abubaker
عدد المساهمات : 18649 تاريخ التسجيل : 23/12/2010 العمر : 74 الدولـة : jordan
| موضوع: لطائف في جهد الدعوة والتبليغ - الدكتور نعمان أبو الليل - الأربعاء أبريل 30, 2014 7:25 pm | |
| بصائر دعوية... (لطائف وفوائد في جهد الدعوة والتبليغ ) الشيخ نعمان أبو الليل / من كتاب جامع الأصول 1- الله عز وجل أنزل دينه كاملاً لفلاحنا وفلاح جميع البشرية، وجعل طريقاً وحيداً لإحياء الدين ونشره وهو جهد النبي صلى الله عليه وسلم، وبعث الأمة لهذا الجهد. 2- اهدنا الصراط المستقيم دعاء تحويل القلوب إلى علام الغيوب. ولكن لا يستجاب الدعاء إلا إذا كان معه جهد الهداية، وهما شرطان أساسيان. 3- إذا نقوم بهذا الجهد على ترتيب النبي ومنهاجه يدخل نور الهداية في القلب وتأتي الأعمال الصالحة وتنتهي السيئات ويصبح من المتقين، فيحبه الله ويصبح سمعه وبصره ويده وقدمه فإذا سأله أعطاه وإذا استعاذ به أعاذه. 4- قدوتنا في هذا الجهد رسولنا وأصحابه، أعطوا كامل الأوقات والأموال... حتى تكون كلمة الله هي العليا. 5- من الله الهداية، ولكن البداية من المسجد وإحياء أعماله في البيت والحارة والبلدة والدولة والعالم. نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً. 6- نعمل الأعمال باليقين فإذا لا يوجد فيها يقين كالسيارة التي لا يوجد فيها وقود. 7- ألا إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، ألا وهو القلب، وصلاحه باليقين ونور الهداية التي بسببها يتوجه إلى الله تعالى ويرى أنّ الفوز بتطبيق أوامر الله تعالى على منهاج نبيه. 8- مرض الإنسان الأكبر سببه التعلق بالمخلوق واعتماده على الأسباب التي تفسد القلب والجوارح والمعاملات بسبب خلل الشهوات والشبهات والمعاشرات. 9- وتعالج باليقين والإخلاص وترتيب النبي والأخلاق والمعاملات. 10- جهد الدين حاجتنا ومسؤوليتنا، حاجتنا لأنه السبب الوحيد لإحياء الدين ونشره ومسؤوليتنا لأنه بسبب ختم النبوة، فإقامة الدين وإحياءه ونشره في أعناق المسلمين. 11- يقول الشيخ يوسف رحمه الله تعالى: نريد من هذا الجهد أنّ كل مسلم في كل مكان وزمان وعلى أي حال أن يمتثل أوامر الله صراط الذين أنعمت عليهم: جهد مطابق وموافق مع الشعور والإحساس المطابق والموافق. غير المغضوب عليهم ولا الضالين: وكذلك المغايرة التطبيقية والشعورية. ولهذا ربنا خلق الجنة ليُرضي من أرضاه، وخلق النار ليسخط من أسخطه. محل الأعمال الجميلة المرضية في الدنيا، ومحل الأحوال المرضية الجميلة جمال مطلق في الجنة. نفسية يوسف عليه السلام ما تغيرت مع تغير الأحوال، لأن عواطفه ثابتة لا تتغير بتغير الأحوال. الأحوال تسخطنا والأعمال تسخط ربنا. فعلينا تغيير الأحوال بتغيير الأعمال؛ لأن تغيير الأحوال بالأحوال من المحال. الجهد التأسيسي روح، فإذا وجد تدب الروح في الأعمال وإذا لا يكون ، تكون الأعمال صورة لا حقيقة فيها. جهد مكة روح وجهد المدينة جسد، الروح خلقت قبل الجسد. دعوة البنان تحتاج للأسباب ودعوة البيان لا تحتاج للأسباب فقط وقودها وسراجها تحقيق لا إله إلا الله في القلب ومحمد رسول الله في القالب. المقاتل يطلب النصرة، والداعي يقوم بالنصرة ﴿ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ ﴾ سورة محمد آية قوة الأسباب بإخراجها من القلب وعدم الاعتماد عليها، وتضعف الأسباب وإن كثرت وعظمت بالاتكال عليها وإدخالها في القلب. استعمال الأشياء لمقاصدها تأتي منافعها، والإنسان إذا يقوم على مقصده تظهر منافعه. إذا تقوم بجهد الدعوة نحقق الخلافة الربانية والنيابة النبوية. أعظم المنن إرسال الرسل وإنزال الكتب. الخلافة الربانية هذا المنصب أسند للإنسان قبل أن يخلق. أخذت الدعوة مساحات شاسعة واسعة من القرآن لأن هذه الأمة مبعوثة وتحمل شعار نبيها (لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري لا أترك الجهد). الرسول صلى الله عليه وسلم عاهد الكفار على ترك جهد القتال عشر سنين ولو وفوا لوفى، ولكن لم يترك جهد الدعوة دقيقة واحدة. هذا الجهد العظيم يحتاج إلى جدية ومثابرة واستقامة. إذا لا تتحول كتب الزراعة إلى جهد لا نأكل ثمرة واحدة، وكذلك آيات الجهد. في القتال ننظر لمصلحة المظلوم، وفي الدعوة ننظر لمصلحة الظالم ليترك ظلمه. نمشي بهذا الجهد بالتبشير والتيسير ونعلم أن الهادي هو الله تعالى. اللطائف تزداد قوة وجمالاً واستمراراً كلما زادت القوى المخالفة. فشلت الكتائف أمام التتار ونجحت اللطائف فدخلوا جميعاً في الإسلام الأمة اليوم تحترم وتعظم وتقدس وتجل آيات الجهد ولكن لا تحترم نفس الجهد. نجتهد بهذا الجهد حتى نمتزج بهذا الجهد روحاً وقلباً وعقلاً وجسداً. كيف يكون مزاجنا مزاج النبوة ويكون يقيننا على ذات الله ووعده ووعيده وعلى أوامره لأن الإنسان بغير يقين لا يستطيع أن يمشي ولو كان مزارعاً أو تاجراً أو صانعاً. والإنسان إذا ينفق ثلاثة أمور على أي شيء يصبح يقينه عليه : (النفس، المال، الوقت). • ربي رب العالمين هو الله، فعليَّ أرسخ اليقين بأن الله وحده هو الرازق ذو القوة المتين، وهذا يأتي ببذل الجهد المخالف للنفس وترك المحبوبات والمألوفات. هم الأمة + إنفاق المال + الدعاء مع البكاء + الاستقامة = الشعور بالمسؤولية والنيابة النبوية. الإنسان يعطي فكره وجهده ويضحي بماله ووقته للشيء الذي يقينه عليه كما حال الناس في هذا الزمان، أعطوا أفكارهم وجهودهم للتجارة والصناعة والزراعة. جهد الدين أكبر نعمة تحتاج أكبر شكر. بالحركة تأتي عندنا الحرقة في القلب، وهي القوة الدافعة للعمل والبذل والتضحية. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾( سورة الأنبياء) فجهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يحي شعب الدين كلها وسنن الرسول التي حشوها الرحمة والسعادة. إذا نقوم بهذا الجهد كما ينبغي، الله يفهمنا هذا الجهد ونعطيه حقه، وعلى قدر المجاهدة والتضحية يكون الفهم. ما هو العمل؟ كيف يترقى العمل؟ كيف يتركز العمل؟. أنواع الجهد: أ - جهد محبوب نتيجة المحبوبات في الدنيا والآخرة. ب - جهد مذموم نتيجته المذمومات في الدنيا والآخرة. جنة أو نار. التغيير: تغيير الأحوال بتغيير الأعمال، وهذا الطريق الصحيح، وتغيير الأحوال بالأحوال وهذا محال. الأعمال الفاسدة تنتج أحوال فاسدة. الأسباب العمياء والعرجاء والمقعدة. الأمة ابتليت بالمصائب بسبب ترك الجهد والسنة والمنهاج إذا جعلنا هذا الجهد مقصد حياتنا فسوف يؤثر جهدنا على الملوك والوزراء والرجال والنساء. القديم الحقيقي الذي يملأ قلبه شفقة ورحمة على جميع الناس، ويبكي أمام الله لهداية الناس حتى للأعداء الذين يفكرون بقتلنا وتدميرنا. لا تستطيع جميع قوى العالم أن تطيل أو تقصر اليوم ولو ثانية واحدة لأن مسار الشمس بيد الله وحده. قصة النملة والهدهد وأهل الكهف والعزير وحماره وطعامه كلها تبين قدرة الله وعظمته وحكمته. إذا نريد أن تدخل عظمة الله وكبريائه في قلوبنا علينا أن نخرج للعالم كله ونعظم الله ونكبره أمام كل الناس ولكن نعني أنفسنا ونخاطب عقولنا وقلوبنا حتى يترسخ هذا اليقين عندنا وهذا هو المطلوب. كيف تغير مزاج الأمة؟ إحدى الجماعات الخارجة أُدخلت السجن، فسأل أحد السجناء الجماعة: كما أنتم خارجون؟ قالوا: لأربعة أشهر. فقال: كيف تتركون أولادكم ونساءكم هذا الوقت الطويل؟ فقالوا له: كم أنت مسجون؟ قال: محكوم 15 سنة، مضى 8 سنوات وبقي قليل! 7 سنوات. في بطن الأم الجسم تغذى على الأشياء النتنة المتعفنة النجسة، فهو يميل دائماً إلى أصله: الشهوات. والروح من عند الله العظيم المنزه، فهي تميل إلى أصلها: سماوية نورانية. الجسم يُشد من قبل قوتين: النفس والروح. النفس إلى الرذائل، والروح إلى الفضائل. البركة القريبة من البحر إذا ليس لها اتصال بماء البحر مع الزمن تجف وتتبخر ويلعب الأطفال بالوحل، وإذا اتصلت لا تجف. هكذا الروح إذا اتصلت ببحر العلوم والأنوار وهو القرآن الكريم تبقى حية طيبة وإلا جفت وخبثت. أعظم صفة عند الإنسان هي الإيمان واليقين، فإذا قويت جلبت جميع الصفات المحبوبة عند الله تعالى من الصدق والعفة والرحمة والشفقة. ألا إنَّ رحى الإسلام دائرة فدوروا معها حيث تدور، ولا تدوروا مع مطحنة الأهواء والشهوات وتعاكس وتشاكسوا رحى الإسلام فتطحنكم الفتن. بمقدار قوة الإيمان، الله يفتح علينا قوة الأعمال، وبمقدار قوة الأعمال يأتي أثرها في الحياة.ش نفي غيرنا سهل، ولكن علينا أن ننفي أنفسنا، في الصلاة النظر محل السجود، إلى محلنا الترابي. وبمقدار قوة الإيمان تكن قوة الأخلاق، وكذلك قوة باقي الأوامر، وكلما ترقى الإيمان ترقت الصفات، حتى نتزين ونتجمل ونمتزج بسنن الحبيب المصفى المجتبى صلى الله عليه وسلم. من أسس هذا العمل: 1 - الإخلاص. 2 - الشورى. 3 - وحدة القلوب. الكلب المعلم يصيد لصاحبه فهي حلال، والكلب الجاهل يصيده لنفسه فهي حرام. الإخلاص: أن يكون العمل لله. والاستخلاص: أن نكون نحن للعمل فقط. لا نستقيم ولا نثبت ولا نستمر ولا نترقى في هذا الجهد إذا لا نحب الهداية لكل الناس. علينا نتجنب التجسس والغيبة والنميمة، وعلينا أن نؤدي الحقوق للجميع. أقوال منتقاة من بيانات فضيلة الدكتور الشيخ نعمان أبو الليل من صفات الدعاة: الإخلاص، والاستخلاص، واجتماعية القلوب، والشورى، والاستقامة. إذا بنينا السور ولم نبني بداخله البيت، يصبح مكاناً مهجوراً فالسور هو الجهد، والبكاء والتضرح في الليل أمام الله تعالى هو البيت. الله: هو هو، وخزائنه: هي هي، وأوامره: هي هي، نقوم على هذا الجهد.. أ- بالإخلاص. ب- الاستخلاص. جـ- اجتماع القلوب. د- المشورة. هـ- التضرع والبكاء. و- الاستقامة. ز- التضحية. س- تجنب العصبيات الجاهلية الأربع: (الوطن، اللغة، القوم، اللون). * فإذا لا نقوم بذلك لا يبقى فينا عرق واحد يصلح للدعوة. (لن تؤمنوا حتى تحابوا): أي بالمحبة يسهل جهد الدين، وتنتشر الصفات الحميدة، وتجتمع القلوب، فتسهل التضحيات، وبذل النفقات، والجولات، والخروج، وحتى الدعاء والبكاء. إذا انظر إلى عيوبي وحسنات غيري، تثمر هذه النظرة على أخلاقي بالتواضع وكلامي باللين والمحبة والشفقة والهدوء والتدرج، وتظهر الثمرات بالقبول والاستجابة ويُسمع الكلام ويؤثر في جميع السامعين، وإلا يكون بالعكس. إذا أريد أن يكون كلامي مسموع ومؤثر عليَّ أتكلم بطريقة النصيحة: أ- فأصلي ركعتين وأدعو. ب- كلامي بنيتي إصلاح نفسي. جـ- باللين والشفقة والمحبة. د- بالإخلاص. أسباب القبولية في هذا الجهد: أ- التضحية. ب- الاستقامة. جـ- الصبر. د- السابقية. أسباب الحرمان في هذا الجهد: أ- التربص (التسويف). ب- التردد (النابع من الشك). جـ- التثاقل (الخلود إلى الأرض ورفض طلبات الجهد). د- التقاعس (يشاور الآخرين ويشغلهم بالأعمال وهو لا يشارك أصبح شيخاً زبيباً).
من كتاب جامع الأصول لإحياء جهد الرسول صلى الله عليه وسلم./الجزء الثاني خادم الدعوة والأحباب أبو مصعب حامد حماد
القائمة الجانبية الصفحة الرئيسية حياة سيدنا محمد وأصحابه حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حياة الصحابة رضي الله عنهم هموم الجديد هدايات وارشاد شبهات وردود تأييدات العلماء المنصفين بيانات في نقاط الصفات والإيمانيات التزكية وشؤون القلوب إكرام الإنسان تصحيح النية اليقين الخروج في سبيل الله والجماعات الست الصفات اجمالا الصلاة بالخشوع والخضوع العلم مع الذكر فضائل الأعمال هدايات وبيانات وتشكيل الأصول والآداب البيانات مكتوبة أو صوتية أو مرئية التشكيل وإيقاظ الهمم للقدماء والدعاة فقط ملفوظات الشيخ إلياس رحمه الله إستراحة ساعة فساعة إشارة للبيب المستورات المكتبة أصول وآداب الزيارة اليوم الأمس هذا الاسبوع الاسبوع الماضي هذا الشهر الشهر الماضي كل الأيام =============================================================================================================================================== | |
|