فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
( حدثنا خلف بن القاسم قال : حدثنا الحسن بن رشيق قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن زيد القاضي قال : حدثنا محمد بن شداد بن عيسى قال : حدثناالأصمعي ، عن العمري ، عن القاسم بن محمد قال : كان أبو بكر الصديق إذا عزي عن ميت قال لوليه : ليس مع العزاء مصيبة ، ولا مع الجزع فائدة ، والموت أهون ما بعده ، وأشد ما قبله ; اذكروا فقد نبيكم - صلى الله عليه وسلم - تهون عندكم مصيبتكم - وأعظم أجركم ) .
فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلنصبر ولنحتسب
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }الحشر2
فَاعْتَبِرُوا يَا من تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }الأعلى16{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }الأعلى17
إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من أحب
عطاء الدنيا عطاء الربوبية لكل من استدعاهم الله للحياة
فالشمس تشرق على المؤمن والكافر والمطر ينزل على الطائع والعاصي والهواء يتنفسه الذي يقول لا إله إلا الله والذي يموت على غير لا إله إلا الله
ولا يعطي الدين إلا من أحب
وإن الدنيا تنتهي بالأجل
فالأجل في الدنيا ينهي الحياة والأجل في الآخرة تبدأ فيه الحياة
فاحرص على نهايتك
نهايتك الموت
{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجمعة8
{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المجادلة6
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }الأنعام94
{وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِداً }الكهف48
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
أخي المسلم
اعرض عملك على كتاب ربك قبل أن تعرض على ربك
ولا تعرض عن ذكر ربك فتنسى عند ربك
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124
124 - (ومن أعرض عن ذكري) أي القرآن فلم يؤمن به (فإن له معيشة ضنكا) بالتنوين مصدر بمعنى ضيقة وفسرت في حديث بعذاب الكافر في قبره (ونحشره) أي المعرض عن القرآن (يوم القيامة أعمى) أعمى البصر
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً }طه125
125 - (قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا) في الدنيا وعند البعث
{قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى }طه126
126 - (قال) الأمر (كذلك أتتك آياتنا فنسيتها) تركتها ولم تؤمن بها (وكذلك) مثل نسيانك آياتنا (اليوم تنسى) تترك في النار
{وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى }طه127
127 - (وكذلك) ومثل جزائنا من أعرض عن القرآن (نجزي من أسرف) أشرك (ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد) من عذاب الدنيا وعذاب القبر (وأبقى) أدوم
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }الإسراء71
71 - اذكر (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) نبيهم فيقال يا أمة فلان أو بكتاب أعمالهم فيقال يا صاحب الشر وهو يوم القيامة (فمن أوتي) منهم (كتابه بيمينه) وهم السعداء اولو البصائر في الدنيا (فأولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون) ينقصون من أعمالهم (فتيلا) قدر قشرة النواة
{وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً }الإسراء72
72 - (ومن كان في هذه) أي الدنيا (أعمى) عن الحق (فهو في الآخرة أعمى) عن طريق النجاة وقراءة القرآن (وأضل سبيلا) أبعد طريقا عنه ونزل في ثقيف وقد سألوه صلى الله عليه وسلم أن يحرم واديهم وألحوا عليه
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }الحشر2
فَاعْتَبِرُوا يَا من تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
وتذكروا أن الله رفع مقامكم أن جعلكم خير أمة أخرجت للناس
خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
رفع مقامكم أن جعل شريعتكم شريعة أولي العزم من الرسل
وزفع شأنكم وأعطاكم السيادة العالمية
وأورثكم القرآن وأعطاكم النيابة النبوية
وختم الرسالات بنبيكم وأعطاكم الخلافة الربانية
فكونوا أهلا لحمل رسالة الإسلام
وكونوا من الشاكرين اقتداء بنبيكم أفلا أكون عبدا شكورا
وكونوا من الذاكرين المسبحين
فإن الله يصلي عليكم وَمَلَائِكَتُهُ يرحمكم (وملائكته) يستغفرون لكم
{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43
43 - (هو الذي يصلي عليكم) يرحمكم (وملائكته) يستغفرون لكم (ليخرجكم) ليديم إخراجه إياكم (من الظلمات) الكفر (إلى النور) الإيمان (وكان بالمؤمنين رحيما)
وأكثروا من الصلاة على رسول الله
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56
واعلموا أن الله الذي أكمل لكم مقومات التكوسن المادي والنوعي لم يترك مكونات التكوين الإيماني بدون عطاء
والإيمان ليس مجرد كلمة تقال إنما هو منهج حياة له متطلبات فيه مسؤولية كبرى يتوقف عليها حمل رسالة الإسلام فالله لا يريد منا الإقبال على ظاهر القرآن فحسب
إنما يريد منا التعمق في معطيات القرآن الحقيقية
لإن الله يريدنا لمهمة عظيمة لا يصلح لها إلا الأقوياء في الإيمان الذين لديهم القدرة على تحمل مشاق الدعوة وأمانة التبليغ
فحافظوا على شرف عطاءكم النيابة النبوية
وعضوا بالنواجذ على شرف تكريمكم بالخلافة الربانية
فائتمروا بأمر الله وانتهوا بنهيه
واقتدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم في سيرته وصورته وسريرته وأقواله وأفعاله وأحواله وصبره ومصابرته ومرابطته
واملأوا صدوركم بالعواطف التي ملأت صدر نبيكم صلى الله عليه وسلم
بكى صلى الله عليه وسلم على جنازة يهودي – قال نفس تفلتت مني إلى النار
الراحمون يرحمهم الله
فليرحم بعضنا بعضا
نرحم الصغير ونوقر الكبير
نشفق على الجائع ونرق للمريض وهذا خلق الأنبياء وهذا مهم جدا
والأهم من ذلك مقصد الانبياء
كيف تكون حياتنا مطابقة لحياة النبي صلى الله عليه وسلم
وفكرنا فكر النبي صلى الله عليه وسلم
وعواطفنا عواطف النبي صلى الله عليه وسلم
ندعو أنفسنا وأبناؤنا ونساؤنا وأهلونا وجيراننا والناس أجمعين إلى توحيد الله
نتكلم بما يرضي الله ونعمل بما يرضي الله
انظروا في كتاب الله وتدبروا كلام الله
لتكونوا من أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس
اقرؤوا إن شئتم قد أفلح المؤمنون
ولتكونوا من أولئك الذين يجزون الغرفة بما صبروا
واقرؤوا إن شئتم وعباد الرحمن
ولتكونوا من أولئك الذين لهم عقبى الدار
واقرؤوا إن شئتم {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }الرعد19
ولتكونوا من أولئك الذين كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً
واقرؤوا إن شئتم {وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً }الإسراء19
ولتكونوا من أولئك الذين يقال لهم إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً
واقرؤوا إن شئتم {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً }الإنسان5
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89
(ونزلنا عليك الكتاب) القرآن (تبيانا) بيانا (لكل شيء) يحتاج إليه الناس من أمر الشريعة (وهدى) من الضلالة (ورحمة وبشرى) بالجنة (للمسلمين) الموحدين
وفيه بيان المقصد الذي خلقنا من أجله لنؤدي المهمة التي وكلت إلينا في هذا العمر القصير الذي يتوقف عليه تقرير المصير
واعلم ان الموت أهون مما بعده و أشد مما قبله.
فاعمل لما بعده
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30
{اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً }الإسراء14
فإنك مقبل على يوم يجعل الولدان شيبا
سيدنا آدم عليه السلام يقول نفسي نفسي
فهل يعتبر الذين يؤثرون الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
{فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الشورى36
{وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ }القصص60
إن العقل ليعجز أن يصف الموت إلا بالموت
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }الأنعام61
{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }محمد27
أما الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30
إن جماع الخير بالتقوى
(واتقوا الله) في أمره ونهيه (واعلموا أنكم ملاقوه)
الموت أهون مما بعده وأشد مما قبله
بعد الموت ملاق عملك المذكور من خير أو شر يوم القيامة
حكم أبي بكر الصديق و كلماته
. إذا فاتك خير فأدركه و إن أدركك فاسبقه.
4. أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله : من فرح بالتائب، و استغفر للمذنب، و دعا المدبر، و أعان المحسن.
5. أصلح نفسك يصلح لك الناس.
6. أكيس الكيس التقوى، و أحمق الحمق الفجور، و أصدق الصدق الأمانة، و أكذب الكذب الخيانة.
إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له حقه، و إن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق.
. إن الله قرن وعده بوعيده ليكون العبد راغبا راهبا.
. إن الله يرى من باطنكم ما يرى من ظاهركم.
. إن كل من لم يهده الله ضال، و كل من لم يعافه الله مبتلى، و كل من لم يعنه الله مخذول، فمن هدى الله كان مهتديا، و من أضله الله كان ضالا.
. حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، و حق لميزان يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
. ليست مع العزاء مصيبة.
كان يأخذ بطرف لسانه و يقول : " هذا الذي أوردني الموارد "
27. قال رجل لأبي بكر رضي الله عنه : والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك، فقال معك يدخل لا معي.
فهل يعتبر الذين يؤثرون الكلام على الصمت و القول على العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رحم الله عبداً قَالَ خيراً فَغَنِمَ أو سَكَتَ فسلم
إن الله قَرَنَ وَعْدَه بوعيده ليكون العبد راغباً راهباً
فاتقوا الله عباد الله
فإن جماع الخير بالتقوى
التقوى عِمَادَ بصرك، وجلاَء قَلْبك
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ }المائدة65
ليأخُذِ العبدُ من نفسه لنفسه، ومن دُنْيَاه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر،
ومن الحياة قبل الممات، فما بعد الدنيا من دارٍ إلاَ الجنة أو النار
اما الجنة فقد أعدت للمتقين وأما النار فقد أعدت للكافرين
فكيف القدوم على الله
وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }البقرة223 (واتقوا الله) في أمره ونهيه (واعلموا أنكم ملاقوه) بالبعث فيجازيكم بأعمالكم
(وبشر المؤمنين) الذين اتقوه بالجنة وأن لكل إنسان كدحا فملاقيه
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ }الانشقاق6
وأنه سيجد عمله من خير أو شر يوم القيامة {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى }النجم39
وَأَنَّ سَعْيَهُ سوف يرى {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى }النجم40
{وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى }النجم42 42 - (وأن) بالفتح عطفا وقرىء بالكسر استئنافا وكذا ما بعدها فلا يكون مضمون الجمل في الصحف على االثاني (إلى ربك المنتهى) المرجع والمصير وقال تعالى {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى }العلق8
فلا بد من الموت الذي يكابد فيه المحتضر الشدة والأهوال والآلام والغمرات والنزعات وسكرات الموت
18 - (كلا) حقا (إن كتاب الأبرار) أي كتاب اعمال المؤمنين الصادقين في إيمانهم (لفي عليين) قيل هو كتاب جامع لأعمال الخير من الملائكة ومؤمني الثقلين وقيل هو مكان في السماء السابعة تحت العرش
فماذا ينتظرك بعد الموت ؟
{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الحج56
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }يونس9
{يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ }التوبة21
بعد الموت جنة أعدت للمتقين ونار أعدت للكافرين
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ }القلم34 {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ }الطور17
{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الصافات43 {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الواقعة12
{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ }الواقعة89
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ }لقمان8
بعد الموت النتائج
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ }المطففين7
{وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ }الانفطار14
{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً }الإنسان5
{وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً }الإنسان20
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }الانفطار13
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }المطففين22
{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ }المطففين24
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ }آل عمران198
{أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ }ص28
{أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ }المعارج38
الخلقُ كلُّهم عِيالُ الله، فأحَبُّهم إليه أنفعهم لعياله
أشقى الوُلاَة مَنْ شقيت به رعيته
إن العقل ليعجز عن تحديد كمال طلاقة قدرة الله الذي أوجد الوجود بإرادته
ثمرة الأدب العقل الراجح، أعقلُ الناس أعْذَرُهم للناس
وثمرة العلم العمل الصالح
لاَ يشبع عالم من علم حتى يكون مُنْتهاه الجنة
كونوا يَنَابِيَع العلم مصابيحَ الهدى
الدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك، فإن كان لك فلاَ تَبْطَر، وإن كان عليك فلاَ تَضْجَر.
ليس لك من مالك إلاَ ما أكَلْتَ فأفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فأبليت، أو تصدقت فأبقيت.
من يَشْتَهِ كرامَةِ الآخرة يَدَعْ زينةَ الدنيا
مَنْ أصبح مُعَافىً في بدنه آمنا في سِرْبِهِ عنده قُوتُ يومِهِ فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بحَذَافِيرها
وهذا يحتاج إلى الإيمان
ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
جُبِلَتِ النفوسُ على حب مَنْ أحسن إليها وبُغْضِ من أساء إليها
والأَرواحُ جنوداً مُجَنَّدَةً، فما تعارف منها ائْتَلَفَ، وما تَنَاكر منها اختلف
ولاَ يبلغ العبد حقيقَةَ الإَيمان حتى يعلم :
أن ما أصابه لم يكن لِيُخْطِئه، وما أخطأه لم يكن ليُصِيبَه
مَنْ سَرّتْه حَسَنته وساءته سيئته فهو مؤمن
والإيمان يحقق السعادة
والسعادة كل السعادة طولُ العمر في طاعَةِ الله
فلا تشكو مَنْ يرحمك إلى من لاَ يرحمك
الموت أهون مما بعده وأشد مما قبله
القبر هو أولُ منازلِ الآخرة وآخر منازل الدنيا؛
{رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ }آل عمران193
{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء85