فما فرح الصحابة بفرحٍ أكثر من فرحهم بقران ينزل ويكلِّفهم ,
أمر ينزل من السماء(أدع),(خذ العفو)
كيف تفرح لما الحكومة تكلفك
اذا الانسان اخذ وزارتين يقول اتعبتوني ,اخذت وزارتين ,
بل يقول كلَّفني, شرفني الرئيس بهذه الوزارات,
ولهذا فالاستخدام عند الخالق عطاء تكريم وتشريف
أول ما بدا الدين وأول شريعة في الدين(واذكر في الكتاب إبراهيم ),
هذا الاستخدام , بنهاره يمشي لأبيه ويمشي لقومه ,
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63
وبالليل {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً }الفرقان64
كيف نهار تستخدمه وليل تستخدمهُ.
فبالدعوة نستخدم نهار, طول النهار انت تشتغل بالدعوة
وتستخدم جزء كبير من الليل تشتغل بالدعوة,
فاول نوع من الاستخدام مش وُضوءٌ كوضوئه, مش صومٌ كصومه,
بل جهدٌ كجهده ,همٌ كهَمِّه,
يعني إستخدام عواطف الداخل والخارج ,
فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس نبي فقط بحركة بدَنَهُ , بل و بحركة عواطفهِ,
مملوء صدر النبي صلى الله عليه وسلم بالهم على هذه الامة ,بالفكر للامة,
فكيف نستخدم صدورنا ونملؤها كما مُلأ صدر النبي صلى الله عليه وسلم بالهم على هذه الناس
وبالفكر للناس (فلعلك باخعٌ نفسك ) ,هذا ما في صدره ,
لما نزلت هذه الاية( فلعلك باخع نفسك على ءآثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا) أين نزلت في مكة ام في المدينة ؟
هذه سورة الكهف مكية .
كيف صبر أصحابه صلى الله عليه وسلم
يُؤذون, بلال يصيح أحد أحد,
يُجَرُّ على الرمل الحار,
وصدره -صلى الله عليه وسلم- وهَمُّهُ مش على بلال ,
هنيئا يا بلال, إصبر بلال مثواك الجنة.
(فلعلك باخع), البخع في اللغة الحزن الذي يؤدي الى هلاك صاحبه
الحزن الانتحاري
الحزن الانتحاري, مهلك نفسك حزنا, مش على بلال وهو يعذب, فهنيئا له ,
بل على المُعَذِّبْ مش على المُعَذَّبْ , على الكافر الذي يصُدُّ عن دين الله ,
على الإنسان الذي يموت على غير لا اله الا الله, كيف يروح إلى جهنم!!!
( فلعلك باخع نفسك) على آثار المسلمين؟
بل على ء آثار الكفار (ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا ) ,
فهذه هي الهموم الدعوية
اين تصيرعواطفنا
( كتاب انزلناه اليك) كيف يستخدمك ربنا؟
مش لتخرج الناس من عضَّات الجوع وعضَّات الفقر!!
بل (لتخرج الناس من الظلمات الى النور),
استخدام عواطفك بالشفقة على المريض هذا مهم,
استخدام عواطفك بالشفقة على الاعمى مهم
وأعظم استخدام. تستخدم عواطفك بالشفقة على الذي لا يصلي ,
وعلى الذي لا يصوم , وعلى الذي يعرض عن ذكر الله,
أعظم استخدام. تستخدم عواطفك بالشفقة على الذي يعصي الله ,
هذا هو الأهم,
فقصة نوح وإستخدام نوح ما بين لنا ربنا كم مريض زار نوح ,وهذا مهم كان يفعله ,فرحمة المريض خلق الأنبياء
ورحمة الاعمى خلق الأنبياء
ورحمة السجين خلق الأنبياء,
وأما رحمة هذا العاصي وإخراجه من الظلمات الى النور, هو مقصد بعثة الأنبياء
.(إنّا ارسلنا نوح الى قومه ان أنذر قومك من قبل أن ياتيهم عذاب أليم)
الآن عواطفنا تستخدم لما تشوف مريض يرق قلبك ,
ولما تشوف انسان أعمى يرق قلبك,
ولما تشوف إنسان جائع يرق قلبك,
ولما تشوف إنسان يعصي الله فالشيطان يقسي قلبك,الله لا يرده!!!
هذااسمه استخدام معكوس,
فالمرض اشتغل في الصحابة,
مرضوا لما جاء للمدينة, أصابتهم الحُمّى والجوع, جاعوا,
لكن عواطف النبي أين؟؟؟ كيف هذا الانسان يموت على هذا الشرك؟؟
فكيف نستخدم عواطفنا الإستخدام الصحيح ؟
كيف يكون عندنا هم على العصاة؟
كان الهمُّ على الكفار والآن على عصاة المسلمين
كيف نخرج انفسنا وعيالنا وأولادنا( قوا انفسكم واهليكم نارا).
فبدون جهد الدعوة لا نتعلم الإستخدام الكامل,
من الفجر للظهر هذا فراغ العبادة,ما تملا وقتك ,
بين الصلاة المفروضة من الفجر للظهر ست ساعات تقدر
تخلي رجل على رجل وتقرأ عشرين جريدة وتسمع ما سمعت, ايش قال؟
صليت الفجر والظهر بعد ست ساعات!!
لكن ربنا كلفنا بالدعوة ,
ايش قال عن اهل الدعوة (0واذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) ليش ؟
لان مشغولين ما فاضين للكلام الفارغ
(واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ) مشغولين,
أول ما تعلم المسلم الاستخدام الكامل لمشغولية الاعمال
انا قلت لا اله الا الله ابوي ما قالها, امي ما قالتها ,عشيرتي ما قالتها,
الناس تموت على الكفر, يا عمي مشغول مشغول ما فاضي,
اليوم تقرأ عشرين جريدة قال انا بس فراغي للعبادة بس اصلي من الفجر للظهر,
تقدر تَسْمَع وتُسَمِّع قصة ابو زيد الهلالي ....
في ايامنا هذه الذين انشغلوا في الدنيا ما يعطوك وقت
مثلا إنسان مشغول بالتجارة يبيع و يشتري تقول له؛
تعال اسمعك قصة ابو زيد الهلالي يقول خلِّيها لك ,
تروح للطبيب في العيادة تقول تعال اسمعك قصة عنترة يقول لك
ولك يا مجنون انا مشغول ,
فالطبيب مشغول والمعلم مشغول ,
إلَّا المسلم فاضي شغل
قال صليت الفجر والظهر باقي عليه ست ساعات ,
فالدين ما بدأ بالصلوات الخمس ,
الصلوات الخمسة نزلت في السنة العاشرة ,
الصيام سنة اربعة عشر من البعثة,
لكن أول ما بدأ الدين هو اذكر مشغولية نوح ومشغوليته إبراهيم ,مشغولية موسى ’
{وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }هود120
مشغولية نوح ودعوته لقومه ليل ونهار,
ما معنى ( واذكر في الكتاب ابراهيم) ما معناها ؟؟
اذكرفعل امر, كيف تمتثل للامر؟ تقول ابراهيم ابراهيم !!!! لا...
بل يعني اذكر جهد إبراهيم وهات جهدا مثل جهده,
هذا معنى ( واذكر في الكتاب ابراهيم)
مشغول بذكر ابراهيم!!! أُذكر مقصده وهات مقصداً مثل مقصده
يعني اذكر جهد إبراهيم وهات جهدا مثل جهده,
يعني اذكر مقصد إبراهيم وهات مقصد مثل مقصده ه,
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة4
4 - (قد كانت لكم أسوة) بكسر الهمزة وضمها في الموضعين قدوة (حسنة في إبراهيم) أي به قولا وفعلا (والذين معه) من المؤمنين (إذ قالوا لقومهم إنا برآء) جمع بريء كظريف (منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم) أنكرناكم (وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية واوا (حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك) مستثنى من أسوة فليس لكم التأسي به في ذلك بأن تستغفروا للكفار وقوله (وما أملك لك من الله) أي من عذابه وثوابه (من شيء) كنى به عن أنه لا يملك له غير الاستغفار فهو مبني عليه مستثنى من حيث المراد منه وإن كان من حيث ظاهره مما يتأسى فيه قل فمن يملك لكم من الله شيئا واستغفاره له قبل أن يتبين له أنه عدو الله كما ذكره في براءة (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) من منقول الخليل ومن معه أي قالوا
{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الممتحنة5
5 - (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) أي لا تظهرهم علينا فيظنوا أنهم على الحق فيفتنوا أي تذهب عقولهم بنا (واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم) في ملكك وصنعك
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }الممتحنة6
6 - (لقد كان لكم) يا أمة محمد جواب قسم مقدر (فيهم أسوة حسنة لمن كان) بدل اشتمال من كم بإعادة الجار (يرجو الله واليوم الآخر) أي يخافهما أو يظن الثواب والعقاب (ومن يتول) بأن يوالي الكفار (فإن الله هو الغني) عن خلقه (الحميد) لأهل طاعته
{عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الممتحنة7
7 - (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم) من كفار مكة طاعة لله تعالى (مودة) بأن يهديهم للايمان فيصيروا لكم أولياء (والله قدير) على ذلك وقد فعله بعد فتح مكة (والله غفور) لهم ما سلف (رحيم) بهم
ما معنى ( واذكر في الكتاب ابراهيم) ما معناها ؟؟
يعني إستلم النيابة!!هذا معنى(واذكر في الكتاب ابراهيم)
ما في ابراهيم بعد اليوم, استلم النيابة!!
ما معنى و(اذكر في الكتاب موسى) يعني استلم النيابة,
فأول تكليف من تكاليف هذه الشريعة الإسلامية إستلام النيابة, جهد النيابة, جهد النبوة,
هذا الذي جعل الانسان يشتغل ليل ونهار,
هذا الجهد الذي يشغِّل عواطفك و يشغل مشاعرك ,
يشغل رجلك , يشغل مالك يشغل عواطفك مع الناس,
و بدون هذا الجهد الاسلام كيفية!! من الفجر للظهر!!! فنصير أكسلْ أُمّة,
والله لو اقتصرنا على فراغ العبادة نصير اكسل امة,
لأن الأمم السابقة اكثر صلاة منا واكثر صيام منا ,
فاول مشغولية (شرع لكم من الدين)
اول شريعة هذه, لا اله الا الله عقيدتنا,
لكن العقيدة من الشريعة يعني العقيدة تشغلك ,
ما هي الشريعة؟ مشغولية( شرع لكم من الدين),
هذه أول شريعة شرعها الاسلام
(ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى)
ان صوموا؟؟؟ ان حجوا؟؟؟
(ان اقيموا الدين ) هذه اول شريعة, اقامة الدين في حياة الناس
(ولا تتفرقو ا فيه) كبر على المشركين صلاتكم؟؟
كبر على المشركين صيامكم؟؟؟
كم صمنا؟ هل الصيام يزلزل الباطل؟؟ الصيام عبادة لك,هذا نور لك,
كبر على المشركين حجكم ؟؟ عبادة لك,هذا نور لك
( كبر على المشركين ما تدعوهم اليه) ,
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13 13 - (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) هو أول أنبياء الشريعة (والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) هذا هو المشروع الموصى به والموحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوحيد (كبر) عظم (على المشركين ما تدعوهم إليه) من التوحيد (الله يجتبي إليه) إلى التوحيد (من يشاء ويهدي إليه من ينيب) يقبل إلى طاعته
فالامّة لمّا تتحرك بالدعوة جهد الباطل يندحر في ساعات قليلة وايام قليلة,
لكن الذي يتحرك في جهد الدعوة جزء قليل من الامّة,
فهذا الجهد ليس جهد جماعة,بل جهد أُمّة
.لما ربّنا يمدح اهل الجهد ما يمدح جزء من الامة (وعباد الرحمن الذين يمشون)
كل يوم يمشي, اين يمشي هذا الانسان ؟ لواحد جاهل يعرِّفُه بالله
(الذين يمشون على الارض هونا وإذا خاطبهم الجاهل قالوا سلاما),
من الممدوح في هذه الايات (يمشون)؟؟ كل الامة ,
وقت نزول هذه الآية . من الممدوح بقوله تعالى
(ويدرؤن بالحسنة السيئة ) الممدوح كل الامة
الممدوح كل الامة وقت نزول هذه الاية.
هكذا احبابي (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا)
فربنا رفع مقامك لما جعل شريعتك شريعة نوح ,
تكليفك ما كلف به نوح , جهدك جهد نوح,
فكم هذا التشريف !!
ما إختار انبياء مثل يونس وسليمان, بل إختار رسل أولوا العزم (ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه ) .
وبعد جهد الدعوة تاتي لفظة اسمها الإجتباء ( الله يجتبي),
{ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }طه122
{مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران179
{وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأنعام87
{شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }النحل121
{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف6
{فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }القلم50
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
فجهد الدعوة إجتباء (يجتبي اليه من يشاء),
جهد الصيام ليس إجتباء, واحد يقول الحمد لله نحن امة محمد نصوم !!
هذا الكلام فيه معنى الاختصاص , يعني إنّا نحن أمّة محمد إختصنا الله بالصيام!!!
لا يا سيدي كلُّ امّة الذين من قبلكم صامت
(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) ليس لوحدك,
ولكن نحن امّة محمد كلفنا ربنا بجهد محمد, بجهد الانبياء, هذا صحيح ,هذا إجتباء,
فكان جهد الدعوة الله يجتبي اليه عدد انفرادي
( واذكر في الكتاب ابراهيم) ليس امة تحركت,
( وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى),
لكن ببركة ختم النبوة ما قال واذكر في الكتاب محمد لكن قال (محمد والّذين معه) (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا) (ويدرؤن),فكلها صفة جماعية. فاجتبانا الله بهذا الجهد (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم)
لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ أنه بلغكم وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ أن رسلهم بلغوهم
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
78 - (وجاهدوا في الله) لإقامة دينه (حق جهاده) باستفراغ الطاقة فيه ونصب حق على المصدر (هو اجتباكم) اختاركم لدينه (وما جعل عليكم في الدين من حرج) أي ضيق بأن سهله عند الضرورات كالقصر والتيمم وأكل الميتة والفطر للمرض والسفر (ملة أبيكم) منصوب بنزع الخافض الكاف (إبراهيم) عطف بيان (هو) أي الله (سماكم المسلمين من قبل) أي قبل هذا الكتاب (وفي هذا) أي القرآن (ليكون الرسول شهيدا عليكم) يوم القيامة أنه بلغكم (وتكونوا) أنتم (شهداء على الناس) أن رسلهم بلغوهم (فأقيموا الصلاة) داوموا عليها (وآتوا الزكاة واعتصموا بالله) ثقوا به (هو مولاكم) ناصركم ومتولي أموركم (فنعم المولى) هو (ونعم النصير) أي الناصر لكم
جهد اجتبائي
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
67 - (يا أيها الرسول بلغ) جميع (ما أنزل إليك من ربك) ولا تكتم شيئا منه خوفا أن تنال بمكروه (وإن لم تفعل) أي لم تبلغ جميع ما أنزل إليك (فما بلغت رسالته) بالإفراد والجمع لأن كتمان بعضها ككتمان كلها (والله يعصمك من الناس) أن يقتلوك وكان صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت فقال: "انصرفوا فقد عصمني الله" رواه الحاكم (إن الله لا يهدي القوم الكافرين)
جهد رفع الله به شان النبي صلى الله عليه وسلم
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً }مريم41
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً }مريم51
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }مريم58
أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه
وَإِذ قالَ إِبراهيمُ لِأَبيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصنامًا آلِهَةً إِنّي أَراكَ وَقَومَكَ في ضَلالٍ مُبينٍ ﴿٧٤﴾ وَكَذلِكَ نُري إِبراهيمَ مَلَكوتَ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلِيَكونَ مِنَ الموقِنينَ ﴿٧٥﴾فَلَمّا جَنَّ عَلَيهِ اللَّيلُ رَأى كَوكَبًا قالَ هـذا رَبّي فَلَمّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الآفِلينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمّا رَأَى القَمَرَ بازِغًا قالَ هـذا رَبّي فَلَمّا أَفَلَ قالَ لَئِن لَم يَهدِني رَبّي لَأَكونَنَّ مِنَ القَومِ الضّالّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمّا رَأَى الشَّمسَ بازِغَةً قالَ هـذا رَبّي هـذا أَكبَرُ فَلَمّا أَفَلَت قالَ يا قَومِ إِنّي بَريءٌ مِمّا تُشرِكونَ ﴿٧٨﴾ إِنّي وَجَّهتُ وَجهِيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ حَنيفًا وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ ﴿٧٩﴾ وَحاجَّهُ قَومُهُ قالَ أَتُحاجّونّي فِي اللَّـهِ وَقَد هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشرِكونَ بِهِ إِلّا أَن يَشاءَ رَبّي شَيئًا وَسِعَ رَبّي كُلَّ شَيءٍ عِلمًا أَفَلا تَتَذَكَّرونَ ﴿٨٠﴾ وَكَيفَ أَخافُ ما أَشرَكتُم وَلا تَخافونَ أَنَّكُم أَشرَكتُم بِاللَّـهِ ما لَم يُنَزِّل بِهِ عَلَيكُم سُلطانًا فَأَيُّ الفَريقَينِ أَحَقُّ بِالأَمنِ إِن كُنتُم تَعلَمونَ ﴿٨١﴾ الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ ﴿٨٦﴾ وَمِن آبائِهِم وَذُرِّيّاتِهِم وَإِخوانِهِم وَاجتَبَيناهُم وَهَدَيناهُم إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ﴿٨٧﴾ ذلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهدي بِهِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَلَو أَشرَكوا لَحَبِطَ عَنهُم ما كانوا يَعمَلونَ ﴿٨٨﴾أُولـئِكَ الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ وَالحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكفُر بِها هـؤُلاءِ فَقَد وَكَّلنا بِها قَومًا لَيسوا بِها بِكافِرينَ ﴿٨٩﴾أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِن هُوَ إِلّا ذِكرى لِلعالَمينَ ﴿٩٠﴾ وَما قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدرِهِ إِذ قالوا ما أَنزَلَ اللَّـهُ عَلى بَشَرٍ مِن شَيءٍ قُل مَن أَنزَلَ الكِتابَ الَّذي جاءَ بِهِ موسى نورًا وَهُدًى لِلنّاسِ تَجعَلونَهُ قَراطيسَ تُبدونَها وَتُخفونَ كَثيرًا وَعُلِّمتُم ما لَم تَعلَموا أَنتُم وَلا آباؤُكُم قُلِ اللَّـهُ ثُمَّ ذَرهُم في خَوضِهِم يَلعَبونَ ﴿٩١﴾ وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ القُرى وَمَن حَولَها وَالَّذينَ يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ يُؤمِنونَ بِهِ وَهُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ﴿٩٢﴾ وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَو قالَ أوحِيَ إِلَيَّ وَلَم يوحَ إِلَيهِ شَيءٌ وَمَن قالَ سَأُنزِلُ مِثلَ ما أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَو تَرى إِذِ الظّالِمونَ في غَمَراتِ المَوتِ وَالمَلائِكَةُ باسِطو أَيديهِم أَخرِجوا أَنفُسَكُمُ اليَومَ تُجزَونَ عَذابَ الهونِ بِما كُنتُم تَقولونَ عَلَى اللَّـهِ غَيرَ الحَقِّ وَكُنتُم عَن آياتِهِ تَستَكبِرونَ ﴿٩٣﴾ وَلَقَد جِئتُمونا فُرادى كَما خَلَقناكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكتُم ما خَوَّلناكُم وَراءَ ظُهورِكُم وَما نَرى مَعَكُم شُفَعاءَكُمُ الَّذينَ زَعَمتُم أَنَّهُم فيكُم شُرَكاءُ لَقَد تَقَطَّعَ بَينَكُم وَضَلَّ عَنكُم ما كُنتُم تَزعُمونَ ﴿٩٤﴾ إِنَّ اللَّـهَ فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوى يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ذلِكُمُ اللَّـهُ فَأَنّى تُؤفَكونَ ﴿٩٥﴾ فالِقُ الإِصباحِ وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَنًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ حُسبانًا ذلِكَ تَقديرُ العَزيزِ العَليمِ ﴿٩٦﴾ وَهُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ النُّجومَ لِتَهتَدوا بِها في ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ ﴿٩٧﴾ وَهُوَ الَّذي أَنشَأَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ فَمُستَقَرٌّ وَمُستَودَعٌ قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَفقَهونَ ﴿٩٨﴾ وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيءٍ فَأَخرَجنا مِنهُ خَضِرًا نُخرِجُ مِنهُ حَبًّا مُتَراكِبًا وَمِنَ النَّخلِ مِن طَلعِها قِنوانٌ دانِيَةٌ وَجَنّاتٍ مِن أَعنابٍ وَالزَّيتونَ وَالرُّمّانَ مُشتَبِهًا وَغَيرَ مُتَشابِهٍ انظُروا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثمَرَ وَيَنعِهِ إِنَّ في ذلِكُم لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ ﴿٩٩﴾ وَجَعَلوا لِلَّـهِ شُرَكاءَ الجِنَّ وَخَلَقَهُم وَخَرَقوا لَهُ بَنينَ وَبَناتٍ بِغَيرِ عِلمٍ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يَصِفونَ ﴿١٠٠﴾ بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَنّى يَكونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَم تَكُن لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ ﴿١٠١﴾ ذلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُم لا إِلـهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ فَاعبُدوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ وَكيلٌ ﴿١٠٢﴾ لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ ﴿١٠٣﴾ قَد جاءَكُم بَصائِرُ مِن رَبِّكُم فَمَن أَبصَرَ فَلِنَفسِهِ وَمَن عَمِيَ فَعَلَيها وَما أَنا عَلَيكُم بِحَفيظٍ ﴿١٠٤﴾
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21
21 - (لقد كان لكم في رسول الله أسوة) بكسر الهمزة وضمها (حسنة) اقتداء به في القتال والثبات في مواطنه (لمن) بدل من لكم (كان يرجوا الله) يخافه (واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) بخلاف من ليس كذلك
جهد اجتبائي رفع الله به شان هذه الامة حتى اعطاها بهذا الجهد السيادة العالمية
(كنتم خير امة) وبسبب جهد الامّة ختم الله النبوة,اعطاها النيابة النبوية,وببركة هذاالجهد اعطاها الخلافة الربانية,
لان الداعي هو الله يدعو وانت خليفة الداعية,
الله الذي يكرم الناس وليس انت وانت خليفة الكريم, خليفة الرحيم.
الركوع والسجود صفة عبودية ما فيها إستخلاف,
ربنا ما يركع حتى تقول انا خليفة الراكع,
لكن هذه صفات هو الذي يدعو الى دار السلام,
يتودد,فانت خليفة الودود ,خليفة الكريم , خليفة الحليم , خليفة الرحيم
.فببركة هذا الجهد اعطى الامّة السيادة العالمية و اعطاها الوراثة القرآنية
( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)
فاكثر من نصف القران في جهد الدعوة.
واذا جلسنا في البيوت كل هذه المراتب تروح منا,
ما بتصير سيادة عالمي وانت جالس,
فما نزلت (كنتم خير امة) حتى نتفاخر بها ,
ما نزلت كنتم خير امة حتى نتباهى بها ,
الويل كل الويل الذي يحول القرآن عن مقصده,
نزلت (كنتم خير امة) لنخدم الناس بها, لنتحرك بها,
فماذا اهلك بني اسرائيل ؟
لما ربنا جعل الانبياء فيهم , فبدل ما يشكروا اغتروا ,نحن شعب الله المختار ,
قاعدين ويقولوا نحن شعب الله المختار ,
ونحن قاعدين ونقول نحن خير امة ,
فما نزلت خير أمّة لنتباهى بها ,ولا لنتفاخر بها
(ان الله لا يحب كل مختال فخور),
نزلت كنتم خير أمّة لنتحرك بها ونخدم بها, فمن مستعد؟؟؟؟؟؟
كل ذرة من الجهد يقابلها أبد الآباد من الراحة,
فالراحة مقصد حياتنا والطريق اليها هذا الجهد,
فما هو نتائج هذا الجهد؟ النتيجة ليس شغلاً بل (على الارائك ),
يا الله ما احسنك وانت متكئ على الاريكة في الجنة,
وما اقبح الانسان ينسى جهد الدين ويظل ملتزم أريكته في الدنيا,
لهذا ما معنى الاستخدام ؟
هو أن نترك هذه الأرائك في بيوتنا
ونخرج في سبيل الله من أجل تلك الأرائك التي عند الله.
ونحن نريد (على الأرائك) في الدنيا (وعلى الارائك) في الاخرة !!!
نُكَوِّعْ في الدنيا ونُكَوِّع في الآخرة !!!
خلقت الدنيا لك والاخرة لك!!!طيب ربنا ما لَهُ؟؟
يا رجل إجعل الدنيا لربك والآخرة لك,
الله خلق الدنيا مش للراحة , يا ايها الانسان انك مرتاح !!,بل (انك كادح ) ,
الدنيا للكدح وللمكابدة( لقد خلقنا الانسان في كبد) ,
وهذه التكنلوجيا التي جاءت , فلسفت الدنيا الى احسن سيارة, احسن اريكة ,احسن..احسن , فكيف انتهت الحياة ؟؟
الإنسان أصبح كله مخاوف لأنه غَيَّرَ مقصد الحياة,
فالأمن مش في الراحة, الأمن في الجهد,
قم بجهد الدين ,فخالق الراحة يعطيك الراحة النفسية لانك تستاهل .