فاول مشغولية (شرع لكم من الدين)
اول شريعة هذه, لا اله الا الله عقيدتنا,
لكن العقيدة من الشريعة يعني العقيدة تشغلك ,
ما هي الشريعة؟ مشغولية( شرع لكم من الدين),
هذه أول شريعة شرعها الاسلام
(ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى)
ان صوموا؟؟؟ ان حجوا؟؟؟
(ان اقيموا الدين ) هذه اول شريعة, اقامة الدين في حياة الناس
(ولا تتفرقو ا فيه) كبر على المشركين صلاتكم؟؟
كبر على المشركين صيامكم؟؟؟
كم صمنا؟ هل الصيام يزلزل الباطل؟؟ الصيام عبادة لك,هذا نور لك,
كبر على المشركين حجكم ؟؟ عبادة لك,هذا نور لك
( كبر على المشركين ما تدعوهم اليه) ,
فالامّة لمّا تتحرك بالدعوة جهد الباطل يندحر في ساعات قليلة وايام قليلة,
لكن الذي يتحرك في جهد الدعوة جزء قليل من الامّة,
فهذا الجهد ليس جهد جماعة,بل جهد أُمّة
.لما ربّنا يمدح اهل الجهد ما يمدح جزء من الامة (وعباد الرحمن الذين يمشون)
كل يوم يمشي, اين يمشي هذا الانسان ؟ لواحد جاهل يعرِّفُه بالله
(الذين يمشون على الارض هونا وإذا خاطبهم الجاهل قالوا سلاما),
من الممدوح في هذه الايات (يمشون)؟؟ كل الامة ,
وقت نزول هذه الآية . من الممدوح بقوله تعالى
(ويدرؤن بالحسنة السيئة ) الممدوح كل الامة
كل الامة وقت نزول هذه الاية.
هكذا احبابي (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا)
فربنا رفع مقامك لما جعل شريعتك شريعة نوح ,
تكليفك ما كلف نوح , جهدك جهد نوح,
فكم هذا التشريف !!
ما إختار انبياء مثل يونس وسليمان, بل إختار رسل أولوا العزم (ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه ) .
وبعد جهد الدعوة تاتي لفظة اسمها الإجتباء ( الله يجتبي),
فجهد الدعوة إجتباء (يجتبي اليه من يشاء),
جهد الصيام ليس إجتباء, واحد يقول الحمد لله نحن امة محمد نصوم !!
هذا الكلام فيه معنى الاختصاص , يعني إنّا نحن أمّة محمد إختصنا الله بالصيام!!!
لا يا سيدي كلُّ امّة صامت
(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) ليس لوحدك,
ولكن نحن امّة محمد كلفنا ربنا بجهد محمد, بجهد الانبياء, هذا صحيح ,هذا إجتباء,
فكان جهد الدعوة الله يجتبي اليه عدد انفرادي
( واذكر في الكتاب ابراهيم) ليس امة تحركت,
( وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى),
لكن ببركة ختم النبوة ما قال واذكر في الكتاب محمد لكن قال (محمد والّذين معه) (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا) (ويدرؤن),فكلها صفة جماعية. فاجتبانا الله بهذا الجهد (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم)
جهد اجتبائي رفع الله به شان هذه الامة حتى اعطاها بهذا الجهد السيادة العالمية
(كنتم خير امة) وبسبب جهد الامّة ختم الله النبوة,اعطاها النيابة النبوية,وببركة هذاالجهد اعطاها الخلافة الربانية,
لان الداعي هو الله يدعو وانت خليفة الداعية,
الله الذي يكرم الناس وليس انت وانت خليفة الكريم, خليفة الرحيم.
الركوع والسجود صفة عبودية ما فيها إستخلاف,
ربنا ما يركع حتى تقول انا خليفة الراكع,
لكن هذه صفات هو الذي يدعو الى دار السلام,
يتودد,فانت خليفة الودود ,خليفة الكريم , خليفة الحليم , خليفة الرحيم
.فببركة هذا الجهد اعطى الامّة السيادة العالمية و اعطاها الوراثة القرآنية
( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)
فاكثر من نصف القران في جهد الدعوة.
واذا جلسنا في البيوت كل هذه المراتب تروح منا,
ما بتصير سيادة عالمي وانت جالس,
فما نزلت (كنتم خير امة) حتى نتفاخر بها ,
ما نزلت كنتم خير امة حتى نتباهى بها ,
الويل كل الويل الذي يحول القرآن عن مقصده,
نزلت (كنتم خير امة) لنخدم الناس بها, لنتحرك بها,
فماذا اهلك بني اسرائيل ؟
لما ربنا جعل الانبياء فيهم ,فبدل ما يشكروا اغتروا ,نحن شعب الله المختار ,
قاعدين ويقولوا نحن شعب الله المختار ,
ونحن قاعدين ونقول نحن خير امة ,
فما نزلت خير أمّة لنتباهى بها ,ولا لنتفاخر بها
(ان الله لا يحب كل مختال فخور),
نزلت كنتم خير أمّة لنتحرك بها ونخدم بها, فمن مستعد؟؟؟؟؟؟
يتبع---3