منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
تابع -------  I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
تابع -------  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
تابع -------  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
تابع -------  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
تابع -------  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
تابع -------  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
تابع -------  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
تابع -------  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
تابع -------  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 تابع -------

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 74
الدولـة : jordan

تابع -------  Empty
مُساهمةموضوع: تابع -------    تابع -------  I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 09, 2016 1:27 am




الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن أبي ذر رضي الله عنه، أن ناسا قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يعني استأثروا بالأجور وأخذوها عنا، وأهل الدثور يعني أهل الأموال، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقوا بفضول أموالهم يعني فنحن وهم سواء في الصلاة وفي الصيام ولكنهم يفضلوننا بالتصدق بفضول أموالهم أي بما أعطاهم الله تعالى من فضل المال يعني ولا نتصدق .
وهذا كما جاء في الحديث الآخر عن فقراء المهاجرين قالوا: ويعتقون ولا نعتق فانظروا إلى الهمم العالية من الصحابة رضي الله عنهم يغبطون إخوانهم بما أنعم الله عليهم من الأموال التي يتصدقون بها ويعتقون منها ليسوا يقولون عندهم فضول أموال يركبون بها المراكب الفخمة ويسكنون القصور المشيدة ويلبسون الثياب الجميلة وذلك لأنهم قوم يريدون ما هو خير وأبقى وهو الآخرة قال الله عز وجل: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى } .
فهم اشتكوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام شكوى غبطة لا شكوى حسد ولا اعتراض على الله عز وجل ولكن يطلبون فضلا يتميزون به عمن أغناهم الله فتصدقوا بفضول أموالهم .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به يعني إذا فاتتكم الصدقة بالمال فهناك الصدقة بالأعمال الصالحة إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وقد سبق الكلام على الأربع الأولى فيما سبق .
أما قوله صلى الله عليه وسلم: أمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أفضل الصدقات لأن هذا هو الذي فضل الله به هذه الأمة على غيرها فقال تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } .
ولكن لابد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شروط .
الشرط الأول: أن يكون الآمر الناهي عالما بحكم الشرع فإن كان جاهلا فإنه لا يجوز أن يتكلم لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يأمر بما يعتقد الناس أنه شرع الله وليس له أن يتكلم في شرع الله إلا بما يعلم .
لأن الله حرم ذلك بنص القرآن فقال تعالى { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } .
فمن منكرات الأمور: أن يتكلم الإنسان عن الشيء يقول إنه معروف وهو لا يدري أنه معروف أو يقول إنه منكر وهو لا يدري أنه منكر .
الشرط الثاني: أن يكون عالما بأن المخاطب قد ترك المأمور أو فعل المحظور فإن كان لا يدري فإنه لا يجوز له أن يفعل لأنه حينئذ يكون قد قفا ما ليس له به علم وقد قال الله تعالى { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } .
بعض الناس الذين عندهم غيرة وحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتسرع فينكر من غير أن يعلم الحال التي عليها المخاطب مثلا يجد إنسانا معه امرأة في السوق فيتكلم في ذلك مع الرجل لماذا تمشي مع المرأة ؟ وهو لا يدري أنه محرم لها هذا خطأ عظيم إذا كنت في شك فاسأله قبل أن تتكلم أما إذا لم يكن هناك قرائن توجب الشك في هذا الرجل فلا تتكلم ما أكثر الناس الذين يصطحبون نساءهم في الأسواق وانظر إلى حال النبي عليه الصلاة والسلام كيف يعامل الناس في هذه المسألة دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أصليت ؟ قال لا قال: قم فصل ركعتين وتجوز فيهما ما قال له: لماذا تقعد ؟ لأن الإنسان إذا دخل المسجد ينهى أن يجلس قبل أن يصلي ركعتين ففي أي وقت تدخل المسجد في الصباح في المساء بعد العصر بعد المغرب بعد الفجر لا تجلس حتى تصلي ركعتين فهذا الرجل جاء وجلس لكن هناك احتمال أنه صلى قبل أن يجلس والنبي صلى الله عليه وسلم لم يره ولهذا قال له: أصليت ؟ قال لا قال قم فصل ركعتين وتجوز فيهما يعني خفف فهنا لم يأمره أن يقوم فيصلي حتى سأله وهذه هي الحكمة .
الشرط الثالث: أن لا يترتب عن النهي عن المنكر ما هو أنكر منه فإن ترتب على ذلك ما هو أنكر منه فإنه لا يجوز من باب درء أعلى المفسدتين بأدناهما .
فلو فرض أن شخصا وجدناه على منكر كأن يشرب الدخان مثلا ولو نهيناه عن شرب الدخان ذهب يشرب الخمر فإننا لا ننهاه إذا كنا نعلم أن هذا الرجل سيقدم على ما هو أعظم فإننا لا ننهاه عن شرب الدخان عندئذ لماذا ؟ لأن شرب الدخان أهون من شرب الخمر ودليل هذه المسألة قول الله تعالى: { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ } فسب آلهة المشركين مصلحة مشروعة لكن إذا ترتب عليها سب الله عز وجل وهو أهل للثناء والمجد فإنه ينهى عنه ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: لعن الله من لعن والديه وقال صلى الله عليه وسلم: من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا: يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال: نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه .
فالحاصل أنه لابد أن لا يؤدي الإنكار إلى ما هو أنكر من المنكر درءا لأعلى المفسدتين بأدناهما .
ثم إنه يجب على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن ينوي بهذا إصلاح الخلق لا الانتصار عليهم لأن من الناس من يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر لينفذ سلطته وينتصر لنفسه وهذا نقص كبير قد يحصل فيه خير من درء المنكر وفعل المعروف ولكنه نقص كبير بالنسبة لهذا الشخص فأنت إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر فانو بقلبك أنك تريد إصلاح الخلق لا أنك تتسلط عليهم وتنتصر عليهم حتى تؤجر ويجعل الله في أمرك ونهيك بركة .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: وفي بضع أحدكم صدقة يعني أن الرجل إذا أتى امرأته فإن في ذلك صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه فيها وزر ؟ يعني لو زنى ووضع الشهوة في الحرام هل يكون عليه وزر ؟ قالوا نعم قال فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر والحمد لله ومعنى ذلك أن الرجل إذا استغنى بالحلال عن الحرام كان له بهذا الاستغناء أجر .
ومن ذلك أيضا: إذا أكل الإنسان طعاما فإنه ينال شهوته بالأكل والشرب ومع ذلك لكونه يستغني به عن الحرام فإنه يكتب له به أجر ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لسعد بن أبي وقاص: واعلم أنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعله في فم امرأتك مع أن من يجعله الإنسان في فم امرأته أمر لابد منه إذ أن المرأة تقول أنفق علي أو طلقني وتخصمه في ذلك تغلبه إذا لم ينفق مع قدرته على الإنفاق فلها الحق في أن تفسخ النكاح ومع ذلك إذا أنفق عليها يبتغي بذلك وجه الله فإن الله تعالى يؤجره على ذلك .
وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه تنبيه على ما يسميه الفقهاء قياس العكس: وهو إثبات نقيض حكم الأصل في ضد الأصل لمفارقة العلة فهنا العلة في كون الإنسان يؤجر إذا أتى أهله هو أنه وضع شهوته في حلال نقيض هذه العلة إذا وضع شهوته في حرام فإنه يعاقب على ذلك وهذا هو ما يسمى عند العلماء بقياس العكس لأن القياس أنواع: قياس علة وقياس دلالة وقياس شبه وقياس عكس والله الموفق .

123 - السابع: عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح متفق عليه .
النزل: القوت والرزق وما يهيأ للضيف .

124 - الثامن عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة متفق عليه .
قال الجوهري الفرسن من البعير: كالحافر من الدابة قال وربما استعير في الشاة .

125 - التاسع: عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان متفق عليه .
البضع من ثلاثة إلى تسعة بكسر الباء وقد تفتح والشعبة القطعة .

الشَّرْحُ

هذه الأحاديث الثلاثة التي نقلها المؤلف - رحمه الله - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أما الأول: فهو أنه صلى الله عليه وسلم قال: من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح غدا: بمعنى ذهب غدوة أي ذهب أول النهار وذلك مثل أن يذهب إلى المسجد لصلاة الفجر راح: الرواح يطلق على بعد الزوال مثل الذهاب إلى صلاة الظهر أو العصر وقد يطلق الرواح على مجرد الذهاب كما في قول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة: من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى ..
إلى آخر الحديث فإن معنى راح في الساعة الأولى: أي ذهب إلى المسجد في الساعة الأولى لكن إذا ذكرت الغدوة مع الرواح صارت الغدوة أو النهار والرواح آخر النهار .
وظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح سواء غدا للصلاة أو لطلب علم أو لغير ذلك من مقاصد الخير أن الله يكتب له في الجنة نزلا والنزل ما يقدم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام أي أن الله تعالى يعد لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحا أو مساء يعد له في الجنة نزلا إكراما له .
ففي هذا الحديث إثبات هذا الجزاء العظيم لمن ذهب إلى المسجد أول النهار أو آخره وفيه بيان فضل الله عز وجل على العبد حيث يعطيه على مثل هذه الأعمال اليسيرة هذا الثواب الجزيل .
وأما حديثه الثاني: فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة فالرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث حث على الهدية للجار ولو شيئا قليلا قال: ولو فرسن شاة الفرسن: ما يكون في ظلف الشاة وهو شيء بسيط زهيد كأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو قل .
وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك حتى المرق إذا أعطيته جيرانك هدية فإنك تثاب على ذلك كذلك أيضا لا تحقرن شيئا ولو أن تلق أخاك بوجه طلق فإن هذا من المعروف إذا لم تلق أخاك بوجه عبوس مكفهر بل بوجه منطلق منشرح فإن هذا من الخير ومن المعروف لأن أخاك إذا واجهته بهذه المواجهة يدخل عليه السرور ويفرح وكل شيء يدخل السرور على أخيك المسلم فإنه خير وأجر وكل شيء تغيظ به الكافر فإنه خير وأجر قال الله تعالى وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ .
أما الحديث الثالث: فهو قول النبي عليه الصلاة والسلام: الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان فهذا الحديث بين فيه الرسول عليه الصلاة والسلام أن الإيمان ليس خصلة واحدة أو شعبة واحدة ولكنه شعب كثيرة بضع وسبعون يعني من ثلاث وسبعين إلى تسع وسبعين أو بضع وستون شعبة ولكن أفضلها كلمة واحدة: وهي لا إله إلا الله هذه الكلمة لو وزنت بها السماوات والأرض لرجحت بها لأنها كلمة الإخلاص وكلمة التوحيد الكلمة التي أسأل الله أن يختم لي ولكم بها من كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة هذه الكلمة هي أفضل شعب الإيمان وأدناهما إماطة الأذى عن الطريق يعني إزالة الأذى عن الطريق وهو كل ما يؤذي المارين من حجر أو شوك أو زجاج أو خرق أو غير ذلك كل ما يؤذي المارين إذا أزلته فإن ذلك من الإيمان .
والحياء شعبة من الإيمان وفي حديث آخر الحياء من الإيمان والحياء: حالة نفسية تعتري الإنسان عند فعل ما يخجل منه وهي صفة حميدة كانت خلق النبي عليه الصلاة والسلام فكان من خلقه عليه الصلاة والسلام الحياء حتى إنه كان أكثر حياء من العذراء في خدرها عليه الصلاة والسلام إلا أنه كان لا يستحي من الحق .
فالحياء صفة محمودة لكن الحق لا يستحي منه فإن الله يقول { وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } وقال تعالى { إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } الحق لا يستحي منه ولكن ما سوى الحق فإن من الأخلاق الحميدة أن تكون حييا ضد ذلك من لا يستحي فلا يبالي بما فعل ولا يبالي بما قال ولهذا جاء في الحديث إن مما أدرك الناس من النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت .

126 - العاشر: عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا: يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر متفق عليه .
وفي رواية للبخاري: فشكر الله له فغفر له فأدخله الجنة .
وفي رواية لهما: بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فاستقت له به فسقته فغفر لها به .
الموق الخف .
ويطيف: يدور حول ركية وهي البئر .

الشَّرْحُ

ذكر المؤلف - رحمه الله - تعالى في باب كثرة طرق الخيرات هذه القصة الغريبة التي رواها أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بينما رجل يمشي في الطريق مسافرا أصابه العطش فنزل بئرا فشرب منها وانتهى عطشه فلما خرج وإذا بكلب يأكل الثرى من العطش فنزل يأكل الطين المبتل الرطب يأكله من العطش من أجل أن يمص ما فيه من الماء من شدة عطشه فقال الرجل والله لقد أصاب هذا الكلب من العطش ما أصابني أو بلغ بهذا الكلب من العطش ما بلغ بي ثم نزل البئر وملأ خفه ماء الخف: ما يلبس على الرجل من جلود ونحوها فملأه ماء فأمسكه بفيه وجعل يصعد بيديه حتى صعد من البئر فسقى الكلب، فلما سقي الكلب شكر الله له ذلك العمل وغفر له وأدخله الجنة بسببه .
وهذا مصداق قول النبي عليه الصلاة والسلام الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله عمل يسير شكر الله به عامل هذا العمل وغفر له الذنوب وأدخله الجنة .
ولما حدث صلى الله عليه وسلم الصحابة بهذا الحديث وكانوا رضي الله عنهم أشد الناس حرصا على العلم لا من أجل أن يعلموا فقط ولكن من أجل أن يعلموا فيعملوا سألوا النبي عليه الصلاة والسلام قالوا يا رسول الله إنا لنا في البهائم أجرا ؟ قال في كل ذات كبد رطبة أجر لأن هذا كلب من البهائم فكيف يكون لهذا الرجل الذي سقاه هذا الأجر العظيم فاستغربوا ذلك ولهذا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال في كل ذات كبد رطبة أجر الكبد الرطبة تحتاج إلى الماء لأنه لولا الماء ليبست وهلك الحيوان .
إذا نأخذ من هذا قاعدة وهي أن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قص علينا قصة من بني إسرائيل فذلك من أجل أن نعتبر بها وأن نأخذ منها عظة وعبرة وهذا كما قال الله عز وجل لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ .
وفي رواية أخرى ولعلها قصة أخرى أن امرأة بغيا من بغايا بني إسرائيل بغيا من البغايا يعني أنها تمارس الزنى - والعياذ بالله - رأت كلبا يطوف بركية يعني يدور عليها عطشان لكن لا يمكن أن يصل إلى الماء لأن الركية هي بئر فنزعت موقعها يعني الخف الذي تلبسه واستقت له به من هذا البئر فغفر الله لها وهذه القصة الثانية .
فدل هذا على أن البهائم فيها أجر كل بهيمة أحسنت لها بسقي أو إطعام أو وقاية من حر أو وقاية من برد سواء كانت لك أو لغيرك من بني آدم أو كانت من السوائم فإن لك في ذلك أجرا عند الله عز وجل هذا وهن بهائم فكيف بالآدميين ؟ إذا أحسنت إلى الآدميين كان أشد وأكثر أجرا ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام من سقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم يعني لو كان ولدك الصغير وقف عند البرادة يقول لك: اسقني ماء وأسقيته وهو ظمآن فقد سقيت مسلما على ظمأ فإن الله يسقيك من الرحيق المختوم أجر كثير ولله الحمد غنائم ولكن أين القابل لهذه الغنائم ؟ أين الذي يخلص النية ويحتسب الأجر على الله عز وجل فأوصيك يا أخي ونفسي أن تحرص دائما على اغتنام الأعمال بالنية الصالحة حتى تدخر لك عند الله ذخرا يوم القيامة فكم من عمل صغير أصبح بالنية كبيرا وكم من عمل كبير أصبح بالغفلة صغيرا .

127 - الحادي عشر: عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين رواه مسلم .
وفي رواية مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة .
وفي رواية لهما: بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
تابع -------
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع --- الصفات الستة مقصد وفضيلة وقصة --- تابع
» تابع ----
» تابع -------
» تابع -------
» تابع ----

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: الصفات الستة-
انتقل الى: