منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 آداب عامة وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع ---

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 74
الدولـة : jordan

آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- Empty
مُساهمةموضوع: آداب عامة وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع ---   آداب عامة       وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع --- I_icon_minitimeالسبت أغسطس 13, 2016 11:32 pm


395 - وعن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إن ناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه وليس لنا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته ومن أظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة رواه البخاري

الشَّرْحُ

قال المؤلف فيما نقله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من رواية عبد الله بن عتبة بن مسعود عمه عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إنا نعلم يعني عمن أسر سريرة باطلة في وقت الوحي بما ينزل من الوحي لأن أناسا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا منافقين يظهرون الخير ويبطنون الشر ولكن الله تعالى كان يفضحهم بما ينزل من الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم يفضحهم لا بأسمائهم ولكن بأوصافهم التي تحدد أعيانهم والحكمة من ذكرهم بالأوصاف دون الأعيان أن ذلك يكون للعموم يعني لكل من اتصف بهذه الصفات مثل قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ومثل قوله تعالى { ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون } ومثل قوله { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم /4وهذا كثير في سورة التوبة التي سماها بعض السلف الفاضحة لأنها فضحت المنافقين لكن لما انقطع الوحي صار الناس لا يعلمون من المنافق لأن النفاق في القلب والعياذ بالله يقول رضي الله عنه من أظهر لنا خيرا أخذناه بما أظهر لنا وإن أسر سريرة يعني سيئة ومن أظهر لنا شرا فإننا نأخذه بشره ولو أضمر ضميرة طيبة لأننا نحن لا نكلف إلا بالظاهر وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا ألا نحكم إلا بالظاهر لأن الحكم على الباطن من الأمور الشاقة والله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها فمن أبدى خيرا عاملناه بخيره الذي أبداه لنا ومن أبدي شرا عاملناه بشره الذي أبداه لنا وليس لنا من نيته مسئولية النية موكولة إلى رب العالمين عز وجل الذي يعلم ما توسوس به نفس الإنسان }

باب الخوف

قال الله تعالى { وإياي فارهبون } وقال تعالى { إن بطش ربك لشديد } وقال تعالى { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق } وقال تعالى { ويحذركم الله نفسه } وقال تعالى { يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه } وقال تعالى { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد } وقال تعالى { ولمن خاف مقام ربه جنتان } وقال تعالى { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم } والآيات في & الباب كثيرة جدا معلومات والغرض الإشارة إلى بعضها وقد حصل

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله باب الخوف الخوف ممن الخوف من الله عز وجل لأن الذي يعبد الله يحب أن يكون خائفا راجيا إن نظر إلى ذنوبه وكثرة أعماله السيئة خاف إن نظر إلى أعماله الصالحة وأنه قد يشوبها شيء من العجب والإدلال على الله خاف إن نظر إلى أعماله الصالحة وأنه قد ينالها شيء من الرياء خاف وإن نظر إلى عفو الله ومغفرته وكرمه وحلمه ورحمته رجا فيكون دائرا بين الخوف والرجاء قال الله تعالى والذين يؤتون ما آتوا يعني يعطون ما أعطوا من الأعمال الصالحة { وقلوبهم وجلة } خائفة أن لا تقبل منهم { أنهم إلى ربهم راجعون } فينبغي بل يجب أن يكون سير الإنسان إلى الله عز وجل دائرا بين الخوف والرجاء لكن أيهما يغلب هل يغلب الرجاء أو يغلب الخوف أو يجعلهما سواء قال الإمام أحمد رحمه الله ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا فأيهما غلب هلك صاحبه لأنه إن غلب جانب الرجاء صار من الآمنين من عذاب الله وإن غلب جانب الخوف صار من القانطين من رحمة الله وكلاهما سيئ فينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا ثم ذكر المؤلف رحمه الله آيات في سياق باب الخوف سبق بعضها ومنها قوله تعالى { ويحذركم الله نفسه } يعني أن الله عز وجل يحذرنا من نفسه أن يعاقبنا على معاصينا وذنوبنا وقال تعالى { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد } هذا أيضا فيه أن الإنسان يجب أن يخاف هذا اليوم العظيم الذي قال الله عنه { يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت } يعني من شدة ما ترى من الأهوال ومن الأفزاع { وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى } يعني مشدوهين ليس عندهم عقول ولكنهم ليسوا بسكارى { وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد } وقال الله تبارك وتعالى { يوم يفر المرء من أخيه } وسبق الكلام عليها وقال تعالى { ولمن خاف مقام ربه جنتان } إلى آخر السورة أي من خاف المقام بين يدي الله عز وجل فإنه سوف يقوم بطاعته ويخشى عقابه فله جنتان وفي أثناء الآيات يقول { ومن دونهما جنتان } فهذه أربع جنات لمن خاف مقام الله عز وجل ولكن الناس فيها على درجات نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من أهلها بمنه وكرمه وأما الأحاديث فكثيرة جدا فنذكر منها طرفا وبالله التوفيق

396 - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها متفق عليه

الشَّرْحُ

ذكر المؤلف رحمه الله تعالى في باب الخوف والتحذير من الأمن من مكر الله قال فيما نقله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها & قوله رضي الله عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق يعني الصادق فيما يقول والمصدوق فيما يوحى إليه من الوحي وفيما يقال له من الوحي فهو صادق لا يخبر إلا بالصدق مصدوق لا ينبأ إلا بالصدق صلوات الله وسلامه عليهوإنما قدم هذه المقدمة لأنه سيخبر عن أمر غيبي باطن يحدث في ظلمات ثلاث إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة إذا جامع الرجل امرأته وألقي في رحمها الماء بقي أربعين يوما وهو نطفة على ما هو عليه ماء لكنه يتغير شيئا فشيئا يميل إلى الحمرة حتى يتم عليه أربعون يوما فإذا تم عليه أربعون يوما إذا هو قد استكمل الحمرة وصار قطعة دم علقة فيمضي عليه أربعون يوما أخرى وهو علقة يعني قطعة دم لكنها جامدة ولكنه يثخن ويغلظ شيئا فشيئا حتى يتم له ثمانون يوما فإذا تم له ثمانون يوما فإذا هو مضغة قطعة لحم هذه المضغة قال الله تعالى فيها مخلقة وغير مخلقة فتبقى أربعين يوما تخلق من واحد وثمانين يوما إلى مائة وعشرين يوما ولا يتبين فيها الخلق تبينا ظاهرا إلا إذا تم لها تسعون يوما في الغالب فإذا مضي عليها أربعون يوما وهي مضغة أرسل الله إليها الملك الموكل بالأرحام لأن الله عز وجل يقول { وما يعلم جنود ربك إلا هو } فالملائكة جنود الله عز وجل وكل منهم موكل بشيء منهم الموكل بالأرحام ومنهم الموكل بالنفوس يقبضها ومنهم الموكل بالأعمال يكتبها ومنهم الموكل بالأبدان يحفظها وظائف عظيمة للملائكة أمرهم الله عز وجل بها فيأتي ملك الأرحام إلى كل رحم فينفخ فيه الروح بإذن الله عز وجل وهذه الروح أمر لا يعلمه إلا رب العالمين قال الله تعالى { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا } ينفخها في هذا البدن الذي هو قطعة لحم في الرحم ليس فيها حراك ولا إحساس ولا شيء فإذا نفخ هذه الروح دخلت في هذا البدن فتسير فيه كما تسير الجمرة في الفحمة بإذن الله أو الطين في المدر اليابس فتدب في هذا الجسد حتى تدخل في الجسد كله فيكون إنسانا ويتحرك وتحس الأم بتحركه بعد مائة وعشرين يوما وحينئذ يكون إنسانا أما قبل فهو ليس بشيء ولو سقط الجنين قبل تمام مائة وعشرين يوما فليس له حكم من جهة الصلاة عليه بل يؤخذ ويدفن في أي حفرة من الأرض ولا يصلي عليه أما إذا تم مائة وعشرين يوما يعني أربعة أشهر حينئذ صار إنسانا فإذا سقط بعد ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلي عليه ولو كان قدر اليد فإنه يصلي عليه ويدفن في مقابر المسلمين إن كان مسلما وإن كان من أولاد النصارى يعني أمه وأبوه من النصارى فلا يدفن في مقابر المسلمين بل يخرج ويدفن بدون تغسيل ولا تكفين لأنه وإن كان طفلا فإن الرسول سئل عن أولاد المشركين فقال هم منهم المهم أنه إذا تم له أربعة أشهر يغسل ويكفن ويصلي عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويسمي ويعق عنه على الأرجح ليشفع لوالديه يوم القيامة لأنه يبعث يوم القيامة قال النبي عليه الصلاة والسلام ويؤمر يعني الملك بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد فيكتب رزقه وكتب الرزق يعني هل هو قليل أم كثير ومتى يأتيه وهل ينتقص أم لا ينتقص المهم أنه يكتب كاملا ويكتب أجله أيضا في أي يوم وفي أي مكان وفي أي ساعة وفي أي لحظة وعن بعد أم عن قرب وبأي سبب من الأسباب موته والمهم أنه يكتب كاملا ويكتب عمله هل هو صالح أم سيئ أم نافع أم قاصر على الشخص نفسه والمهم يكتب كل أعماله ويكتب مآله وما أدرك ما المآل فيكتب هل هو شقي أم سعيد { فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ } كل هذا يكتب لكن أين يكتب وردت آثار أنه يكتب في جبينه على جبهته فإن قال قائل كيف تتسع الجبهة لكتابة هذه الأشياء كلها قلنا لا تسأل عن أمور الغيب ومن أنت حتى تسأل عن أمور الغيب قل آمنت بالله وصدقت بالله وبرسوله ولا تسأل كيف وقد وقع الآن في وقتنا ما يشهد لمثل هذا ..
.
كمبيوتر قدر اليد يكتب به الإنسان آلاف الكلمات وهو من صنع البشر فما بالك بصنع الله عز وجل والمهم أن هذا من المسائل التي يخبر بها الرسول عليه الصلاة والسلام وأنت لا تدركها بحسك فإن الواجب عليك أن تصدق وتسلم لأنك لو لم تصدق وتسلم إلا بما تدركه بحسك لم تكن مؤمنا وما كنت مؤمنا بالغيب فالذي يؤمن بالغيب هو الذي يقبل كل ما جاء عن الله ورسوله ويقول آمنت بالله ورسوله وصدقت قال فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ولكن أبشروا فإن هذا الحديث مقيد بأنه لا يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وأما الذي يعمل بعمل أهل الجنة بقلب وإخلاص فإن الله لا يخذله عز وجل والله أكرم من العبد فإذا عملت بعمل أهل الجنة بإخلاص نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين منهم فإن الله لا يخذلك لكن فيما يبدو للناس والدليل على هذا القيد ما ثبت في صحيح البخاري أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة وكان شجاعا مقداما لا يترك للعدو شاذة ولا فاذة إلا قضي عليها فتعجب الناس منه ومن شجاعته من إقدامه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إنه من أهل النار أعوذ بالله هذا الشجاع الذي يفتك بالعدو من أهل النار فكبر ذلك على المسلمين وعظم عليهم وخافوا كيف يصير هذا من أهل النار فقال رجل والله لألزمنه أتابعه وأراقبه لأرى نهايته كيف تكون فمشي معه وفي أثناء القتال أصاب هذا الرجل الشجاع السهم فجزع فأخذ بسيفه فسله فوضعه في صدره واتكأ عليه حتى خرج من ظهره قتل نفسه جزعا فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال وبم قال الرجل الذي قلت إنه من أهل النار حصل له كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس الحمد لله على هذا القيد يعمل فيما يبدو للناس بعمل أهل الجنة وهو من أهل النار يظنون أنه صالح ولكن في قلبه فساد وهو من أهل النار قال في حديث ابن مسعود وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها هذا عكس الأول الأول وجدنا له شاهدا في الواقع وهي قصة هذا الرجل وهذا أيضا له شاهد في الواقع يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وقع هذا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم رجل يقال له الأصيرم من بني عبد الأشهل كافر منابذ للدعوة الإلهية ضد المسلمين فلما كان في غزوة أحد وخرج الناس من المدينة يغزون ألقي الله في قلبه الإسلام فأسلم وخرج يجاهد فلما حصل ما حصل على المسلمين وقتل منهم من قتل وذهب الناس ينظرون في قتلاهم فوجدوا الأصيرم فقال له قومه ما الذي جاء بك فقد عهدناك ضد هذه الدعوة أحدب على قومك يعني عصبية أم رغبة في الإسلام قال بل رغبة في الإسلام وأقرئوا الرسول صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبروه أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ثم مات فأخبروا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأظنه قال إنه من أهل الجنة فهذا الرجل أمضى عمره كله في الكفر ضد الإسلام وضد المسلمين وكان خاتمته هذه الخاتمة عمل بعمل أهل النار حتى لم يكن بينه وبينها إلا ذراع فسبق عليه الكتاب فعمل بعمل أهل الجنة فكان من أهل الجنة ساق المؤلف هذا الحديث من أجل أن نخاف وأن نرجو نخاف على أنفسنا من الفتنة ولهذا ينبغي للإنسان أن يسأل الله دائما الثبات اللهم ثبتني بالقول الثابت وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك هذا وهو النبي صلى الله عليه وسلم وأيضا نأخذ من هذا الحديث أن لا نيأس ولا نيأس من شخص نجده على الكفر أو على الفسق ربما يهديه الله في آخر لحظة ويموت على الإسلام نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يتوفانا على الإيمان بمنه وكرمه

397 - وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتي بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها رواه مسلم

398 - وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع في أحمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا متفق عليه

399 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى ترقوته رواه مسلم الحجزة معقد الإزار تحت السرة والترقوة بفتح التاء وضم القاف هي العظم الذي عند ثغرة النحر وللإنسان ترقوتان في جانبي النحر

400 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه متفق عليه والرشح العرق

401 - وعن أنس رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين متفق عليه وفي رواية بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال عرضت على الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فما أتي على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه غطوا رؤسهم ولهم خنين الخنين بالخاء المعجمة هو البكاء مع غنة وانتشاق الصوت من الأنف

الشَّرْحُ

هذه الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله كلها أحاديث تفيد الخوف من يوم القيامة ومن عذاب النار فذكر أحاديث منها أنه يؤتي يوم القيامة بجهنم لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها وهذا يدل على عظمة هذه النار نسأل الله أن يعيذنا والمسلمين منها ومن هول ذلك اليوم لأن الله تعالى جعل سبعين ألف ملك مع كل زمام من سبعين ألف زمام يجرون بها جهنم والعياذ بالله فهذا العدد الكبير من الملائكة يدل على أن الأمر عظيم والخطر جسيم وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أهون أهل النار عذابا من يوضع في قدميه جمرتان من نار يغلي منهما دماغه وهو يرى أنه أشد الناس عذابا وإنه لأهونهم لأنه لو رأى غيره لهان عليه الأمر وتسلي به ولكنه يرى أنه & أشد الناس عذابا والعياذ بالله فحينئذ يتضجر ويزداد بلاء والعياذ بالله ومرضا نفسيا ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث تحذيرا لأمته من عذاب النار وذكر أيضا أن من الناس من تبلغ النار إلى كعبيه وإلى ركبتيه وإلى حجزته وذكر أيضا أن الناس في يوم القيامة يبلغ العرق منهم إلى الكعبين وإلى الركبتين والحقوين من الناس من يلجمه العرق فالأمر خطير فيجب علينا جميعا أن نحذر من أهوال هذا اليوم وأن نخاف الله سبحانه وتعالى فنقوم بما أوجب علينا وندع ما حرم علينا نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على ذلك بمنه وكرمه

402 - وعن المقدام رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر الراوي عن المقداد فوالله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه رواه مسلم

403 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم متفق عليه ومعنى يذهب في الأرض ينزل ويغوص

404 - وعنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع وجبة فقال هل تدرون ما هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوى في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها فسمعتم وجبتها رواه مسلم

405 - وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة متفق عليه

406 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أرى ما لا ترون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى رواه الترمذي وقال حديث حسن وأطت بفتح الهمزة وتشديد الطاء وتئط بفتح التاء وبعدها همزة مكسورة والأطيط صوت الرحل والقتب وشبههما ومعناه أن كثرة من في السماء من الملائكة العابدين قد أثقلتها حتى أطت والصعدات بضم الصاد والعين الطرقات ومعنى تجأرون تستغيثون

407 - وعن أبي برزة براء ثم زاي نضلة بن عبيد الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

الشَّرْحُ

هذه الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله كلها تدل على عظم يوم القيامة وأن على المؤمن أن يخاف من هذا اليوم العظيم ذكر أحاديث فيها دنو الشمس من الخلائق بقدر ميل قال سليم بن عامر الراوي عن المقداد لا أدري أيريد بذلك مسافة الأرض أم ميل المكحلة وكلاهما قريب وإذا كانت الشمس في أوجها في الدنيا وبعدها عنا بهذه الحرارة فكيف إذا كانت بهذا القرب ولكن هذه الشمس ينجو منها من شاء الله فإن الله تعالى يظل أقواما بظله يوم لا ظل إلا ظله منهم من سبق ذكره وهم السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وكذلك من أنظر معسرا أو وضع عنه المهم أن هناك أناسا ينجون من حر هذه الشمس فيظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر أحاديث العرق وأن الناس يعرقون حتى يبلغ العرق من الأرض سبعين ذراعا وحتى يلجم بعضهم إلجاما وبعضهم يصل إلى كعبيه وبعضهم إلى ركبتيه وبعضهم إلى حقويه يختلف الناس حسب أعمالهم في هذا العرق وذكر أيضا أحاديث أخرى فيها التحذير من نار جهنم نسأل الله لنا وللمسلمين السلامة منها والحاصل أن الإنسان إذا قرأ هذه الأحاديث وغيرها مما لم يذكره المؤلف فإن المؤمن يخاف ويحذر وليس بين الإنسان وبين هذا إلا أن ينتهي أجله في الدنيا ثم ينتقل إلى دار الجزاء لأنه ينتهي العمل أحسن الله لنا وللمسلمين الخاتمة

410 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل إلا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة رواه الترمذي وقال حديث حسن وأدلج بإسكان الدال ومعناه سار من أول الليل والمراد التشمير في الطاعة والله أعلم

411 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا قلت يا رسول الله الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض قال يا عائشة الأمر أشد من أن يهمهم ذلك وفي رواية الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض متفق عليه غرلا بضم الغين المعجمة أي غير مختونين

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب الخوف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل أدلج يعني مشي في الدلجة وهي أول الليل ومن أدلج بلغ المنزل لأنه إذا سار في أول الليل فهو يدل على اهتمامه في المسير وأنه جاد فيه ومن كان كذلك بلغ المنزلة ألا وإن سلعة الله غالية ألا وإن سلعة الله الجنة السلعة يعني التي يعرضها الإنسان للبيع والجنة قد عرضها الله عز وجل لعباده ليشتروها قال الله تعالى إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم فمن خاف يعني من كان في قلبه خوف لله عمل العمل الصالح الذي ينجيه مما يخاف وأما حديث عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس يعني يجمعون يوم القيامة حفاة ليس لهم نعال عراة ليس عليهم ثياب غرلا غير مختونين فالناس يخرجون من قبورهم كيوم ولدتهم أمهاتهم يعني في كمال الخلقة كما قال تعالى { كما بدأنا أول الخلق نعيده } فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله الرجال والنساء يعني عراة ينظر بعضهم إلى بعض قال الأمر أهم أو أشد من أن يهمهم ذلك أو من أن ينظر بعضهم إلى بعض أي إن الأمر عظيم جدا لا ينظر أحد إلى أحد { لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه } نسأل الله تعالى أن ينجينا والمسلمين من عذاب النار وأن يجعلنا وإياكم ممن يخافه ويرجوه

باب الرجاء

قال الله تعالى { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } وقال تعالى { وهل نجازي إلا الكفور } وقال تعالى { إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى } وقال تعالى { ورحمتي وسعت كل شيء }

412 - وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل متفق عليه وفي رواية لمسلم من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار

413 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أو أزيد ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة رواه مسلم معنى الحديث من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي وإن زاد زدت فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود وقراب الأرض بضم القاف ويقال بكسرها والضم أصح وأشهر ومعناه ما يقارب ملأها والله أعلم

414 - وعن جابر رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الموجبتان فقال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك به شيئا دخل النار رواه مسلم

415 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا فأخبر بها معاذ عند موته تأثما متفق عليه وقوله تأثما أي خوفا من الإثم في كتم هذا العلم لما ذكر المؤلف رحمه الله باب الخوف ذكر باب الرجاء وكأنه رحمه الله يغلب جانب الخوف أو يقول إذا رأيت الخوف قد غلب عليك فافتح باب الرجاء ثم ذكر المؤلف آيات وأحاديث منها قول الله تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم هذه الآية نزلت في التائبين فإن من تاب تاب الله عليه وإن عظم ذنبه كما قال تعالى { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } فمن تاب من أي ذنب فإن الله يتوب عليه مهما عظم ذنبه لكن إن كانت المعصية في أمر يتعلق بالمخلوقين فلابد من إيفائهم حقهم في الدنيا قبل الآخرة حتى تصح توبتك أما غير التائبين فقد قال الله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فغير التائبين إن كان عملهم كفرا فإنه لا يغفر وإن كان سوى الكفر فإنه تحت المشيئة إن شاء الله عذب عليه وإن شاء غفر له لكن إن كان من الصغائر فإن الصغائر تكفر باجتناب الكبائر وببعض الأعمال الصالحة ثم ذكر المؤلف أحاديث متعددة في هذا الباب وكلها أحاديث توجب للإنسان قوة الرجاء بالله عز وجل حتى يلاقي الإنسان ربه وهو يرجو رحمته ويغلبها على جانب الخوف وفيها أحاديث مطلقة مقيدة بنصوص أخرى مثل ما ذكره رحمه الله في أن من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار المراد بهذا الشرك وكذلك الكفر ككفر الجحود والاستكبار وما أشبه ذلك فإنه داخل في الشرك الذي لا يغفر نسأل الله أن يجعلنا ممن يرجون رحمته ويخافون عذابه

الشَّرْحُ


417 -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
آداب عامة وأخرى من 395 – إلى 417 / تابع ---
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آداب عامة وأخرى من 417 – إلى 440 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى / من 143 – إلى 152 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 668 – إلى 680 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 216 – إلى 222 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى / من 137 – إلى 143 / تابع ---

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: