منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" Empty
مُساهمةموضوع: من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"   من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "   أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 08, 2013 8:02 am

  "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"

طلب الله سبحانه وتعالى من كل مؤمن ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ..
قبل ان يقرأ القرآن .. إذن فالإستعاذة هى أول التقاء.. بين المؤمن وبين بداية قراءته للقرآن الكريم والله سبحانه وتعالى يقول :
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(98) سورة النحل
وواضح أن الآية الكريمة .. تطلب منا الإستعاذة بالله من الشيطان قبل أن نقرأ القرآن .. ذلك أن كل مخلوق إذا اتجه إلى خالقه واستعاذ به يكون هو الأقوى برغم ضعفه وهو الغالب برغم عدم قدرته .. لأن الله عندما يكون معك . تكون قدرتك وقوتك فوق كل قدرة وأعلى من كل قوة .. لأنك جعلت الله سبحانه وتعالى فى جانبك . ونحن حين نقرأ القرآن لا بد أن نصفّي جهاز استقبالنا لحسن استقبال كلام الله .وفى هذه الحالة لا نفعل ذلك بقدراتنا نحن ولا بقوتنا .. ولكن بالإستعانة بقوة وقدرة الله .. لماذا ؟ لأن معوقات المنهج عند الإنسان المؤمن إنما هى من عمل الشيطان.
وإبليس يأتى دائماً من الباب الذى يرى فيه المنهج ضعيفاً .. فإذا وجد إنساناً متشدداً فى ناحية يأتي له من ناحية اخرى . فلو أن العبد المؤمن متشدد فى الصلاة .. يحافظ عليها ويؤديها فى اوقاتها ، جاءه إبليس من ناحية المال . يوسوس له بألا يخرج الزكاة لأنها ستؤدي به إلى الفقر .. ويوسوس له أن يأكل حقوق الناس ..مدخلاً السرور إلى نفسه بالوهم بأنه سيصبح غنياً آمناً مطمئناً على غده .. وهذا كذب
والحقيقة هى التى رواها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (ما نقص مال من صدقة ) رواه أحمد ومسلم والترمذى عن أبي هريرة وتتمه الحديث "وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله الا رفعه" والصدقة هى التى تكثر المال وتضع فيه البركة فيزداد وينمو .. والمال هو مال الله ينتقل من يد إلى يد فى الدنيا .. ثم يموت الإنسان ويتركه..ولكن ابليس يستغل غفلة الناس عن هذه الحقيقة ليدفعهم إلى المال الحرام .. فإذا كان الإنسان متشدداً من ناحية المال .. جاءه من ناحية المرأة فيظل يزين له امرأة خليعة .. يوسوس له حتى يسقط فى الزنا .. وإن كان قوياً فى هذه النواحى كلها .. زين له إبليس الخمر او مجلس السوء او النميمة ..المهم أن إبليس يظل يدور حول نقط الضعف فى الإنسان ليسقطه فى المعصية .
ولذلك فإن الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، إنما تجعل الله سبحانه وتعالى يقوي نقط الضعف فيك . فلا يستطيع الشيطان أن ينفذ اليك وأنت تقرأ القرآن ليضع فى رأسك هواجس تلهيك عن هذه القرآءة .. ذلك عطاء الله فى القرآن يساوي بين جميع الخلق .. فعطاء القرآن متساو ولكن كل إنسان يأخذ قدر ايمانه .. فالقرآن يقرأ والناس تسمع ولكن هل يتقبل الجميع القرآن تقبلاً متساوياً ؟ نقول لا ..فقد قال الله سبحانه وتعالى
ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم(16) سورة محمد
أي أن القرآن لم يؤثر فيهم .. ولكنه أثر فى المؤمنين الذين استمعوا إليه مصداقاً لقوله جل جلاله :
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِياًّ لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ(44) سورة فصلت
فالقرآن عطاؤه للجميع ولكن المهم من يستقبله .. وكيف يستقبله عندما يتلى عليه .. والله سبحانه وتعالى يريدنا عندما نقرأ القرآن .. أن نبعد الشيطان عن أنفسنا قبل أن يبعدنا هو عن منهج الله وعن آياته .. وبما أننا لا نرى الشيطان وهو يرانا .. ولا نعرف أين هو بينما هو يعرف أين نحن .. مصداقاً لقوله تبارك وتعالى :
يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ(27) سورة الأعراف
فلا بد أن تستعيذ بقوة تستطيع ان تقهر الشيطان وتدمره .الله سبحانه وتعالى طلب منا أن نستعيذ به وأن نلجأ إليه لأنه هو القادر على أن يحمينا .. ويصفي قلوبنا ونفوسنا من همزات الشياطين فيحسن استقبالنا للقرآن الكريم .. لأنه إذا صفيت نفسك لأستقبال القرآن .. فإن آياته الكريمة تمس قلبك ونفسك وتكون لك هدى ونور
والشيطان قد قضى الله سبحانه وتعالى فى أمره فطرده من رحمته رجيماً مبعداً .. والشيطان يعرف أن مصيره النار ويعتقد أن آدم هو السبب .. لأن بداية المعصية كانت رفض إبليس طاعة أمر الله فى السجود لآدم .. وقال كما يروي لنا القرآن الكريم .
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ(12) سورة الأعراف
وكانت معصية إبليس فى القمة .. لأنه رد الأمر على الآمر .. وقال لن أطيع ولن أسجد لآدم لأنني خير منه .. هو من طين وأنا من نار .. فكأنه لم يرض بحكم الله سبحانه وتعالى وأراد ان يعدله . وهذه معصية فى القمة.. جعلت الله تبارك وتعالى يطرد إبليس من رحمته .. ويصفه بأنه رجيم .. وذلك حتى نعرف أن مصيره النار وأن الله لن يغفر له .
وبدأ إبليس بغواية آدم عليه السلام .. فآدم عاش فى جنة تعطيه مقومات حياته بلا تعب وبلا عمل .. وكان فى الجنة ألوف الأشجار تعطى كل الثمرات وهى حلال لآدم وحواء يأكلان منها ما يشاءان .. ما عدا شجرة واحدة حرمها الله عليهما ..وكانت هذه الشجرة هى بداية الخطيئة ..بدأ إبليس يغري آدم وحواء على المعصية .. كيف ؟ .. حاول إقناعهما بأن عدم الأكل من هذه الشجرة .. سيحرمهما من خير كبير .. واقرأ قول القرآن الكريم:
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ(20) سورة الأعراف
وفى إغواء أخر:
"فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى(120) سورة طه
وهكذا نعرف أن إبليس يأتي للإنسان من أكثر من زاوية .. لذلك كانت الزاوية الأولى هي أن هذه الشجرة من يأكل منها يكون ملكاً أو يكون خالداً .. وكان الإغواء الثاني أن هذه الشجرة تعطى لمن يأكل منها بجانب الخلود ملكاً لا ينتهي .
إذن فإبليس يصور للإنسان .. أن ما منعه الله عنه هو الخير .. وأنه لو عصى فسيحصل على المال والنفوذ .. لقد أكل آدم وحواء من الشجرة . فلم يخلدا ولم يأت لهما مُللك لا ينتهي . بل ظهرت عوراتهما وعرفا أن ابليس كان كاذباً .. وأن الله سبحانه وتعالى بمنهجه وما ينهانا عنه إنما كان يريد لهما الخير .
ولكن الشيطان يأتي ويزين للانسان طريق الباطل .. ولو أن آدم كان قد حكّم عقله لعرف كذب وسوسة ابليس.. فإبليس كما يدعي كان يدل آدم على شجرة الخلد .. ولو أن هذه الشجرة كانت تعطي الخلد فعلاً .. لما طلب إبليس من الله تبارك وتعالى أن يبقي على حياته إلى يوم القيامة .. بل لأكل من الشجرة ونال الخلد.
ولكن إبليس دخل من ناحية الغفلة فى النفس البشرية ليوقع آدم فى المعصية .. وهو يدخل إلى أبناء آدم من ناحية الغفلة أيضاً. ولو أن ابناء آدم حكموا عقولهم وهم يعرفون أن هناك عداوة مسبقة بين آدم وابليس .. وأن إبليس طلب من الله سبحانه وتعالى أن يبقيه إلى يوم القيامة لينتقم من آدم وأولاده بإغوائهم على المعصية .. لو تنبهنا إلى ذلك لأخذنا حذرنا .. وعندما تنكشف وسوسة الشيطان فإنه يهرب
إبليس دخل إلى ناحية الغواية بأن أقسم بعزة الله .. وأن الله عزيز لا يحتاج لخلقه ولا يضره سبحانه وتعالى من كفر ولا يزيد شيئاً فى ملكه من آمن ..
إستغل عزة الله فى استغنائه عن خلقه فقال كما يروي لنا القرآن الكريم
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(82) سوءة ص
ولكن الحق تبارك وتعالى أخبرنا أنه طرد ابليس من رحمته وسماه رجيماً حتى نعرف جميعاً أنه لن يدخل فى رحمة الله ابداً.
إبليس دخل إلى غواية بني آدم بعزة الله سبحانه وتعالى عن خلقه .. فلو أن الله أراد خلقه جميعاً مهديين .. ما استطاع إبليس أن يتقدم ناحية واحد منهم .. واقرأ قوله سبحانه ..
إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين(4) سورة الشعراء
إذن الله سبحانه وتعالى .. هو الذى أعطى للإنسان حق الإختيار ولو شاء لجعله مقهوراً على الطاعة كباقي الخلق .. من نقطة الإختيار هذه وقوله تبارك وتعالى :
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً(29) سورة الكهف
إذن فالله سبحانه وتعالى بين لنا طريق الهداية وطريق المعصية .. ثم ترك لنا أن نختار طاعة الله ورحمته .. أو معصية الله وعذابه .. ولم يعطنا الحق تبارك وتعالى هذا الإختيار إلا فترة محدودة هى حياتنا فى الدنيا .. فعندما يحتضر الإنسان تخمد بشريته .. ويصبح لا اختيار له. كما أن الله جل جلاله لم يعطنا الإختيار فى كل أحداث الدنيا .. بل اعطاه لنا فى المنهج فقط فى الطاعة أو المعصية.
ولكي نتقي الشيطان فى حياتنا شرح لنا القرآن الكريم كيف سيغوي إبليس بني آدم .. واقرأ القرآن الكريم :
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ(16) سورة الأعراف
أي أن إبليس لا يجتهد فى إغواء من باع نفسه للمعصية .. وانطلق يخالف كل ما أمر به الله .. فالنفس الأمارة بالسوء لها شيطانها.. وهى ليست محتاجة إلى إغواء لأنها تأمر صاحبها بالسوء .. ولذلك فإن إبليس لا يذهب إلى الخمارات وبيوت الدعارة ويبذل جهداً فى إغواء من يجلسون فيها ..لأن كل من ذهب إلى هذه الأماكن ..هو من شياطين الإنس.. ولكن إبليس يذهب إلى مهابط الطاعة وأماكن العبادة .. هؤلاء يبذل معهم كل جهده وكل حيلة ليصرفهم عن عبادة الله، ولذلك لا بد أن ننتبه إلى أن إبليس لم يقل لهم على الطريق المعوج..فالطريق المعوج بطبيعته يتبع الشيطان ..فإبليس يريد أهل الطاعة .. ويزين لهم المعصية ويغريهم بالمال الحرام
القرآن الكريم يقول
ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ(17) سورة الأعراف
هذه هى جهات الغواية التى يأتى منها إبليس .. من بين أيديهم أي من أمامهم وهذه هى الجهة الأولى ومن خلفهم أي من ورائهم وهذه هى الجهة الثانية ..وعن أيمانهم أي من اليمين وهذه هى الجهة الثالثة .. وعن شمائلهم أي من الشمال وهذه هى الجهة الرابعة.. وكلنا نعلم أن الجهات ست وليست اربعاً .. فما هما الجهتان اللتان لا يأتي منهما الشيطان؟ .. هما فوق وتحت .. هرب إبليس من هاتين الجهتين بالذات .. ولم يقل سآتي لهم من فوقهم أو من تحتهم ، لأنه يعلم أن الجهة العليا تمثل الفوقية الإلهية .. وأن الجهة السفلى تمثل العبودية البشرية حينما يسجد الإنسان لله .. ولذلك ابتعد إبليس عن هاتين الجهتين تماماً.
ومن العجب أنك إذا نظرت إلى أبواق الإلحاد فى كل عصر .. تجدها تأتى من الجهات التى يأتي منها الشيطان .. يقولون: تقدمي جهة الأمام ..ورجعي جهة الخلف ويميني جهة اليمين ويساري جهة اليسار .. نقول لهم نحن لسنا في أية جهة من هذه الجهات. لا تقدميين ندعو إلى التحلل والفجور .. ولا رجعيين نقول هذا ما وجدنا عليه آباءنا . ولا يساريين ننكر الدين ونناصر الكفر .. ولا يمينيين نؤمن بالرأسمالية واستغلال الإنسان .. ولكننا أمة محمدية فوقية كل أمورنا من الله وما دامت أمورنا من الله سبحانه وتعالى فنحن لا نخضع لمساوٍ لنا ولكننا نخضع لله العلى القدير وما دمت تخضع لأعلى منك فلا ذلة أبداً بل عزة ورفعه مصداقا لقوله تبارك وتعالى
يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ(Cool سورة المنافقون
ونحن أمة محمدية فوقية .. نعلن عبوديتنا وخضوعنا لله .. ونتبع منهج السماء .. ولذلك فقد تميزنا عن البشر جميعاً لأن كل إنسان فى الدنيا لا يخضع لله سبحانه وتعالى ولا يأخذ منهجه عنه فهو خاضع لمنهج بشرى وضعه مساوٍ له من البشر .. والنفس البشرية لها هوى تريد أن تحققه . لذلك فهى تضع المنهج الذى يمكنها من أن تتميز به على الناس .. المنهج الذى تستفيد منه هى وحدها.. وقد يكون المنهج من وضع مجموعة أفراد أو طبقة .. نقول أن مناهجهم لفائدتهم .. ولكن الله سبحانه وتعالى يضع منهجه ليعطيك خيراً .. لا ليأخذ منك الخير لأنه جل جلاله مصدر الخير كله وهو ليس محتاجاً لما تملك ولا ما يملك البشر. اذن العدل والخير والعزة هى منهج السماء فالله لا يأخذ منك ولكن يعطيك ولا يذلك ولكن يعزك.
على أن هناك لفتة .. لا بد أن ننتبه إليها . ...


**** يتبع بحول الله ****                            
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير القرآن
»  رابط خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير .
» من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي " حول القرآن"
» تفسير الشعراوي - فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي الملقب بإمام الدعاة. رحمه الله تعالى
» تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي - يوتيوب صوت وصورة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء ::  >>> المنتديات الاسلامية <<<
 :: قسم المواضيع الإسلامية
-
انتقل الى: