منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 الله تعالى هو الموجود قبل الوجود وكل ما هو موجود ، أوجد كل ما هو موجود ، وهو الذي خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وكائنات جامدة أو متحركة وكل المخلوقات الحية ومنها الإنسان وهو الذي يدبر أمور الكون وما فيه --- 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 Empty
مُساهمةموضوع: الله تعالى هو الموجود قبل الوجود وكل ما هو موجود ، أوجد كل ما هو موجود ، وهو الذي خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وكائنات جامدة أو متحركة وكل المخلوقات الحية ومنها الإنسان وهو الذي يدبر أمور الكون وما فيه --- 2   الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه --- 2 I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 17, 2015 6:17 am

الفقرة الثانية  :  فناء  الكون  وما فيه  بقدرة الله  تعالى
فعلا  وحقا  الله تعالى هو الذي  خلق  الكون  وما فيه  وهو الذي  له القدرة المطلقة  على إنهاء  وجود  الكون  وما فيه.  فحياة المخلوقات  بإذن الله وخلقها وموتـها  بإذن الله وقدرته.  سوف  أبين  الأدلة على أن الحياة  والموت  بيد الله  وقدرته ومشيئته.  في النقطة  الأولى أ – الحياة  بقدرة الله  والنقطة  الثانية ب :  الموت  بقدرة  الله  تعالى.
أ -  الحياة  بقدرة الله تعالى :
خلق  الله المخلوقات  الحية  في الكون ومنها الإنسان الذي استخلفه في الأرض ليستقر فيها ويتمتع فيها إلى حين موته وبعثه من جديد  ليحاسب  عن فترة استخلافه وأعماله ، ويحيي  الحياة  الدائمة حسب نتيجة محاسبته عن أعماله إما  في الجنة والسعادة أو في النار والشقاء الدائم.
فأصل الإنسان  من الجنة حيث كان فيها أصل البشرية آدم وزوجته  حواء  عليهما السلام ، ولكن  بعد مخالفتهما  لأمر الله طردهما من الجنة إلى الأرض وتاب عنهما.  البقرة الآية  36 : "وقلنا اهبطوا  بعضكم لبعض  عدو  ولكم في الأرض مستقر  ومتاع  إلى حين" ،  طبعا الشيطان هو الذي وسوس لآدم وتسبب له في الخطأ ، فأمره  الله  هو أيضا  بالخروج  من الجنة.
ولكن أكد  الله  تعالى  بأنه سوف ينـزل قانونا  أسمى وشرعا متكاملا وكتابا  وهدى وهو الهدى  الذي  يهدي من  اتبعه  إلى صراط العودة إلى الجنة التي هي أصل  الإنسان الذي  يزداد أول  مرة مستحقا  للجنة وأصله من الجنة وكتابه الذي تسجل فيه  أعماله فارغ من أية سيئة أو ذنب فهو في أحسن تقويم لقوله  تعالى في سورة التين الآيتين 4-6 : "لقد  خلقنا الإنسان في أحسن تقويم  ثم رددناه  أسفل سافلين إلا الذين آمنوا  وعملوا  الصالحات  فلهم أجر غير مـمنون" ،  وسورة العصر الآيات 1-3 : "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين  آمنوا  وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" ، فالإنسان بأعماله وتصرفاته في فترة  استخلاقه في الأرض قبل الموت والبعث للحياة  الدائمة  إما يبقى كما خلقه  الله في أحسن تقويم مستحقا للجنة ، فيعود  إليها وهي أصله وإما  يحصل العكس حين يخالف الإنسان بأعماله  شرع  الله فلا يبقى  في أحسن تقويم  كما  خلقه  الله فيعود  بعد البعث إلى جهنم وعذاب  الله تعالى ،  لقوله  تعالى  في البقرة  الآية 38 : "قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم  مني  هدى فمن تبع  هداي  فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" وطه  الآيتان  123 و124 : "فإما  يأتيكم  مني  هدى  فمن اتبع  هداي  فلا  يضل  ولا  يشقى  ومن أعرض  عن ذكري  فإن  له  معيشة  ضنكا ونحشره  يوم القيامة  أعمى" ، وهناك  آيات كثيرة في  هذا  المجال.
وسوف  أبين  بحول  الله وقوته بأن حياة الإنسان وموته بقدرة الله تعالى وأن أسباب الموت والحياة لكل المخلوقات الحية يخلقها الله العزيز الحكيم.
قال الله تعالى في سورة السجدة الآيات  7-9 : "الذي أحسن  كل شيء  خلقه وبدأ  خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله  من سلالة  من ماء  مهين  ثم سواه  ونفخ  فيه من روحه وجعل لكم  السمع والأبصار والأفئدة قليلا  ما تشكرون" ،  وأول  إنسان  خلقه الله  آدم  ثم حواء  زوجته  ومنهما  تفرعت  البشرية  بواسطة  التناسل.  ولكن المني  الذي  يخلق  منه  الجنين  بأمر الله  وقدرته لا يتكون في الزوج والزوجة  إلا بعد  تناول  الطعام  والماء فلا حياة ولا وجود  بدون أسباب  الطعام  وهي  بركات   السماء والأرض التي يفتحها  الله تعالى ويمسكها  إن  اراد  ، الواقعة  الآيتان 58 و59 : "أ فرأيتم  ما تمنون  أ أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون".
الأنبياء  الآية 30 : "وجعلنا من الماء كل شيء  حي  أفلا يؤمنون" ، والطارق   الآيات 5-8 "فلينظر  الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر" ، سورة المؤمنون  الآيات من 12 إلى  14 : "ولقد خلقنا  الإنسان من سلالة من طين ثم جعلنا  نطفة  في قرار مكين ثم  خلقنا  النطفة  علقة  فخلقنا  العلقة  مضغة  فخلقنا  المضغة  عظاما  فكسونا  العظام  لحما  ثم أنشأناه  خلقا آخر  فتبارك الله أحسن الخالقين" ، والله  تعالى هو الذي  يبث  روحا  منه في الإنسان وهو في  بطن  أمه.  إن  خلق الإنسان واستمرار حياته متوقفين  على بركات  السماء والأرض  (الماء  وأسباب  طعام الأحياء) ، والله هو الذي يتحكم في  بركات السماء  والأرض  ، فالإنسان   الذي لا يأكل  ولا يشرب في أيام معينة لا يتكون له مني الإنجاب فقط بل  يموت.
لهذا  فإن  خلق  الإنسان وسائر الكائنات  الحية  الأخرى واستمرارها  في الحياة متوقفان على قدرة الله تعالى  ومشيئته وسأبين  الآيات الدالة على أن  أسباب تكوين  طعام  الإنسان  مصدرها  الله. فاطر  الآية 2 : "ما يفتح الله  للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا  مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم" ، فاطر الآية 3 : "يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم  من السماء والأرض لا إلــه إلا هو فأنى تؤفكون" ،  ، سبأ  الآية 24 : "قل من يرزقكم من السماوات والأرض  قل الله".  وعبس  الآيات 24-32 :  "فلينظر  الإنسان إلى طعامه أنا صببنا  الماء  صبا ثم شققنا  الأرض  شقا  فأنبتنا فيها حبا وعنبا  وقضبنا  وزيتونا  ونخلا  وحدائق  غلبا  وفاكهة وابا  متاعا  لكم  ولأنعامكم" ، والنمل  الآية  64 : "أمن يبدأ  الخلق  ثم يعيده ومن يرزقكم  من السماء والأرض أ إلــه  مع الله  قل  هاتوا  برهانكم إن كنتم صادقين" ، وغافر الآية 13 : "هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب" ،  والسجدة الآية  27 : "أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا  يبصرون" ، يس الآيات  33 ، 35 : "وآية لهم  الأرض الميتة أحييناها  وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون  وجعلنا  فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا  فيها من العيون ليأكلوا من ثمره  وما عملت أيديهم أفلا يشكرون".
فعمل الإنسان لتكوين طعامه واجب وضروري ولكنه إذا لم يوفر الله أسباب تكوين الطعام ومواده الأساسية وهي بركات السماء والأرض فإن الإنسان لا يستطيع  توفير طعامه وشرابه ولو أراد العمل.  فالمصبرات  والمواد الغذائية المتوفرة بفضل التكنولوجيا  المتطورة تنفذ  إذا  أمسك  الله الماء وحفت الأرض ،  والمعامل الصناعية تتوقف  إذا  منع الله الماء لأن كل المواد الأصلية للتغذية  والصناعة وغيرها أصلها من الماء ، النجار لا يستطيع  صنع المائدة إذا ماتت الأشجار  ، ومعمل  صنع  الملابس  لا يستطيع  العمل والإنتاج إذا جفت الأرض  وانعدم القطن والصوف. بل الإنسان الذي ينتج بعمله يموت مثل المخلوقات الحية الأخرى إذا منع الله الماء والهواء ، لقوله  تعالى في سورة هود  الآية 6 : "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها  كل في كتاب مبين" ، ورزق  الإنسان عند الله  هو بركات السماء والأرض.  ويبقى عمله  ضروريا  لتكوين رزقه  وطعامه.
فالطائر لا يأتيه رزقه  وهو جالس في عشه ، بل لا بد له أن يطير ويعمل لكسب طعامه ،  قال الله تعالى في سورة الشورى الآية 12  : "له مقاليد السماوات والأرض  يبسط  الرزق  لمن يشاء ويقدر  إنه بكل  شيء عليم" ،  والزمر  الآية  52 : "أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن  يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون" ،  والأعراف الآية  10 : "ولقد مكناكم  في الأرض وجعلنا لكم فيها  معايش قليلا ما تشكرون" ،  والروم  الآية 50 : فانظر  إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي  الموتى  وهو  على كل  شيء  قدير" ، وفاطر  الآية  9 : "والله الذي  أرسل الرياح فتثير  سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا  به الأرض بعد موتها كذلك  النشور" ، والنبأ  الآيات من 14 إلى 16 : "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا  لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا" ، والبقرة  الآية  22 : "الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء  ماء  فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون" ، البقرة الآية  29 : "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"، البقرة الآية 168  : "يا أيها  الناس كلوا مما في الأرض حلالا  طيبا" ،  والحج الآية  5 : "وترى الأرض  هامدة فإذا أنزلنا  عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بـهيج"  ، والنحل الآيتين 10 و11 : "هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ، ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون" ،  والنحل الآية 12 : "وسخر لكم الليل  والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون" ، لا يمكن للإنسان أن يكون طعامه بدون وجود الشمس التي تنمي الإنسان والحيوان والنبات وتنير الكون ، والنحل  الآية 13 : "وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا  ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون" ، والنحل  الآية 14 :  "وهو الذي  سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونـها وترى الفلك مواخر  فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون" ، والنحل الآية 18 : "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" ، خلق الله الكائنات الحية ومنها الإنسان ولكنها لا تستطيع الحياة إلا إذا وفر لها الله المواد التي تكون منها طعامها ومصدرها ما خلق الله من ماء وبركات الأرض والهواء ، وسورة  طه الآيتين  53-54 : "الذي جعل لكم الأرض  مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهي" ، والجاتية الآيتين 4 و5 : "وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتـها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون".  لا أحد في الكون غير الله يستطيع الإتيان بنور إذا منع الله ضوء  الشمس  ولا أحد يستطيع  إنزال الماء من السماء إذا منعه الله ولا أحد يستطيع توفير الهواء الضروري للتنفس إذا منعه الله ولو تقدمت العلوم والتقنيات. الله تعالى قادر على منع الإنسان من مصادر طعامه كعقاب له لتـتوقف حياتهفقد يمنع نزول الماء، هود 44 : " و قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء أقلعي و غيض الماء و قضي الأمر و استوت على الجودي و قيل بعدا للقوم الظالمين " بل إن الله قادر على إتلاف محصول الأرض و ما عليها من نباتات و زرع و فواكه و غيرها من مصادر طعام الإنسان فيموت الناس جوعا، يونس 24 : " إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس و الأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها و ازينت و ظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نـهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون "
لهذا فإن حياة الإنسان بقدرة الله وبأمره لأنه هو خالق الإنسان ومكون مادة استمرار حباته. لهذا  قال الله جل  جلاله في الداريات الآيات  22 و23 و58 : "وفي السماء رزقكم  وما توعدون ، فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" ، و"إن الله هو الرازق ذو القوة المتين" ، فلا أحد يحصل على رزق ليكون طعامه إلا بفضل بركات السماء والأرض وهي خاضعة لقدرة وسلطة الله تعالى إن شاء بسطها وإن شاء أمسكها حسب ما يقرره في إطار تدبيره للكون ، ومنه مكافأة الناس عن أعمالهم ،  الأعراف  الآية 96 : "ولو أن أهل  القرى  آمنوا  واتقوا  لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض" ، وهود الآية 52 : "ويا قوم استغفروا ربكم ثم ثوبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة  إلى قوتكم  ولا  تتولوا  مجرمين".
إن الله تعالى  استخلف الإنسان في الأرض لمدة مؤقتة إلى أن يموت ويحيه  للحياة الدائمة الثانية وسخر له ما في الكون لقوله تعالى في سورة الإسراء الآية 70 : "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".  وأبراهيم  الآية  32 : "الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة  الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" ، ولقمان الآية 20 : "ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ  عليكم  نعمه  ظاهرة وباطنة".
ب -  الموت  بقدرة  الله تعالى :
كل  إنسان من خلق الله تعالى ، وكل إنسان ميت حتما لأن الحياة الأولى بالدنيا مؤقتة  ونهايتها  الموت ، ويبعث  الله  الأموات  للحياة الدائمة في الآخرة بعد الحساب والجزاء.
قال الله تعالى في سورة الواقعة الآيتين 60-61 : "نحن  قدرنا بينكم الموت  وما نحن بمسبوقين ، على أن نبدل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون" ، والملك الآية  2 : "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم  أيكم أحسن عملا"  والأحسن عملا  هو الملتزم بشرع الله تعالى قولا وعملا  سرا وعلانية ، والبقرة الآية 148 : "أينما  تكونوا  يأت بكم الله جميعا"  ، والعنكبوت  الآية 57 :  "كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون" ، والرحمان الآيتين 26 و27 : "كل من عليها فان ويبقى وجه  ربك ذو الجلال والإكرام" ، والجمعة الآية 8 : "قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" ، وابراهيم الآية 19 : "ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد" ، والنحل الآية 70 : "والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم  بعد علم شيئا  إن الله  عليم قدير" ،  والحجر  الآية 23 : "وإنا  لنحن  نحيي  ونميت ونحن الوارثون"  ، والمؤمنون  الآيتين  15 و16 : "ثم إنكم  بعد ذلك لميتون  ثم إنكم  يوم القيامة  تبعثون" ، والأنبياء  الآيتين  34  و35 : "وما جعلنا  البشر من قبلك الخلد أ فإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت"  ،  ولقمان الآية  34 : "وما تدري نفس بأي أرض تموت ، إن الله عليم خبير" ، والزمر  الآيتين  30 و31 : "إنك ميت  وإنـهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم  تختصمون"  ، والحديد  الآية 2 : "له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت  وهو على كل شيء  قدير"  ، ويونس الآية 56 : "هو يحيي ويميت وإليه ترجعون" ، والزمر  الآية 44  :  "قل  لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون" ، الإسراء  الآية  99 : "أو لم  يروا  أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق  مثلهم وجعل  لهم  أجلا  لا ريب فيه  فأبى  الظالمون  إلا  كفورا". التوبة  الآية 39 : "إلا  تنفروا  يعذبكم  عذابا أليما  ويستبدل قوما  غيركم  ولا تضروه  شيئا  والله  على كل شيء  قدير" ، وفاطر  الآيات  15 ، 17 : "يا أيها  الناس أنتم الفقراء  إلى الله والله هو الغني الحميد ، إن يشأ يذهبكم  ويأت  بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز" ، والمعارج  الآيتين   40 و41 : "فلا أقسم  برب  المشارق والمغارب إنا  لقادرون  على أن  نبدل خيرا  منهم وما نحن بمسبوقين" ، والواقعة  الآيات 83-87 : "فلولا إذ بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب  إليه منكم ولكن  لا تبصرون ، فلولا إن كنتم  غير مدينين ترجعونـها  إن كنتم  صادقين"  ،  لا أحد  غير الله يستطيع  إرجاع الروح لإنسان  ميت – الله تعالى له قدرة وسلطة  فوق  كل ما خلق ولا أحد في الكون يستطيع  منع تنفيذ  أوامر الله تعالى وتدبيره للكون وما فيه ،  يؤكد ذلك الواقع وتؤكده  عدة آيات كريمة منها فاطر الآية  44 : "أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد  منهم قوة وما كان الله ليعجزه  من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا" ، والأنعام الآية 18 : "وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير" ، والعنكبوت  الآية  22 : "وما أنتم بمعجزين  في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير" ، حتى  بالنسبة للرسل فهم  خاضعون  لقدرة الله فلا يمنعه أحد من معاقبتهم إن أراد  ذلك ،  الحاقـة الآيات  43-47 :  "تنـزيل من رب العالمين ولو  تقول علينا  بعض  الأقاويل  لأخذنا  منه باليمين  ثم  لقطعنا  منه الوتين فما  منكم من أحد عنه حاجزين" ، والنمل 10  و11 "يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم".
الأنعام 17  : "وإن يمسسك  الله  بضر  فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك  بخير فهو  على كل شيء قدير" ، وسبأ  الآية 9 :  "أ فلم  يروا  إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ  نخسف  بـهم الأرض  أو نسقط عليهم كسفا  من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب" ، الحج  الآية 65 : "ويمسك  السماء أن تقع على الأرض  إلا بإذنه  إن الله بالناس لرؤوف  رحيم" إذا  أذن  الله  بسقوط  السماء  على الأرض  فكل  المخلوقات  الحية تموت ، والأحزاب  الآية 17 :  "قل من  ذا الذي  يعصمكم  من الله  إن أراد  بكم  سوءا  أو أراد  بكم  رحمة  ولا  يجدون  لهم  من دون  الله وليا  ولا نصيرا".
إذا  أراد  الله بقدرته  تبتلع الأرض  كل ما عليها من بشر مثل قارون أو تسقط  قطع من السماء فتميت  كل من على الأرض ونفس  الحكم الشرعي  نجده  في سورة الملك الآية  16 : "أ أمنتم من السماء  أن يخسف  بكم الأرض  فإذا  هي  تمور" ، والملك الآية 17 :  "أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير" ، فالله  قادر على فناء الكون ومن أراد بالريح القوية المهلكة والمميتة.  والزلزلة  الآيات 1-8 : "إذا  زلزلت  الأرض  زلزالها  وأخرجت الأرض  أثقالها وقال الإنسان مالها يومئذ  تحدث  أخبارها  بأن ربك أوحى  لها  يومئذ يصدر الناس أشتاتا  ليروا  أعمالهم ، فمن يعلم مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال  ذرة  شرا  يره".  فلا  أحد غير الله يمنع  زلزال  الأرض  بكاملها وابتلاعها كل ما عليها ومنهم البشر.  ولا أحد  يمنع حكم الله إن أراد  خيرا أو شرا بإنسان بسبب أعماله الفتح  الآية 11 : "قل  فمن يملك  لكم  من السماء شيئا  إن أراد  بكم  ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا" ، والمائدة الآية 17 : "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم قل  فمن  يملك  من الله شيئا  إن أراد  أن يهلك المسيح  بن مريم  وأمه  ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما".
إذا قامت ساعة فناء الكون بأمر من الله وعلمها عنده سبحانه فلا أحد يستطيع منع قضاء الله وحكمه ، وتؤيد ذلك  عدة آيات  منها  القصص  الآية 88 : "كل شيء هالك  إلا وجهه  له الحكم وإليه ترجعون"  ، وق الآيتين 43-44 : "إنا  نحن نحيي ونميت  وإلينا  المصير  يوم تشقق الأرض  عنهم سراعا ذلك حشر علينا  يسير" ،  والحج  الآية  66 : "وهو الذي  أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور" ، والزمر  الآية 42 : "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك  التي  قضى  عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل  مسمى إن في ذلك لآيات لقوم  يتفكرون" ،  ويس  83  : "فسبحان الذي  بيده  ملكوت  كل  شيء  وإليه  ترجعون" ،  ويونس  الآية 31 : "قل من يرزقكم  من السماء والأرض أمن يملك  السمع  والأبصار ومن يخرج الحي  من الميت ويخرج الميت من الحي  ومن يدبر الأمر فسيقولون  الله فقل أفلا  تتقون" ، وغافر  الآية 68  : "هو الذي  يحي  ويميت فإذا  قضى  أمرا  فإنما  يقول  له  كن فيكون" ،  والشورى الآية  9 : "فالله هو الولي وهو يحيي الموتى  وهو على كل شيء قدير" ، والروم  الآية 19  : "يخرج  الحي  من الميت  ويخرج  الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتـها وكذلك تخرجون" ، وفعلا أحي الله  تعالى قوم موسى  بعد موتـهم ، البقرة  الآيتين  55-56 : "وإذ  قلتم ياموسى لن نؤمن  لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم  الصاعقة  وأنتم تنظرون.  ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون" ،  والبقرة  الآية  28  :  "كيف  تكفرون  بالله  وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم  ثم إليه ترجعون" ، والروم  الآية  25 : "ومن آياته أن تقوم السماء  والأرض  بأمره  ثم  إذا  دعاكم   دعوة من الأرض  إذا أنتم تخرجون"  ، والروم  الآية 40 :  "الله الذي  خلقكم ثم رزقكم  ثم يميتكم ثم  يحييكم  هل من شركائكم من يفعل  من ذلك من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون" ،  ولقمان  الآية 28 : "وما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة  إن الله  سميع  بصير" ، والحج الآيتان 6 و7 : "ذلك  بأن  الله  هو الحق وأنه يحي  الموتى  وأنه على كل شيء قدير وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور" ، والزمر  الآية  68 : "ونفخ  في  الصور فصعق  من في السماوات ومن  في الأرض إلا من شاء  الله  ثم نفخ فيه أخرى  ،  فإذا هم قيام  ينظرون" ومريم الآية 40 : "إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون" ، والرحمان  الآيتان  26 و27  : "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" ، ومريم الآيات من 93 إلى  95 : "إن كل من في السماوات والأرض إلا  آتي  الرحمان عبدا ، لقد  أحصاهم  وعدهم  عدا ، وكلهم آتيه  يوم القيامة فردا" ، وطه  الآية 55 : "منها  خلقناكم  وفيها  نعيدكم  ومنها نخرجكم  تارة أخرى" ، والسجدة  الآية  11 : "قل يتوفاكم  ملك  الموت الذي وكل بكم ثم إلى  ربكم ترجعون".
الله تعالى له قدرة فناء الكون في أي وقت وبعث الناس أحياء من جديد لمحاسبتهم عن أعمالهم في الدنيا. وله كذلك قدرة على منع المخلوقات الحية من طعامها كعقاب عن  ذنوب أو ابتلاء أو لإنهاء الحياة كلها في الدنيا. وتؤيد ذلك عدة  آيات  أخرى منها الملك الآية 21 : "أمن هذا الذي  يرزقكم إن أمسك رزقه بل  لجوا  في  عتو  ونفور" ، العنكبوت  الآية 17 :  "إن الذين  تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا  فابتغوا عند الله الرزق  واعبدوه واشكروا  له إليه ترجعون" ، والرزق  هو الماء والهواء وبركات الأرض ، حتى ولو أراد الإنسان العمل ومهما تطورت وسائل التكنولوجيا ،  إذا منع الله الماء والهواء  كل الأحياء تموت حتما ولا أحد بإمكانه توفير الماء والهواء للناس إلا الله. والملك  الآية  30 : "قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا  فمن  يأتيكم بماء  معين" ، والبقرة الآية 266  "أيود أحدكم  أن  تكون له جنة  من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابـهما  إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم  الآيات لعلكم تتفكرون".  وإذا حرث الفلاح الأرض وزرعها فمن يسقيها غير الله ، إذا لم ينزل المطر بأمر الله لا يجد الناس ما يأكلون ، وإذا أمسك الله الهواء الذي يحرك كل دابة في الكون فإن ذلك يؤدي  إلى توقف حركة التنفس والفناء سورة الشورى  الآية  33 : "إن يشأ يسكن الريح  فيظللن  رواكد على ظهره  إن في ذلك لآيات  لكل  صبار  شكور" ، واستخلص من  هذه النقطة  في البحث  (أ) ما يلي  : يا أيها الناس في كل العالم اعلموا وتأكدوا  من كوننا جميعا من خلق  الله ومن روحه ومن جنته  التين  الآية  4 : "إنا  خلقنا  الإنسان  في  أحسن تقويم" ، مصدرنا أبونا آدم  وأمنا حواء ، النساء  الآية 1 :  "يا أيها الناس اتقوا ربكم  الذي  خلقكم  من نفس واحدة"  ، وتقوى الله  هي  الالتزام  بالقرآن الكريم.  وخلقنا الله  مستحقين  للجنة  عند ولادتنا لأن الكتاب المخصص  لأعمالنا لم تسجل  فيه أية سيئة ، فلنعمل بما أنزل  الله لنا  وهو القرآن قولا  وعملا ، سرا وعلانية لنعود إلى أصلنا وهو الجنة.
يا أيها الناس  في كل أنحاء  العالم  إنكم  إخوة  في الأصل ، إنكم  جميعا من آدم  وحواء ، وقد بعث  الله  لكم  رسوله  محمد  عليه وعلى جميع الرسل  صلاة الله  وسلامه  لقوله  تعالى  في سورة الأعراف الآية  158 : "قل يا أيها  الناس إني  رسول الله إليكم جميعا  الذي له ملك السماوات والأرض لا إلــه إلا هو يحيي ويميت ، فآمنوا  بالله ورسوله النبي الأمي  الذي يؤمن  بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون"  ،  واتباع الرسول  هو الالتزام بالقرآن  الكريم، لقوله تعالى في الأعراف  الآية 157 : "فالذين آمنوا به  وعزروه ونصروه  واتبعوا  النور الذي أنزل معه أولئك  هم  المفلحون" ، والأنعام  الآية 155 : "وهذا  كتاب  أنزلناه  مبارك  فاتبعوه  واتقوا  لعلكم ترخمون" ،  البقرة  الآية 21 : "يا أيها الناس اعبدوا  ربكم الذي  خلقكم  والذين  من قبلكم  لعلكم تتقون" ، النساء الآية  170  : "يا أيها الناس  قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا  خيرا لكم" ، والنساء  الآية 174 : "يا أيها الناس  قد جاءكم  برهان من ربكم وأنزلنا  إليكم نورا مبينا" ، ويونس  الآية 57 :  "يا أيها  الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى  ورحمة  للمؤمنين" ، ويونس  الآية 104 : "قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين   تعبدون  من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون  من المؤمنين" ، ويونس  الآية 108 : "قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق  من ربكم فمن اهتدى  فإنما  يهتدي لنفسه" ، الحج  الآية 1 : "يا أيها الناس  اتقوا  ربكم إن زلزلة  الساعة شيء  عظيم" ، والآية  5  : "يا أيها   الناس  إن كنتم في  ريب من البعث فإنا  خلقناكم … " ،  والآية  49 : "قل  يا أيها  الناس  ،  إنما  أنا  لكم  نذير  مبين" ، و الآية 73 "يا أيها الناس  ضرب مثل فاستمعوا له ، إن الذين  تدعون  من  دون الله  لن يخلقوا  ذبابا  ولو اجتمعوا  له" ، فاطر  الآية 5 : "يا أيها الناس إن وعد الله حق  فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور" ، ولقمان  الآية  33 : "يا أيها الناس  اتقوا ربكم واخشوا  يوما لا يجزي  والد  عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده  شيئا  إن وعد  الله حق". كل هذه الآيات  وغيرها تؤكد  أن كل إنسان في الكون خلقه  الله  وأنزل  له  القرآن ليعبد  الله طبقا  لأحكام القرآن  وحده  دون  سواه ، طبعا  السنة  مبينة  للقرآن  ولا يجوز أن تكون مخالفة له.
واعلموا  أيها الناس  وتأكدوا  أن حياتنا  ووجودنا  من  خلق  الله وروحه  وبفضل  الله الذي  بيده مادة حياتنا ، وهي الماء وبركات الأرض  والهواء ، الأعراف  الآية  96 : "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا  لفتحنا  عليهم  بركات  من السماء والأرض" ، الحج  الآية 40 : "ولينصرن الله  من ينصره"  ، الله أقوى من الكون وما فيه ولا يحتاج إلى من ينصره ولكن نصر الله هنا الالتزام  بالقرآن  والدفاع عنه  وعن بلاد الإسلام.  وبيده موتنا  وبعثنا للحساب  والجزاء  للحياة الدائمة في الجنة  أو النار  حسب أعمالنا المسجلة  عنا  ، يا أيها  الناس في كل أنحاء العالم ، كلنا جميعا  خلق وخلفاء  الله ووجودنا  متوقف  على إرادة الله  وأحب  إنسان وأكرمه  عند الله الإنسان الذي هو  أكثر  التزاما بالقرآن الكريم لقوله تعالى في  عدة  آيات منها  الحجرات  الآية 13  : "يا أيها  الناس  إنا خلقناكم  من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم  خبير" ، والذين  لم  يلتزموا  بالقرآن  هم الخاسرون  وليسوا  من كرماء  الناس  عند الله.
فلنعبد أيها الناس  من خلقنا  ويراقبنا  ويطعمنا  ومن سخر لنا  كل ما في الكون وكرمنا ،  فلنعبد الله  الذي  لا إلــه إلا هو الحي  القيوم  لا تأخذه  سنة ولا نوم  والذي  نحن  له  وإليه راجعون حتما ، ولا تكون  عبادة الله إلا بالالتزام بأحكام القرآن  قولا وعملا ،  سرا وعلانية.
لقد  تعمدت تكرار النداء  لإخواني  بني  آدم في العالم ، وأعتذر  لأني  مشتاق  لإقناع غير المقتـنـعـين بأحكام القرآن الكريم واعتناقهم دين الله الحق  الإسلام  والإخلاص  لخالق الكون ومدبر أموره وهو الله تعالى.
المبحث  الثاني  براهين وآيات  دالة على قدرة الله تعالى
أعالج هذا  المبحث في  فقرتين الأولى محاسبة  الله  للناس عن  أعمالهم وهي  برهان ودليل  على قدرة الله  المطلقة في الكون ، والفقرة الثانية أبين  فيها  بعض  الآيات  الدالة  على قدرة الله  حيث  تأكدت  في الواقع وصدقها  العقل  البشري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
الله تعالى هو الموجود قبل الوجود وكل ما هو موجود ، أوجد كل ما هو موجود ، وهو الذي خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وكائنات جامدة أو متحركة وكل المخلوقات الحية ومنها الإنسان وهو الذي يدبر أمور الكون وما فيه --- 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله تعالى هو الموجود قبل الوجود وكل ما هو موجود ، أوجد كل ما هو موجود ، وهو الذي خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وكائنات جامدة أو متحركة وكل المخلوقات الحية ومنها الإنسان وهو الذي يدبر أمور الكون وما فيه --- 1
» كَرَّمْ الله بَنِي ءَادَمَ من بين جميع المخلوقات بالعقل والاختيار، فإذا نظرتَ في الكون واستقرأتَ أجناس الوجود لوجدتَ الإنسان سيد هذا الكون كله. والإنسان كرَّمه ربه بالعقل والاختيار، وفضَّله على كل أجناس الوجود
» والناموسة التي تتغذى على دم الإنسان الفتوة ، الميكروب الذي يفتك بالإنسان.. إلخ هذه أشياء لا تحمل رزقها اللَّهُ يَرْزُقُهَا ؛ وكذلك كل الحيوانات حتى أنهم يقولون: لا يعرف الادخار من المخلوقات إلا الإنسان والفأر والنمل.
» {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق وفي أَنفُسِهِمْ-وهذه الرؤية ممتدة من زمن رسول الله وإلى أنْ تقوم الساعة، فكل يوم يجدُّ في ظواهر الكون أمور تدل على قدرة الله تعالى فمستقبل أسرار الله في كونه لا تنتهي أبداً إلا بالسر الأعظم في الآخرة،
» {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق وفي أَنفُسِهِمْ...} وهذه الرؤية ممتدة من زمن رسول الله، وإلى أنْ تقوم الساعة، فكل يوم يجدُّ في ظواهر الكون أمور تدل على قدرة الله تعالى، فمستقبل أسرار الله في كونه لا تنتهي أبداً إلا بالسر الأعظم في الآخرة،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: ;"> >>> خواطر دينية <<<
 ::  قسم إيمانيات وأخرى ( إيمانيات ومعاني وغير ذلك )
-
انتقل الى: