منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

  الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة Empty
مُساهمةموضوع: الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة    الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالخميس يونيو 04, 2015 2:29 am

الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة

اللهمَّ ما أمسى بنا من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقكَ فمنكَ وحدكَ لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر, أمسينا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمدٍ صلى الله عليه و سلم و ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين، اللهمَّ صلي وسلم وبارك على الحبيب الكريم المصطفى المرتضى المجتبى صلى الله عليه و سلم سددِّ اللًّهمَّ لنا قولنا وانفعنا يا ربنا بما نقوله وانفعنا يا ربنا بما نسمعهُ وبعد ....

الله سبحانه وتعالى مجد جهد الدعوة ووضع جهد الدعوة في قمة العبودية , والله سبحانه وتعالى مدح جهد الأنبياء الذين يبلغون رسالات الله والله سبحانه وتعالى
أثنى على كمال عبودية الأنبياء بكمال صفاتهم الدعوية

الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس
/ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ –
والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة
/ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً
/ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }الأعراف59 {
{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً }مريم45

هذه هي الهموم الدعوية وهذه هي العواطف النبوية

{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }النحل36

يقول نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم :
(( مَن يُردِ اللهُ بهِ خيراً يفقهُ في الدين )) فهذا مجلس للفقه في الدين فحظنا من الخير بقدر جهد الدين والفقه في الدين,
ومصيبتنا من الشر بقدر ضعف جهد الدين والجهل بالدين,
(( من يرد الله به خيراً يفقهُ في الدين ))
و الخير كله نواصيه بيد الله,
فحظنا من الخير بقدر جهد الدين وفقه الدين
ومصائبنا بقدر ضعف جهد الدين وبقدر الجهل بالدين.

الله سبحانه شرف الداعي وذكر شرف جهاده في القرآن الكريم
شرف الداعي لأن جميع اقواله واعماله تسري فيها روح الدعوة

بستخدم الحلال من اجل الواجب, و بستخدم الحاجة من اجل المقصد ,
وهذا الاستخدام أعطاه الله للانبياء
استخدام كامل 100% ويسمى (إنَّه من عبادنا المخلصين)
يعني كل الحياة لله,
كيف كل الحياة لله, ( فاذا فرغت فانصب )
إذا فرغت من دعوة أبي جهل فانصبْ في دعوة غيره
بهذا التكليف شرف الله نبيَّهُ (فاذا فرغت فانصبْ ),
هذا تشريف, شرَّفهُ و كرَّمهُ بهذا التكليف ,
فهذا اسمه عطاء تكريم .هذا اسمه أعظم تشريف
يكرِّمنا الله بهذا التكليف , يشرفنا الله بهذا الإستخدام
الصحابة جندوا حياتهم من اجل الدعوة
تضحيات كاملة من اجل الدعوة
استعداد الكامل للدعوة صلاتهم نسكهم حياتهم مماتهم من اجل الدعوة
تجارة بيع وشراء اموال انفس من اجل الدعوة
تجارة بيع وشراء, عندهم الاستعداد الكامل للدعوة

جميع الدعاة إلى الله أجسادهم بين يدي الله في كل بقاع الارض ووجوههم للذي فطر السماوات والارض و فكرهم واحد كما قال ربيعى بن عامرالذي أرسله سعد قبل القادسية رسولاً إلى رستم قائد الجيوش الفارسية و أميرهم :

الله ابتعتنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله و من ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام (
الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله ). الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي.
إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى

فقبيل معركة القادسية أرسل سعد قبل القادسية ربيعى بن عامر رسولاً إلى رستم قائد الجيوش الفارسية و أميرهم فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق و الزرابي و الحرير و قد جلس على سرير من ذهب ، ودخل ربعى بثياب صفيقة... و ترس و فرس قصيرة ، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد و أقبل عليه بسلاحه ودرعه و بيضته على رأسه فقالوا له ضع سلاحك فقال أنى لم آتكم و إنما جئتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا و إلا رجعت فقال رستم : ائذنوا له فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها فقال له ما جاء بكم ؟ فقال :
الله ابتعتنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله و من ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ( الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لتدعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله ). الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي

كيف كان العرب قبل الدعوة – كانوا عبيدا عند الروم وفارس وكيف أصبحوا بعد الدعوة صاروا ولاة أمراء سادة قادة أعزة ,
إن ما كانوا عليه من سوء الحال ما كان أسوأ حالا منهم ، فأما جوعهم فلم يكن يشبه الجوع وأما المنازل فإنما هي ظهر الأرض

ولقد ظهرت نصرة الله والتأييد للذين فروا بدينهم وهاجروا ونزلوا ارض الحبشة عند النَّجَاشِيُّ وَكانواعِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ ، وَعِنْدَ خَيْرِ جَارٍ ،

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : لَمَّا نَزَلْنَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ ، جَاوَرْنَا بِهَا خَيْرَ جَارٍ ، النَّجَاشِيَّ ، أَمِنَّا عَلَى دِينِنَا ، وَعَبَدْنَا اللَّهَ لَا نُؤْذَى ، وَلا نَسْمَعُ شَيْئًا نَكْرَهُهُ ، فائْتَمَرت قُرَيْش فبعَثُوا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ إِلَى النَّجَاشِيِّ وَلَم يَتْرُكُوا مِنْ بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقًا إِلا أَهْدَوْا لَهُ هَدِيَّةً ، ثم قَالا لِكُلِّ بِطْرِيقٍ مِنْهُمْ : إِنَّهُ قَدْ صَبَا إِلَى بَلَدِ الْمَلِكِ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ ، فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكُمْ ، وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتُمْ ، وَقَدْ بَعَثَنَا إِلَى الْمَلِكِ فِيهِمِ أشْرَافُ قَوْمِهِمْ لِنَرُدَّهُمِ إلَيْهِمْ ، فَإِذَا كَلَّمْنَا الْمَلِكَ فِيهِمْ ، فَتُشِيرُوا عَلَيْهِ بِأَنْ يُسْلِمَهُمِ إلَيْنَا وَلا يُكَلِّمَهُمْ ، فَإِنَّ قَوْمَهُمْ أَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا ، وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا لَهُمَا : نَعَمْ ، ثم أْهدُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدَايَا مِمَّا يُسْتَطْرَفُ مِنْ مَتَاعِ مَكَّةَ ،فقَرَّبَا هَدَايَاهُمِ إلَى النَّجَاشِيِّ فَقَبِلَهَا مِنْهُمَا ، ثُمَّ كَلَّمَاهُ ، فَقَالا لَهُ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، إِنَّهُ قَدْ صَبَا إِلَى بَلَدِكَ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ ، فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ ، وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكَ ، وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ ، وَقَدْ بَعَثَنَا إِلَيْكَ فِيهِمِ أشْرَافُ قَوْمِهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ ، وَأَعْمَامِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ ، لِتَرُدَّهُمِ إلَيْهِمْ ، فَهُمْ أَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا ، وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ وَعَاتَبُوهُمْ فِيهِ . قَالَتْ : وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مِنْ أَنْ يَسْمَعَ النَّجَاشِيُّ كَلامَهُمْ ، فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ : صَدَقُوا أَيُّهَا الْمَلِكُ ، قَوْمُهُمْأَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا ، وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ ، فَأَسْلِمْهُمِ إلَيْهِمَا ، فَلْيَرُدَّاهُمِ إلَى بِلادِهِمْ وَقَوْمِهِمْ ، قَالَت : فَغَضِبَ النَّجَاشِيُّ ، فَغَضِبَ النَّجَاشِيُّ ، ثُمَّ قَالَ : لَا هَا اللَّهِ ، ايْمُ اللَّهِ إِذَنْ لَا أُسْلِمُهُمْ إِلَيْهِمَا ، وَلا أُكَادُ قَوْمًا جَاوَرُونِي ، وَنَزَلُوا بِلادِي ، وَاخْتَارُونِي عَلَى مَنْ سِوَايَ حَتَّى أَدْعُوَهُمْ فَأَسْأَلَهُمْ مَاذَا يَقُولُ هَذَانِ فِي أَمْرِهِمْ ، فَإِنْ كَانُوا كَمَا يَقُولانِ أَسْلَمْتُهُمِ الَيْهِمَا وَرَدَدْتُهُمِ الَى قَوْمِهِمْ ، وَإِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ مَنَعْتُهُمْ مِنْهُمَا ، وَأَحْسَنْتُ جِوَارَهُمْ مَا جَاوَرُونِي, ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَاهُمْ فَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولُهُ اجْتَمَعُوا ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَا تَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا جِئْتُمُوهُ ؟ قَالُوا : نَقُولُ وَاللَّهِ مَا عَلَّمَنَا ، وَمَا أَمَرَنَا بِهِ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَائِنٌ فِي ذَلِكَ مَا هُوَ كَائِنٌ . فَلَمَّا جَاءُوهُ ، وَقَدْ دَعَا النَّجَاشِيُّ أَسَاقِفَتَهُ ، فَنَشَرُوا مَصَاحِفَهُمْ حَوْلَهُ ، سَأَلَهُمْ فَقَالَ : مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي فَارَقْتُمْ فِيهِ قَوْمَكُمْ ، وَلَمْ تَدْخُلُوا فِي دِينِي وَلا فِي دِينِ أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ ؟
فَكَانَ الَّذِي كَلَّمَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ ، وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ ، وَصِدْقَهُ ، وَأَمَانَتَهُ ، وَعَفَافَهُ ، " فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ لِنُوَحِّدَهُ ، وَنَعْبُدَهُ ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَالدِّمَاءِ ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ ، وَقَوْلِ الزُّورِ ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاةِ ، وَالزَّكَاةِ ، وَالصِّيَامِ " ، قَالَ : فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلامِ ، فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا بِهِ وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ ، فَعَبَدْنَا اللَّهَ وَحْدَهُ ، فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا ، وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا ، فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا ، فَعَذَّبُونَا وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ ، وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ مِن َالخَبَائِثِ ، فَلَمَّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا ، وَشَقُّوا عَلَيْنَا ، وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا ، خَرَجْنَا إِلَى بَلَدِكَ ، وَاخْتَرْنَاكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ ، وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِكَ ، وَرَجَوْنَا أَنْ لَا نُظْلَمَ عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ ، : فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ : هَلْ مَعَكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ عَنِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ؟ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ : نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ : فَاقْرَأْهُ عَلَيَّ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ صَدْرًا مِنْ كهيعص : فَبَكَى وَاللَّهِ النَّجَاشِيُّ حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ ، وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَهُمْ حِينَ سَمِعُوا مَا تَلا عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ النَّجَاشِيُّ : إِنَّ هَذَا وَاللَّهِ وَالَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ ، انْطَلِقَا فَوَاللَّهِ لَا أُسْلِمُهُمِ الَيْكُمِ ابَدًا ، وَلا أُكَادُ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : وَاللَّهِ لانَبِّئَنَّهُمْ غَدًا عَيْبَهُمْ عِنْدَهُمْ ، ثُمَّ أَسْتَأْصِلُ بِهِ خَضْرَاءَهُمْ ، قَالَتْ : فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ - وَكَانَ أَتْقَى الرَّجُلَيْنِ فِينَا - : لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ لَهُمِ ارْحَامًا ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَالَفُونَا . قَالَ : وَاللَّهِ لاخْبِرَنَّهُ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَبْدٌ ، قَالَتْ : ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ الْغَدَ ، فَقَالَ لَهُ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قَوْلًا عَظِيمًا ، فَأَرْسِلِ الَيْهِمْ فَاسْأَلْهُمْ عَمَّا يَقُولُونَ فِيهِ ، قَالَتْ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ ، قَالَتْ : وَلَمْ يَنْزِلْ بِنَا مِثْلُهُ ، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَاذَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى إِذَا سَأَلَكُمْ عَنْهُ ؟ قَالُوا : نَقُولُ وَاللَّهِ فِيهِ مَا قَالَ اللَّهُ ، وَمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا كَائِنًا فِي ذَلِكَ مَا هُوَ كَائِنٌ ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُمْ : مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ؟ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : نَقُولُ فِيهِ الَّذِي جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا : هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، وَرُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ ، قَالَتْ : فَضَرَبَ النَّجَاشِيُّ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَأَخَذَ مِنْهَا عُودًا ، ثُمَّ قَالَ : مَا عَدَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مَا قُلْتَ هَذَا الْعُودَ ، فَتَنَاخَرَت ْبَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ حِينَ قَالَ مَا قَالَ ، فَقَالَ : وَإِنْ نَخَرْتُمْ وَاللَّهِ اذْهَبُوا ، فَأَنْتُمْ سُيُومٌ بِأَرْضِي -وَالسُّيُومُ : الْآمِنُونَ - مَنْ سَبَّكُمْ غُرِّمَ ، ثُمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غُرِّمَ ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي دَبْرًا ذَهَبًا ، وَأَنِّي آذَيْتُ رَجُلًا مِنْكُمْ - وَالدَّبْرُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ : الْجَبَلُ - رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَايَاهُمَا ، فَلا حَاجَةَ لَنَا بِهَا ، فَوَاللَّهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي الرِّشْوَةَ حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي ، فَآخُذَ الرِّشْوَةَ فِيهِ وَمَا أَطَاعَ النَّاسَ فِيَّ ، فَأُطِيعَهُمْ فِيهِ: فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ مَقْبُوحَيْنِ مَرْدُودًا عَلَيْهِمَا مَا جَاءَا بِهِ ، وَأَقَمْنَا عِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ مَعَ خَيْرِ جَارٍ .-

فما فرح الصحابة بفرحٍ أكثر من فرحهم بقران ينزل ويكلِّفهم ,
أمر ينزل من السماء(أدع),(خذ العفو)
كيف تفرح لما الحكومة تكلفك
اذا الانسان اخذ وزارتين يقول اتعبتوني ,اخذت وزارتين ,
بل يقول كلَّفني, شرفني الرئيس بهذه الوزارات,

ولهذا فالاستخدام عند الخالق عطاء تكريم وتشريف

أول ما بدا الدين وأول شريعة في الدين(واذكر في الكتاب إبراهيم ),
هذا الاستخدام , بنهاره يمشي لأبيه ويمشي لقومه , وبالليل
كيف نهار تستخدمه وليل تستخدمهُ.
فبالدعوة نستخدم نهار, طول النهار انت تشتغل

وتستخدم جزء كبير من الليل,

فاول نوع من الاستخدام مش وُضوءٌ كوضوئه, مش صومٌ كصومه,
بل جهدٌ كجهده ,همٌ كهَمِّه,
يعني إستخدام عواطف الداخل والخارج ,

فالنبي ليس نبي فقط بحركة بدَنَهُ ,بل و بحركة عواطفهِ,
مملوء صدر النبي بالهم على هذه الامة ,بالفكر للامة,


فكيف نستخدم صدورنا ونملؤها كما مُلأ صدر النبي بالهم على هذه الناس
وبالفكر للناس (فلعلك باخعٌ نفسك ) ,هذا ما في صدره ,
لما نزلت هذه الاية( فلعلك باخع نفسك على ءآثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا) أين نزلت في مكة ام في المدينة ؟
هذه سورة الكهف مكية .
كيف أصحابه صلى الله عليه وسلم يُؤذون, بلال يصيح أحد أحد,
يُجَرُّ على الرمل الحار,
وصدره -صلى الله عليه وسلم- وهَمُّهُ مش على بلال ,
هنيئا يا بلال, إصبر بلال مثواك الجنة.
(فلعلك باخع), البخع في اللغة الحزن الذي يؤدي الى هلاك صاحبه
الحزن الانتحاري
الحزن الانتحاري, مهلك نفسك حزنا, مش على بلال وهو يعذب, فهنيئا له ,
بل على المُعَذِّبْ مش على المُعَذَّبْ , على الكافر الذي يصُدُّ عن دين الله ,

على الإنسان الذي يموت على غير لا اله الا الله, كيف يروح إلى جهنم!!!

( فلعلك باخع نفسك) على آثار المسلمين؟
بل على ء آثار الكفار (ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا ) ,


فهذه هي الهموم الدعوية
فهذه هي الهموم الدعوية

اين تصيرعواطفنا
( كتاب انزلناه اليك) كيف يستخدمك ربنا؟
مش لتخرج الناس من عضَّات الجوع وعضَّات الفقر!!
بل (لتخرج الناس من الظلمات الى النور),

أعظم استخدام. تستخدم عواطفك بالشفقة على المريض هذا مهم,
أعظم استخدام. تستخدم عواطفك بالشفقة على الاعمى مهم
أعظم استخدام. تستخدم عواطفك بالشفقة على الذي يعصي الله , هذا هو الأهم,

فقصة نوح وإستخدام نوح ما بين لنا ربنا كم مريض زار نوح ,وهذا مهم كان يفعله ,فرحمة المريض خلق الأنبياء
ورحمة الاعمى خلق الأنبياء
ورحمة السجين خلق الأنبياء,
وأما رحمة هذا العاصي وإخراجه من الظلمات الى النور, هو مقصد بعثة الأنبياء
.(إنّا ارسلنا نوح الى قومه ان أنذر قومك من قبل أن ياتيهم عذاب أليم)

الآن عواطفنا تستخدم لما تشوف مريض يرق قلبك ,
ولما تشوف انسان أعمى يرق قلبك,ولما تشوف إنسان جائع يرق قلبك,

ولما تشوف إنسان يعصي الله فالشيطان يقسي قلبك,الله لا يرده!!!

هذااسمه استخدام معكوس,
فالمرض اشتغل في الصحابة,
مرضوا لما جاء للمدينة, أصابتهم الحُمّى والجوع, جاعوا,

لكن عواطف النبي أين؟؟؟ كيف هذا الانسان يموت على هذا الشرك؟؟

فكيف نستخدم عواطفنا الإستخدام الصحيح ؟
كيف يكون عدنا هم على العصاة؟
كان الهمُّ على الكفار والآن على عصاة المسلمين

كيف نخرج انفسنا وعيالنا وأولادنا( قوا انفسكم واهليكم نارا).

فبدون جهد الدعوة لا نتعلم الإستخدام الكامل,
من الفجر للظهر هذا فراغ العبادة,ما تملا وقتك ,
بين الصلاة المفروضة من الفجر للظهر ست ساعات تقدر
تخلي رجل على رجل وتقرأ عشرين جريدة وتسمع ما سمعت, ايش قال؟
صليت الفجر والظهر بعد ست ساعات!!

لكن ربنا كلفنا بالدعوة ,
ايش قال عن اهل الدعوة (0واذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) ليش ؟
لان مشغولين ما فاضين للكلام الفارغ
(واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ) مشغولين,

أول ما تعلم المسلم الاستخدام الكامل لمشغولية الاعمال
انا قلت لا اله الا الله ابوي ما قالها, امي ما قالتها ,عشيرتي ما قالتها,

الناس تموت على الكفر, يا عمي مشغول مشغول ما فاضي,
اليوم تقرأ عشرين جريدة قال انا بس فراغي للعبادة بس اصلي من الفجر للظهر,
تقدر تَسْمَع وتُسَمِّع قصة ابو زيد الهلالي ....

في ايامنا هذه الذين انشغلوا في الدنيا ما يعطوك وقت
مثلا إنسان مشغول بالتجارة يبيع و يشتري تقول له؛

تعال اسمعك قصة ابو زيد الهلالي يقول خلِّيها لك ,

تروح للطبيب في العيادة تقول تعال اسمعك قصة عنترة يقول لك
ولك يا مجنون انا مشغول ,
فالطبيب مشغول والمعلم مشغول ,
إلَّا المسلم فاضي شغل
قال صليت الفجر والظهر باقي عليه ست ساعات ,
فالدين ما بدأ بالصلوات الخمس ,
الصلوات الخمسة نزلت في السنة العاشرة ,
الصيام سنة اربعة عشر من البعثة,

لكن أول دين هو اذكر مشغوليته إبراهيم ,مشغولية موسى ’

مشغولية نوح ودعوته لقومه ليل ونهار,

ما معنى ( واذكر في الكتاب ابراهيم) ما معناها ؟؟
مشغول بذكر ابراهيم ابراهيم ابراهيم!!!
اذكرفعل امر, كيف تمتثل للامر؟ تقول ابراهيم ابراهيم !!!! لا...
بل يعني اذكر جهد إبراهيم وهات جهدا مثل جهده,
أُذكر مقصده وهات مقصداً مثل مقصده,
يعني إستلم النيابة!!هذا معنى(واذكر في الكتاب ابراهيم)
ما في ابراهيم بعد اليوم, استلم النيابة!!
ما معنى و(اذكر في الكتاب موسى) يعني استلم النيابة,

فأول تكليف من تكاليف هذه الشريعة الإسلامية إستلام النيابة, جهد النيابة, جهد النبوة,

هذا الذي جعل الانسان يشتغل ليل ونهار,
هذا الجهد الذي يشغِّل عواطفك و يشغل مشاعرك ,
يشغل رجلك , يشغل مالك يشغل عواطفك مع الناس,

و بدون هذا الجهد الاسلام كيفية!! من الفجر للظهر!!! فنصير أكسلْ أُمّة,



والله لو اقتصرنا على فراغ العبادة نصير اكسل امة,
لانهم اكثر صلاة منا واكثر صيام منا ,

فاول مشغولية (شرع لكم من الدين)
اول شريعة هذه, لا اله الا الله عقيدتنا,
لكن العقيدة من الشريعة يعني العقيدة تشغلك ,
ما هي الشريعة؟ مشغولية( شرع لكم من الدين),
هذه أول شريعة شرعها الاسلام
(ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى)
ان صوموا؟؟؟ ان حجوا؟؟؟
(ان اقيموا الدين ) هذه اول شريعة, اقامة الدين في حياة الناس
(ولا تتفرقو ا فيه) كبر على المشركين صلاتكم؟؟
كبر على المشركين صيامكم؟؟؟

كم صمنا؟ هل الصيام يزلزل الباطل؟؟ الصيام عبادة لك,هذا نور لك,

كبر على المشركين حجكم ؟؟ عبادة لك,هذا نور لك
( كبر على المشركين ما تدعوهم اليه) ,

فالامّة لمّا تتحرك بالدعوة جهد الباطل يندحر في ساعات قليلة وايام قليلة,
لكن الذي يتحرك في جهد الدعوة جزء قليل من الامّة,
فهذا الجهد ليس جهد جماعة,بل جهد أُمّة
.لما ربّنا يمدح اهل الجهد ما يمدح جزء من الامة (وعباد الرحمن الذين يمشون)
كل يوم يمشي, اين يمشي هذا الانسان ؟ لواحد جاهل يعرِّفُه بالله
(الذين يمشون على الارض هونا وإذا خاطبهم الجاهل قالوا سلاما),
من الممدوح في هذه الايات (يمشون)؟؟ كل الامة ,

وقت نزول هذه الآية . من الممدوح بقوله تعالى

(ويدرؤن بالحسنة السيئة ) الممدوح كل الامة
كل الامة وقت نزول هذه الاية.
هكذا احبابي (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا)
فربنا رفع مقامك لما جعل شريعتك شريعة نوح ,
تكليفك ما كلف نوح , جهدك جهد نوح,
فكم هذا التشريف !!
ما إختار انبياء مثل يونس وسليمان, بل إختار رسل أولوا العزم (ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه ) .

وبعد جهد الدعوة تاتي لفظة اسمها الإجتباء ( الله يجتبي),

فجهد الدعوة إجتباء (يجتبي اليه من يشاء),
جهد الصيام ليس إجتباء, واحد يقول الحمد لله نحن امة محمد نصوم !!
هذا الكلام فيه معنى الاختصاص , يعني إنّا نحن أمّة محمد إختصنا الله بالصيام!!!

لا يا سيدي كلُّ امّة صامت
(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) ليس لوحدك,

ولكن نحن امّة محمد كلفنا ربنا بجهد محمد, بجهد الانبياء, هذا صحيح ,هذا إجتباء,

فكان جهد الدعوة الله يجتبي اليه عدد انفرادي
( واذكر في الكتاب ابراهيم) ليس امة تحركت,
( وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى),

لكن ببركة ختم النبوة ما قال واذكر في الكتاب محمد لكن قال (محمد والّذين معه) (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا) (ويدرؤن),فكلها صفة جماعية. فاجتبانا الله بهذا الجهد (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم)
جهد اجتبائي رفع الله به شان هذه الامة حتى اعطاها بهذا الجهد السيادة العالمية
(كنتم خير امة) وبسبب جهد الامّة ختم الله النبوة,اعطاها النيابة النبوية,وببركة هذاالجهد اعطاها الخلافة الربانية,
لان الداعي هو الله يدعو وانت خليفة الداعية,
الله الذي يكرم الناس وليس انت وانت خليفة الكريم, خليفة الرحيم.
الركوع والسجود صفة عبودية ما فيها إستخلاف,
ربنا ما يركع حتى تقول انا خليفة الراكع,
لكن هذه صفات هو الذي يدعو الى دار السلام,
يتودد,فانت خليفة الودود ,خليفة الكريم , خليفة الحليم , خليفة الرحيم
.فببركة هذا الجهد اعطى الامّة السيادة العالمية و اعطاها الوراثة القرآنية
( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)
فاكثر من نصف القران في جهد الدعوة.
واذا جلسنا في البيوت كل هذه المراتب تروح منا,
ما بتصير سيادة عالمي وانت جالس,
فما نزلت (كنتم خير امة) حتى نتفاخر بها ,
ما نزلت كنتم خير امة حتى نتباهى بها ,
الويل كل الويل الذي يحول القرآن عن مقصده,
نزلت (كنتم خير امة) لنخدم الناس بها, لنتحرك بها,
فماذا اهلك بني اسرائيل ؟
لما ربنا جعل الانبياء فيهم ,فبدل ما يشكروا اغتروا ,نحن شعب الله المختار ,

قاعدين ويقولوا نحن شعب الله المختار ,
ونحن قاعدين ونقول نحن خير امة ,
فما نزلت خير أمّة لنتباهى بها ,ولا لنتفاخر بها
(ان الله لا يحب كل مختال فخور),
نزلت كنتم خير أمّة لنتحرك بها ونخدم بها, فمن مستعد؟؟؟؟؟؟




كل ذرة من الجهد يقابلها آلاف السنين من الراحة,
فالراحة مقصد حياتنا والطريق اليها هذا الجهد,

فما هو نتائج هذا الجهد؟ النتيجة ليس شغلاً بل (على الارائك ),

يا الله ما احسنك وانت متكئ على الاريكة في الجنة,
وما اقبح الانسان ينسى جهد الدين ويظل ملتزم أريكته في الدنيا,

لهذا ما معنى الاستخدام ؟
هو أن نترك هذه الأرائك في بيوتنا
ونخرج في سبيل الله من أجل تلك الأرائك التي عند الله.

ونحن نريد (على الأرائك) في الدنيا (وعلى الارائك) في الاخرة !!!
نُكَوِّعْ في الدنيا ونُكَوِّع في الآخرة !!!

خلقت الدنيا لك والاخرة لك!!!طيب ربنا ما لَهُ؟؟
يا رجل إجعل الدنيا لربك والآخرة لك,

الله خلق الدنيا مش للراحة , يا ايها الانسان انك مرتاح !!,بل (انك كادح ) ,
الدنيا للكدح وللمكابدة( لقد خلقنا الانسان في كبد) ,

وهذه التكنلوجيا التي جاءت , فلسفت الدنيا الى احسن سيارة, احسن اريكة ,احسن..احسن , فكيف انتهت الحياة ؟؟

الإنسان أصبح كله مخاوف لأنه غَيَّرَ مقصد الحياة,

فالأمن مش في الراحة, الأمن في الجهد,

قم بجهد الدين ,فخالق الراحة يعطيك الراحة النفسية لانك تستاهل .





(( من يرد الله به خيراً يفقهُ في الدين ))
فقه الدين ينقسم إلى( قسمين ):
القسم الأول كيف يأتي الدين في حياتي؟ وكيف ينصبغ فكري بالدين؟ وكيف تنصبغ عواطفي بالدين؟ و ينصبغ جهدي بالدين, فالدين صبغة للحياة ليس صبغة للكتب, لو ألف مليون كتاب إسلامي بجانبك وما في دين في حياتك! ربنا لا يحصِّل الدين من الكتب ﴿وحُصِّلَ ما في الصدور﴾ لا يحصل خشية الله من الكتب بل يحصل خشية الله من قلبك, لا يحصل التوكل من الكتب, بل التوكل في قلبك.

(القسم الأول) كيف يأتي الدين في حياتي هذا ما يُسَمِّيهِ العلماء فقه العبادات ( فقه الصوم, فقه الحج, فقه الزكاة ) كيف أصلي؟ كيف أصوم؟.

(القسم الثاني): كيف يأتي الدين في حياة الناس؟ إنسان يبغض الدين, ليس فقط لا يحب الدين بل يبغض ويعادي الدين! كيف الذي يعادي الدين يصبح من كبار الدعاة!....
ومن فقه الدين أيضاً كيف يأتي الدين في حياة الآخرين؟ هذا يسمى فقه دعوة , كيف يأتي الدين في حياتي؟ فقه عبادة ,كيف يتقَوَّى الدين في حياتي ويأتي قي حياة الآخرين؟ فقه دعوة.

والشريعة بينت فقه العبادة و فقه الدعوة, ومن أعظم مصادر الشريعة القرآن والسنة, والله جل جلاله جعل المصدر الأول وهو القرآن لبيان القسم الثاني من الفقه و هو فقه الدعوة، كيف يأتي الدين في حياة الناس؟....
لم يفصل الله لنا العبادات, ومن أعظم العبادات الصلاة و الزكاة ﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ﴾[البقرة:43] مجملة ما علمنا القرآن كيفية الصلاة, لو قرأت القرآن ألف ألف مرة لا تستطيع أن تتعلم كيف تصلي الفجر


َمجدُ الله جهد ساعة دعوية لرجل دعا لنصرة لا إله إلا الله ووضع جهدهُ في قمة العبودية من خلال جهد ساعة {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ }يس20

والله مدح رجال لهم تجارة بيع وشراء
ولكن لا يلهيهم البيع والشراء عن ذكر الله
لا يلهيهم البيع والشراء عن إقام الصلاة وإيتاء الزكاة خوفا من الله

يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار يوم القيامة
{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37 37 - (رجال) فاعل يسبح بكسر الباء وعلى فتحها نائب الفاعل له ورجال فاعل فعل مقدر جواب سؤال مقدر كأنه قيل من يسبحه (لا تلهيهم تجارة) شراء (ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة) حذف هاء إقامة تخفيف (وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب) تضطرب (فيه القلوب والأبصار) من الخوف القلوب بين النجاة والهلاك والأبصار بين ناحيتي اليمين والشمال هو يوم القيامة

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المنافقون99 - (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم) تشغلكم (أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) الصلوات الخمس (ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)
تاجر ولكن لا تتلهى – طبيب لا تتلهى – مهندس لا تتلهى دخل في هذا المدح عثمان رضي الله عنه

ثبات الداعي بجهد الدعوة
{وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }الإسراء74 {إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً }الإسراء75
{وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }هود120
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }الفرقان32
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل102

بجهد الدعوة الله جعل قوة عبودية بحيث يثبت الانسان في كل الاحوال

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30

يهذا الجهد الله جعل هذه أمة تعرف كيف تعمر الدنيا والاخرة وتعلم الناس كيف يعمروا الدنيا والاخرة
ماذا كانت دنيا العرب قبل الدعوة – عبيد عند الروم وفارس
وكيف صارت دنياهم بعد الدعوة ولاء امراء سادة أعزة
لكن جاءت الدنيا وهم ينوون الاخرة ,
جاءت خزائن الدنيا وهم يقصدون الاخرة

جاء هذا المنصب خزائن الدنيا لسيدنا يوسف عليه السلام وهو في السجن
جاء هذا المنصب خزائن الدنيا لسيدنا يوسف عليه السلام وهو في السجن

{وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف56

{وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ }يوسف57

بجهد الدعوة الله جعل قوة عبودية بحيث يثبت الانسان في كل الاحوال

وكان يوسف عليه السلام قد اشتهر في السجن بالجود والأمانة، وصدق الحديث، وحسن السمت، وكثرة العبادة، صلوات الله عليه وسلامه. ومعرفة التعبير والإحسان إلى أهل السجن، وعيادة مرضاهم، والقيام بحقوقهم.
{وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف56
{وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ }يوسف57 يقول تعالى: {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض} أي أرض مصر، {يتبوأ منها حيث يشاء} قال السدي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: يتصرف فيها كيف يشاء. وقال ابن جرير: يتخذ منها منزلاً حيث يشاء بعد الضيق والحبس والإسار، {نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين}

ولا نضيع أجر المحسنين أي وما أضعنا صبر يوسف على أذى إخوته وصبره على الحبس بسبب امرأة العزيز، فلهذا أعقبه الله عز وجل السلام والنصر والتأييد، {ولا نضيع أجر المحسنين * ولأجر الاَخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون}
بجهد الدعوة الله جعل قوة عبودية بحيث يثبت الانسان في كل الاحوال

نزلت كنتم خير أمّة لتتحرك بها الأمة ونخدم بها الأمة بدعوة اناس كافة حتى يدخلوا في دين هذه الأمة ليصبح جميع خلق الله أمة تؤدي شرط الله لتكون من هذه الأمة كنتم خير أمة, فمن مستعد؟؟؟؟؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

 الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة Empty
مُساهمةموضوع: َ بجهد الدعوة الله جعل قوة عبودية بحيث يثبت الانسان في كل الاحوال    الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة I_icon_minitimeالخميس يونيو 04, 2015 2:45 am

َ بجهد الدعوة الله جعل قوة عبودية بحيث يثبت الانسان في كل الاحوال

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30

يهذا الجهد الله جعل هذه أمة تعرف كيف تعمر الدنيا والاخرة وتعلم الناس كيف يعمروا الدنيا والاخرة
ماذا كانت دنيا العرب قبل الدعوة – عبيد عند الروم وفارس
وكيف صارت دنياهم بعد الدعوة ولاء امراء سادة أعزة
لكن جاءت الدنيا وهم ينوون الاخرة ,
جاءت خزائن الدنيا وهم يقصدون الاخرة

جاء هذا المنصب خزائن الدنيا لسيدنا يوسف عليه السلام وهو في السجن
جاء هذا المنصب خزائن الدنيا لسيدنا يوسف عليه السلام وهو في السجن

{وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف56

{وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ }يوسف57

بجهد الدعوة الله جعل قوة عبودية بحيث يثبت الانسان في كل الاحوال


{قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }يوسف37
{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ }يوسف38
{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }يوسف39
{مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف40
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }يوسف22

{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }يوسف23 {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }يوسف24 {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }يوسف25 {قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ }يوسف26

{وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ }يوسف27
{فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28
{يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ }يوسف29
{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }يوسف30
{فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ }يوسف31
{قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ }يوسف32
{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }يوسف33
{فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }يوسف34
{ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ }يوسف35 ليسجننه حتى) إلى (حين) ينقطع فيه كلام الناس فسجن
{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف36

وكان يوسف عليه السلام قد اشتهر في السجن بالجود والأمانة، وصدق الحديث، وحسن السمت، وكثرة العبادة، صلوات الله عليه وسلامه. ومعرفة التعبير والإحسان إلى أهل السجن، وعيادة مرضاهم، والقيام بحقوقهم.

فقد هجر طريق الكفر والشرك، وسلك طريق المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهكذا يكون حال من سلك طريق الهدى، واتبع طريق المرسلين، وأعرض عن طريق الضالين،
{قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }يوسف37

{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ }يوسف38

{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }يوسف39

{مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف40

ثم إنّ يوسف عليه السلام أقبل على الفتيين بالمخاطبة والدعاء لهما إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وخلع ما سواه من الأوثان التي يعبدها قومهما، فقال:
{أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}
أي الذي ذل كل شيء لعز جلاله وعظمة سلطانه،

ثم بين لهما أن التي يعبدونها ويسمونها آلهة إنما هو جهل منهم، وتسمية من تلقاء أنفسهم، تلقاها خلفهم عن سلفهم، وليس لذلك مستند من عند الله، ولهذا قال:
{ما أنزل الله بها من سلطان}
أي حجة ولا برهان، ثم أخبرهم أن الحكم والتصرف والمشيئة والملك كله لله، وقد أمر عباده قاطبة أن لا يعبدوا إلا إياه، ثم قال تعالى:
{ذلك الدين القيم}
أي هذا الذي أدعوكم إليه من توحيد الله وإخلاص العمل له، هو الدين المستقيم الذي أمر الله به، وأنزل به الحجة والبرهان الذي يحبه ويرضاه
{ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
أي فلهذا كان أكثرهم مشركين،
{وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين}.
وقد قال ابن جرير: إنما عدل بهم يوسف عن تعبير الرؤيا إلى هذا، لأنه عرف أنها ضارة لأحدهما، فأحب أن يشغلهما بغير ذلك لئلا يعاودوه فيها. فعاودوه فأعاد عليهم الموعظة، وفي هذا الذي قاله نظر، لأنه قد وعدهما أولاً بتعبيرها، ولكن جعل سؤالهما له على وجه التعظيم والاحترام وصلة وسبباً إلى دعائهما إلى التوحيد والإسلام، لما رأى في سجيتهما من قبول الخير والإقبال عليه والإنصات إليه،
ولهذا لما فرغ من دعوتهما شرع في تعبير رؤياهما من غير تكرار سؤال فقال:

{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ }يوسف41

{وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ }يوسف42
{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ }يوسف43

{قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ }يوسف44
{وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ }يوسف45
{يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ }يوسف46

{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ }يوسف47


{ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ }يوسف48
{ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ }يوسف49

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ }يوسف50
{قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }يوسف51

{ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ }يوسف52

يقول تعالى إخباراً عن الملك لما رجعوا إليه بتعبير رؤياه التي كان رآها بما أعجبه وأيقنه، فعرف فضل يوسف عليه السلام، وعلمه وحسن اطلاعه على رؤياه، وحسن أخلاقه على من ببلده من رعاياه، فقال: {ائتوني به}
أي أخرجوه من السجن وأحضروه، فلما جاءه الرسول بذلك امتنع من الخروج حتى يتحقق الملك ورعيته براءة ساحته ونزاهة عرضه مما نسب إليه من جهة امرأة العزيز، وأن هذا السجن لم يكن على أمر يقتضيه، بل كان ظلماً وعدواناً، فقال:
{ارجع إلى ربك} الاَية.
وقد وردت السنة بمدحه على ذلك والتنبيه على فضله وشرفه وعلو قدره وصبره، صلوات الله وسلامه عليه، ففي المسند والصحيحين من حديث الزهري عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال
{رب أرني كيف تحيي الموتى} الاَية،
ويرحم الله لوطا كان يأوي إلى ركن شديد،
ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي»،

وفي لفظ لأحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
{فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم}
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لو كنت أنا، لأسرعت الإجابة وما ابتغيت العذر»
وقال عبد الرزاق: أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن عكرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه والله يغفر له حين سئل عن البقرات العجاف والسمان، ولو كنت مكانه ما أجبتهم حتى أشترط أن يخرجوني، ولقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه، والله يغفر له حين أتاه الرسول، ولو كنت مكانه لبادرتهم الباب، ولكنه أراد أن يكون له العذر»، هذا حديث مرسل.

وقوله تعالى: {قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه}
إخبار عن الملك حين جمع النسوة اللاتي قطعن أيديهن عند امرأة العزيز، فقال مخاطباً لهن كلهن وهو يريد امرأة وزيره، وهو العزيز،
قال الملك للنسوة اللاتي قطعن أيديهن
{ما خطبكن} أي شأنكن وخبركن {إذ راودتن يوسف عن نفسه} يعني يوم الضيافة، {قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء}
أي قالت النسوة جواباً للملك: حاش لله أن يكون يوسف متهماً،
والله ما علمنا عليه من سوء، فعند ذلك {قالت امرأة العزيز الاَن حصحص الحق}

قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد: تقول الاَن تبين الحق وظهر وبرز،
{أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين}
أي في قوله: {هي راودتني عن نفسي} {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب}
تقول: إنما اعترفت بهذا على نفسي ليعلم زوجي أني لم أخنه بالغيب في نفس الأمر،
ولا وقع المحذور الأكبر، وإنما راودت هذا الشاب مراودة فامتنع،
فلهذا اعترفت ليعلم أني بريئة
وَمَآ أُبَرّىءُ نَفْسِيَ إِنّ النّفْسَ لأمّارَةٌ بِالسّوَءِ إِلاّ مَا رَحِمَ رَبّيَ إِنّ رَبّي غَفُورٌ رّحِيمٌ

{وأن الله لا يهدي كيد الخائنين * وما أبرىء نفسي}
تقول المرأة: ولست أبرىء نفسي، فإن النفس تتحدث وتتمنى، ولهذا راودته لأن
{النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي}
أي إلا من عصمه الله تعالى: {إن ربي غفور رحيم}
وهذا القول هو الأشهر والأليق والأنسب بسياق القصة ومعاني الكلام

وقد حكاه الماوردي في تفسيره، وانتدب لنصره الإمام أبو العباس بن تيمية رحمه الله، فأفرده بتصنيف على حدة، وقد قيل: إن ذلك من كلام يوسف عليه السلام يقول: {ذلك ليعلم أني لم أخنه} في زوجته {بالغيب} الاَيتين، أي إنما رددت الرسول ليعلم الملك براءتي، وليعلم العزيز {أني لم أخنه} في زوجته {بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين} الاَية، وهذا القول هو الذي لم يحك ابن جرير ولا ابن أبي حاتم سواه. وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما جمع الملك النسوة فسألهن: هل راودتن يوسف عن نفسه ؟ {قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الاَن حصحص الحق} الاَية، قال يوسف {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب} فقال جبريل عليه السلام: ولا يوم هممت بما هممت به ؟ فقال {وما أبرىء نفسي} الاَية، وهكذا قال مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وابن أبي الهذيل والضحاك والحسن وقتادة والسدي، والقول الأول أقوى وأظهر، لأن سياق الكلام كله من كلام امرأة العزيز بحضرة الملك، ولم يكن يوسف عليه السلام عندهم، بل بعد ذلك أحضره الملك

{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53 {وأن الله لا يهدي كيد الخائنين * وما أبرىء نفسي} تقول المرأة: ولست أبرىء نفسي، فإن النفس تتحدث وتتمنى، ولهذا راودته لأن {النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} أي إلا من عصمه الله تعالى: {إن ربي غفور رحيم} وهذا القول هو الأشهر والأليق والأنسب بسياق القصة ومعاني الكلام
وقد حكاه الماوردي في تفسيره، وانتدب لنصره الإمام أبو العباس بن تيمية رحمه الله، فأفرده بتصنيف على حدة، وقد قيل: إن ذلك من كلام يوسف عليه السلام يقول: {ذلك ليعلم أني لم أخنه} في زوجته {بالغيب} الاَيتين، أي إنما رددت الرسول ليعلم الملك براءتي، وليعلم العزيز {أني لم أخنه} في زوجته {بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين} الاَية، وهذا القول هو الذي لم يحك ابن جرير ولا ابن أبي حاتم سواه. وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما جمع الملك النسوة فسألهن: هل راودتن يوسف عن نفسه ؟ {قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الاَن حصحص الحق} الاَية، قال يوسف {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب} فقال جبريل عليه السلام: ولا يوم هممت بما هممت به ؟ فقال {وما أبرىء نفسي} الاَية، وهكذا قال مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وابن أبي الهذيل والضحاك والحسن وقتادة والسدي، والقول الأول أقوى وأظهر، لأن سياق الكلام كله من كلام امرأة العزيز بحضرة الملك، ولم يكن يوسف عليه السلام عندهم، بل بعد ذلك أحضره الملك

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ
{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ }يوسف54
{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }يوسف55

يقول تعالى إخباراً عن الملك حين تحقق براءة يوسف عليه السلام ونزاهة عرضه مما نسب إليه، قال {ائتوني به أستخلصه لنفسي} أي أجعله من خاصتي وأهل مشورتي {فلما كلمه} أي خاطبه الملك، وعرفه، ورأى فضله وبراعته، وعلم ما هو عليه من خلق وخلق وكمال، قال له الملك {إنك اليوم لدينا مكين أمين} أي إنك عندنا قد بقيت ذا مكانة وأمانة، فقال يوسف عليه السلام {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} مدح نفسه، ويجوز للرجل ذلك إذا جهل أمره للحاجة، وذكر أنه {حفيظ} أي خازن أمين، {عليم} ذو علم وبصيرة بما يتولاه. وقال شيبة بن نعامة: حفيظ لما استودعتني، عليم بسني الجدب، رواه ابن أبي حاتم، وسأل العمل لعلمه بقدرته عليه ولما فيه من المصالح للناس، وإنما سأله أن يجعله على خزائن الأرض، وهي الأهرام التي يجمع فيها الغلات، لما يستقبلونه من السنين التي أخبرهم بشأنها، فيتصرف لهم على الوجه الأحوط والأصلح والأرشد، فأجيب إلى ذلك رغبة فيه وتكرمة له ولهذا قال تعالى

{وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف56
{وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ }يوسف57 يقول تعالى: {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض} أي أرض مصر، {يتبوأ منها حيث يشاء} قال السدي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: يتصرف فيها كيف يشاء. وقال ابن جرير: يتخذ منها منزلاً حيث يشاء بعد الضيق والحبس والإسار، {نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين}

ولا نضيع أجر المحسنين أي وما أضعنا صبر يوسف على أذى إخوته وصبره على الحبس بسبب امرأة العزيز، فلهذا أعقبه الله عز وجل السلام والنصر والتأييد، {ولا نضيع أجر المحسنين * ولأجر الاَخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون} يخبر تعالى أن ما ادخره الله تعالى لنبيه يوسف عليه السلام في الدار الاَخرة أعظم وأكثر وأجل مما خوله من التصرف والنفوذ في الدنيا، كقوله في حق سليمان عليه السلام {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب * وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب} والغرض أن يوسف عليه السلام ولاه ملك مصر الريان بن الوليد الوزارة في بلاد مصر مكان الذي اشتراه من مصر زوج التي راودته، وأسلم الملك على يدي يوسف عليه السلام، قاله مجاهد
وقال محمد بن إسحاق: لما قال يوسف للملك
: {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}
قال الملك: قد فعلت، فولاه فيما ذكروا عمل اطفير، وعزل اطفير عما كان عليه،

يقول الله عز وجل: {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين}
قال: فذكر لي ـ والله أعلم ـ أن اطفير هلك في تلك الليالي،
وأن الملك الريان بن الوليد زوّج يوسف امرأة اطفير راعيل،

وراعيل هي زليخا زوجة يوسف عليه السلام ,
كان اسمها راعيل غندما كانت زوجة لقطفير
أواطفير الذي كان على خزانة الملك الريان ابن الوليد صاحب مصر ،
وهو الذي اشترى يوسف عليه السلام من القافلة التي أخرجته من الجب
، وجعله قطفير مثل ولده ، ولم يكن له ولد ، فأحبته زوجته .

وأنها حين دخلت عليه قال لها: أليس هذا خيراً مما كنت تريدين ؟
قال: فيزعمون أنها قالت: أيها الصديق لا تلمني،
فإني كنت امرأة كما ترى حسناء جميلة ناعمة في ملك ودنيا،
وكان صاحبي لا يأتي النساء، وكنت كما جعلك الله في حسنك وهيئتك على ما رأيت،

فيزعمون أنه وجدها عذراء، فأصابها،
فولدت له رجلين: أفرائيم بن يوسف، وميشا بن يوسف،
وولد لأفرائيم نون والد يوشع بن نون، ورحمة امرأة أيوب عليه السلام،

وقال الفضيل بن عياض: وقفت امرأة العزيز على ظهر الطريق حتى مر يوسف، فقالت: الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكاً بطاعته، والملوك عبيداً بمعصيته
الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكاً بطاعته، والملوك عبيداً بمعصيته

فإن الله يهدي قلبه، ويعلمه ما لم يكن يعلم، ويجعله إماماً يقتدى به في الخير، وداعياً إلى سبيل الرشاد {ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس} هذا التوحيد وهو الإقرار بأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له {من فضل الله علينا} أي أوحاه إلينا وأمرنا به. {وعلى الناس} إذ جعلنا دعاة لهم إلى ذلك {ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون} أي لا يعرفون نعمة الله عليهم بإرسال الرسل إليهم، بل {بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار}.
الآن انهمكنا فيما احل الله لنا ولم ننهمك فيما خلقنا من اجله وأوجبه الله علينا , نسأل الله العفو والعافية

في ذكر النساء الصالحات
زليخا زوجة يوسف عليه السلام

زليخا زوجة يوسف عليه السلام

كان اسمها راعيل ، وكان اسم زوجها الأول قطفير ، وكان على خزانة الريان ابن الوليد صاحب مصر ، وهو الذي اشترى يوسف عليه السلام من القافلة التي أخرجته من الجب ، وجعله قطفير مثل ولده ، ولم يكن له ولد ، فأحبته زوجته .

ومما قيل في كتاب " معالم التنزيل " للإمام البغوي رحمه الله تعالى أ.ه? ، في تفسير قوله تعالى : ( ولقد هممت به وهم بها ... ) . وقال ابن زيد : كان لملك مصر خزائن كثيرة ، فسلمها ليوسف عليه السلام ومات قطفير ثم تزوج يوسف زليخا ، ولما دخل عليها قال لها : أليس هذا خيراً مما كنت تريدين ? فقالت له : أيها الصديق لا تلمني ، فإني كنت امرأة حسناء وناعمة كما ترى في ملك ودنيا ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت كما جعلك الله في حسنك وهيئتك فغلبتني نفسي ، ولما دخل عليها يوسف عليه السلام وجدها عذراء فأصابها ، فولدت له غلامين في بطنين أحدهما إفرائيم والآخر ميشا .

وذكر في كتاب " كشف الأسرار " ما معنى قوله تعالى : ( ولقد همَّتْ بهِ وهمَّ بها ) قيل : همت به حراماً وهم بها حلالاً ، وهمت به سفاحاً وهم بها نكاحاً ، وقيل : همت به بالمضاجعة وهم بها بالمدافعة ، وقيل: همت به شهوة وهم بها موعظة .
وذكر في " شرح الجوهرة " : الفرق بين الهم والعزم ، ويعرف أنه لا مؤاخذة على يوسف لأنه لم يقع منه إلا الأول لا الثاني . كذا قيل . والتحقيق أنه لم يقع منه عليه السلام ولا غيرها . والآية عند أبي حاتم وغيره محمولة على الحذف والتقديم والتأخير والتقدير : ( ... لولا أن رأى برهان ربه ... ) أي لولا رؤية البرهان لهمّ بها ، ولكنه لم يهمّ لأنه رآه .

وذكر في " تأريخ ابن الوردي " : أن مالك بن دعر اشترى يوسف عليه السلام من إخوته بثمن بخس ، قيل : عشرون درهماً ، وقيل : أربعون ، وذكروا : أنه عبدهم وقد أبق فخافهم يوسف عليه السلام ولم يذكر خاله لهم فسار به مالك إلى مصر وباعه إلى العزيز على خزائن الريان ، فأحضره إلى زوجته زليخة ولم يكن لهما ولد فقال لزليخا : ( ... أكرمي مثواهُ ... ) الآية .

فهوته زليخا وكتمت حبه ثم أظهرته وراودته عن نفسه فامتنع وهرب فلحقته وقبضته من قميصه فانقد ، وألفيا سيدها لدى الباب . فلما رأته زليخا لطمت على وجهها وقالت : إن هذا يوسف قد راودني عن نفسي فأنكر يوسف ، فهمّ العزيز بقتله وكان عنده طفل ابن شهرين ، وهو ابن داية زليخا ، فقال للعزيز : لا تعجل ( ... إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين ، وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ) . فنظر العزيز فإذا القميص قد من دبر ، فظهرت براءة يوسف .

وبلغ زليخا أن نسوة من نساء الأكابر قد عبنها على فعلها ،
فأرسلت إليهن ، وأحضرتهن وأعطت كل واحدة منهن سكيناً وأترجةً ،
وزينت يوسف وأخرجته عليهن ،
فلما رأينه دهشن به وهنّ يقطعن الأترج ، فقطعن أيديهن ، وتلوثت بالدماء
ولم يشعرن ، فقالت زليخا لهن : ( ... فذلكنَّ الذي لمتنني فيهِ ... )
وقيل : إن النساء خلون في يوسف ليعذلنه في زليخا فراودته كل واحدة منهن عن نفسه ا، فأبى ثم انصرفن ، وما زالت زليخا تشكو يوسف إلى زوجها وتقول :
إنه يقول للناس إني راودته عن نفسي ، وقد فضحني بين الناس . فحبسه العزيز .

ثم إن فرعون مصر الريان غضب على الساقي والخباز فحبسهما عند يوسف .
فرأى كل منهما رؤيا وقصها على يوسف ، وقد اقترحاهما ليختبرا يوسف ،
فعبر لهما يوسف كما قال الله تعالى في القرآن : ( ودخلَ معهُ السِّجنَ فتيانِ قال أحدهما إنِّي أراني ... ) فلما عبرها لهما ، فقالا له : عجباً منك تعبر لنا رؤيتين كاذبتين ! فقال يوسف قوله تعالى : ( ... قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) وبعد ثلاثة أيام رضي فرعون عن الساقي وأعاده ، وصلب الخباز ، ولبث يوسف في السجن بضع سنين ، يعني سبع سنين ، وقيل اثني عشر سنة بعدد الحروف التي قالها الساقي وهي قوله تعالى : ( ... اذكرني عند ربك ... ) ثم إن الريان رأى الرؤيا فتذكر الساقي يوسف فوصفه للريان فأرسل إليه فعبرها له ، ثم أحضره وأعجبه حسنه فاصطفاه لنفسه .
ومات العزيز فجعل الريان يوسف مكانه ، فأحسن يوسف عليه السلام السياسة ، وجمع الأقوات في تلك السبع سنين ، فلما جاءت أيام القحط إلى أرض كنعان ، وباعت زليخا جميع ضياعها وصرفت جميع مالها وافتقرت ، فجاءت تستطعم يوسف فعرفها ، فردها إلى نزلها ورد عليها ضياعها وأموالها وأملاكها وأرسل إليها طعاماً كثيراً ، ثم استأذن ربه في زواجها فأذن له فتزوجها يوسف ورد الله عليها حسنها وجمالها ، ودخل عليها فوجدها عذراء ، وولد منها ولدين ، إفرائيم وميشا .

وذكر الرازي في تفسيره : قال وهب : إن فرعون يوسف هو فرعون موسى ، وهذا غير صحيح ، إذ كان بين دخول يوسف مصر وموسى أكثر من أربعمائة ، وقال محمد بن إسحاق : هو غير فرعون موسى عليه السلام فإن فرعون يوسف اسمه الريان بن الوليد .

وذكر في كتاب " تاريخ الأنبياء والدول " : قال ابن عبد الحكيم : اشتد الجوع بمصر فاشترى يوسف من أهل مصر الفضة والذهب بالطعام ، ثم اشتروا بأغنامهم ومواشيهم حتى لم يبق لهم شيء في سنتين ، وفي السنة الثالثة اشترى أرضهم كلها لفرعون .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : فوض الريان إلى يوسف تدبير الملك وهو ابن ثلاثين سنة ، وقيل : أوحى الله إلى يوسف في الصغر كما أوحى إلى يحيى عليه السلام وألقي في الجب ، وعمره سبع عشرة سنة ، واجتمع مع أبيه وأمه وأخوته بعد انقضاء خمس عشرة سنة ، وذلك سنة ثلاثة آلاف وستمائة وثلاث عشرة سنة من هبوط آدم عليه السلام وتوفيت زليخا في حياة يوسف عليه السلام ودفنت في مصر ، ثم توفي يوسف ودفن في مصر نحو ثلاثمائة سنة ، ثم حمل إلى بيت المقدس ، وعاش مائة وعشرين سنة .

وقيل : إن يوسف عليه السلام لما ألقي في الجب دعا بهذا الدعاء وهو قوله : يا عدتي في شدتي ، ويا مؤنسي في وحشتي ، ويا راحم عبرتي ، ويا كاشف كربتي ، ويا مجيب دعوتي ، ويا إلهي ويا إله آبائي : إبراهيم وإسحاق ويعقوب ارحم صغر سني وضعف ركني وقلة حيلتي يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .
وذكر في " كشف الأسرار " قوله : لما قطعن أيديهن ولم تقطع زليخا يديها ? قيل : لأن يوسف كان في منزلها ، ولم تخف الفراق ، وهن قطعن أيديهن للفراق ، وقيل : لأنهن كن يغبن زليخا ، وللبغي مصرع ويقال قطعن أيديهن لدهشتهن ، والمدهوش لا يدرك وما يعقل .
وقال الكرماني في " العجائب " في قوله تعالى : ( نحنُ نقصُّ عليكَ أحسنَ القصصِ ) قيل : هي قصة يوسف لاشتمالها على حاسد ومحسود ، ومالك ومملوك ، وشاهد ومشهود ، وعاشق ومعشوق ، وحبس وإطلاق ، وسجن وخلاص ، وخصب وجدب وغيرها .

وقال في " خلاصة الإتقان " : وقد صحح الحاكم النهي عن التعليم سورة يوسف للنساء ، وعن الحسن : أن يوسف عليه السلام ألقي في الجب وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، ولقي أباه بعد الثمانين ، وتوفي وله مائة وعشرون سنة ، والله أعلم .



نزلت كنتم خير أمّة لتتحرك بها الأمة ونخدم بها الأمة بدعوة اناس كافة حتى يدخلوا في دين هذه الأمة ليصبح جميع خلق الله أمة تؤدي شرط الله لتكون من هذه الأمة كنتم خير أمة, فمن مستعد؟؟؟؟؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة
» الهموم الدعوية أن تكون حريصا على هداية الناس , والعواطف النبوية مقابلة المعاملة السيئة بالنبوة الحسنة / يتبع ---1
» هذه هي التسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه حمّل نفسه في تبليغ الرسالة فوق ما يُطيق، وفوق ما يطلبه الله منه حِِرْصاً منه على هداية الناس، وإرجاعهم إلى منهج الله؛ ليستحقوا الخلافة في الأرض، ولأن من شروط الإيمان أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك.
» وكذلك الحق سبحانه حين يبتلي خَلْقه، فإنما يبتليهم إصلاحاً لهم, الحق سبحانه وتعالى لا يكره عبده، إنما يكره فيه الخصال السيئة فيريد أنْ يُطهِّره منها بالبلاء حتى يعود كيوم ولدته أمه, ألم نسمع أماً تقول لوحيدها(إلهي أشرب نارك)؟ هي تكره فيه الخصلة السيئة
» {وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ....}] فلا تتعب نفسك، وتذهب هنا أو هناك؛ لأنه {فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ...} هذه نصيحتي لك؛ لأنك صنعتي، وأنا أحب أن تكون صنعتي على أرقى ما تكون من الكمال، فإذا مسَّك ضر لا تقدر على دَفْعه بأسبابك، فعليك بباب ربك.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء ::  >>> المنتدى الاداري <<<
 ::  قسم وقفات إيمانية – منتدى التبادل الاعلاني وأخرى
-
انتقل الى: