منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة Empty
مُساهمةموضوع: ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة   ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 07, 2015 10:23 pm

في سبيل الله".. ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة
http://www.onislam.net/arabic/islamyoon/organizations-political-parties/113038-2010-02-27%2000-00-00.html
مجموعة من التبليغ بأحد المساجد
السـيد زايـد
في أحد أكبر أحياء محافظة الجيزة المصرية من حيث الكثافة السكانية، دارت وقائع هذه التجربة الدعوية ضمن مجموعة تنتمي إلى جماعة التبليغ والدعوة؛ حيث حالفني الحظ للخروج مع الجماعة في حي "بولاق الدكرور" لمدة ثلاثة أيام في سبيل الله، وذلك في الفترة من فجر الجمعة وحتى مساء الأحد 14 فبراير 2010، والعلة وراء تحديد المدة بثلاثة أيام ذكرها مؤسس الجماعة الشيخ الهندي محمد إلياس الكاندهلوي بأنها تمثل عشر أيام الشهر، أي أنها نوع من الزكاة عن مجمل الشهر، وعلى كل فرد بالجماعة أن يخرج ثلاثة أيام كل شهر، وأربعين يوما كل سنة، وأربعة أشهر طيلة عمره.

جهزت حقائبي وأمتعتي والتي لم تكن سوى بطانية وبعض الملابس البسيطة، كما أوصاني الشيخ الذي تولى مهمة تعريفي بالجماعة، وكان موعدنا صلاة فجر الجمعة؛ حيث تجمع "الأحباب" واحدا تلو الآخر، والأحباب هم أعضاء الجماعة، فكل فرد يصبح من الأحباب بعد أن يخرج في سبيل الله، ويقود الجماعة الأمير؛ عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم».

والأمير هو أطول الأعضاء باعًا في حقل الدعوة، وأكثرهم تضحية بوقته وماله في سبيل الله، ويتم اختياره عادة بعد "مشورة" الأعضاء والأمراء الكبار بالجماعة، وجلسة المشورة هي تفعيل لآلية الشورى الإسلامية ومن خلالها يتم اختيار الأمراء وتوزع المهام، وذلك بالتأكيد بعد تصويت الحاضرين بالجلسة، سواء كانوا قدماء أو يحضرون لأول مرة (كحالتي مثلا)، وتشعر أثناء التصويت وكأنك داخل برلمان إسلامي مصغر.

عندما وصلنا حي بولاق الدكرور كان في استقبالنا مجموعة من أهل التبليغ بالحي؛ حيث رحبوا بنا، وأبدوا استعدادهم لبذل "الجهد" لمساعدة الجماعة في مهمتها الدعوية.. أقمنا في مسجد "العروة الوثقى"، وهو زاوية صغيرة أسفل بناية سكنية شاهقة؛ فأغلب المساجد بالحي توجد أسفل بنايات سكنية وبدون مآذن، ويرجع هذا إلى الكثافة السكانية العالية، وعدم توفر مساحة واسعة من الأرض لإقامة "المسجد الجامع"، لكن المساجد الصغيرة تتناثر في معظم الشوارع.

تشكلت الجماعة التي خرجت بصحبتها من تسعة عشر فردا، منهم الشيخ الكبير الذي أحيل إلى المعاش، والمراهق الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، وهؤلاء كانوا قلة وأغلبهم من أبناء مشايخ الجماعة، ومنهم شباب في منتصف العمر، فيما تولى اثنان من الجماعة مهمة الخدمة وتجهيز ركن بالمسجد للإقامة وتجهيز الطعام.

جولة في الشارع

لم يكن هناك وقت للراحة، فبعد صلاة الجمعة تم تقسيمنا إلى عدة مجموعات، تتشكل المجموعة من دليل من أهل الحي، والمتحدث الذي يقوم بمخاطبة الناس ودعوتهم، وشخص يتولى مهمة الذِّكر والتضرع إلى الله بأن ييسر مهمة المتحدث ويجعل في كلامه القبول، وبما أنني كنت من حديثي الخبرة بالتبليغ فقد كان ترتيبي في الجولة أن أكون من القائمين بـ"الذكر".

وفي حين تذهب المجموعات للجولة، يبقى ثلاثة أفراد بالمسجد: أحدهم يلقي حديثا عن "الترغيب والترهيب"، لحين عودة أفراد المجموعة، والثاني يستمر في الذكر والدعوة بأن ينزل الله السكينة على أهل المكان، والثالث يستقبل العائدين من الجولة، فهي أشبه بدائرة دعوية مكتملة ومتصلة بين الدعاة والناس والمتضرعين إلى لله سبحانه وتعالى.

لم تكن الدعوة في شوارع وأزقة بولاق الدكرور بالمهمة السهلة؛ فالمنطقة تسجل أعلى معدلات للجريمة والمخدرات والفقر.. الشوارع مكدسة بالناس والسيارات وعربات "التوك توك" الهندية التي تنقل الناس من زقاق ضيق إلى آخر، فضلا عن إشغالات الشوارع من الباعة الجائلين وأصحاب ورش السيارات، والمطاعم والمقاهي الشعبية، ومحلات "السايبر نت "(cyber net)، والشباب المتسكعين على نواصي الشوارع.. وسط هذه اللوحة الشعبية المليئة بالضجيج والتلوث تتضاعف مسئولية الداعية؛ فرسالته لابد أن تتناسب مع أحوالهم، إذ كيف يمكن أن يحدثهم عن الآخرة والحساب والعقاب مثلا بعيدا عن تحديات الحياة وصراع لقمة العيش، والبيئة الصعبة التي تدفع بالكثيرين منهم لليأس والانحراف والإدمان.

أول حظوظ المجموعة التي انضممت إليها في جولة الشارع كانت مع صاحب ورشة سيارات؛ حيث رحب بنا وترك شيشته التي كانت تنبعث منها خيوط الدخان وأنصت لنا، لم يضيع المتحدث وقتا في التعارف، وانخرط بسرعة في ذكر أحاديث الترغيب في الصلاة، وأن الرزق بيد الله، وأن العبادة هي علة وجود الإنسان على الأرض، مرددا قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ}، وفي نهاية حديثه حرص على دعوته لكي يصلي المغرب معنا بالمسجد، لكنه لم يلمه على تدخين الشيشة برغم أنها حرام؛ وهذا طبيعي في منهج الجماعة فهم يفضلون ألا يكون أول درس في دعوة مثل هذا الشخص عن المحرمات والعذاب بل تدعوه للصلاة بالمسجد أولا، ثم يأتي الحديث عن المحرمات في مرحلة تالية، فهي دعوة تدريجية كما أوضح المتحدث.

منظومة من الآداب

لا يتم توجيه الدعوة للناس عشوائيا، ولكن ضمن منظومة من الآداب والأخلاقيات التي حرص أمير الجماعة على تلقينها لـ"لأحباب" قبل الجولة، منها ألا يتحدث الداعية إلى رجل يسير مع امرأة، أو مع امرأة تمشي وحدها، أو مع شخص يحمل أغراضًا ثقيلة، وليس ذلك فقط، ولكن هناك آداب للرسالة الدعوية يجب مراعاتها؛ فدعوة الفقير أن تذكره بأن الرزق بيد الله، وأن العبادة هي باب للفلاح في الدنيا والآخرة، أما دعوة صاحب المال والمشغول بأمور الدنيا، فأهمها ألا تذم دنياه وماله، ولكن تضرب له أمثلة عن كيفية توظيف المال للسعادة في الدنيا والآخرة؛ بإخراج الزكاة وإنفاقه في الدعوة إلى الله.

بعد الجولة الأولى رجعنا لصلاة المغرب، ثم خرجنا في جولات وزيارات لأهل الحي في بيوتهم، من بينهم مرضى، ورجال دين للتواصل والاتفاق على تشكيل جماعة للخروج في سبيل الله في أقرب فرصة، وكان ترتيبي في جولة بالشارع أيضا، استوقفنا بعض المارة وعرفناهم بأنفسنا، وفي نهاية الحديث دعوتهم للصلاة بالمسجد وفوجئنا بأنهم مسيحيون، وتكرر ذلك عدة مرات، وفي كل مرة يستمعون للرسالة حتى النهاية دون مقاطعة المتحدث برغم أنهم مسيحيون، وكل مرة كنا نعتذر لهم، لكن الداعية المتحدث حرص على تأكيد أن الأصل أن الدعوة رحمة للناس كافة، سواء كانوا مسيحيين أو من أي ديانة أخرى وليس للمسلمين فقط.

بيانات التبليغ

كان أذان العشاء هو موعد العودة من الجولة، وبعد الصلاة كنا على موعد مع بيان العشاء؛ فلكل وقت من أوقات الصلاة بيان، والبيان هو موعظة أو درس ديني قصير، كثيرا ما ينتهي بالحديث عن أهمية الخروج في سبيل الله، وأن الداعية هو أشبه بـ"نائب" عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في تبليغ الدين، لكن في أحيان كثيرة تخلط الجماعة بين الخروج في سبيل الله للدعوة والخروج للجهاد، وكثيرًا ما يفسرون آيات وأحاديث الجهاد بأن المقصد منها هو الخروج في سبيل الله للدعوة، مع أن المقصود بها هو الخروج للجهاد والقتال.

ومن أهم البيانات التي استمعنا إليها هو بيان "الصفات الست" التي يجب على المسلم أن يتصف بها، وهي من الأسس التي تحرص الجماعة على تلقينها للناس، أولها: اليقين بالكلمة الطيبة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وثاني صفة هي: "الصلاة ذات الخشوع والخضوع"، والثالثة هي: "العلم مع الذكر، أي التعلم مع العلم؛ حتى يتم التمييز بين الحلال والحرام، وذكر الله كثيرا حتى تأتي عظمة الله في القلوب، ورابع صفة هي: "إكرام المسلمين حتى تأتي الألفة والمحبة بينهم"، والخامسة: إخلاص النية حتى تكون الأعمال خالصة لوجه الله تعالى بعيدة عن الرياء والنفاق لكي يتقبلها الله، والأخيرة هي: الدعوة إلى الله، والخروج في سبيله بالنفس والوقت والمال الحلال؛ لإصلاح الأنفس وتذكير المسلمين بالإسلام.

بعد بيان العشاء بوقت غير قليل تناولنا طعام العشاء، الذي قام بتجهيزه اثنان من أعضاء الجماعة الذين تولوا مهمة "الخدمة"، والإنفاق على الوجبات يكون بجمع مبلغ خلال جلسة المشورة الصباحية؛ حيث دفع كل منا عشرة جنيهات في اليوم، وبهذه الجنيهات القليلة يتم شراء طعام يكفي لثلاث وجبات، وتحرص الجماعة على عدم الإسراف، والتقليل من كمية الطعام الذي يتناوله الفرد؛ كنوع من التدريب على الزهد، وقبل الطعام هناك بيان عن آداب تناول الطعام في الإسلام، ثم بيان بآداب النوم وأذكاره، والتذكير بفضل قيام الليل.

استيقظنا في اليوم الثاني قبل أذان الفجر للصلاة، ومن الآداب التي حرص أمير الجماعة عليها هو أن أي أحد يقيم الليل عليه ألا يزعج بقية الأفراد النائمين، وأن يصلي في هدوء، وينشغل فقط بصلاته وقيامه ومناجاة ربه، وألا يسخر أحد من الذين لا يقيمون الليل، ولكن يحرص على التذكير بفضل قيام الليل خلال الدروس والبيانات، وبجانب هذا أكد الأمير على عدم الغيبة أو النميمة، والحفاظ على أسرار الآخرين، والتشبه بأخلاقيات الأنبياء في التعامل مع بقية أعضاء الجماعة.

جماعة إيمانية دعوية

الهدف من الخروج كما تحدث دعاة الجماعة هو إصلاح النفس وتهذيبها أولا من خلال تجربة العيش في بيئة المسجد؛ فالداعي هو أكثر الناس استفادة من كلامه ودعوته؛ لأن أذنه هي أقرب آذان الناس لحديثه، ووضع الفرد في بيئة المسجد ودمجه داخل جماعة إيمانية دعوية من شأنه أن يغير من سلوكياته وأخلاقه ويصلح ما فسد منها.

والأنشطة داخل المسجد تتم في إطار ما يسمى بـ"العمل الجماعي"، فما إن تسمع كلمة عمل جماعي حتى تعرف أنها دعوة لحلقة علم أو للمشورة؛ فالعمل ضمن فريق يشعر الفرد بقيمة ما يقوم به.ويضرب أعضاء الجماعة الأمثلة المتعددة عن أشخاص مجرمين ومنحرفين تحولوا من النقيض إلى النقيض بعد دخولهم في عمل التبليغ، وليست توبة هؤلاء الأشخاص عن الانحراف هي نهاية المطاف، بل إنها الخطوة الأولى والتي تنتهي بأن يصبح الإنسان داعية ويخرج لدعوة الناس داخل وخارج مصر، حتى وإن تعلم من تعاليم الإسلام القليل، فعليه أن يبلغ ما تعلمه.

ليست العبرة بالقدرة على الكلام واللباقة والمعرفة بأصول الدعوة الإسلامية والإلمام بالعلوم الشرعية حتى ينهض الفرد بالدعوة إلى الله، كما تحرص الجماعات الإسلامية الأخرى، ولكن القيام بالدعوة قد يكون بمعرفة بسيطة بالإسلام، والتأثير لا يعتمد على عمق المعرفة بالدين، بل إنه يعتمد على جهد الجوارح الأخرى بالجسم في التصديق على الكلام، والالتزام بتعاليم الإسلام، وهناك مقولة للشيخ الكاندهلوي يرددها دعاة التبليغ بأن "جهد اللسان في الدعوة إلى الله لا يتعدى وزن اللسان بالنسبة للجسم كله"، أي أنه جهد ضئيل قياسا إلى جهد بقية الجوارح.

أمراض الأمة

ما قمنا به من جولات وزيارات في اليومين الأول والثاني تكرر في الثالث، وبرغم حرص الجماعة على عدم الحديث في أمراض الأمة أو السياسة والحديث فقط في الدعوة، فإن الواقع يفرض نفسه على جلسات التعلم والدروس؛ ففي اليوم الثالث 14 فبراير والموافق لما يسمى بيوم "الفالنتين داي"Valentine Day، كنا على موعد لدرس حول ظاهرة احتفال الشباب بهذا العيد، وأكد الشيخ المتحدث على أن الناس تحتفل بهذا العيد دون أن تعلم أن هذا الاحتفال يتعارض مع الإسلام؛ فالأعياد عند المسلمين هي الأضحى وعيد الفطر، وعن الإسراف في هذا اليوم والبذخ في شراء الورود الحمراء، استشهد الشيخ بإحصائية لمجلس الوزراء المصري عام 2006 تؤكد أن المصريين ينفقون ستة ملايين جنيه في شراء الورود الحمراء خلال هذا اليوم، موضحا أن هذا من مظاهر التيه الكثيرة التي تعيشها الأمة الإسلامية، وأن الأمة الآن في حاجة إلى نبذ هذه الاحتفالات وغيرها لاستعادة هويتها الحضارية.

وبجانب هذا تحدث الشيخ عن أسباب النصر للأمة، وأن توازن القوى ليس من أساب النصر والدليل حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل؛ فالمسلمون طيلة عهدهم لم ينتصروا لأن عددهم كبير، أو أنهم يملكون من العدة والسلاح ما يفوق عدوهم، بل إن العكس هو الصحيح؛ فحينما شعر المسلمون في غزوة حنين أن عددهم كبير، وأنهم متفوقون على عدوهم هزموا في بداية الأمر، لولا أن أنزل الله ملائكته وأيدهم بنصر من عنده، وهو درس من الله حتى يؤكد للمسلمين أن النصر من عند الله فقط، وهذا لا يتناقض -كما تحدث الشيخ- مع ضرورة الإعداد؛ مصداقا لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.

حصاد الخروج

دار الحوار داخل الجماعة نهاية اليوم الأخير عن حصاد ما قمنا به من جهد في سبيل الدعوة، وبالفعل كانت هناك استجابات كثيرة من قبل عدد من الشباب المتسكعين بالشوارع وغيرهم ممن حضروا للصلاة بالمسجد وواظبوا على الاستماع لدروس العلم، ولكن أمير الجماعة حرص على أن يبلغنا أن حصاد جهد الدعوة لا يأتي عادة بشكل مباشر؛ فقد يظهر أثره بعد شهور أو سنين طويلة، فالداعي يغرس بذور الدعوة في قلوب الناس لكنه لا يعرف متى ستنبت وتؤتي ثمارها، وحينما تؤتي هذه الثمار سيكون من أجرها للداعي مثل أجر من يقوم بها. وقد يظهر أثر الدعوة في بلد آخر؛ فأنت تدعو هنا في مصر والله قد يهدي بك أناسا في الهند أو البرازيل أو سيريلانكا، من خلال دعائك للخارجين في سبيل الله بهذه الدول، وبالفعل جاءتنا رسالة في نهاية اليوم من أحد الدعاة الخارجين في الهند بأن الله قد شرح قلب أحد الهندوس للإسلام على يديه وأنه نطق بالشهادتين، فكانت فرحة كبيرة داخل الجماعة.

اختتم اليوم الأخير بعد صلاة العشاء بجلسة مع أهل التبليغ في حي بولاق الدكرور لوداع الجماعة، ومن تقاليد آخر يوم خروج أن يقوم أحد الشيوخ في المسجد الداعي بإلقاء بيان عن تجربة الخروج وحصادها، وقد بدأ برأي الخارجين لأول مرة "وأنا منهم بالطبع"، وقد تحدثت عن مشاعر القرب من الله التي شعرت بها خلال ثلاثة أيام من دروس القرآن، والتسبيح، وقيام الليل، والدعوة، وبجانب مشاعر أخرى كثيرة لا يشعر بها إلا من جربها، وترك نفسه يذوب وينصهر داخل بوتقة التجربة كما حدثني الشيخ، وفي النهاية كان دعاء الوداع والسلام، وتجديد النية على العودة للخروج من جديد لأجل الدعوة.  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
ثلاثة أيام مع جماعة التبليغ والدعوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جماعة التبليغ والدعوة
»  صَوم ثلاثة أيام من كل شهر 230- باب استحباب صَوم ثلاثة أيام من كل شهر الأفضل صومها في أيام البيض. وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر. وقيل: الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر، والصحيح المشهور هو الأول.
»  354- باب تحريم إحداد المرأة على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوج أربعة أشهر وعشرة أيام
»  354- باب تحريم إحداد المرأة على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوج أربعة أشهر وعشرة أيام
» جماعة التبليغ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء ::  >>> المنتديات الادبية والثقافية <<<
 ::  قسم خواطر و( مقصد وفضائل وآداب ) لكل الأقوال والأعمال ومواعظ متنوعة وأخرى
-
انتقل الى: