منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
تابع -------   I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
تابع -------   I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
تابع -------   I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
تابع -------   I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
تابع -------   I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
تابع -------   I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
تابع -------   I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
تابع -------   I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
تابع -------   I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 تابع -------

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

تابع -------   Empty
مُساهمةموضوع: تابع -------    تابع -------   I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 09, 2016 1:24 am



الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين وفي الرواية الأخرى أنه دخل الجنة وغفر الله له بسبب غصن أزاله عن طريق المسلمين وسواء كان هذا الغصن من فوق يؤذيهم من رؤوسهم أو من أسفل يؤذيهم من جهة أرجلهم المهم أنه غصن شوك يؤذي المسلمين فأزاله عن الطريق أبعده ونحاه فشكر الله له ذلك وأدخله الجنة مع أن هذا الغصن إذا آذى المسلمين فإنما يؤذيهم في أبدانهم ومع ذلك غفر الله لهذا الرجل وأدخله الجنة .
ففيه: دليل على فضيلة إزالة الأذى عن الطريق وأنه سبب لدخول الجنة .
وفيه أيضا: دليل على أن الجنة موجودة الآن لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى هذا الرجل يتقلب فيها وهذا أمر دل على الكتاب والسنة وأجمع عليه أهل السنة والجماعة أن الجنة موجودة الآن ولهذا قال الله تعالى وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ أعدت يعني هيئت وهذا دليل على أنها موجودة الآن كما أن النار أيضا موجودة الآن ولا تفنيان أبدا خلقهما الله عز وجل للبقاء لا فناء لهما ومن دخلهما لا يفنى أيضا فمن كان من أهل الجنة كان خالدا مخلدا فيها أبد الآبدين ومن كان من أهل النار دخلها خالدا مخلدا فيها أبد الآبدين .
وفي هذا الحديث دليل على أن من أزال عن المسلمين الأذى فله هذا الثواب العظيم في أمر حسي فكيف بالأمر المعنوي ؟ هناك بعض الناس والعياذ بالله أهل شر وبلاء وأفكار خبيثة وأخلاق سيئة يصدون الناس عن دين الله فإزالة هؤلاء عن طريق المسلمين أفضل بكثير وأعظم أجرا عند الله فإذا أزيل أذى هؤلاء إذا كانوا أصحاب أفكار خبيثة سيئة إلحادية يرد عليها وتبطل أفكارهم .
فإن لم يجد ذلك شيئا قطعت أعناقهم لأن الله يقول في كتابه العزيز { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ } { أو } هنا يقول بعض العلماء إنها للتنويع يعني أنهم يقتلون ويصلبون وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وينفوا من الأرض حسب جريمتهم .
وقال بعض أهل العلم: بل أو هنا للتخيير أي أن ولي الأمر مخير إن شاء قتلهم وصلبهم وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وإن شاء نفاهم من الأرض، حسب ما يرى فيه المصلحة وهذا القول قول جيد جدا - أعني أن تكون { أو } هنا للتخيير لأنه ربما يكون هذا الإنسان جرمه ظاهر سهل ولكنه على المدى البعيد يكون صعبا ويكون مضلا للأمة .
والواجب على ولاة الأمور أن يزيلوا الأذى عن طريق المسلمين في بعضهم تقصير وفي بعضهم تهاون يتهاونون بالأمر في أوله حتى ينمو ويزداد وحينئذ يعجزون عن صده وكفه فالواجب أن يقابل الشر من أول أمره بقطع دابره حتى لا ينتشر ولا يضل الناس به .
المهم أن إزالة الأذى عن الطريق الطريق الحسي طريق الأقدام والطريق المعنوي طريق القلوب والعمل على إزالة الأذى عن هذا الطريق وهذا الطريق كله مما يقرب إلى الله وإزالة الأذى عن طريق القلوب والعمل الصالح أعظم أجرا وأشد إلحاحا من إزالة الأذى عن طريق الأقدام .

128 - الثاني عشر: عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا رواه مسلم .

الشَّرْحُ

نقل المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما رواه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا في هذا الحديث دليل على أن الحضور إلى الجمعة بعد أن يحسن الإنسان وضوءه ثم يستمع إلى الخطيب وهو يخطب وينصت فإنه يغفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وفضل ثلاثة أيام وهذا عمل يسير ليس فيه مشقة على الإنسان أن يتوضأ ويحضر إلى الجمعة وينصت لخطبة الإمام حتى يفرغ .
وقوله في هذا الحديث من توضأ لا يعارض ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: غسل الجمعة واجب على كل محتلم فإن هذا الحديث الثاني فيه زيادة على الحديث الأول فيؤخذ بها كما أنه أيضا أصح منه فإنه أخرجه الأئمة السبعة وهذا لم يخرجه إلا مسلم فيجب أولا على من أراد حضور الجمعة أن يغتسل وجوبا فإن لم يفعل كان آثما ولكن الجمعة تصح لأن هذا الغسل ليس عن جنابة حتى نقول إن الجمعة لا تصح بل هو غسل واجب كغيره من الواجبات إذا تركه الإنسان أثم وإن فعله أثيب .
ويدل على أنه ليس شرطا لصحة الصلاة وإنما هو واجب أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان دخل ذات يوم وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة فسأله أمير المؤمنين عمر لماذا تأخر ؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما زدت على أن توضأت ثم أتيت يعني كأنه شغل رضي الله عنه ولم يتمكن من الحضور مبكرا قال ما زدت على أن توضأت ثم أتيت فقال عمر وهو على المنبر والناس يسمعون والوضوء أيضا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل يعني كيف تقتصر على الوضوء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل فأمر من أتى الجمعة بالاغتسال ؟ ! ولكن لم يقل له اذهب فاغتسل فربما تفوته الجمعة التي من أجلها وجب الغسل فيضيع الأصل إلى الفرع .
فالحاصل أن هذا الحديث الذي ساقه المؤلف وإن كان يدل على عدم وجوب الاغتسال لكن هناك أحاديث أخرى تدل على وجوب الاغتسال .
وفي هذا الحديث: دليل على فضيلة الاستماع إلى الخطبة والإنصات، الاستماع أن يرعاها بسمعه والإنصات أن لا يتكلم هذا هو الفرق بين الاستماع والإنصات فيستمع الإنسان ويتابع بسمعه كلام الخطيب ولا يتكلم وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن من يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا والحمار أبلد الحيوانات يحمل أسفارا يعني كتبا ولكنه لا ينتفع بالكتب إذا حملها ووجه الشبه بينهما أن هذا الذي حضر لم ينتفع بالخطبة لأنه تكلم وقال صلى الله عليه وسلم والذي يقول له أنصت يعني يسكته فقد لغا ومعنى لغا أي فاته أجر الجمعة فالمسألة إذن خطيرة .
ولهذا قال هنا ومن مس الحصى فقد لغا وقد كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يفرش المسجد بالحصبة وهي الحصى الصغار مثل العدس أو أكبر قليلا أو أقل يفرش بها بدل الفرش التي نفرشها الآن فكان بعض الناس ربما يعبث بالحصى يحركها بيده أو يمسحها بيده أو ما أشبه ذلك فقال من مس الحصى فقد لغا لأن مس الحصى يلهيه عن الاستماع للخطبة ومن لغا فلا جمعة له يعني يحرم ثواب الجمعة التي فضلت بها هذه الأمة عن غيرها .
وإذا كان هذا مس الحصى فكذلك أيضا الذي يعبث بغير مس الحصى الذي يعبث بتحريك القلم أو الساعة أو المروحة التي يحركها ويلفها دون حاجة أو الذي يعبث بالسواك يريد أن يتسوك والإمام يخطب إلا لحاجة كأن يجيئه النوم أو النعاس فأخذ يتسوك ليطرد النعاس عنه فهذا لا بأس به لأن من مصلحته استماع الخطبة وقد سئلنا عن الرجل يكتب ما يستمعه في الخطبة لأن بعض الناس ينسى فيقول أنا كلما مرت على جملة مفيدة أكتبها هل يجوز أم لا ؟ فالظاهر أنه لا يجوز لأن هذا إذا اشتغل بالكتابة تلهى عما يأتي بعدها، لأن الإنسان ليس له قلبان فإذا كان يشتغل بالكتابة تلهى عما يقوله الخطيب أثناء كتابته لما سبق ولكن الحمد لله الآن قد جعل الله للناس ما يريحهم حيث جاءت هذه الأشرطة وهذه المسجلات فبإمكانك أن تحضر المسجل وتسجل الخطبة في راحة وتستمع إليها في بيتك أو في سيارتك على أي وضع كنت .

129 - الثالث عشر: عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مستها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب رواه مسلم .

الشَّرْحُ

ذكر المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه في فضائل الوضوء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب والوضوء أمر الله به في كتابه في قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ .
هذا الوضوء تطهر فيه هذه الأعضاء الأربعة الوجه واليدان والرأس والرجلان وهذا التطهير يكون تطهيرا حسيا ويكون تطهيرا معنويا أما كونه تطهيرا حسيا فظاهر لأن الإنسان يغسل وجهه ويديه ورجليه ويمسح الرأس وكان الرأس بصدد أن يغسل كما تغسل بقية الأعضاء ولكن الله خفف في الرأس لأن الرأس يكون فيه الشعر والرأس هو أعلى البدن فلو غسل الرأس ولا سيما إذا كان فيه الشعر لكان في هذا مشقة على الناس ولا سيما في أيام الشتاء ولكن من رحمة الله عز وجل أن جعل فرض الرأس المسح فقط فإذا توضأ الإنسان لا شك أنه يطهر أعضاء الوضوء تطهيرا حسيا وهو يدل على كمال الإسلام حيث فرض على معتنقيه أن يطهروا هذه الأعضاء التي هي غالبا ظاهرة بارزة .
أما الطهارة المعنوية وهي التي ينبغي أن يقصدها المسلم فهي تطهيره من الذنوب فإذا غسل وجهه خرجت كل خطايا نظر إليها بعينه وذكر العين والله أعلم إنما هو على سبيل التمثيل وإلا فالأنف قد يخطئ والفم قد يخطئ فقد يتكلم الإنسان بكلام حرام وقد يشم أشياء ليس له حق أن يشمها ولكن ذكر العين لأن أكثر ما يكون الخطأ في النظر .
فلذلك إذا غسل الإنسان وجهه بالوضوء خرجت خطايا عينيه فإذا غسل يديه خرجت خطايا يديه فإذا غسل رجليه خرجت خطايا رجليه حتى يكون نقيا من الذنوب ولهذا قال تعالى حين ذكر الوضوء والغسل والتيمم { مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ } يعني ظاهرا وباطنا حسا ومعنى { وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } فينبغي للإنسان إذا توضأ أن يستشعر بهذا المعنى أي أن وضوءه يكون تكفيرا لخطيئاته حتى يكون بهذا الوضوء محتسبا الأجر على الله عز وجل .

130 - الرابع عشر عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم .

131 - الخامس عشر: عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط رواه مسلم .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر يعني أن الصلوات الخمس تكفر الخطايا من بين صلاة الفجر إلى الظهر ومن الظهر إلى العصر ومن العصر إلى المغرب ومن المغرب إلى العشاء ومن العشاء إلى الفجر فإذا عمل الإنسان سيئة وأتقن هذه الصلوات الخمس فإنها تمحو الخطايا لكن قال إذا اجتنبت الكبائر يعني إذا اجتنبت كبائر الذنوب .
وكبائر الذنوب هي: كل ذنب رتب عليه الشارع عقوبة خاصة فكل ذنب لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله فهو من كبائر الذنوب كل شيء فيه حد في الدنيا كالزنا أو وعيد في الآخرة كأكل الربا أو فيه نفي إيمان مثل لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه أو فيه براءة منه مثل من غشنا فليس منا أو ما أشبه ذلك فهو من كبائر الذنوب .
واختلف العلماء - رحمهم الله - في قوله صلى الله عليه وسلم إذا اجتنبت الكبائر هل معنى الحديث أن الصغائر تكفر إذا اجتنبت الكبائر، أنها لا تكفر إلا بشرطين وهما الصلوات الخمس واجتناب الكبائر أو أن معنى الحديث أنها كفارة لما بينهن إلا الكبائر فلا تكفرها وعلى هذا فيكون لتكفير السيئات الصغائر شرط واحد هو إقامة هذه الصلوات الخمس أو الجمعة إلى الجمعة أو رمضان إلى رمضان وهذا هو المتبادر والله أعلم أن المعنى أن الصلوات الخمس تكفر ما بينها إلا الكبائر فلا تكفرها وكذلك الجمعة إلى الجمعة وكذلك رمضان إلى رمضان وذلك لأن الكبائر لا بد لها من توبة خاصة فإذا لم يتب توبة خاصة فإن الأعمال الصالحة لا تكفرها بل لابد من توبة خاصة .
أما حديث أبي هريرة الثاني فهو أن النبي عليه الصلاة والسلام عرض على أصحابه عرضا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ما سيقولون في جوابه ولكن هذا من حسن تعليمه عليه الصلاة والسلام أنه أحيانا يعرض المسائل عرضا حتى ينتبه الإنسان لذلك ويعرف ماذا سيلقى إليه قال ألا أدلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ يعرض عليهم هذا العرض ومن المعلوم أنهم سيقولون نعم يا رسول الله أخبرنا ولكنه عليه الصلاة والسلام اتخذ هذه الصيغة وهذا الأسلوب من أجل أن ينتبهوا إلى ما سيلقى إليهم قالوا بلى يا رسول الله يعني أخبرنا فإننا نود أن تخبرنا بما يرفع به الدرجات ويمحو به الخطايا قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة هذه ثلاثة أشياء .
أولا: إسباغ الوضوء على المكاره يعني إتمام الوضوء في أيام الشتاء لأن أيام الشتاء يكون الماء فيها باردا وإتمام الوضوء يعني إسباغه فيحصل بذلك مشقة على النفس فإذا أسبغ الإنسان وضوءه مع هذه المشقة دل هذا على كمال الإيمان فيرفع الله بذلك درجات العبد ويحط عنه خطيئة هذه واحدة .
ثانيا: كثرة الخطا إلى المساجد يعني أن يقصد الإنسان المساجد وذلك في الصلوات الخمس ولو بعد المسجد فإنه كلما بعد المسجد عن البيت ازدادت حسنات الإنسان فإن الإنسان إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء ثم خرج منه إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة واحدة إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة .
ثالثا: انتظار الصلاة بعد الصلاة يعني أن الإنسان من شدة شوقه إلى الصلوات كلما فرغ من صلاة فإذا قلبه متعلق بالصلاة الأخرى ينتظرها فإن هذا يدل على إيمانه ومحبته وشوقه لهذه الصلوات العظيمة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في الصلاة فإذا كان ينتظر الصلاة بعد الصلاة فإن هذا مما يرفع الله به الدرجات ويكفر به الخطايا والسيئات .
هذان الحديثان ذكرهما المؤلف في باب كثرة طرق الخير لأن هذه ولله الحمد طرق متعددة من الخير الصلوات الخمس الجمعة إلى الجمعة رمضان إلى رمضان كثرة الخطا إلى المساجد إسباغ الوضوء على المكاره انتظار الصلاة بعد الصلاة .
وقوله صلى الله عليه وسلم فذلكم الرباط أصل الرباط: الإقامة على جهاد العدو بالحرب وارتباط الخيل وإعدادها وهذا من أعظم الأعمال فلذلك شبه به ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة في هذا الحديث أي: إن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله .
وقيل إن الرباط هاهنا اسم لما يربط به الشيء والمعنى أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عنها .

132 - السادس عشر: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى البردين دخل الجنة متفق عليه .
البردان: الصبح والعصر .

133 - السابع عشر: عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا رواه البخاري .

الشَّرْحُ

نقل المؤلف - رحمه الله تعالى - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة البردان: هما صلاة الفجر وصلاة العصر وذلك لأن صلاة الفجر تقع في أبرد ما يكون من الليل وصلاة العصر تقع في أبرد ما يكون من النهار بعد الزوال من صلاهما دخل الجنة يعني أن المحافظة على هاتين الصلاتين وإقامتهما من أسباب دخول الجنة .
وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه نظر إلى القمر ليلة فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا فقال صلى الله عليه وسلم إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر هذا فيه تشبيه الرؤيا بالرؤيا وليس المعنى تشبيه المرئى بالمرئي لأن الله ليس كمثله شيء ولكنكم ترونه رؤية حقيقية مؤكدة كما يرى الإنسان القمر ليلة البدر وإلا فإن الله عز وجل أجل وأعظم من أن يشابهه شيء من مخلوقاته .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الحديث فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا يعني بالتي قبل طلوع الشمس الفجر، والتي قبل غروبها العصر فهاتان الصلاتان هما أفضل الصلوات وأفضلهما صلاة العصر لأنها هي الصلاة الوسطى التي قال الله تعالى عنها: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في غزوة الأحزاب ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر .
وهذا نص صريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر .
وقوله عليه الصلاة والسلام: من صلى البردين المراد من صلاهما على الوجه الذي أمر به وذلك بأن يأتي بهما في الوقت وإذا كان من أصحاب الجماعة كالرجال فليأت بهما مع الجماعة لأن الجماعة واجبة ولا يحل لرجل أن يدع صلاة الجماعة في المسجد وهو قادر عليها .
أما حديثه الثاني: فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا يعني أن الإنسان إذا كان من عادته أن يعمل عملا صالحا ثم مرض فلم يقدر عليه فإنه يكتب له الأجر كاملا والحمد لله على نعمه .
إذا كنت مثلا من عادتك أن تصلي مع الجماعة ثم مرضت ولم تستطع أن تصلي مع الجماعة فكأنك تصلي معهم يكتب لك سبعة وعشرون درجة ولو سافرت وكان من عادتك وأنت مقيم في البلد أن تصلي نوافل وأن تقرأ قرآنا وأن تسبح وتهلل وتكبر ولكنك لما سافرت انشغلت بالسفر عن هذا فإنه يكتب لك ما كنت تعمله في البلد مقيما مثلا لو سافرت وصليت وقتك في البر ليس معك أحد فإنه يكتب لك أجر صلاة الجماعة كاملا إذا كنت في حال الإقامة تصلي مع الجماعة .
وفي هذا تنبيه على أنه ينبغي للعاقل ما دام في حال الصحة والفراغ أن يحرص على الأعمال الصالحة حتى إذا عجز عنها لمرض أو شغل كتبت له كاملة اغتنم الصحة اغتنم الفراغ اعمل صالحا حتى إذا شغلت عنه بمرض أو غيره كتب لك كاملا ولله الحمد ولهذا قال النبي نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ .
وقال ابن عمر وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك هكذا جاء في حديث ابن عمر إما من قوله وإما من قول النبي عليه الصلاة والسلام أن الإنسان ينبغي له في حال الصحة أن يغتنم الفرصة حتى إذا مرض كتب له عمله في الصحة وأن يحرص ما دام مقيما على كثرة الأعمال الصالحة حتى إذا سافر كتب له ما كان يعمل في الإقامة نسأل الله أن يخلص لنا ولكم النية ويصلح لنا ولكم العمل .

134 - الثامن عشر: عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة رواه البخاري ورواه مسلم من رواية حذيفة رضي الله عنه .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله في باب كثرة طرق الخيرات عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل معروف صدقة المعروف ما يتعارف الناس على حسنه أو ما عرف في الشرع حسنه إن كان مما يتعبد به لله فهو ما عرف في الشرع حسنه وإن كان مما يتعامل به الناس فهو مما تعارف الناس على حسنه وفي هذا الحديث كل معروف يشمل هذا وهذا، فكل عمل تتعبد به إلى الله فإنه صدقة كما ورد في حديث سابق كل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تحميدة صدقة أو أمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة .
وأما ما يتعارف الناس على حسنه فهو أيضا ما يتعلق بالمعاملة بين الناس فكل ما تعارف الناس على حسنه فهو معروف مثل الإحسان إلى الخلق بالمال أو بالجاه أو بغير ذلك من أنواع الإحسان ومن ذلك أن تلق أخاك بوجه طلق، لا بوجه عبوس وأن تلين له القول وأن تدخل عليه السرور ولهذا قال العلماء - رحمهم الله - إن من الخير إذا عاد الإنسان مريضا أن يدخل عليه السرور ويقول أنت في عافية وإن كان الأمر على خلاف ما قال بأن كان مرضه شديدا يقول ذلك ناويا أنه في عافية أحسن ممن هو دونه لأن إدخال السرور على المريض سبب للشفاء ولهذا تجد أن الإنسان إذا كان مريضا مرضا عاديا صغيرا إذا قال له الإنسان إن هذا شيء بسيط هين لا يضر سر بذلك ونسي المرض ونسيان المرض سبب لشفائه وكون الإنسان يعلق قلبه بالمرض فذلك سبب لبقائه وأضرب لكم مثلا لذلك برجل فيه جرح تجد أنه إذا تلهى بحاجة أخرى لا يحس بألم الجرح لكن إذا تفرغ ولم يشتغل بشيء تذكر هذا الجرح وآلمه وربما أحس بأنه سيموت منه .
انظر مثلا إلى الحمالين الذين يحملون الأشياء على السيارات وينزلونها أحيانا يسقط على قدمه شيء فيجرحه ولكنه ما دام يحمل تلك الحمالات التي يحملها على ظهره تجده لا يشعر بالجرح ولا يحس بألمه حتى إذا فرغ أحس به وتألم .
إذن غفلة المريض عن المرض وإدخال السرور عليه وتأميله بأن الله عز وجل سيشفيه فهذا خير ينسيه المرض وربما كان سببا للشفاء .
إذن كل معروف صدقة لو أن أحدا يجلس إلى جنبك ورأيته محترا يتصبب العرق من جبينه فروحت عليه بالمروحة فإنه لك صدقة لأنه معروف .
لو قابلت الضيوف بالانبساط وتعجيل الضيافة لهم وما أشبه ذلك فهذا صدقة .
انظر إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما جاءته الملائكة ضيوفا ماذا صنع ؟ قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قال العلماء وقول إبراهيم { سَلَامٌ } أبلغ من قول الملائكة { سَلَامًا } لأن قول الملائكة { سَلَامًا } يعني نسلم سلاما وهو جملة فعلية تدل على التجدد والحدوث وقول إبراهيم { سَلَامٌ } جملة إسمية تدل على الثبوت والاستمرار فهو أبلغ وماذا صنع عليه الصلاة والسلام ؟ راغ { إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ } .
{ فَرَاغَ } قال العلماء: معناه انسرق مسرعا بخفية وهذا من حسن الضيافة ذهب مسرعا لئلا يمنعوه أو يقولوا انتظر ما نريد شيئا { فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ } وفي الآية الأخرى { بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } حنيئذ يعني مشويا ومعلوم أن اللحم المشوي أطعم من اللحم المطبوخ لأن طعمه يكون باقيا فيه { فَجَاءَ بِعِجْلٍ } والعلماء يقولون: إن العجل من أفضل أنواع اللحم لأن لحمه لينا ولذيذا ثم قال تعالى { فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ } وما وضعه في مكان بعيد وقال لهم اذهبوا إلى مكان الطعام فهذا ليس من المرءوة وإنما قربه إليهم .
ثم قال { أَلَا تَأْكُلُونَ } ولم يقل لهم كلوا و { ألا } أداة عرض يعني عرض عليهم الأكل ولم يأمرهم .
ولكن الملائكة ما أكلوا لأن الملائكة لا يأكلون الملائكة ما لهم أجواف ما لهم كروش ولا أمعاء ولا أكباد خلقهم الله من نور جسدا واحدا جثة واحدة لا يأكلون ولا يشربون ولا يبولون ولا يتغوطون { يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ } دائما يقولون سبحان الله سبحان الله فلم يأكلوا لهذا السبب .
{ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } لأنهم لم يأكلوا فمن عادة العرب أن الضيف إذا لم يأكل فقد تأبط شرا ولهذا فمن عادتنا إلى الآن أنه إذا جاء الضيف ولم يأكل قالوا مالح يعني ذق من طعامنا فإذا لم يمالح قالوا: إن هذا الرجل قد نوى بنا شرا فنكرهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام على ذلك وأوجس منهم خيفة { قَالُوا لَا تَخَفْ } ثم بينوا له الأمر { قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ } وكان قد كبر وكانت امرأته قد كبرت { فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ } لما سمعت البشرى { فِي صَرَّةٍ } أي في صحة { فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } عجبا { وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } يعني ألد وأنا عجوز عقيم قال الملائكة { كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ } الرب عز وجل يفعل ما يشاء إذا أراد شيئا قال له كن فيكون .
ثم قال تعالى { إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ } وهنا قدم { الْحَكِيمُ } على { الْعَلِيمُ } وفي آيات كثيرة يقدم { الْعَلِيمُ } على { الْحَكِيمُ } والسبب أن هذه المسألة أي كونها تلد وهي عجوز خرجت عن نظائرها ما لها نظير إلا نادرا فبدأ بالحكيم الدال على الحكمة يعني أن الله حكيم أن تلدي وأنت عجوز .
المهم أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد ضرب المثل في حسن الضيافة وحسن الضيافة من المعروف وكل معروف صدقة كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام .

135 - التاسع عشر:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
تابع -------
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع --- الصفات الستة مقصد وفضيلة وقصة --- تابع
» تابع -------
» تابع ---
» تابع
» تابع -------

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: الصفات الستة-
انتقل الى: