منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

  آداب عامة وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / ---

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

 آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- Empty
مُساهمةموضوع: آداب عامة وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / ---    آداب عامة    وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / --- I_icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2016 7:44 am

إذن علينا أن نصدق وعلينا أن نكون صادقين وعلينا أن نكون صرحاء وعلينا أن لا نخفي الأمر عن غيرنا مداهنة أو مراء .
كثير من الناس إذا حدث عن شيء فعله وكان لا يدري فعله أم لا فإنه يكذب ويقول ما فعلت .
لماذا ؟ أتستحي من الخلق وتبارز الخالق بالكذب ؟ قل الصدق ولا يهمنك أحد وأنت إذا عودت نفسك الصدق فإنك في المستقبل سوف تصلح حالك أما إذا أخبرت بالكذب وسوف تكتم عن الناس وتكذب عليهم فإنك سوف تستمر في غيك ولكن إذا صدقت فإنك تعدل مسيرك ومنهاجك .
فعليك بالصدق فيما لك وفيما عليك حتى تكون مع الصادقين الذين أمرك الله أن تكون معهم .
أما حديث كعب بن مالك: فهو في قصة تخلفه عن غزوة تبوك وكانت في السنة التاسعة من الهجرة غزا النبي صلى الله عليه وسلم الروم وهم على دين النصارى حين بلغه أنهم يجمعون له فغزاهم النبي عليه الصلاة والسلام وقام بتبوك عشرين ليلة ولكنه لم ير كيداً ولم ير عدواً فرجع وكانت هذه الغزوة في أيام الحر حين طابت الثمار والرطب وصار المنافقون يفضلون الدنيا على الآخرة فتخلف المنافقون عن هذه الغزوة ولجؤوا إلى الظل والرطب والتمر وبعدت عليهم الشقة والعياذ بالله .
أما المؤمنون الخلص فإنهم خرجوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يثن عزمهم بعد الشقة ولا طيب الثمار .
إلا أن كعب بن مالك رضي الله عنه تخلف عن غزوة تبوك بلا عذر وهو من المؤمنين الخلص ولهذا قال إنه ما تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غزوة غزاها قط - فهو من المجاهدين في سبيل الله إلا في غزوة بدر فقد تخلف فيها كعب وغيره لأن الرسول عليه الصلاة والسلام خرج من المدينة لا يريد القتال ولذلك لم يخرج معه إلا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا لأنهم كانوا يريدون أن يأخذوا عيراً لقريش أي حملة قدمت من الشام تريد مكة وتمر قرب المدينة .
فخرج النبي عليه الصلاة والسلام من أجل أن يستقبل هذه العير ويأخذها وذلك لأن أهل مكة أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من ديارهم وأموالهم .
فلهذا كانت أموالهم غنيمة للنبي عليه الصلاة والسلام ويحل له أن يخرج ليأخذها وليس في ذلك عدوان من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بل هذا أخذ لبعض حقهم المهم أن الرسول خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ليس معهم إلا سبعون بعيراً وفرسان فقط، وليس معهم عدة والعدد قليل ولكن الله جمع بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد لينفذ ما أراد عز وجل .
فسمع أبو سفيان وهو قائد العير أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إليه ليأخذ العير فعدل عن سيره إلى الساحل وأرسل إلى قريش صارخاً يستنجدهم - أي يغيثهم - ويقول: أنقذوا العير .
فاجتمعت قريش وخرج كبراؤها وزعماؤها وشرفاؤها فيما بين تسعمائة إلى ألف رجل خرجوا كما قال الله عنهم، خرجوا بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله .
ولما كانوا في أثناء الطريق وعلموا أن العير نجت تراجعوا فيما بينهم وقالوا العير نجت فما لنا وللقتال فقال أبو جهل والله لا نرجع حتى نقدم بدراً فنقيم فيها ثلاثاً ننحر الجزور ونسقي الخمور ونطعم الطعام وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبداً .
هكذا قالوا، بطراً واستكباراً وفخراً ولكن الحمد لله صارت العرب تتحدث بهم بالهزيمة النكراء التي لم يذق العرب مثلها، لما التقوا بالرسول عليه الصلاة والسلام وكان ذلك في رمضان في السنة الثانية من الهجرة في اليوم السابع عشر منه .
التقوا فأوحى الله عز وجل إلى الملائكة: { إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا } انظر في الآية تثبيت للمؤمنين وإلقاء الرعب في قلوب الذين كفروا، فهو أقرب النصر في هذه الحال .
فثبت الله المؤمنين ثباتاً عظيماً وأنزل في قلوب الذين كفروا الرعب .
قال الله سبحانه: { فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان } أي كل مفصل فالأمر ميسر لكم .
فجعل المسلمون ولله الحمد يجلدون فيهم فقتلوا سبعين رجلاً وأسروا سبعين رجلاً والذين قتلوا ليسوا من أطرافهم، الذين قتلوا كلهم من صناديدهم وكبرائهم، وأخذ منهم أربعة وعشرين رجلاً يسحبون سحبا وألقوا في قليب من قلب بدر .
سحبوا جثثا هامدة ووقف عليهم الرسول عليه الصلاة والسلام وقال لهم يا فلان ابن فلان يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً فقالوا يا رسول الله كيف تكلم أناساً قد جيفوا ؟ قال والله ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يجيبون لأنهم موتى وهذه ولله الحمد نعمة علينا أن نشكر الله عليها كلما ذكرناها .
نصر الله نبيه وسمى الله هذا اليوم يوم الفرقان يوم التقى الجمعان .
هذا اليوم فرق الله فيه بين الحق والباطل تفريقاً عظيما وانظر إلى قدرة الله عز وجل في هذا اليوم انتصر ثلاثمائة رجل وبضعة عشر رجلاً على نحو ألف رجل أكمل منهم عدة وأقوى وهؤلاء ليس معهم إلا عدد قليل من الإبل والخيل لكن نصر الله عز وجل إذا نزل لقوم لم يقم أمامهم أحد وإلى هذا أشار الله بقوله { ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة } ليس عندكم شيء { فاتقوا الله لعلكم تشكرون } ولما كان المسلمون حين فتحوا مكة وخرجوا باثني عشر ألفاً وأمامهم هوازن وثقيف فأعجب المسلمون بكثرتهم وقالوا: لن نغلب اليوم عن قلة فغلبهم ثلاثة آلاف وخمس مائة رجل غلبوا اثني عشر ألف رجل بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم لماذا .
لأنهم أعجبوا بكثرتهم قالوا لن نغلب اليوم عن قلة فأراهم الله عز وجل أن كثرتهم لن تنفعهم .
قال الله تعالى: { ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين } المهم أن كعب بن مالك رضي الله عنه لم يشهد بدراً لكن تخلف عنها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج لقتال إنما خرج للعير ولكن الله جمع بينه وبين عدوه على غير ميعاد .
أتدرون ماذا حصل لأهل بدر ؟ اطلع الله عليهم وقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، كل معصية تقع منهم فإنها مغفورة لأن الثمن مقدم .
فهذه الغزوة صارت سببا لكل خير، حتى أن حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه لما حصل منه ما حصل في كتابه لأهل مكة عندما أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يغزوهم غزوة الفتح كتب هو رضي الله عنه إلى أهل مكة يخبرهم ولكن الله أطلع نبيه على ذلك .
أرسل حاطب بن أبي بلتعه الكتاب مع امرأة، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك عن طريق الوحي فأرسل علي بن أبي طالب وواحداً معه حتى لحقوها في روضة تسمى روضة خاخ، فأمسكوها وقالوا لها أين الكتاب ؟ فقالت ما معي كتاب فقالوا لها والله ما كذبنا ولا كذبنا أين الكتاب، لتخرجنه أو لننزعن ثيابك ؟ فلما رأت الجد أخرجته فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعه إلى قريش فأخذوه .
والحمد لله أنه لم يصل إلى قريش فصار بهذا نعمة من الله على المسلمين وعلى حاطب لأن الذي أراد ما حصل .
فلما ردوا الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا حاطب كيف فعلت كذا فاعتذر فقال عمر يا رسول الله ألا أضرب عنقه فإنه قد نافق قال له النبي عليه الصلاة والسلام أما علمت أن الله اطلع على أهل بدر أو إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وكان حاطب من أهل بدر رضي الله عنه .
فالمهم أن هذه الغزاة تخلف عنها كعب، لكنها ليست غزاة في أول الأمر إلا في ثاني الحال وكانت غزاه مباركة ولله الحمد، ثم ذكر بيعته النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة في منى، حيث بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام وقال إنه لا يحب أن يكون له بدلها بدر .
أي هي أحب إليه من غزوة بدر لأنها بيعة عظيمة .
لكن يقول كانت بدر أذكر في الناس منها أي أكثر ذكراً لأنها غزوة اشتهرت بخلاف البيعة .
على كل حال كأنه يسلي نفسه بأنه إن فاتته بدر فقد حصلت له بيعة العقبة فرضي الله عن كعب وعن جميع الصحابة .
يقول رضي الله عنه إني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة أي غزوة تبوك كان قوي البدن ميسور الحال حتى إنه كان عنده راحلتان في تلك الغزوة وما جمع راحلتين في غزوة قبلها أبداً .
وقد استعد وتجهز، وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد غزوة - ورى بغيرها - أي أظهر خلاف ما يريد وهذا من حكمته وحنكته في الحرب، لأنه لو أظهر وجهه تبين ذلك لعدوه فربما يستعد له أكثر وربما يذهب عن مكانه الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم فيه .
فكان مثلاً إذا أراد أن يخرج إلى الجنوب ورى وكأنه يريد أن يخرج إلى الشمال أو أراد أن يخرج إلى الشرق ورى وكأنه يريد أن يخرج إلى الغرب حتى لا يطلع العدو على أسراره إلا في غزوة تبوك فإنه قد بين أمرها ووضحها وجلاها لأصحابه وذلك لأمور: أولاً لأنها كانت في شدة الحر حين طابت الثمار والنفوس مجبوله على الركون إلى الكسل وإلى الرخاء .
ثانياً: أن المدى بعيد من المدينة إلى تبوك ففيها مفاوز ورمال وعطش وشمس .
ثالثاً أن العدو كبير وهم الروم اجتمعوا في عدد هائل حسب ما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك أوضح أمر الغزوة وأخبر أنه خارج إلى تبوك إلى عدو كثير وإلى مكان بعيد حتى يتأهب الناس فخرج المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتخلف إلا من خذله الله بالنفاق وثلاثة رجال فقط هم كعب بن مالك ومرارة بين الربيع وهلال بن أمية رضي الله عنهم .
هؤلاء من المؤمنين الخلص لكن تخلفوا لأمر أراده الله عز وجل أما غيرهم ممن تخلف فإنهم منافقون ومنغمسون في النفاق فخرج النبي عليه الصلاة والسلام بأصحابه وهم كثير إلى جهة تبوك حتى نزل بها هناك ولكن الله لم يجمع بينه وبين عدوه بل بقي عشرين يوماً في ذلك المكان ثم انصرف على غير حرب .
يقول كعب بن مالك: إن الرسول صلى الله عليه وسلم تجهز هو والمسلمون وخرجوا من المدينة أما هو رضي الله عنه فتأخر وجعل يغدو كل صباح يرحل راحلته ويقول ألحق بهم ولكنه لا يفعل شيئاً ثم يفعل كل يوم حتى تمادى به الأمر ولم يدرك .
وفي هذا دليل على أن الإنسان إذا لم يبادر بالعمل الصالح فإنه حرى أن يحرم إياه كما قال الله سبحانه: { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون } فالإنسان إذا علم الحق ولم يقبل عليه ولم يعمل به أول مرة فإن ذلك قد يفوته ويحرم إياه والعياذ بالله كما أن الإنسان إذا لم يصبر أول مرة فإنه يحرم أجرها لقول النبي عليه الصلاة والسلام إنما الصبر عند الصدمة الأولى فعليك يا أخي أن تبادر بالأعمال الصالحة ولا تتأخر فتتمادى بك الأيام ثم تعجز وتكسل ويغلب عليك الشيطان والهوى فتتأخر .
هو رضي الله عنه كل يوم يقول: أخرج ولكن تمادى به الأمر ولم يخرج .
يقول فكان يحز في نفسي أنه إذا خرج إلى سوق المدينة وإذا المدينة ليس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا السابقين من المهاجرين والأنصار إلا رجل مغموس في النفاق والعياذ بالله قد غمسه نفاقه فلم يخرج، أو رجل معذور عذره الله عز وجل فكان يعتب على نفسه كيف لا يبقى في المدينة إلا هؤلاء وأقعد معهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكره ولم يسأل عنه حتى وصل إلى تبوك .
فبينما هو جالس وأصحابه في تبوك سأل عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين كعب بن مالك فتكلم فيه رجل من بني سلمة وغمزه ولكن دافع عنه معاذ بن جبل رضي الله عنه فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجب بشيء لا على الذي غمزه ولا على الذي رد عنه .
فبينما هو كذلك إذ رأى رجلاً مبيضاً بياضاً يزول به السراب من بعيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة الأنصاري فكان أبا خيثمة وهذا من فراسة النبي عليه الصلاة والسلام أو من قوة نظره ولا شك أنه أقوى الرجال نظراً وسمعاً ونطقا وفي كل شيء وأعطي قوة ثلاثين رجلاً بالنسبة للنساء .
أبو خيثمة هذا هو الذي تصدق بصاع عندما حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فتصدق الناس كل بحسب حاله فكان الرجل إذا جاء بالصدقة الكثيرة قال المنافقون هذا مزاء ما أكثر الصدقة ابتغاء وجه الله .
وإذا جاء الرجل الفقير بالصدقة اليسيرة قالوا إن الله غني عن صاع هذا انظر - والعياذ بالله - يلمزون المؤمنين من هنا وهنا كما قال الله { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } أي إذا تصدقوا بما يستطيعون قالوا إن الله غني عن صاعك { فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم } وهكذا المنافق شر على المسلمين، فإن رأى أهل الخير لمزهم وإن رأى المقصرين لمزهم وهو أخبث عباد الله فهو في الدرك الأسفل من النار .
المنافقون في زمننا هذا إذا رأوا أهل الخير وأهل الدعوة وأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قالوا هؤلاء متزمتون وهؤلاء متشددون وهؤلاء أصوليون هؤلاء رجعيون وما أشبه من الكلام .
فكل هذا موروث عن المنافقين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، لا تقولوا ليس عندنا منافقون بل عندنا منافقون ولهم علامات كثيرة .
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين في الجزء الأول صفات كثيرة من صفات المنافقين كلها مبينة في كتاب الله عز وجل .
فإذا رأيت رجلا يلمز المؤمنين من هنا ومن هنا فاعلم أنه منافق والعياذ بالله فاستفدنا فائدتين عظيمتين: الفائدة الأولى: أن الإنسان لا ينبغي له أن يتأخر عن فعل الخير بل لابد أن يتقدم ولا يتهاون أو يتكاسل .
وأذكر حديثاً قال النبي عليه الصلاة والسلام في الذين يتقدمون إلى المسجد ولكن لا يتقدمون إلى الصف الأول بل يكونون في مؤخره، قال لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله إذا عود الإنسان نفسه على التأخر أخره الله عز وجل فبادر بالأعمال الصالحة من حين أن يأتي طلبها من عند الله عز وجل .
الفائدة الثانية أن المنافقين يلمزون المؤمنين كما سبق .
وأبو خيثمة هو الذي تصدق بصاع فقال المنافقون إن الله غني عن صاع هذا الرجل ولكنهم منافقون لا يؤمنون .
ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام إن الرجل يتصدق بعدل تمرة أي بما يعادل تمرة فيأخذها الله عز وجل فيربيها كما يربي أحدكم فلوه - أي مهمره الحصان الصغير حتى تكون مثل الجبل بل قال الرسول عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشق تمرة أي نصف تمرة بل قال الله عز وجل { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } والله لا يضيع أجر المحسنين .
يقول رضي الله عنه إنه لما بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع قافلاً من الغزو بدأ يفكر ويشاور ماذا يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع يريد أن يتحدث بحديث وإن كان كذبا من أجل أن يعذره النبي صلى الله عليه وسلم فيه ويجعل يشاور ذوي الرأي من أهله ماذا يقول ولكن يقول رضي الله عنه فلما بلغ النبي عليه الصلاة والسلام المدينة، ذهب عنه كل ما جمعه من الباطل وعزم على أن يبين الحق فقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ودخل المسجد وكان من عادته وسنته أنه إذا قدم بلده فأول ما يفعل أن يصلي في المسجد عليه الصلاة والسلام .
وهكذا أمر جابراً رضي الله عنه كما سأذكره إن شاء الله فدخل المسجد وصلى وجلس للناس فجاءه المخلفون الذين تخلفوا من غير عذر من المنافقين وجعلوا يحلفون له إنهم معذرون فيبايعهم ويستغفر لهم ولكن ذلك لا يفيدهم والعياذ بالله، لأن الله قال { استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } فيقول أما أنا فعزمت أن أصدق النبي عليه الصلاة والسلام فدخلت المسجد فسلمت عليه فتبسم تبسم المغضب - أي الذي غير راض عني - ثم قال تعال فدنوت منه فلما دنوت منه قال لي ما خلفك فقال رضي الله عنه يا رسول الله لم أتخلف لعذر وما جمعت راحلتين قبل غزوتي هذه وإني لو جلست عند أحد من ملوك الدنيا لخرجت منه بعذر فلقد أوتيت جدلاً أي لو أني جلست عند شخص من الملوك لعرفت كيف أتخلص منه لأن الله قد أعطاني جدلاً .
ولكني لا أحدثك اليوم حديثاً ترضى به عني فيوشك أن يسخط الله علي في ذلك انظر إلى الإيمان فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدق فأجله .
وفي هذا فوائد أولا أن الله سبحانه وتعالى قد يمن على العبد فيعصمه من المعصية إذا علم من قلبه حسن النية .
فإن كعباً لما هم أن يزور على الرسول عليه الصلاة والسلام جلى الله ذلك عن قلبه وأزاله عن قلبه، وعزم على أن يصدق النبي عليه الصلاة والسلام .
ثانياً أن الإنسان إذا قدم بلده أن يعمد إلى المسجد قبل أن يدخل إلى بيته فيصلي فيه ركعتين لأن هذه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية .
أما الفعلية فكما في حديث كعب بن مالك .
وأما القولية فإن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما حين باع على النبي صلى الله عليه وسلم جمله في أثناء الطريق واستثنى أن يركبه إلى المدينة وأعطي النبي صلى الله عليه وسلم شرطه فقدم جابر المدينة وقد قدم النبي صلى الله عليه وسلم قبله فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يدخل المسجد ويصلي ركعتين .
وما أظن أحداً من الناس اليوم إلا قليلاً يستعمل هذه السنة، وهذا لجهل الناس بهذا وإلا فهذا سهل والحمد لله .
وسواء صليت في مسجدك الذي كنت تصلي فيه القريب من بيتك أو صليت في أدنى مسجد من مساجد البلد الذي أنت فيه ثالثاُ أن كعب بن مالك رجل قوي الحجة فصيح ولكن لتقواه وخوفه من الله امتنع أن يكذب وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالحق .
رابعاً أن الإنسان المغضب قد يبتسم فإذا قال قائل كيف أعرف أن هذا تبسم رضى أو تبسم سخط ؟ قلنا إن هذا يعرف بالقرائن كتلون الوجه وتغيره .
فالإنسان يعرف أن هذا الرجل تبسم رضا بما صنع أو سخطاً عليه خامسا أنه يجوز للإنسان أن يسلم قائماً على القاعد لأن كعباً سلم وهو قائم فقال له النبي عليه الصلاة والسلام تعال سادسا أن الكلام عن قرب أبلغ من الكلام عن بعد فإنه كان بإمكان الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكلم كعب بن مالك ولو كان بعيداً عنه لكنه أمره أن يدنو منه لأن هذا أبلغ في الأخذ والرد والمعاتبة، فلهذا قال له الرسول عليه الصلاة والسلام ادن .
سابعاً ومنها كمال يقين كعب بن مالك رضي الله عنه حيث أنه قال إنني أستطيع أن أخرج بعذر من الرسول ولكن لا يمكن أن أخرج منه بعذر يعذرني فيه اليوم ثم يغضب الله على فيه غداً .
ثامناً إن الله يعلم السر وأخفى فإن كعباً خاف أن يسمع الله محاورته للرسول عليه الصلاة والسلام فينزل الله فيه قرآناً كما أنزل في قصة المرأة المجادلة التي جاءت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام تشكو زوجها حين ظاهر منها فأنزل الله فيها آية من القرآن { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } يقول كعب إنه أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وصدقه القول وأخبره أنه لا عذر له لا في بدنه ولا في ماله بل إنه لم يجمع راحلتين في غزوة قبل هذه .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد صدق ويكفي له فخراً أن وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام بالصدق فاذهب حتى يقضي الله فيك ما شاء فذهب الرجل مستسلماً لأمر الله عز وجل مؤمناً بالله وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
فلحقه قومه من بني سلمة وجعلوا يزينون له أن يرجع عن إقراره وقالوا له إنك لم تذنب ذنباً قبل هذا المعنى ما تخلفت به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفيك أن يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا استغفر لك الرسول صلى الله عليه وسلم غفر الله لك .
فارجع كذب نفسك قل إني معذور حتى يستغفر لك الرسول عليه الصلاة والسلام فيمن استغفر لهم ممن جاؤوا يعتذرون إليه فهم أن يفعل رضي الله عنه ولكن الله سبحانه أنقذه وكتب له هذه المنقبة العظيمة التي تتلى في كتاب الله إلى قيام الساعة .
فسأل قومه هل أحد صنع مثلما صنعت قالوا نعم هلال بن أمية ومرارة بن الربيع قالا مثلما قلت وقيل لهما مثلما قيل لك .
يقول فذكروا لي رجلين صالحين شهدا بدراً لي فيهما أسوة أحياناً يقيض الله للإنسان ما يجعله يدع الشر اقتداء بغيره وتأسياً به فهو رضي الله عنه لما ذكر له هذان الرجلان وهما من خيار عباد الله من الذين شهدوا بدراً .
فقال لي فيهما أسوة فمضيت أي لم يرجع إلى النبي عليه الصلاة والسلام فأمر الرسول عليه الصلاة والسلام الناس أن يهجروهم فلا يكلموهم .
فهجرهم المسلمون ولكنهم بعد ذلك صاروا يمشون وكأنهم بلا عقول قد ذهلوا، وتنكرت لهم الأرض فما هي بالأرض التي كانوا يعرفونها لأنهم يمشون إن سلموا لا يرد عليهم السلام وإن قابلهم أحد لم يبدأهم بالسلام، وحتى النبي عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً لا يسلم عليهم السلام العادي .
يقول كعب كنت أحضر وأسلم على النبي فلا أدري أحرك شفتيه برد السلام أم لا .
هذا هو النبي عليه الصلاة والسلام وما ظنك برجل يهجر في هذا المجتمع الإسلامي الذي هو خير القرون حتى تضيق عليه الأرض، وفعلاً ضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه وبقوا على هذه الحال مدة خمسين يوماً أي شهراً كاملاً وعشرين يوماً .
والناس قد هجروهم فلا يسلمون عليهم ولا يردون السلام إذا سلموا وكأنهم في الناس إبل جرب لا يقربهم أحد .
فضاقت عليهم الأمور وصعبت عليهم الأحوال وفروا إلى الله عز وجل ولكن مع ذلك لم يكن كعب بن مالك يدع الصلاة مع الجماعة .
فكان يحضر ويسلم على النبي عليه الصلاة والسلام ولكن في آخر الأمور ربما يتخلف عن الصلوات لما يجد في نفسه من الضيق والحرج لأنه يخجل أن يأتي إلى قوم يصلي معهم وهم لا يكلمونه أبداً لا بكلمة طيبة ولا بكلمة تأنيب .
فضاقت عليهم الأرض وبقوا على هذه الحالة خمسين ليلة تامة ولما تمت لهم أربعون ليلة أرسل إليهم النبي عليه الصلاة والسلام أن يعتزلوا نساءهم ..
.
إلى هذا الحد .
وما ظنك بكعب بن مالك وهو شاب يعزل عن امرأته أمر عظيم ولكن مع ذلك لما جاءهم رسول رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك قال أطلقها أم لا لأنه لو قال له طلقها طلقها بكل سهولة طاعة لله ورسوله فقال له رسول الرسول إن الرسول عليه الصلاة والسلام يأمرك أن تعتزل أهلك وبقي على ظاهر اللفظ .
حتى الصحابي الذي أرسل ما حرف النص لا معنى ولا لفظاً قال هكذا قال ولا أدري وهذا من أدب الصحابة رضي الله عنهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
آداب عامة وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / ---
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  آداب عامة وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق------- / ---
»  آداب عامة وأخرى / يتبع الشرح – أحاديث باب الصدق----- / ---
» آداب عامة وأخرى / يتبع الشرح – حديث 60 / ---
» آداب عامة وأخرى / يتبع الشرح – حديث 60 / ---
»  آداب عامة وأخرى / يتبع الشرح – حديث 60 / ---

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: