منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 آداب عامة وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع ---

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- Empty
مُساهمةموضوع: آداب عامة وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع ---   آداب عامة   وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2016 3:54 am


112 - فالأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة رواه البخاري .
قال العلماء معناه: لم يترك له عذراً إذ أمهله هذه المدة .
يقال: أعذر الرجل إذا بلغ الغاية في العذر .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعذر الله تعالى إلى امرئ آخر أجله حتى بلغ ستين سنة والمعنى أن الله عز وجل إذا عمر الإنسان حتى بلغ ستين سنة فقد أقام عليه الحجة ونفى عنه العذر، لأن ستين سنة يبقى الله الإنسان إليها، يعرف من آيات الله ما يعرف، ولاسيما إذا كان ناشئاً في بلد إسلامي، لا شك أن هذا يؤدي إلى قطع حجته إذا لاقي الله عز وجل، لأنه لا عذر له .
فلو أنه مثلاً قصر في عمره إلى خمس عشرة أو إلى عشرين سنة، لكان قد يكون له عذر في أنه لم يتمهل ولم يتدبر الآيات، ولكنه إذا أبقاه إلى ستين سنة، فإنه لا عذر له، قد قامت عليه الحجة، مع أن الحجة تقوم على الإنسان من حين أن يبلغ، فإنه يدخل في التكليف ولا يعذر بالجهل .
فإن الواجب على المرء أن يتعلم من شريعة الله ما يحتاج إليه، مثلاً: إذا أراد أن يتوضأ لابد أن يعرف كيف يتوضأ، إذا أراد أن يصلي لابد أن يعرف كيف يصلي، إذا صار عنده مال لابد أن يعرف ما مقدار النصاب، وما مقدار الواجب، وما أشبه ذلك، إذا أراد أن يصوم لابد أن يعرف كيف يصوم وما هي المفطرات، وإذا أراد أن يحج أو يعتمر يجب أن يعرف كيف يحج، وكيف يعتمر، وما هي محظورات الإحرام، إذا كان من الباعة الذين يبيعون ويشترون بالذهب مثلاً، لابد أن يعرف الربا، وأقسام الربا وما الواجب في بيع الذهب بالذهب، أو بيع الذهب بالفضة وهكذا، إذا كان ممن يبيع الطعام لابد أن يعرف كيف يبيع الطعام، ولابد أن يعرف ما هو الغش الذي يمكن أن يكون، وهكذا والمهم أن الإنسان إذا بلغ الستين سنة فقد قامت عليه الحجة التامة، وليس له عذر، وكل إنسان بحسبه، كل إنسان يجب عليه أن يتعلم من الشريعة ما يحتاج إليه، في الصلاة، والزكاة والصيام، والحج، والبيوع، والأوقاف وغيرها، حسب ما يحتاج إليه .
وفي هذا الحديث: دليل على أن الله سبحانه وتعالى له الحجة على عباده، وذلك أن الله أعطاهم عقولاً، وأعطاهم أفهاماً، وأرسل إليهم رسلاً، وجعل من الرسالات ما هو خالد إلى يوم القيامة وهي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الرسالات السابقة محدودة، حيث إن كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، ومحدودة في الزمن، حيث إن كل رسول يأتي بنسخ ما قبله، إذا كانت الأمة التي أرسل إليها الرسولان واحدة .
أما هذه الأمة فقد أرسل الله إليها محمداً صلى الله عليه وسلم، وجعله خاتم الأنبياء، وجعل آيته العظيمة الباقية هذا القرآن العظيم، فإن آيات الأنبياء تموت بموتهم، ولا تبقى بعد موتهم إلا ذكرى .
أما محمد صلى الله عليه وسلم فإن آيته هذا القرآن العظيم باقية إلى يوم القيامة، كما قال تعالى: وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم فالكتاب كاف عن كل آية لمن تدبره، وتعقله، وعرف معانيه، وانتفع بأخباره، واتعظ بقصصه، فإنه يغني عن كل شيء من الآيات .
لكن الذي يجعلنا لا نحس بهذه الآيات العظيمة، أننا لا نقرأ القرآن على وجه نتدبره، ونتعظ بما فيه، كثير من المسلمين إن لم يكن أكثر المسلمين يتلون الكتاب للتبرك والأجر فقط .
ولكن الذي يجب أن يكون هو أن نقرأ القرآن لنتدبره ونتعظ بما فيه { كتاب أنزلناه إليك مبارك } هذا الأجر { ليدبروا آياته } هذه هي الثمرة { وليتذكر أولوا الألباب } .

113 - الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله ؟ فقال عمر: إنه من حيث علمتم ! فدعاني ذات يوم فأدخلني معهم، فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم قال: ما تقولون في قول الله تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح } فقال بعضهم: أمرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا .
وسكت بعضهم فلم يقل شيئاً فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس ؟ فقلت: لا .
قال فما تقول ؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه له قال: { إذا جاء نصر الله والفتح } وذلك علامة أجلك { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً } فقال عمر رضي الله عنه: ما أعلم منها إلا ما تقول .
رواه البخاري .

الشَّرْحُ

ذكر المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب كان يدخله في أشياخ بدر، وكان من سيرة عمر وهديه رضي الله عنه أنه يشاور الناس ذوي الرأي فيما يشكل عليه، كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: وشاورهم في الأمر .
والشورى الشرعية ليست تكوين مجلس للشورى حتى يكون مشاركاً في الحكم، ولكن الشورى الشرعية أن ولي الأمر إذا أشكل عليه أمر من الأمور جمع الناس من ذوي الرأي والأمانة من أجل أن يستشيرهم في القضية الواقعة، فكان من هدي عمر رضي الله عنه ومن سنته المشكورة، وسعيه الحميد، أنه يشاور الناس يجمعهم ليستشيرهم في الأمور الشرعية والأمور السياسية، وغير ذلك، وكان يدخل مع أشياخ بدر أي مع كبار الصحابة رضي الله عنهم عبد الله بن عباس، وكان صغير السن بالنسبة لهؤلاء، فوجدوا في أنفسهم: كيف يدخل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مع أشياخ القوم ولهم أبناء مثله ولا يدخلهم .
فأراد عمر رضي الله عنه أن يريهم مكانة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما من العلم والذكاء والفطنة، فجمعهم ودعاه، فعرض عليهم هذه السورة: { إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } فانقسموا إلى قسمين لما سألهم عنها ما تقولون فيها ؟ قسم سكت، وقسم قال: إن الله أمرنا إذا جاءنا النصر والفتح، أن نستغفر لذنوبنا، وأن نحمده ونسبح بحمده، ولكن عمر رضي الله عنه أراد أن يعرف ما مغزى هذه السورة، ولم يرد أن يعرف معناها التركيبي من حيث الألفاظ والكلمات، فسأل ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما تقول في هذه السورة ؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني علامة قرب أجله، أعطاه الله إياه { إذا جاء نصر الله والفتح } يعني فتح مكة فإن ذلك علامة أجلك { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } فقال: ما أعلم فيها إلا ما علمت، وظهر بذلك فضل عبد الله بن عباس رضي الله عنه .
وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان أن يفطن لمغزى الآيات الكريمة، فإن المعنى الظاهر الذي يفهم من الكلمات والتركيبات هذا أمر قد يكون سهلاً، لكن مغزى الآيات الذي أراده الله تعالى هو الذي يخفى على كثير من الناس، ويحتاج إلى فهم يؤتيه الله تعالى من يشاء .
وقوله تبارك وتعالى: { فسبح بحمد ربك } أي سبح الله مصحوباً بالحمد، فالباء هنا للمصاحبة، وذلك لأنه إذا كان التسبيح مصحوباً بالحمد فإنه به يتحقق الكمال، لأن الكمال لا يتحقق إلا بانتفاء العيوب، وثبوت صفات الكمال، فانتفاء العيوب مأخوذ من قوله سبحانك، لأن التسبيح معناه التنزيه عن كل نقص وعيب، وثبوت الكمالات مأخوذ من قوله وبحمدك، لأن الحمد هو وصف المحمود بالصفات الكاملة، وليس هو الثناء كما هو مشهور عند كثير من العلماء، إذ قالوا: الحمد هو الثناء على الله بالجميل، وبعضهم يقول بالجميل الاختياري وما أشبه ذلك، والدليل على ذلك الحديث القدسي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين - يعني الفاتحة - فإذا قال الحمد لله رب العالمين، قال: حمدني عبدي، فإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي ففرق بين الحمد والثناء .
والمهم أن الإنسان إذا جمع بين التسبيح والحمد، فقد جمع بين إثبات الكمال لله ونفي النقائص عنه .
أما قوله: { واستغفره } فمعناه اطلب منه المغفرة، والمغفرة: هي التجاوز عن الذنب والستر، يعني المغفرة تجمع بين ستر الذنب والتجاوز عنه، وذلك من مدلول اشتقاقها، فإنها مأخوذة من المغفرة وهي ما يوضع على الرأس عند الحرب ليقي السهام، فهو واقٍ وساتر .
وأما قوله: { إنه كان تواباً } ففيه أن الله عز وجل موصوف بكثرة التوبة لقوله { تواباً }، وهي صيغة مبالغة لكثرة من يتوب الله عليه .
والله عز وجل تواب على عبده توبة سابقة لتوبته، وتوبة لاحقة لها كما قال تعالى: { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا } فالتوبة السابقة أن يوفق الله العبد للتوبة والتوبة اللاحقة أن يقبل الله منه التوبة إذا تاب إليه .
وللتوبة شروط خمسة: الأول: الإخلاص لله عز وجل في التوبة .
والثاني: الندم على ما حصل منه من الذنب .
والثالث: الإقلاع عنه في الحال .
والرابع: العزم على ألا يعود .
والخامس: أن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه فإن كانت التوبة في الوقت الذي لا تقبل فيه فإنها لا تنفع فإذا تاب الإنسان عند حضور أجله لم ينتفع بهذه التوبة لقوله تعالى: { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } الآن لا تنفع التوبة ولهذا لم ينتفع فرعون بتوبته حين أدركه الغرق قيل له { آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } ومما لا تقبل فيه التوبة أيضا إذا طلعت الشمس من مغربها فإن الناس يؤمنون ولكن { لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } .
وينبغي للإنسان أن يكثر من هذا الذكر في الركوع والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي فإنه جامع بين الذكر والدعاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقوله في ركوعه وسجوده بعد نزول هذه السورة .

باب بيان كثرة طرق الخير

قال الله تعالى: { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ } وقال تعالى: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } وقال تعالى: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } والآيات في الباب كثيرة .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى -: ( باب بيان كثرة طرق الخير ) الخير له طرق كثيرة، وهذا من فضل الله عز وجل على عباده، من أجل أن تتنوع لهم الفضائل والأجور والثواب الكثير .
وأصول هذه الطرق ثلاثة إما جهد بدني وإما بذل مالي وإما مركب من هذا وهذا هذه أصول طرق الخير .
أما الجهد البدني: فهو أعمال البدن مثل الصلاة والصيام والجهاد وما أشبه ذلك .
وأما البذل المالي: مثل الزكوات والصدقات والنفقات وما أشبه ذلك .
وأما المركب: فمثل الجهاد في سبيل الله بالسلاح فإنه يكون بالمال ويكون بالنفس ولكن أنواع هذه الأصول كثيرة جدا من أجل أن تتنوع للعباد والطاعات حتى لا يملوا لو كان الخير طريقا واحدا لمل الناس من ذلك وسئموا ولما حصل الابتلاء ولكن إذا تنوع كان ذلك أرفق بالناس وأشد في الابتلاء .
قال الله تعالى في هذا الباب: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ وقال تعالى { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } وهذا يدل على أن الخيرات ليست خيرا واحدا بل طرق كثيرة .
ثم ذكر المؤلف آيات تشير إلى أن الخير له طرق قال الله تعالى { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ } { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } .
والآيات في هذا كثيرة تدل على أن الخيرات ليست صنفا واحدا أو فردا واحدا أو جنسا واحدا .
ويدل لما قلنا أن من الناس من تجده يألف الصلاة فتجده كثير الصلوات ومنهم من يألف قراءة القرآن فتجده كثيرا يقرأ القرآن ومنهم من يألف الذكر والتسبيح والتحميد وما أشبه ذلك فتجده يفعل ذلك كثيرا ومنهم الكريم الطليق اليد الذي يحب بذل المال فتجده دائما يتصدق ودائما ينفق على أهله ويوسع عليهم في غير إسراف .
ومنهم من يرغب العلم وطلب العلم الذي هو في وقتنا هذا قد يكون أفضل أعمال البدن لأن الناس في الوقت الحاضر في عصرنا هذا محتاجون إلى العلم الشرعي لغلبة الجهل وكثرة المتعالمين الذين يدعون أنهم علماء وليس عندهم من العلم إلا بضاعة مسجاه، فنحن في حاجة إلى طلبة علم يكون عندهم علم راسخ ثابت مبني على الكتاب والسنة من أجل أن يردوا هذه الفوضى التي أصبحت منتشرة في القرى والبلدان كل إنسان عنده حديث أو حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصدى للفتيا ويتهاون بها وكأنه شيخ الإسلام ابن تيمية أو الإمام أحمد أو الشافعي أو غيرهم من الأئمة وهذا ينذر بخطر عظيم إن لم يتدارك الله الأمة بعلماء راسخين عندهم علم قوي وحجة قوية .
ولهذا نرى أن طلب العلم اليوم أفضل الأعمال المتعدية للخلق أفضل من الصدقة وأفضل من الجهاد بل هو جهاد في الحقيقة لأن الله سبحانه وتعالى جعله عديلا للجهاد في سبيل الله وليس الجهاد الذي يشوبه ما يشوبه من الشبهات ويشك الناس في صدق نية المجاهدين لا الجهاد الحقيقي الذي تعلم علم اليقين أن المجاهدين يجاهدون لتكون كلمة الله هي العليا فتجدهم مثلا يطبقون هذا المبدأ في أنفسهم قبل أن يجاهدوا غيرهم فالجهاد الحقيقي في سبيل الله الذي يقاتل فيه المقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا يعادله طلب العلم الشرعي .
ودليل ذلك قول الله تعالى { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً } يعني ما كان ليذهبوا إلى الجهاد جميعا { فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ } يعني وقعدت طائفة وإنما قعدوا { لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } فجعل الله طلب العلم معادلا للجهاد في سبيل الله والجهاد الحق الذي يعلم بقرائن الأحوال وحال المجاهدين أنهم يريدون أن تكون كلمة الله هي العليا .
فالمهم أن طرق الخير كثيرة وأفضلها فيما أرى بعد الفرائض التي فرضها الله هو طلب العلم الشرعي لأننا اليوم في ضرورة إليها .
لقد سمعنا وجاءنا استفتاء عن شخص يقول من صلى في مساجد البلد الفلاني فإنها لا تصح صلاته لأن الذين تبرعوا لهذه المساجد فيهم كذا وكذا ومن صلى على حسب الأذان فإنه لا تصح صلاته لأنه مبني على توقيت وليس على رؤية الشمس والرسول صلى الله عليه وسلم يقول وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر أما الآن الأوقات مكتوبة في أوراق والناس يمشون عليها هؤلاء كلهم لا تصح صلاتهم يعني كل المسلمين على زعمه لا تصح صلاتهم مثل هذه البلبلة .
والمشكلة أن مثل هذا يقال إنه رجل عنده شيء من العلم لكن علم الأوراق الذي يعطي الإنسان فيه بطاقة تشهد بأنه متخرج من كذا وكذا .
فالحاصل أنه لابد للأمة الإسلامية من علماء راسخون في العلم أما أن تبقي الأمور هكذا فوضى فإنهم على خطر عظيم ولا يستقيم للناس دين ولا تطمئن قلوبهم ويصير كل واحد تحت شجرة يفتي وكل واحد تحت سقف يفتي وكل واحد على قمة جبل يفتي وهذا ليس بصحيح لابد من علماء عندهم علم راسخ ثابت مبني على الكتاب والسنة وعلى العقل والحكمة .
وأما الأحاديث فكثيرة جدا وهي غير منحصرة فنذكر طرفا منها:

117 - الأول: عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال الإيمان بالله والجهاد في سبيله قلت: أي الرقاب أفضل ؟ قال: أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا قلت: فإن لم أفعل ؟ قال: تعين صانعا أو تصنع لأخرق قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال: تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك متفق عليه .
الصانع بالصاد المهملة هذا هو المشهور وروى ضائعا بالمعجمة: أي ذا ضياع من فقر أو عيال ونحو ذلك والأخرق: الذي لا يتقن ما يحاول فعله .

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب كثرة طرق الخير فيما نقله عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال: الإيمان بالله والجهاد في سبيله والصحابة رضي اللهم عنهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال من أجل أن يقوموا بها وليسوا كمن بعدهم فإن من بعدهم ربما يسألون عن أفضل الأعمال ولكن لا يعملون أما الصحابة فإنهم يعملون فهذا ابن مسعود رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة على وقتها قلت: ثم أي ؟ قال: بر الوالدين قلت: ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله .
وهذا أيضا أبو ذر يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فبين له النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال إيمان بالله وجهاد في سبيله ثم سأله عن الرقاب: أي الرقاب أفضل ؟ والمراد بالرقاب المماليك يعني ما هو الأفضل في إعتاق الرقاب ؟ فقال: أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا وأنفسها عند أهلها يعني أحبها عند أهلها وأكثرها ثمنا أي أغلاها ثمنا فيجتمع في هذه الرقبة النفاسة وكثرة الثمن ومثل هذا لا يبذله إلا إنسان عنده قوة إيمان .
ومثال ذلك: إذا كان عند رجل عبيد ومنهم واحد يحبه لأنه قائم بأعماله ولأنه خفيف النفس ونافع لسيده وهو كذلك أيضا أغلى العبيد عنده ثمنا فإذا سأل أيما أفضل أعتق هذا أو ما بعده أو ما دونه ؟ قلنا: أن تعتق هذا لأن هذا أنفس الرقاب عندك، وأغلاها ثمنا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرقاب أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها وهذا كقوله تعالى: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ .
وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به اتباعا لهذه الآية .
وجاء أبو طلحة رضي الله عنه حين نزلت هذه الآية { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله أنزل قوله: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } وإن أحب مالي إلي بيرحاء - وبيرحاء بستان نظيف قريب من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إليه ويشرب من ماء فيه طيب عذب وهذا يكون غاليا عند صاحبه فقال أبو طلحة وإن أحب مالي إلي بيرحاء وإني أجعلها صدقة لله ورسوله فضعها يا رسول الله حيث شئت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بخ بخ يعني يتعجب ويقول: مال رابح، مال رابح ثم قال: أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في قرابته والشاهد أن الصحابة يتبادرون الخيرات .
ثم سأل أبو ذر إن لم يجد يعني رقبة بهذا المعنى أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا قال: تعين صانعا أو تصنع لأخرق يعني تصنع لإنسان معروفا أو تعين أخرق ما يعرف فتساعده وتعينه فهذا أيضا صدقة ومن الأعمال الصالحة .
قال: فإن لم أفعل قال: تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك وهذا أدنى ما يكون أن يكف الإنسان شره عن غيره فيسلم الناس منه .

118 - الثاني: عن أبي ذر رضي الله عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى رواه مسلم .
السلامى بضم السين المهملة وتخفيف اللام وفتح الميم: المفصل .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة السلامى هي العظام أو مفاصل العظام يعني أنه يصبح كل يوم على كل واحد من الناس صدقة في كل عضو من أعضائه في كل مفصل من مفاصله .
قالوا: والبدن فيه ثلاثمائة وستون مفصلا ما بين صغير وكبير فيصبح على كل إنسان كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة .
وكل هذه الصدقات ليست صدقات مالية بل هي عامة كل أبواب الخير صدقة كل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة كل شيء يقرب إلى الله عز وجل من قول أو فعل فإنه صدقة حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك إذا أعنت الرجل في دابته وحملته عليها أو رفعت له عليها متاعه فهو صدقة كل شيء صدقة قراءة القرآن صدقة طلب العلم صدقة وحينئذ تكثر الصدقات ويمكن أن يأتي الإنسان بما عليه من الصدقات وهي ثلاثمائة وستون صدقة .
ثم قال ويجزئ من ذلك يعني عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى يعني أنك إذا صليت من الضحى ركعتين أجزأت عن كل الصدقات التي عليك وهذا من تيسير الله عز وجل على العباد .
وفي هذا الحديث: دليل على أن الصدقة تطلق على ما ليس بمال .
وفيه: أيضا دليل على أن ركعتي الضحى سنة، سنة كل يوم، لأنه إذا كان كل يوم عليك صدقة على كل عضو من أعضائك وكانت الركعتان تجزئ فهذا يقتضي أن صلاة الضحى سنة كل يوم من أجل أن تقضي الصدقات التي عليك .
قال أهل العلم: وسنة الضحى تبتدئ وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح يعني حوالي ربع إلى ثلث ساعة بعد الطلوع إلى قبيل الزوال أي إلى قبل الزوال بعشر دقائق كل هذا وقت لصلاة الضحى في أي وقت فيه تصلي ركعتي الضحى فإنه يجزئ لكن الأفضل أن تكون في آخر الوقت لقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الأوابين حين ترمض الفصال يعني حين تقوم الفصال من الرمضاء لشدة حرارتها ولهذا قال العلماء إن تأخير ركعتي الضحى إلى آخر الوقت أفضل من تقديمها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب أن تؤخر صلاة الضحى إلى آخر الوقت إلا مع المشقة .
فالحاصل أن الإنسان قد فتح الله له أبواب طرق الخير كثيرة وكل شيء يفعله الإنسان من هذه الطرق فإن الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة .

119 - الثالث: عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن رواه مسلم .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها عرضت علي يعني: بلغت عنها وبينت لي والذي بينها له هو الله عز وجل لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يحلل ويحرم ويوجب .
فعرض الله عز وجل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المحاسن والمساوئ من أعمال الأمة فوجد من محاسنها الأذى يماط عن الطريق ويماط: يعني يزال والأذى ما يؤذي المارة من شوك وأعواد وأحجار وزجاج وأرواث وغير ذلك كل ما يؤذي فإماطته من محاسن الأعمال .
وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة فهو من محاسن الأعمال وفيه ثواب الصدقة وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان فإذا وجدت في الطريق أذى فأمطته فإن هذا من محاسن أعمالك وهو صدقة لك وهو من خصال الإيمان وشعب الإيمان .
وإذا كان هذا من المحاسن ومن الصدقات فإن وضع الأذى في طريق المسلمين من مساوئ الأعمال فهؤلاء الناس الذي يلقون القشور قشور البطيخ أو البرتقال أو الموز أو غيرها في الأسواق في ممرات الناس لا شك أنهم إذا آذوا المسلمين فإنهم مأزورون قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا .
قال العلماء: ولو زلق به حيوان أو إنسان فانكسر فعلي من وضعه ضمانه يضمنه بالدية أو بما دون الدية إذا كان لا يحتمل الدية المهم أن هذا من أذية المسلمين .
ومن ذلك أيضا ما يفعله بعض الناس من إراقة المياه في الأسواق فتؤذي الناس وربما تمر السيارات من عندها فتفسد على الإنسان ثيابه وربما يكون فيها فساد لا شك للأسفلت لأن الأسفلت كلما أتى عليه الماء وتكرر فإنه يذوب ويفسد .
فالمهم أننا مع الأسف الشديد ونحن أمة مسلمة لا نبالي بهذه الأمور وكأنها لا شيء، يلقي الإنسان الأذى في الأسواق ولا يهتم بذلك يكسر الزجاجات في الأسواق ولا يهتم بذلك الأعواد يلقيها لا يهتم بذلك حجر يضعه لا يهتم بذلك .
إذن يستحب لنا كلما رأينا ما يؤذي أن نزيله عن الطريق لأن ذلك صدقة ومن محاسن الأعمال .
ثم قال: ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن النخاعة يعني النخامة وسميت بذلك لأنها تخرج من النخاع النخامة تكون في المسجد لا تدفن لأن المسجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مفروش بالحصى الصغار فالنخامة تدفن في التراب أما عندنا الآن فليس هناك تراب ولكن إذا وجدت فإنها تحك بالمنزل حتى تذهب واعلم أن النخامة في المسجد حرام فمن تنخم في المسجد فقد أثم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: البصاق في المسجد خطيئة فأثبت النبي صلى الله عليه وسلم أنها خطيئة وكفارتها دفنها يعني إذا فعلها الإنسان وأراد أن يتوب فليدفنها لكن في عهدنا فليحكها بمنديل أو نحوه حتى تزول .
وإذا كان هذه النخاعة فما بالك بما هو أعظم منها مثل ما كان فيما مضى حيث يدخل الإنسان المسجد بحذائه ولم يقلبها ويفتش فيها ويكون فيها الروث الذي ينزل إلى المسجد فيتلوث به فأنت اعتبر بالنخامة ما هو مثلها في أذية المسجد أو أعظم منها .
ومن ذلك أيضا أن بعض الناس تكون معه المناديل الخفيفة ثم ينتخع فيها ويرمي بها في أرض المسجد هذا أذى ولا شك أن النفوس تتقزز إذا رأت مثل ذلك فكيف إذا كان ذلك في بيت من بيوت الله فإذا تنخعت في المنديل فضعه في جيبك حتى تخرج فترمي به فيما أعد لذلك على ألا تؤذي به أحدا .

120 -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
آداب عامة وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع ---
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  آداب عامة وأخرى من 274 – إلى 283 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 176 – إلى 180 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 257 – إلى 260 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 164 – إلى 168 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 253 – إلى 257 / تابع ---

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: