منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 تابع/ شرح / كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء وباب ما يقوله عند النوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم Empty
مُساهمةموضوع: تابع/ شرح / كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء وباب ما يقوله عند النوم   تابع/ شرح /  كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء   وباب ما يقوله عند النوم I_icon_minitimeالأحد يوليو 10, 2016 12:39 am

باب ذكر الله تعالى قائما وقاعدا ومضطجعا ومحدثا وجنبا وحائضا إلا القرآن فلا يحل لجنب ولا حائض

قال الله تعالى { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } .

1444 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه رواه مسلم .

1445 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضى بينهما ولد لم يضره متفق عليه .

الشَّرْحُ

قال النووي رحمه الله في كتابه ( رياض الصالحين ) باب ذكر الله تعالى قائما وقاعدا ومضطجعا .
يعني أن الإنسان ينبغي له أن يذكر الله تعالى في كل حال قائما وقاعدا وعلى جنبه ثم استشهد رحمه الله بقوله الله تعالى إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم في خلق السماوات والأرض يعني في ذات السماوات وذات الأرض بما فيهما من عجائب مخلوقات الله تعالى آيات لأولي الألباب أولي العقول الذين يدركون ما بآيات الله من الحكم والأسرار فالسماء واسعة عالية والأرض مسطحة مذللة للخلق فيها من آيات الله تعالى من البحار والأنهار والأشجار والجبال وغير ذلك ما يستدل به على خالقها جل وعلا .
وأما اختلاف الليل والنهار فاختلاف الليل والنهار في الطول والقصر والحر والبرد والرخاء والشدة والأمن والخوف والبؤس والعافية وغير ذلك فيها أيضا آيات عظيمة والإنسان إذا طالع التاريخ ورأى تقلبات الليل والنهار واختلافهما رأى من آيات الله العجيبة ما يزداد به إيمانه وقوله { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } هذا هو الشاهد يذكرون الله في كل حال قياما وقعودا وعلى جنوبهم في كل حال .
وكذلك ذكر رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل الأحيان أي على كل الأزمان في كل زمن يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجا حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم ندب الإنسان أن يذكر الله عند جماع أهله فقال لو أن أحدكم أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إذا قضى بينهما ولد لم يضره الشيطان ففي هذا دليل على أنه ينبغي لك أن تكثر من ذكر الله في كل حال إلا أن العلماء قالوا لا ينبغي أن يذكر الله تعالى في الأماكن القذرة مثل أماكن قضاء الحاجة ( المراحيض ) ونحوها تكريما لذكر الله عز وجل عن هذه المواضع هكذا ذكر بعض أهل العلم والله أعلم .

باب ما يقوله عند نومه واستيقاظه

1446 - عن حذيفة وأبي ذر رضي الله عنهما قالا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال باسمك اللهم أحيا وأموت وإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور رواه البخاري .

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله باب ما يقوله عند نومه واستيقاظه من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا أن الله شرع لنا أذكارا عند النوم والاستيقاظ والأكل والشرب ابتداء وانتهاء بل حتى عند دخول الخلاء وعند اللباس كل هذا من أجل أن تكون أوقاتنا معمورة بذكر الله عز وجل ولولا أن الله شرع لنا ذلك لكان بدعة ولكن الله شرع لنا هذا من أجل أن تزداد نعمته علينا بفعل هذه الطاعات .
فمنها هذا الحديث الذي ذكره المؤلف عن حذيفة وأبي ذر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال باسمك اللهم أحيا وأموت .
إذا أوى يعني إذا ذهب إلى فراشه وأراد أن ينام قال باسمك اللهم أحيا وأموت لأن الله سبحانه وتعالى هو المحيي المميت فهو المحيي يحيي من شاء وهو المميت يميت من يشاء فتقول باسمك اللهم أحيا وأموت أي أموت على اسمك وأحيا على اسمك ومناسبة هذا الذكر عند النوم هو أن النوم موت لكنه موت أصغر كما قال تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم وقال تعالى { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها } ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل قال الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور فتحمد الله الذي أحياك بعد الموت وتذكر أن النشور يعني من القبور والإخراج من القبور يكون إلى الله عز وجل فتتذكر ببعثك من موتتك الصغرى بعثك من موتتك الكبرى وتقول الحمد لله الذي أحيانا بعد إذ أماتنا وإليه النشور وفي هذا دليل على الحكمة العظيمة في هذا النوم الذي جعله الله راحة للبدن عما سبق وتنشيطا للبدن فيما يستقبل وأنه يذكر أيضا بالحياة الأخرى تذكر بذلك إذا قمت من قبرك بعد موتك حيا إلى الله عز وجل .
وهذا يزيدك إيمانا بالبعث والإيمان بالبعث أمر مهم لولا أن الإنسان يؤمن بأنه سوف يبعث ويجازى على عمله ما عمل ولهذا نجد كثيرا أن الله يقرن الإيمان باليوم الآخر بالإيمان به عز وجل كما قال تعالى { الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر } وآيات كثيرة في هذا فالمهم أنه ينبغي لك إذا أويت إلى فراشك أن تقول باسمك اللهم أحيا وأموتوإذا استيقظت تقول الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور والله الموفق .

باب فضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والنهي عن مفارقتها لغير عذر

قال الله تعالى { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم } .

1447 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا فيسألهم ربهم وهو أعلم ما يقول عبادي قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك فيقول هل رأوني فيقولون لا والله ما رأوك فيقول كيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا فيقول فماذا يسألون قال يقولون يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قال يقولون يتعوذون من النار قال فيقول وهل رأوها قال يقولون لا والله ما رأوها فيقول كيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم متفق عليه .
وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله ملائكة سيارة فضلاء يتتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال وماذا يسألوني قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيروني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه ( رياض الصالحين ) باب فضل حلق الذكر يعني الاجتماع على ذكر الله عز وجل ثم ساق الآية الكريمة واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصبر نفسه مع هؤلاء القوم الفضلاء الشرفاء الكرماء وصبر النفس يعني حبسها احبس نفسك معهم فإن هؤلاء القوم خير من تجلس إليهم { يدعون ربهم بالغداة } أي في أول النهار وبالعشي في آخر النهار ومن ذلك إن شاء الله الاجتماع على صلاة الفجر وعلى صلاة العصر لأن الأولى في الصباح والثانية في المساء غداة وعشيا { يدعون ربهم } أي يريدون وجهه هذا دليل على إخلاصهم لله عز وجل وأنهم لا يريدون من هذا الاجتماع والدعاء أن يمدحوا بذلك أو يقال ما أعظم عبادتهم ما أكثرها ما أصبرهم عليها لا يريدون هذا كله يريدون وجه الله عز وجل { ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدينا } يعني لا تتجاوز عنهم وتفارقهم وتغض الطرف عنهم من أجل الدنيا أما من أجل مصلحة أخرى أعظم مما هم عليه فلا بأس لكن من أجل الدنيا لا هؤلاء هم القوم وهم أهل الدنيا والآخرة { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } يعني لا تطع الغافل الذي غفل قلبه عن ذكر الله وكان أمره فرطا واتبع هواه وضاعت عليه دنياه وضاعت عليه أخراه .
ففي هذه الآية الكريمة فضل الاجتماع على الذكر والدعاء وفيها فضل الإخلاص وأن الإخلاص هو الذي عليه مدار كل شيء وفيها أن الإنسان لا ينبغي له أن يدع أحوال الآخرة والعبادات إلى أحوال الدنيا .
أما الأحاديث فذكر المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري وصحيح مسلم إن الله تعالى وكل ملائكة يسيحون في الأرض يطلبون حلق الذكر والملائكة عالم غيبي فاضل خلقهم الله عز وجل من النور وجعلهم صمدا لا أجواف لهم فلا يأكلون ولا يشربون ولا يحتاجون إلى هذا ليست لهم بطون ولا أمعاء فهم صمد ولهذا لا يأكلون ولا يشربون وهم عالم غيبي لا يراهم البشر ولكن قد يري الله تعالى الناس إياهم أحيانا كما جاء جبريل عليه الصلاة والسلام على هيئة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله فهذا يحدث أحيانا ولكن الأصل أن عالم الملائكة عالم غيبي والملائكة كلهم خير ولهذا لا يدخلون الأماكن التي فيها ما يغضب الله عز وجل فلا يدخلون بيتا فيه صورة ولا يصحبون رفقة فيها جرس ولا رفقة معهم كلب إلا الكلب المحلل الذي يجوز اقتناؤه هؤلاء الملائكة وكلهم الله عز وجل يسيحون في الأرض فإذا وجدوا حلق الذكر جلسوا معهم ثم حفوا هؤلاء الجالسين بأجنحتهم إلى السماء يعني هؤلاء الملائكة من الأرض إلى السماء ثم إن الله تعالى يسألهم ليظهر فضيلة هؤلاء القوم الذين جلسوا يذكرون الله ويسبحونه ويحمدونه ويهللونه ويكبرونه ويدعونه وإلا فالله أعلم عز وجل لماذا جلسوا لكن ليظهر فضلهم ونبلهم يسأل الملائكة من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحون ويهللون ويكبرون ويحمدون ويدعون فيقول لهم ماذا يريدون قالوا يريدون الجنة ( اللهم اجعلنا ممن أرادها وكان من أهلها ) قال هل رأوها قالوا لا قال فكيف لو رأوها قالوا لكانوا أشد لها طلبا وأشد فيها رغبة لأن الله عز وجل يقول أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم يسألهم ماذا يدعون بالنجاة منه قالوا يسألونك النجاة من النار هذا معنى الحديث قال هل رأوها قالوا لا ما رأوها قال فيكف لو رأوها قالوا لكانوا أشد منها مخافة فيقول الله عز وجل أشهدكم أني قد غفرت لهم جميعا وإذا غفر الله لإنسان استحق أن يدخل الجنة وأن ينجو من النار فيقول ملك من الملائكة إن فيهم فلانا ما جاء للذكر لكن جاء لحاجة فوجد هؤلاء القوم فجلس معهم فيقول جل وعلا فله قد غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
ففي هذا الحديث دليل على فضلية مجالسة الصالحين وأن الجليس الصالح ربما يعم الله سبحانه وتعالى بجليسه رحمته وإن لم يكن مثله لأن الله قال قد غفرت لهذا مع أنه ما جاء من أجل الذكر والدعاء لكنه جاء لحاجة وقال هم القوم لا يشقى بهم جليسهم وعلى هذا فيستحب الاجتماع على الذكر وعلى قراءة القرآن وعلى التسبيح والتحميد والتهليل وكل يدعو لنفسه ويسأل الله لنفسه ويذكر لنفسه .
ومن الاجتماع كما ذكرت من قبل أن يجتمع المسلمون على صلاة الفجر وصلاة العصر لأنها ذكر تسبيح وتكبير وتهليل وقراءة قرآن ودعاء وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة الموكلين ببني آدم يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر وفقنا الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه .

1448 - وعنه عن أبي سعيد رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده رواه مسلم .

1449 - وعن أبي واقد الحارث بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيي فاستحيي الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه متفق عليه .

الشَّرْحُ

هذان الحديثان من الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله في كتابه ( رياض الصالحين ) فالأول أخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده وهذا يدل على فضل الاجتماع على ذكر الله عز وجل ولا يلزم من هذا أن يذكروا الله بصوت واحد بل الحديث مطلق لكن لم يعهد عن السلف أنهم يذكرون ذكرا جماعيا كما يفعله بعض أهل الطرق من الصوفية وغيرها وفيه أن هؤلاء المجتمعين تنزل عليهم السكينة والسكينة هي طمأنينة القلب وخشوعه وإنابته إلى الله عز وجل وتغشاهم الرحمة أي تحيط بهم من كل جانب فيكونون أقرب إلى رحمة الله عز وجل وحفتهم الملائكة أي كانوا حولهم يحفون بهم إكراما لهم ورضا بما فعلوا وذكرهم الله فيمن عنده أي في الملأ الأعلى وقد مر علينا أن الله تعالى قال من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم .
وأما الحديث الثاني ففيه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع أصحابه في المسجد فأقبل ثلاثة نفر يعني ثلاثة رجال أما أحدهم فولي وأعرض ولم يأت إلى الحلقة وأما الثاني فوجد في الحلقة فرجة فجلس وأما الثالث فجلس خلف الحلقة كأنه استحيا أن يزحم الناس وأن يضيق عليهم فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بنبأ القوم أما أحدهم فأوى إلى الله فأواه الله عز وجل وهو الذي جلس فأواه الله عز وجل إليه لأنه كان صادق النية في الجلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم فيسر الله له وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه لأنه ما زاحم ولا تقدم وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه لم يوفقه لأن يجلس مع هؤلاء القوم البررة الأطهار .
وفي هذا الحديث إثبات الحياء لله عز وجل ولكنه ليس كحياء المخلوقين بل هو حياء الكمال يليق بالله عز وجل وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حيي كريم وقال الله تعالى والله لا يستحي من الحق والله سبحانه وتعالى يوصف بهذه الصفة لكن ليس مثل المخلوقين لأن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } فكلما مر عليك صفة من صفات الله مشابهة لصفات المخلوقين في اللفظ فاعلم أنهما لا يستويان في المعنى لأن الله { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } فإذا مر بك مثلا أن الله استوى على العرش فلا تظن أن استواءه على العرش كاستوائك أنت على ظهر البعير الذي قال فيه { إذا استويتم عليه } وإذا قال الله تعالى { بل يداه مبسوطتان } فلا تظن أن يدي الله جل وعلا مثل يديك لأن الله ليس كمثله شيء فجميع صفاته هو منفرد بها وكما أننا نوحده في ذاته ونوحده في العبادة كذلك نوحده في صفاته { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .

1450 -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
تابع/ شرح / كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء وباب ما يقوله عند النوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع/ شرح / كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء وباب ما يقوله عند النوم
» تابع/ شرح / كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء وباب ما يقوله عند النوم
» تابع/ شرح / كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء وباب ما يقوله عند النوم
» تابع/ شرح / كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء وباب ما يقوله عند النوم
» شرح / كتاب الأذكار- فضل الذكر والحث عليه وذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا وباب ما يقوله عند نومه واستيقاظه وفضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والذكر عند الصباح والمساء وباب ما يقوله عند النوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء ::  >>> المنتديات الاسلامية <<<
 ::  قسم الكتاب والسنة Language English,Arabic, virtues of business , interpretation of the Qur'an etc
-
انتقل الى: