منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ Empty
مُساهمةموضوع: قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ   قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ I_icon_minitimeالإثنين يونيو 27, 2016 7:21 pm



30 - وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ملك فيمن قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه وكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه وكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو على ذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل .
فأخذ حجراً فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما ههنا لك أجمع إن أنت شفيتني فقال إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله تعالى فإن آمنت بالله تعالى دعوت الله فشفاك فآمن بالله تعالى فشفاه الله تعالى فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربي قال أولك رب غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والبرص وتفعل وتفعل فقال إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله تعالى فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك فقال كفانيهم الله تعالى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك فقال كفانيهم الله تعالى فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال ما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهماً من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال بسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع في صدغه فوضع يده في صدغه فمات فقال الناس آمنا برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم فيها النيران وقال من لم يرجع عن دينه فاقحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق رواه مسلم .
ذروة الجبل أعلاه وهي بكسر الذال المعجمة وضمها والقرقور بضم القافين نوع من السفن والصعيد هنا الأرض البارزة والأخدود الشقوق في الأرض كالنهر الصغير وأضرم أوقد وانكفأت أي انقلبت وتقاعست توقفت وجبنت .

الشَّرْحُ

هذا الحديث الذي ذكره المؤلف - رحمه الله تعالى - في باب الصبر فيه قصة عجيبة وهي أن رجلاً من الملوك فيمن سبق كان عنده ساحر اتخذه الملك بطانة من أجل أن يستخدمه في مصالحه ولو على حساب الدين لأن هذا الملك لا يهتم إلا بما فيه مصلحته وهو ملك مستبد قد عبد الناس لنفسه كما سيأتي في آخر الحديث .
هذا الساحر لما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاماً أعلمه السحر .
واختار الغلام لأن الغلام أقبل للتعليم ولأن التعليم للغلام الشاب هو الذي يبقى ولا ينسى ولهذا كان التعلم في الصغر خيرا بكثير من التعلم في الكبر وفي كل خير لكن التعلم في الصغر فيه فائدتان عظيمتان بل أكثر: الفائدة الأولى أن الشاب في الغالب أسرع حفظاً من الكبير لأن الشاب فارغ البال ليست عنده مشاكل توجب انشغاله .
وثانيا أن ما يحفظه الشاب يبقى وما يحفظه الكبير ينسى ولهذا كان من الحكمة الشائعة بين الناس إن العلم في الصغر كالنقش على الحجر لا يزول وفيه فائدة ثالثة وهي أن الشاب إذا ثقف العلم من أول الأمر صار العلم كالسجية له والطبيعة له وصار كأنه غريزة قد شب عليه فيشيب عليه .
فهذا الساحر ساحر كبير قد تقدمت به السن وجرب الحياة وعرف الأشياء فطلب من الملك أن يختار له شاباً غلاماً يعلمه السحر فبعث إليه غلاما فعلمه ما علمه ولكن الله تعالى قد أراد بهذا الغلام خيراً .
مر هذا الغلام يوماً من الأيام براهب فسمع منه فأعجبه كلامه لأن هذا الراهب - يعني العابد - عابد لله عز وجل لا يتكلم إلا بالخير وقد يكون راهباً عالما لكن تغلب عليه العبادة فسمي بما يغلب عليه من الرهبانية .
المهم أنه أعجبه وصار إذا خرج هذا الغلام من أهله جلس عند الراهب فتأخر على الساحر فجعل الساحر يضربه لماذا تتأخر فشكا الغلام إلى الراهب ما يجده من الساحر من الضرب إذا تأخر .
فلقنه الراهب أمراً يتخلص به قال إذا ذهبت إلى الساحر وخشيت أن يعاقبك فقل إن أهلي حبسوني أي تأخر عند أهله وإذا أتيت عند أهلك فقل إن الساحر حبسني، حتى تنجو من هذا ومن هذا وكأن الراهب والله أعلم أمره بذلك مع أنه كذب لعله رأى أن المصلحة في هذا تربو على مفسدة الكذب مع أنه يمكن أن يتأول .
ففعل فصار الغلام يأتي إلى الراهب ويسمع منه ثم يذهب إلى الساحر فإذا أراد أن يعاقبه على تأخره قال إن أهلي أخروني وإذا رجع إلى أهله وتأخر عند الراهب قال إن الساحر حبسني فمر ذات يوم بدابة عظيمة ولم يعين في الحديث ما هذه الدابة قد حبست الناس عن التجاوز فلا يستطيعون أن يتجاوزوها فأراد هذا الغلام أن يختبر هل الراهب خير له أم الساحر فأخذ حجراً ودعا الله سبحانه وتعالى إن كان أمر الراهب خيراً أن يقتل هذا الحجر هذه الدابة فرمى بالحجر فقتل الدابة فمشى الناس فعرف الغلام أن أمر الراهب خير من أمر الساحر وهذا أمر لا شك فيه لأن الساحر إما معتد ظالم وإما كافر مشرك فإن كان يستعين على سحره بالشياطين يتقرب إليهم ويعبدهم ويدعوهم ويستغيث بهم فهو كافر مشرك وإن كان لا يفعل هذا لكن يعتدي على الناس بأدوية فيها سحر فهذا ظالم معتد أما الراهب فإن كان يعبد الله على بصيرة فهو مهتد وإن كان عنده شيء من الجهل والضلال فنيته طيبة وإن كان عمله سيئاً .
المهم أن هذا الغلام أخبر الراهب بما جرى فقال له الراهب أنت اليوم خير مني وذلك لأن الغلام دعا الله فاستجاب الله له .
وهذا من نعمة الله على العبد أن الإنسان إذا شك في الأمر ثم طلب من الله آية تبين له شأن هذا الأمر فبينه الله له فإن هذا من نعمة الله عليه .
ومن هنا شرعت الاستخارة للإنسان إذا هم بالأمر وأشكل عليه هل في إقدامه خير أم في إحجامه خير فإنه يستخير الله وإذا استخار الله بصدق وإيمان فإن الله يعطيه على ما يستدل به على أن الخير في الإقدام أو الإحجام إما بشيء يلقيه في قلبه ينشرح صدره لهذا أو لهذا وإما برؤيا يراها في المنام وإما بمشورة أحد من الناس وإما بغيره .
المهم أن هذا الغلام كان من كراماته أنه يبرئ الأكمه والأبرص، يعني أنه يدعو لهم فيبرؤون، وهذا من كرامات الله له .
وليس كقصة عيسى ابن مريم يمسح صاحب العاهة فيبرأ بل هذا يدعو الله فيستجيب الله دعاءه، فيبرأ بدعائه الأكمه والأبرص .
وقد أخبر الراهب الغلام أنه سيبتلى يعني سيكون له محنة واختبار وطلب منه أن لا يخبر به إن هو ابتلي بشيء وكان هذا الغلام والله أعلم مستجاب الدعوة إذا دعا الله قبل منه وكان للملك جليس أعمى - لا يبصر - فأتى بهدايا كثيرة لهذا الغلام حين سمع عنه ما سمع وقال لك ما هاهنا أجمع - أي كله - إن أنت شفيتني فقال إنما يشفيك الله .
انظر إلى الإيمان لم يغتر بنفسه وادعى أنه هو الذي يشفي المرضى بل قال إنما يشفيك الله عز وجل .
يشبه هذا من بعض الوجوه ما جرى لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمة الله عليه - حينما جيء إليه برجل مصروع قد صرعه الجني فقرأ عليه الشيخ ولكنه لم يخرج فجعل شيخ الإسلام يضربه على رقبته ضرباً شديدا حتى أن يد الشيخ أوجعته من الضرب فتكلم الجني الذي في الرجل وقال أخرج كرامة للشيخ .
فقال له الشيخ: لا تخرج كرامة لي ولكن أخرج طاعة لله ورسوله لا يريد أن يكون له فضل بل الفضل لله أولاً وآخراً فخرج الجني وعندها استيقظ الرجل فقال ما الذي جاء بي إلى حضرة الشيخ لأنه حينما صدع يمكن أنه كان في بيته أو سوقه فقالوا سبحان الله ألم تحس بالضرب الذي كان يضربك قال ما أحسست به ولا أوجعني فأخبروه فبرئ الرجل .
الشاهد أن أهل العلم والإيمان لا ينسبون نعمة الله إليهم وإنما ينسبونها إلى موليها عز وجل وهو الله وقال له إن أنت آمنت دعوت الله لك فآمن الرجل فدعا الغلام ربه أن يشفيه فشفاه الله فأصبح مبصراً فجاء هذا الجليس إلى الملك وجلس عنده على العادة وأتى بالغلام وأخبره بالخبر وعذبه تعذيبا شديداً قال من الذي علمك بهذا الشيء وكان الراهب قد قال له إنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تخبر عني ولكن لعله عجز عن الصبر فأخبر عن الراهب .
وكان هذا الملك بالجبار والعياذ بالله قد عذب هذا الجليس الأعمى الذي آمن بدعوة هذا الغلام عذبه تعذيباً شديداً حيث قال آمنت بالله قال أولك رب غيري - نعوذ بالله .
لما دلوا على الراهب جيء بالراهب والراهب عابد يعبد الله - فدعا إلى أن يقول هذا الملك هو ربه ولكنه أبى أن يرجع عن دينه .
فأتوا بالمنشار فنشروه من مفرق رأسه - نصف الجسم - فبدؤوا بالرأس ثم الرقبة ثم الظهر حتى انقسم قسمين - شقين شق هنا وشق هنا - ولكنه لم يثنه ذلك عن دينه أبى أن يرجع ورضي أن يقتل هذه القتلة ولا يرجع عن دينه ما شاء الله ثم جيء بالرجل الأعمى الذي كان جليساً عند الملك وآمن وكفر بالملك فدعي أن يرجع عن دينه فأبى ففعل به كما فعل بالراهب ولم يرده ذلك عن دينه وهذا يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصبر وأن يحتسب .
ولكن هل يجب على الإنسان أن يصبر على القتل أو يجوز أن يقول كلمة الكفر ولا تضره إذا كان مكرها ؟ هذا فيه تفصيل إن كانت المسألة تتعلق به نفسه فله الخيار إن شاء قال كلمة الكفر دفعا للإكراه مع طمأنينة القلب بالإيمان وإن شاء أصر وأبى ولو قتل هذا إذا كان الأمر عائداً إلى الإنسان بنفسه .
إما إذا كان الأمر يتعلق بالدين بمعنى أنه لو كفر ولو ظاهراً أمام الناس لكفر الناس فإنه لا يجوز له أن يقول كلمة الكفر بل يجب أن يصبر ولو قتل كالجهاد في سبيل الله المجاهد يقاتل ولو قتل لأنه يريد أن تكون كلمة الله هي العليا فإذا كان إماماً للناس وأجبر على أن يقول كلمة الكفر فإنه لا يجوز أن يقول كلمة الكفر لا سيما في زمن الفتنة بل عليه أن يصبر ولو قتل .
ومثل ذلك ما وقع للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - حين امتحن المحنة العظيمة المشهورة على أن يقول إن القرآن مخلوق وليس كلام الله فأبى فأوذي وعزر حتى إنه يجر بالبغلة بالأسواق إمام أهل السنة يجر بالبغلة بالأسواق ويضرب بالسوط حتى يغشى عليه ولكنه كلما أفاق قال القرآن كلام ربي غير مخلوق .
وإنما لم يجز لنفسه أن يقول كلمة الكفر مع الإكراه لأن الناس ينتظرون ماذا يقول الإمام أحمد فلو قال القرآن مخلوق لصار كل الناس يقولون القرآن مخلوق وفسد الدين .
ولكنه رضي الله عنه جعل نفسه فداءً للدين ومع هذا صبر واحتسب وكانت العاقبة له ولله الحمد مات الخليفة ومات الخليفة الثاني الذي بعده وأتى الله بخليفة صالح أكرم الإمام أحمد إكراماً عظيما فما مات الإمام أحمد حتى أقر الله عينه بأن يقول الحق عالياً مرتفع الصوت ويقول الناس الحق معه .
وخذل أعداؤه ولله الحمد وهذا دليل على أن العاقبة للصابرين وهو كذلك، والله الموفق فأبى الغلام أن يرجع عن دينه فدفعه الملك إلى نفر من أصحابه أي جماعة من الناس وقال لهم اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا جبل معروف عندهم شاهق رفيع وقال لهم إذا بلغوا ذروته فاطرحوه يعني على الأرض ليقع من رأس الجبل فيموت بعد أن تعرضوا عليه أن يرجع عن دينه فإن رجع وإلا فاطرحوه فلما بلغوا به قمة الجبل فطلبوا منه أن يرجع عن دينه فأبى لأن الإيمان قد وقر في قلبه ولا يمكن أن يتحول أو يتزحزح فلما هموا أن يطرحوه قال اللهم اكفنيهم بما شئت دعوة مضطر مؤمن اللهم اكفنيهم بما شئت أي بالذي تشاء ولم يعين فرجف الله بهم الجبل فسقطوا وهلكوا وجاء الغلام إلى الملك فقال ما الذي جاء بك أين أصحابك فقال قد كفانيهم الله عز وجل ثم دفعه إلى جماعة آخرين وأمرهم أن يركبوا البحر في قرقور أي سفينة فإذا بلغوا لجة البحر عرضوا عليه أن يرجع عن دينه فإن لم يفعل رموه في البحر .
فلما توسطوا من البحر عرضوا عليه أن يرجع عن دينه وهو الإيمان بالله عز وجل فقال لا فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانقلبت السفينة وغرقوا وأنجاه الله ثم جاء إلى الملك فقال له أين أصحابك فأخبره بالخير ثم قال له إنك لست قاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد كل أهل البلد ثم تصلبني على جذع ثم تأخذ سهماً من كنانتي فتضعه في كبد القوس ثم ثم ترميني به وتقول بسم الله رب الغلام فإنك إن فعلت ذلك قتلتني .
فجمع الملك الناس في صعيد واحد وصلب الغلام وأخذ سهما من كنانته فوضعها في كبد القوس ثم رماه وقال بسم الله رب الغلام ثم رماه فأصابه السهم في صدغه فوضع .
يده عليه ومات فأصبح الناس يقولون آمنا برب الغلام وآمنوا بالله وكفروا بالملك وهذا هو الذي كان يريده هذا الغلام .
ففي هذه القطعة من الحديث دليل على مسائل أولاً على قوة إيمان هذا الغلام وأنه لم يتزحزح عن إيمانه ولم يتحول .
ثانياً فيه آية من آيات الله حيث أكرمه الله عز وجل بقبول دعوته فزلزل الجبل بالقوم الذين يريدون أن يطرحوه من رأس الجبل حتى سقطوا .
ثالثاً أن الله عز وجل يجيب دعوة المضطر إذا دعاه فإذا دعا الإنسان ربه في حال ضرورة موقناً أن الله يجيبه فإن الله تعالى يجيبه حتى الكفار إذا دعوا الله في حال الضرورة أجابهم الله مع أنه يعلم أنهم سيرجعون إلى الكفر إذا غشيهم موج كالظلل في البحر دعوا الله مخلصين له الدين فإذا نجاهم أشركوا فينجيهم لأنهم صدقوا في الرجوع إلى الله عند دعائهم وهو سبحانه يجيب المضطر ولو كان كافراً .
رابعاً أن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامة للمسلمين فإن هذا الغلام دل الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه وهو أن يأخذ سهما من كنانته ..
إلخ قال شيخ الإسلام لأن هذا جهاد في سبيل الله آمنت أمة وهو لم يفتقد شيئاً لأنه مات وسيموت آجلاً أو عاجلاً فأما ما يفعله بعض الناس من الانتحار بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله .
ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مائة أو مائتين لم ينتفع الإسلام بذلك فلم يسلم الناس بخلاف قصة الغلام وهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد الفتك .
كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من جراء ذلك ستين نفراً أو أكثر فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع للذين فجرت المتفجرات في صفوفهم .
ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير حق وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله وأن صاحبه ليس بشهيد لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولاً ظاناً أنه جائز فإننا نرجوا أن يسلم من الإثم وأما أن تكتب له الشهادة فلا، لأنه لم يسلك طريق الشهادة ومن اجتهد وأخطأ فله أجر .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس - الخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه 568فقال الغلام: لا والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا -569
» عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة 107 خير الناس من طال عمره وحسن عمله 108
» 598- وعن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه قال‏:‏ قال رجل‏:‏ أى الناس أفضل يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏مؤمن مجاهد بنفسه وماله فى سبيل الله‏"‏ قال‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ رجل معتزل فى شعب من الشعاب يعبد ربه‏"‏ وفى رواية‏:‏ ‏"‏يتقي الله، ويدع الناس من شره‏"‏ ‏(‏‏(
» سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج 627- أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم628
»  فجاء عمر رضي الله عنه، فقال‏:‏ يا رسول الله إن فعلت، قل الظهر، ولكن ادعهم بفضل أزوادهم، ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك البركة‏.‏ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم‏:‏ “نعم” فدعا بنطع فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم، فجعل الرجل يجئ-416

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء ::  >>> المنتديات الاسلامية <<<
 ::  قسم الكتاب والسنة Language English,Arabic, virtues of business , interpretation of the Qur'an etc
-
انتقل الى: