منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

  لفظ الجلالة ( الله ) هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

 لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه Empty
مُساهمةموضوع: لفظ الجلالة ( الله ) هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه    لفظ الجلالة ( الله )  هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه I_icon_minitimeالأحد مارس 27, 2016 12:22 pm


لفظ الجلالة ( الله ) هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه

هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ،
وجعله أول أسمائه واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم منها ،
فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،
وهو إسم يدل دلالة العلم على الإله الحق
وهو يدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .
هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد فى سائر
أسماء الله تعالى .

الخاصية الأولى :

أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقى
على صورة (لله )
وهومختص به سبحانه
كما فى قوله تعالى
( ولله جنود السموات والأرض) ،
وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت
على صورة (له)
كما فى قوله تعالى
( له مقاليد السموات والأرض)
فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية
هى قولنا (هو)
وهو أيضا يدل عليه سبحانه
كما فى قوله تعالى
( قل هو الله أحد )
والواو ذائدة بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ،
فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو فيهما
فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله
غير موجودة فى سائر الاسماء .

الخاصية الثانية :

أن كلمة الشهادة _
وهى الكلمة التى بسببها ينتقل الكافر من الكفر الى الإسلام _
لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ،

فلو أن الكافر قال : أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ،
لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ،
وذلك يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة


الله


الشهادتان هما أول أركان الإيمان

الشهادتين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد:

فاعلم أنه لا يدخل أحد في دين الله ولا يصير مؤمنا إلا
بالشهادتين.
قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِه [
الحجرات: 15].
وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله.
فهما أول أركان الإسلام وبوابة الإيمان،
فمن اعتقد الإيمان بقلبه ولم ينطق بهما فليس بمؤمن.

قال ابن تيمية: من لم يصدق بلسانه مع القدرة، لا يسمى في لغة
القوم مؤمنا، كما اتفق على ذلك سلف الأمة من الصحابة
والتابعين لهم بإحسان. انتهى

وإذا تقرر ذلك، فما معنى الشهادتين وما شروطهما؟


فأما شهادة أن لا إله إلا الله، فمعناها:
نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله وإثباتها لله عز وجل،


ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله
هو: التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان
بأن محمدا عبده ورسوله إلى كافة الناس،

فيجب تصديقه في ما أخبر،
وطاعته في ما أمر،
والكف عما عنه نهى وزجر.

وأما شروط الشهادتين فسبعة هي:

الإخلاص واليقين والعلم والقبول لها،
وراجع في هذه الشروط الفتوى رقم: 5098.


رقـم الفتوى : 5098
عنوان الفتوى:
شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي الإيمان والعمل

تاريخ الفتوى : 2000-08-12 / 12-8-2000
السؤال

هناك جدل كبير في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم الذي
يقول فيه (من قال لا إله إلا الله فقد دخل الجنة) وهل هناك
تكملة للحديث تقول وإن زنى وسرق؟
أرجو الاجابة والتوضيح في هذا الأمر بالتفصيل خصوصا في
صحة الحديث ومعناه وما هو حق هذه الكلمة العظيمة؟ وهل
مجرد النطق والاعتقاد بها يكفي لدخول الجنة؟ وجزاكم الله
خيرا على ماتقدمونه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله
وصحبه الكرام أزكى وأتم التسليم

الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد:


فالأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم

بشأن الشهادتين كثيرة جداً منها المطلقة ومنها المقيدة،


ولا يصح الاحتجاج بالمطلقة دون النظر إلى المقيدة،

فمثلاً قوله صلى الله عليه وسلم:

"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة". رواه الحاكم
بسند صحيح، وصححه النووي،
وقوله صلى الله عليه وسلم:

"من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، فقال أبو ذر وإن زنى وإن سرق، قال: وإن زنى وإن سرق". رواه البخاري ومسلم،

من الأحاديث المطلقة العامة وقد جاء ما يخصصها ويفسرها،
كقوله صلى الله عليه وسلم:

"من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يُعبد من دون الله، حرم ماله
ودمه، وحسابه على الله" رواه مسلم.


فلابد من الكفر بكل ما يعبد من دون الله، مع قوله لا إله إلا الله.

قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في قرة عيون
الموحدين: ( فيه دليل أنه لا يحرم ماله ودمه إلا إذا قال: لا إله
إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله فإن قالها ولم يكفر بما يعبد
من دون الله فدمه وماله حلال لكونه لم ينكر الشرك ويكفر به،
ولم ينفه كما نفته لا إله إلا الله. فتأمل هذا الموضوع فإنه عظيم
النفع). انتهى.
ومن الأحاديث المخصصة قوله صلى الله عليه وسلم: "من شهد
أن لا إله إلا الله: وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله،
وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح
منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من
العمل" رواه البخاري ومسلم.
قال في فتح المجيد: (قوله: "من شهد أن لا إله إلى الله" أي: من
تكلم بها عارفاً لمعناها، عاملاً بمقتضاها، باطناً وظاهراً، فلابد
في الشهادتين من العلم واليقين والعمل بمدلولهما، كما قال
تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله) [محمد: 19]. وقوله: (إلا من
شهد بالحق وهم يعلمون) [الزخرف: 86]، أما النطق بها من
غير معرفة لمعناها، ولا يقين ولا عمل بما تقتضيه: من البراءة
من الشرك، وإخلاص القول والعمل: قول القلب واللسان،
وعمل القلب والجوارح ، فغير نافع بالإجماع.

قال القرطبي في المفهم على صحيح مسلم:- باب لا يكفي مجرد
التلفظ بالشهادتين، بل لابد من استيقان القلب ـ هذه الترجمة
تنبيه على فساد مذهب غلاة المرجئة، القائلين بأن التلفظ
بالشهادتين كافٍ في الإيمان، وأحاديث هذا الباب تدل على

فساده. بل هو مذهب معلوم الفساد من الشريعة لمن وقف عليها.

ولأنه يلزم منه تسويغ النفاق، والحكم للمنافق بالإيمان
الصحيح. وهو باطل قطعاً). انتهى.

"نقلاً عن فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" للشيخ عبد الرحمن
بن حسن آل الشيخ ص(39-40).

وقوله "من شهد" يستفاد منه أن الشهادة لا تصح إلا إذا كانت
عن علم، ويقين، وصدق، وإخلاص.

وهذه هي شروط لا إله إلا الله التي لابد منها لكي تكون لا إله
إلا الله صحيحة مقبولة، من قالها دخل الجنة، فلابد من قولها
مع العلم بها لما تقدم من الأدلة، ولقوله صلى الله عليه وسلم:
"من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة" رواه مسلم.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: "فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد
أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه، فبشره بالجنة" رواه مسلم.
ولابد من الإخلاص في قولها: لقوله صلى الله عليه وسلم: "فإن
الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله".
رواه البخاري ومسلم.
ولابد من الصدق المنافي للكذب لقوله صلى الله عليه وسلم:
"وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً، يصدق قلبه
لسانه، ولسانه قلبه". رواه أحمد.

ولابد من القبول المنافي للرد، وقد أخبر الله أن المشركين
يردون هذه الكلمة قال تعالى: (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا
الله يستكبرون) [الصافات: 35].

وهذا هو الشرط الخامس من شروط لا إله إلا الله، أما السادس
فهو: الانقياد المنافي للترك، قال تعالى: (وأنيبوا إلى ربكم
وأسْلِمُوا له) [الزمر: 54]

(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا
يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) [النساء:
65].
والسابع والأخير: المحبة لهذه الكلمة ولأهلها المنافية لضدها،
والأدلة على ذلك كثيرة منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "من
أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل
الإيمان" رواه أبو داود. وصححه السيوطي. وقوله تعالى:
(والذين آمنوا أشد حباً لله) [البقرة: 165].

هذا بالإضافة إلى الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وبما
جاء به، ولابد من معرفة حق هذه الكلمة العظيمة لقول الرسول
صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا
إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا
الزكاة. فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها،
وحسابهم على الله" رواه البخاري ومسلم.


قال في فتح المجيد: (وقد أجمع العلماء على أن من قال: "لا إله إلا الله" ولم يعتقد معناها، ولم يعمل بمقتضاها: أنه يقاتل حتى
يعمل بما دلت عليه من النفي والإثبات).

والكلام حول حقوق هذه الكلمة يطول، ويمكن الرجوع في ذلك
إلى فتح الباري شرح صحيح البخاري، وإلى شرح النووي
على صحيح مسلم وغيرهما. والله أعلم.



العلم بالله هو أجل العلوم وأعلاها، وأنفعها عند الله وأسماها،
وكيف لا يكون كذلك، وهو يعرّف العباد بأعظم من عُرف،
ويقربهم إلى أسمى من عُبد، فهو يجلي للعبد حقيقة ربه،
ويعرفه صفاته وأسماءه، حتى يعبده على بصيرة، ويحبه على
علم.

وقد حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته على تتبع أسمائه –
سبحانه - ومعرفتها وحفظها، ووعدهم جزاء ذلك الجنة، فقال –
عليه الصلاة والسلام - : ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا
واحداً من أحصاها دخل الجنة ) متفق عليه . ولا يعني الحديث
حصر أسماء الله في تسعة وتسعين اسماً، وإنما المراد أن
الجزاء مرتب ومعلق على إحصاء هذا العدد . أما جملة أسمائه
فلا يعلمها إلا هو ، كما جاء في الحديث، قال - صلى الله عليه
وسلم - : (أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته
أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم
الغيب عندك ) رواه أحمد .

وقد دفع هذا التحفيز النبوي العلماء إلى تتبع أسماء الله –
سبحانه - من أدلة الكتاب والسنة، فاتفقوا على أسماء، واختلفوا
في أخرى، بناء على اختلافهم في طرق استنباط الأسماء،
والضوابط التي اعتمدناها في هذا المعجم أن يكون الاسم قد دلّ
عليه الكتاب والسنة أو أحدهما، وأن يكون مشتملاً على معاني
الثناء والمدح، فإن الله وصف أسمائه بالحسنى أي: التي بلغت
الغاية في الحسن، كالعليم والقدير، وألا يكون اسماً جامداً
كالدهر والأبد والشيء، واقتفينا في ذكر الأسماء الحسنى ما
قاله العلماء ونصوا عليه في كتبهم كالقرطبي والرازي

والبيهقي وغيرهم ممن ألف في هذه العلم الجليل .


وقد رتبنا أسماء الله الحسنى على حروف المعجم، إلا أننا قدمنا
بذكر أعظمها وأجلها وهو اسم ( الله ) لكون جميع الأسماء
تنسب إليه، ولا ينسب هو إلى شيء منها:-


1- ( الله ) وهو أكبر الأسماء وأجمع معانيها، وبه ابتدأ الله
2- كتابه الكريم، فقال { بسم الله }(الفاتحة:1)، وابتدأ
3- به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كتبه
4- ورسائله فكان يفتتحها ب ( بسم الله )، وأضاف
5- سبحانه كل أسماءه إليه فقال: { ولله الأسماء الحسنى
6- فادعوه بها }. وهو علم على الذات، واسم للموجود
7- الحق الجامع لصفات الألوهية، المنعوت بنعوت
8- الربوبية، المنفرد بالوحدانية لا إله إلا هو، وهو اسم
9- غير مشتق، وقيل: مشتق من أله الرجل إلى الرجل
10- يأله إليه، إذا فزع إليه من أمر نزل به، وقيل مشتق
11- من غير ذلك .

ولاسم ( الله ) خصائص منها: أنه أول أسماء الله، وأعظمها،
وأعمها مدلولاً، وأنه لم يتسم به أحد من البشر، وأنه الذي يُفتتح
به أمور الخير، تبركاً وتيمناً، وأنه إذا ارتفع من الأرض قامت
الساعة .


هل تعلم معنى : لا إله إلا الله

الحمد لله فاطر السماوات والأرض وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ، ونشهد أن لا إله إلا هو الله وحده لا شريك له نعبده مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، ونشهد أن الهادي محمدا عبده ورسوله جاء بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا.
عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير أما بعد :
فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
وإن من كلام الله تعالى قوله : (فاعلم أنه لا إله إلا الله)1 وإن من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم قوله فيما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما من أحد يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار)2.
ورحمة الله واسعة لا يحدها حد ولكن فهم مراد الله لا يأتي بالأهواء بل بما دلت عليه آيات الله تعالى.
لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد جمعت الإيمان واحتوته وهي عنوان الإسلام وأساسه ، ومعناها لا معبود يستحق العبادة إلا الله وحده ، ولكن هل المراد بلا اله إلا الله مجرد النطق اللساني. إن آيات الكتاب العزيز تبين بجلاء واضح أبعاد فقه لا اله إلا الله وهي :
1- العلم بمعناها: قال تعالى (فاعلم أنه لا اله إلا الله)3 وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يعلم أنه لا اله إلا الله دخل الجنة)4.
2- اليقين بها: فإن الظن لا يغني من الحق شيئا. قال تعالى (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا)5 وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أشهد أن لا اله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة)6 وفي الصحيح أيضا أن رسول الله أرسل أبا هريرة قائلا له : (من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا اله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة)7.
3- القبول لمقتضيات لا اله إلا الله بقلبه ولسانه ، وقد حدثنا القرآن عن المكذبين المستكبرين واستحقاقهم العذاب بذلك فقال تعالى : (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون)8.
4- الانقياد لما دلت عليه لا إله إلا الله ؛ المنافي لترك ذلك ؛ قال تعالى : (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له)9، وقال تعالى (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور)10، ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد وتتمة الآيات : (ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور)11فدلت الآية على أن من لم يكن منقادا إلى الله كان على الكفر، وليس من الله في شيء.
قال الإمام القرطبي في تفسيره : (ومن يسلم وجهه إلى الله) أي يخلص عبادته وقصده إلى الله تعالى (وهو محسن) لأن العبادة من غير إحسان ولا معرفة القلب لا تنفع ونظيره (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن ..)12، وفي حديث جبريل قال: (فأخبرني عن الإحسان ؛ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فانه يراك)13 (فقد استمسك بالعروة الوثقى) قال ابن عباس (لا إله إلا الله) انتهى كلام القرطبي.
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)14وهذا تمام الانقياد وغايته.
5- الصدق: فلا بد أن يواطىء القلب اللسان ؛ أما ما يتظاهر به المنافقون فمردود ؛ قال تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)15، وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده رسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار)16. فاشترط في إنجاء هذه الكلمة من النار أن يقولها صدقا من قلبه.
6- الإخلاص: وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ؛ قال تعالى: (ألا لله الدين الخالص)17، وقال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)18 ، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ونفسه)19. وفي الصحيح أيضا قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل)20.
7- المحبة : فمن لوازم لا اله إلا الله المحبة لها ولمقتضياتها ، ولأهلها العاملين الملتزمين لشروطها وبغض ما ناقض ذلك ؛ قال تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله)21. أما الكفرة فهم خلاف ذلك ؛ قال تعالى في سورة غافر: (ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يُشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير)22.
هذا مجمل لمقتضيات لا اله إلا الله ، وهي أول واجب على المكلف وهي أول ما يسن أن يلقى في أذن الوليد! يتلقاها بفطرته فيحيا ويموت ويبعث عليها إن شاء الله ، ومن قال لا اله إلا الله محمد رسول الله فقد دخل في الإسلام وله ما لنا وعليه ما علينا ؛ لقد ضعف مفهوم لا اله إلا الله بين بعض الناس ، وبالتالي فان آثار لا اله إلا الله ضعفت في حياتهم وبقدر تمكنها في قلوبهم يحظون بالقوة والسعادة الدنيوية والأخروية ، وتوحيد الله تعالى لا بد له من جانبين :
الجانب الأول: الشهادة له بالوحدانية في ذاته وصفاته.
والجانب الثاني: قصده وإرادته وحده دون سواه في جميع العبادات.
وربما سماها بعض العلماء : توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية .
فتوحيد الربوبية أن يعتقد بأن الله رب كل شيء وخالقه والقادر عليه لا يخرج شيء عن ربوبيته وكل من في السماوات والأرض عبد له في قبضته وتحت قهره وهذا التوحيد يقر به كثير من الناس.
وتوحيد الألوهية هو الإقرار طوعا بأنه هو الله الذي لا إله إلا هو الذي لا تنبغي العبادة والتوكل والرجاء والخوف والحب والإنابة والإخبات والخشية والتذلل والخضوع إلا له ، وهذا النوع من التوحيد مما انحرف عنه كثير من الناس ، وقد رد الله على قوم يزعمون توحيده ربا خالقا قادرا ، ويشركون به عبادة واستعانة وتوكلا ورجاء وحبا وخوفا وتشريعا بقوله تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)23 ، وقال تعالى : (ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا)24.
إن هناك قوما يقرون لله بأنه الخالق الرب الواحد ؛ ولكنهم يرفضونه إلها معبودا في حياتهم وشريعتهم وتحاكمهم والآيات واضحة في الرد عليهم فهم مشركون في عبادتهم وتحاكمهم وانقيادهم ، ولست أنا الذي يخرجهم من الإيمان والإسلام بل الله تعالى ؛ قال عز شأنه في أمثالهم : (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصَّدَّقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون * ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب*)25 (فهم مقرون ابتداء بالله ربا) وأمثالهم اليوم من يقول لك: الزكاة نظام متخلف وليتهم درسوه ؛ الصلاة إهدار للوقت وليتهم عاشوها ؛ الدين من بقايا عصور الإقطاع وليتهم فقهوا الدين ليتكلموا عنه ؛ هؤلاء يلمزون المؤمنين ، ويريدون اجتيالهم عن دينهم ويستغلون جهل الناس ليزيدوهم خبالا ، وليجعلوهم عبيدا للشهوات ولطواغيت الأرض (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين)26. إن دين الله ليس أحلاما ولا أوهاما ؛ ليس مناجاة عشاق في التكايا والزوايا ؛ ليس أطيافا وخيالات لراهب يعتزل الحياة ؛ دين الله نظام شامل متكامل يبدأ بلا اله إلا الله إفرادا لله بالربوبية والتوحيد والألوهية والعبودية ؛ فمن مقتضيات الإيمان السعي في رد الناس إلى الله تعالى وفق دين الله أما الذي يتدسس إلى الناس بالإسلام تدسسا ؛ يقر بالله ربا خالقا (وليس في وسعه ولا إمكانه أن يجحده) .. يقر بالله ربا ؛ ثم ينسف نسفا كل صلة للناس مع الله في التشريع والحياة. هذا النموذج لا يُقر له بدين ولا إيمان ولا إسلام ، ومن يدعو إلى الإسلام باللسان ثم يدمر كل توجه إلى الإسلام بالفعل والعمل فليس من الله في شيء.
لقد كثر المحسوبون على الإسلام ، ويبدو أن هناك مصلحة رائجة في هذه الأيام فالكل يتكلم عن الإسلام!! القليلون حبا وصدقا والبعض استغباء للمؤمنين وكثرة وقاحة وعدوانا ؛ يريدون قبر الإسلام وما هم بقادرين. بالصدفة كنت أقلب مجلة قديمة ، وجدت فيها تصريحا للمبشر العالمي الرئيس الأميركي السابق (جيمي كارتر) عندما كان رئيسا لبلاده يعقب فيه على العملية التي قامت بها القوات الأميركية لإخراج الرهائن المحتجزين في السفارة بطهران. وقتها فشلت العملية فشلا ذريعا ولسنا نناقش الموضوع من وجهة نظر سياسية أو عسكرية .. نريد فقط العبرة ؛ وقتها عرضت بعض جثث القوات الأميركية المعتدية في الشارع فبماذا عقب الرئيس كارتر ؛ لقد قال: إن ذلك ليس من الإسلام. الخبثاء يعلمون ما هو الإسلام ويريدون أن يعلموه للمسلمين ؛ هل كان دعم شاه إيران عسكريا واقتصاديا وإمداده بخبراء التعذيب أمرا يبيحه أي دين سماوي؟ أو مبدأ إنساني؟
إنهم يتكلمون فقط للمتاجرة ، وإن الهدف العالمي اليوم هو إشغال الشعوب الأوربية والأميركية بهدف مرعب : الإسلام .. والإسلام حين يحمله دعاته الذين اتضحت في قلوبهم الربوبية والعبودية فلن يقف في وجهه شيء.. ومن يريد قبر الإسلام فسيقبره الإسلام في الواقع والفكر والمصير. إن الإسلام عندما يصر على توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية فإنما يفعل ذلك رحمة بالناس ، وقد يحمله الناس دون أن يفقهوه ، وقد يفقهونه بما هو منه براء ، وقد يضعف بعضهم عن حمله كله فيحمل أجزاء منه ولكن كل ذلك لا بد له من الرد إلى أصول الإسلام الواضحة حتى تسعد الأمم به. إن الإسلام ليس دين همجية ولا عدوان بل دين رحمة ، وقد ذكر البخاري (أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يحيي الموءودة ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها أنا أكفيك مئونتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مئونتها)27 وروي أنه كان يزوجها من ماله ؛ هذا الرجل جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: (يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم)28. وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس)29 ، وأخرج الشيخان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي (بئر) يلهث يكاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك)30. وأخرج ابن حبان في صحيحه والإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد عنده)31 و أخرج الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)32 وفي الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ؛ يا ابن آدم إنك لو لقيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)33.
إن دين الله رحمة ليس في الآخرة فحسب ، وليس في الوجدان فحسب بل في الدنيا والآخرة .. في الوجدان والجوارح والحياة كلها ، ولا تنبثق رحمته إلا باجتماع أسبابه وشعابه التي وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)34 ، وشعب الإيمان لا تتحقق إلا باجتماع جانبي التوحيد: توحيد الربوبية أي الاعتقاد بالله ربا واحدا خالقا قادرا لا يخرج شيء عن ربوبيته ، وتوحيد الألوهية أي الاعتقاد بأنه الله الذي لا اله إلا هو الذي لا تنبغي العبادة والتوكل والرجاء والخوف والحب والإنابة والإخبات والخشية والتذلل والخضوع إلا له.
اللهم حققنا بتوحيد ربوبيتك وتوحيد ألوهيتك ؛ سبحانك لا إله إلا أنت الرب وحدك المعبود ؛ تبنا إليك إنا كنا ظالمين. من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون.
-ألقيت هذه الخطبة بتاريخ الجمعة 15 ذي القعدة 1413هـ/ 7 أيار 1993م

الإحالات :

1- محمد 19.
2- البخاري ، العلم 128.
3- محمد 19.
4- مسلم ، الإيمان 26.
5- الحجرات 15.
6- مسلم ، الإيمان 27.
7- مسلم ، الإيمان 31.
8- الصافات 35-36.
9- الزمر 54.
10- لقمان 22.
11- لقمان 23.
12- طه 112.
13- البخاري ، الإيمان 50.
14- المعنى صحيح ووردت آيات وأحاديث صحيحة عديدة بذلك ، وهي الأولى أن يستشهد بها ، وقد صحح النووي الحديث ولم يقره الحافظ ابن رجب ؛ انظر: جامع العلوم والحكم ؛ الحديث الحادي والأربعون.
وفي كنز العمال ؛ الحديث 1084عن الحكيم وأبو نصر السجزي في الإبانة وقال: حسن غريب. والله أعلم.
15- البقرة 9-10.
16- مر تخريجه : البخاري ، العلم 128.
17- الزمر 3.
18- البينة 5.
19- البخاري ، العلم 99.
20- البخاري ، الصلاة 425.
21- البقرة 165.
22- غافر 12.
23- آل عمران 31.
24- النساء 172-173.
25- التوبة 75-78.
26- التوبة 80.
27- البخاري ، المناقب 3828.
28- كنز العمال ؛ المجلد 14 الحديث 37860 ، وقال ابن كثير إسناده جيد حسن ، وهو أيضا في الطبراني ، ورواه أبو يعلى وفيه مجالد ، وهذا مما مدح من حديث مجالد ، وبقية رجاله رجال الصحيح
29- مسلم ، البر والصلة والآداب 1914.
30- البخاري ، بدء الخلق 3321.
31- أحمد ، مسند باقي المكثرين 11975.
32- الترمذي ، البر والصلة 1924. وقال حديث حسن صحيح.
33- الترمذي ، الدعوات ،3540 وقال حديث حسن غريب.
34- مسلم ، الإيمان 35.

ملاحظة : توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ككلمات أمر اصطلاحي ، واستعملناه للشرح والتوضيح ، والمطلوب هو التحقق بالمعنى ، وليس حفظ المصطلح.




هل تعلم معنى : لا إله إلا الله

الحمد لله فاطر السماوات والأرض وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ، ونشهد أن لا إله إلا هو الله وحده لا شريك له نعبده مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، ونشهد أن الهادي محمدا عبده ورسوله جاء بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا.
عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير أما بعد :
فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
وإن من كلام الله تعالى قوله : (فاعلم أنه لا إله إلا الله)1 وإن من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم قوله فيما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما من أحد يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار)2.
ورحمة الله واسعة لا يحدها حد ولكن فهم مراد الله لا يأتي بالأهواء بل بما دلت عليه آيات الله تعالى.
لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد جمعت الإيمان واحتوته وهي عنوان الإسلام وأساسه ، ومعناها لا معبود يستحق العبادة إلا الله وحده ، ولكن هل المراد بلا اله إلا الله مجرد النطق اللساني. إن آيات الكتاب العزيز تبين بجلاء واضح أبعاد فقه لا اله إلا الله وهي :
1- العلم بمعناها: قال تعالى (فاعلم أنه لا اله إلا الله)3 وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يعلم أنه لا اله إلا الله دخل الجنة)4.
2- اليقين بها: فإن الظن لا يغني من الحق شيئا. قال تعالى (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا)5 وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أشهد أن لا اله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة)6 وفي الصحيح أيضا أن رسول الله أرسل أبا هريرة قائلا له : (من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا اله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة)7.
3- القبول لمقتضيات لا اله إلا الله بقلبه ولسانه ، وقد حدثنا القرآن عن المكذبين المستكبرين واستحقاقهم العذاب بذلك فقال تعالى : (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون)8.
4- الانقياد لما دلت عليه لا إله إلا الله ؛ المنافي لترك ذلك ؛ قال تعالى : (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له)9، وقال تعالى (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور)10، ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد وتتمة الآيات : (ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور)11فدلت الآية على أن من لم يكن منقادا إلى الله كان على الكفر، وليس من الله في شيء.
قال الإمام القرطبي في تفسيره : (ومن يسلم وجهه إلى الله) أي يخلص عبادته وقصده إلى الله تعالى (وهو محسن) لأن العبادة من غير إحسان ولا معرفة القلب لا تنفع ونظيره (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن ..)12، وفي حديث جبريل قال: (فأخبرني عن الإحسان ؛ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فانه يراك)13 (فقد استمسك بالعروة الوثقى) قال ابن عباس (لا إله إلا الله) انتهى كلام القرطبي.
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)14وهذا تمام الانقياد وغايته.
5- الصدق: فلا بد أن يواطىء القلب اللسان ؛ أما ما يتظاهر به المنافقون فمردود ؛ قال تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)15، وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده رسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار)16. فاشترط في إنجاء هذه الكلمة من النار أن يقولها صدقا من قلبه.
6- الإخلاص: وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ؛ قال تعالى: (ألا لله الدين الخالص)17، وقال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)18 ، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ونفسه)19. وفي الصحيح أيضا قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل)20.
7- المحبة : فمن لوازم لا اله إلا الله المحبة لها ولمقتضياتها ، ولأهلها العاملين الملتزمين لشروطها وبغض ما ناقض ذلك ؛ قال تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله)21. أما الكفرة فهم خلاف ذلك ؛ قال تعالى في سورة غافر: (ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يُشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير)22.
هذا مجمل لمقتضيات لا اله إلا الله ، وهي أول واجب على المكلف وهي أول ما يسن أن يلقى في أذن الوليد! يتلقاها بفطرته فيحيا ويموت ويبعث عليها إن شاء الله ، ومن قال لا اله إلا الله محمد رسول الله فقد دخل في الإسلام وله ما لنا وعليه ما علينا ؛ لقد ضعف مفهوم لا اله إلا الله بين بعض الناس ، وبالتالي فان آثار لا اله إلا الله ضعفت في حياتهم وبقدر تمكنها في قلوبهم يحظون بالقوة والسعادة الدنيوية والأخروية ، وتوحيد الله تعالى لا بد له من جانبين :
الجانب الأول: الشهادة له بالوحدانية في ذاته وصفاته.
والجانب الثاني: قصده وإرادته وحده دون سواه في جميع العبادات.
وربما سماها بعض العلماء : توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية .
فتوحيد الربوبية أن يعتقد بأن الله رب كل شيء وخالقه والقادر عليه لا يخرج شيء عن ربوبيته وكل من في السماوات والأرض عبد له في قبضته وتحت قهره وهذا التوحيد يقر به كثير من الناس.
وتوحيد الألوهية هو الإقرار طوعا بأنه هو الله الذي لا إله إلا هو الذي لا تنبغي العبادة والتوكل والرجاء والخوف والحب والإنابة والإخبات والخشية والتذلل والخضوع إلا له ، وهذا النوع من التوحيد مما انحرف عنه كثير من الناس ، وقد رد الله على قوم يزعمون توحيده ربا خالقا قادرا ، ويشركون به عبادة واستعانة وتوكلا ورجاء وحبا وخوفا وتشريعا بقوله تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)23 ، وقال تعالى : (ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا)24.
إن هناك قوما يقرون لله بأنه الخالق الرب الواحد ؛ ولكنهم يرفضونه إلها معبودا في حياتهم وشريعتهم وتحاكمهم والآيات واضحة في الرد عليهم فهم مشركون في عبادتهم وتحاكمهم وانقيادهم ، ولست أنا الذي يخرجهم من الإيمان والإسلام بل الله تعالى ؛ قال عز شأنه في أمثالهم : (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصَّدَّقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون * ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب*)25 (فهم مقرون ابتداء بالله ربا) وأمثالهم اليوم من يقول لك: الزكاة نظام متخلف وليتهم درسوه ؛ الصلاة إهدار للوقت وليتهم عاشوها ؛ الدين من بقايا عصور الإقطاع وليتهم فقهوا الدين ليتكلموا عنه ؛ هؤلاء يلمزون المؤمنين ، ويريدون اجتيالهم عن دينهم ويستغلون جهل الناس ليزيدوهم خبالا ، وليجعلوهم عبيدا للشهوات ولطواغيت الأرض (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين)26. إن دين الله ليس أحلاما ولا أوهاما ؛ ليس مناجاة عشاق في التكايا والزوايا ؛ ليس أطيافا وخيالات لراهب يعتزل الحياة ؛ دين الله نظام شامل متكامل يبدأ بلا اله إلا الله إفرادا لله بالربوبية والتوحيد والألوهية والعبودية ؛ فمن مقتضيات الإيمان السعي في رد الناس إلى الله تعالى وفق دين الله أما الذي يتدسس إلى الناس بالإسلام تدسسا ؛ يقر بالله ربا خالقا (وليس في وسعه ولا إمكانه أن يجحده) .. يقر بالله ربا ؛ ثم ينسف نسفا كل صلة للناس مع الله في التشريع والحياة. هذا النموذج لا يُقر له بدين ولا إيمان ولا إسلام ، ومن يدعو إلى الإسلام باللسان ثم يدمر كل توجه إلى الإسلام بالفعل والعمل فليس من الله في شيء.
لقد كثر المحسوبون على الإسلام ، ويبدو أن هناك مصلحة رائجة في هذه الأيام فالكل يتكلم عن الإسلام!! القليلون حبا وصدقا والبعض استغباء للمؤمنين وكثرة وقاحة وعدوانا ؛ يريدون قبر الإسلام وما هم بقادرين. بالصدفة كنت أقلب مجلة قديمة ، وجدت فيها تصريحا للمبشر العالمي الرئيس الأميركي السابق (جيمي كارتر) عندما كان رئيسا لبلاده يعقب فيه على العملية التي قامت بها القوات الأميركية لإخراج الرهائن المحتجزين في السفارة بطهران. وقتها فشلت العملية فشلا ذريعا ولسنا نناقش الموضوع من وجهة نظر سياسية أو عسكرية .. نريد فقط العبرة ؛ وقتها عرضت بعض جثث القوات الأميركية المعتدية في الشارع فبماذا عقب الرئيس كارتر ؛ لقد قال: إن ذلك ليس من الإسلام. الخبثاء يعلمون ما هو الإسلام ويريدون أن يعلموه للمسلمين ؛ هل كان دعم شاه إيران عسكريا واقتصاديا وإمداده بخبراء التعذيب أمرا يبيحه أي دين سماوي؟ أو مبدأ إنساني؟
إنهم يتكلمون فقط للمتاجرة ، وإن الهدف العالمي اليوم هو إشغال الشعوب الأوربية والأميركية بهدف مرعب : الإسلام .. والإسلام حين يحمله دعاته الذين اتضحت في قلوبهم الربوبية والعبودية فلن يقف في وجهه شيء.. ومن يريد قبر الإسلام فسيقبره الإسلام في الواقع والفكر والمصير. إن الإسلام عندما يصر على توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية فإنما يفعل ذلك رحمة بالناس ، وقد يحمله الناس دون أن يفقهوه ، وقد يفقهونه بما هو منه براء ، وقد يضعف بعضهم عن حمله كله فيحمل أجزاء منه ولكن كل ذلك لا بد له من الرد إلى أصول الإسلام الواضحة حتى تسعد الأمم به. إن الإسلام ليس دين همجية ولا عدوان بل دين رحمة ، وقد ذكر البخاري (أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يحيي الموءودة ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها أنا أكفيك مئونتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مئونتها)27 وروي أنه كان يزوجها من ماله ؛ هذا الرجل جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: (يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم)28. وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس)29 ، وأخرج الشيخان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي (بئر) يلهث يكاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك)30. وأخرج ابن حبان في صحيحه والإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد عنده)31 و أخرج الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)32 وفي الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ؛ يا ابن آدم إنك لو لقيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)33.
إن دين الله رحمة ليس في الآخرة فحسب ، وليس في الوجدان فحسب بل في الدنيا والآخرة .. في الوجدان والجوارح والحياة كلها ، ولا تنبثق رحمته إلا باجتماع أسبابه وشعابه التي وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)34 ، وشعب الإيمان لا تتحقق إلا باجتماع جانبي التوحيد: توحيد الربوبية أي الاعتقاد بالله ربا واحدا خالقا قادرا لا يخرج شيء عن ربوبيته ، وتوحيد الألوهية أي الاعتقاد بأنه الله الذي لا اله إلا هو الذي لا تنبغي العبادة والتوكل والرجاء والخوف والحب والإنابة والإخبات والخشية والتذلل والخضوع إلا له.
اللهم حققنا بتوحيد ربوبيتك وتوحيد ألوهيتك ؛ سبحانك لا إله إلا أنت الرب وحدك المعبود ؛ تبنا إليك إنا كنا ظالمين. من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون.
-ألقيت هذه الخطبة بتاريخ الجمعة 15 ذي القعدة 1413هـ/ 7 أيار 1993م

الإحالات :

1- محمد 19.
2- البخاري ، العلم 128.
3- محمد 19.
4- مسلم ، الإيمان 26.
5- الحجرات 15.
6- مسلم ، الإيمان 27.
7- مسلم ، الإيمان 31.
8- الصافات 35-36.
9- الزمر 54.
10- لقمان 22.
11- لقمان 23.
12- طه 112.
13- البخاري ، الإيمان 50.
14- المعنى صحيح ووردت آيات وأحاديث صحيحة عديدة بذلك ، وهي الأولى أن يستشهد بها ، وقد صحح النووي الحديث ولم يقره الحافظ ابن رجب ؛ انظر: جامع العلوم والحكم ؛ الحديث الحادي والأربعون.
وفي كنز العمال ؛ الحديث 1084عن الحكيم وأبو نصر السجزي في الإبانة وقال: حسن غريب. والله أعلم.
15- البقرة 9-10.
16- مر تخريجه : البخاري ، العلم 128.
17- الزمر 3.
18- البينة 5.
19- البخاري ، العلم 99.
20- البخاري ، الصلاة 425.
21- البقرة 165.
22- غافر 12.
23- آل عمران 31.
24- النساء 172-173.
25- التوبة 75-78.
26- التوبة 80.
27- البخاري ، المناقب 3828.
28- كنز العمال ؛ المجلد 14 الحديث 37860 ، وقال ابن كثير إسناده جيد حسن ، وهو أيضا في الطبراني ، ورواه أبو يعلى وفيه مجالد ، وهذا مما مدح من حديث مجالد ، وبقية رجاله رجال الصحيح
29- مسلم ، البر والصلة والآداب 1914.
30- البخاري ، بدء الخلق 3321.
31- أحمد ، مسند باقي المكثرين 11975.
32- الترمذي ، البر والصلة 1924. وقال حديث حسن صحيح.
33- الترمذي ، الدعوات ،3540 وقال حديث حسن غريب.
34- مسلم ، الإيمان 35.

ملاحظة : توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ككلمات أمر اصطلاحي ، واستعملناه للشرح والتوضيح ، والمطلوب هو التحقق بالمعنى ، وليس حفظ المصطلح.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
لفظ الجلالة ( الله ) هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  لفظ الجلالة الله: وهو الإسم الأعظم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه وجعله أول أسمائه، وأضافها كلها إليه
» 51- وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها ‏!‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله فما تأمرنا‏؟‏ قال‏:‏ تؤدون الحق الذى عليكم ، وتسألون الله الذى لكم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏ (15)‏.‏
» الإنسان عادةً لا يخدع نفسه، فحتى الكافر حين تضيق به أسباب النجاة يلجأ بالفطرة إلى الله الحق، وينسى آلهته ومعبوداته من دون الله؛ لأنه لا يسلم نفسه أبداً، ولا يتمادى حينئذ , لذلك: {دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين...} دعوة خالصة بيقين ثابت بدعاءخالص
» والحق سبحانه نادى رسوله صلى الله عليه وسلم بلقبه الذي يُشعر برفعته عند الحق سبحانه، فقال في ندائه: {ياأيها النبي...} [الأنفال: 65]، {ياأيها الرسول...} [المائدة: 41].
» الله هو الاسم الجامع لصفات الكمال سبحانه وتعالى - من تفسير سورة الفاتحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء ::  >>> المنتدى الاداري <<<
 ::  قسم ( كلمات وردت في كتاب الله ) وأخرى
-
انتقل الى: