منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 باب في الاقتصاد في الطاعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

باب في الاقتصاد في الطاعة Empty
مُساهمةموضوع: باب في الاقتصاد في الطاعة   باب في الاقتصاد في الطاعة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 09, 2016 1:11 am




باب في الاقتصاد في الطاعة

قال الله تعالى { طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى } وقال تعالى { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } .

الشَّرْحُ

لما ذكر المؤلف - رحمه الله - في الباب السابق كثرة طرق الخير بين في هذا الباب أنه ينبغي للإنسان أن يقتصد في الطاعة فقال باب الاقتصاد في الطاعة والاقتصاد هو أن يكون الإنسان وسطا بين الغلو والتفريط لأن هذا هو المطلوب من الإنسان في جميع أحواله أن يكون دائرا في وسط بين الغلو والتفريط قال الله تعالى وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا .
وهكذا الطاعة ينبغي أن تقتصد فيها بل يجب عليك أن تقتصد فيها فلا تكلف نفسك ما لا تطيق لأن النبي لما بلغه خير الثلاثة الذين قال أحدهم إني لا أتزوج النساء وقال الثاني أصوم ولا أفطر وقال ثالث أقوم ولا أنام خطب عليه الصلاة والسلام وقال ما بال أقوام يقولون كذا وكذا إني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني فتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن رغب عن سنته وكلف نفسه ما لا تطيق .
ثم استشهد المؤلف بقوله تعالى { طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى }، { طه } هذه حرفان من حروف الهجاء أحدهما طاء والثاني هاء وليست اسما من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كما زعمه بعضهم بل هي من الحروف الهجائية التي ابتدأ بها في بعض السور الكريمة من كتابه العزيز وهي حروف ليس لها معنى لأن القرآن نزل باللغة العربية واللغة العربية لا تجعل للحروف الهجائية معنى بل لا يكون لها معنى إلا إذا ركبت وكانت كلمة .
ولكن لها مغزى عظيم هذا المغزى العظيم هو التحدي الظاهر لهؤلاء المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام هؤلاء المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم عجزوا أن يأتوا بشيء مثل القرآن لا بسورة ولا بعشر سور ولا بآية ومع هذا فإن هذا القرآن الذي أعجزهم لم يأت بحروف غريبة لم يكونوا يعرفونها بل أتى بالحروف التي يركبون منها كلامهم .
ولهذا لا تكاد تجد سورة ابتدأت بهذه الحروف إلا وجدت بعدها ذكر القرآن في سورة البقرة { الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ } وفي سورة آل عمران { الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ } وفي سورة الأعراف { المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ } وفي سورة يونس { الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ } وهكذا نجد بعد كل حروف هجائية في بداية السورة يأتي ذكر القرآن وذلك إشارة إلى أن هذا القرآن كان من هذه الحروف التي يتركب منها كلام العرب ومع ذلك أعجز العرب هذا هو الصحيح في معنى المراد من هذه الحروف الهجائية .
وقوله - عز وجل - { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى } يعني ما أنزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم هذا القرآن لينال الشقاء به ولكن لينال السعادة والخير والفلاح في الدنيا والآخرة كما قال الله سبحانه وتعالى في هذه السورة نفسها { قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى } { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى } ولكن لتسعد في الدنيا والآخرة ولهذا لما كانت الأمة الإسلامية أمة القرآن تتمسك به وتهتدي بهديه صارت لها الكرامة والعزة والرفعة على جميع الأمم ففتحوا مشارق الأرض ومغاربها ولما تخلف عن العمل بهذا القرآن تخلفت عنها من العزة والنصر والكرامة بقدر ما تخلفت به من العمل بهذا القرآن .
ثم ساق المؤلف آية أخرى وهي قول الله تعالى { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } يعني أن الله يريد بنا فيما شرع لنا التيسير وهذه الآية نزلت في آيات الصيام حتى لا يظن الظان أنه أنزل على الناس للمشقة والتعب فبين الله تعالى أنه يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر ولهذا من سافر لم يجب عليه الصوم ويقضي من أيام أخر من مرض لم يجب عليه الصوم ويقضي من أيام أخر فهذا من التيسير { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } .
ولهذا كان هذا الدين الإسلامي - ولله الحمد - دين السماحة واليسر والخير والسهولة أسأل الله أن يرزقني وإياكم التمسك به والوفاة عليه وملاقاة ربنا عليه .

142 - عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال من هذه ؟ قالت هذه فلانة تذكر من صلاتها قال مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما دوام صاحبه عليه .
متفق عليه .
ومه كلمة نهي وزجر ومعنى لا يمل الله أي لا يقطع ثوابه عنكم وجزاء أعمالكم ويعاملكم معاملة المال حتى تملوا فتتركوا فينبغي لكم أن تأخذوا ما تطيقون الدوام عليه ليدوم ثوابه لكم وفضله عليكم .

الشَّرْحُ

ذكر المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن عائشة رضي الله عنها في باب الاقتصاد في الطاعة أن النبي دخل عليها وعندها امرأة فقال من هذه ؟ قالت: فلانة وذكرت من صلاتها يعني أنها تصلي كثيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه ومه تعني أمر بالكف فهي عند النحويين اسم فعل بمعنى اكفف وصه بمعنى اسكت .
والمعنى أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر هذه المرأة أن تكف عن عملها الكثير الذي قد يشق عليها وتعجز عنه في المستقبل فلا تديمه ثم إن النبي عليه الصلاة والسلام أمرنا أن نأخذ من العمل بما نطيق فقال عليكم بالعمل بما تطيقون يعني لا تكلفوا أنفسكم وتجهدوها فإن الإنسان إذا أجهد نفسه وكلف نفسه ملت وكلت ثم انحسرت وانقطعت .
وذكرت عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحب الدين إليه أدومه أي ما دام عليه صاحبه يعني أن العمل وإن قل إذا داومت عليه كان ذلك أحسن له لأنك تفعل العمل براحة وتتركه وأنت ترغب فيه لا تتركه وأنت تمل منه .
ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام فوالله لا يمل الله حتى تملوا يعني أن الله - عز وجل - يعطيكم من الثواب بقدر عملكم مهما داومتم فإن الله تعالى يثيبكم عليه .
وهذا الملل الذي يفهم من ظاهر الحديث أن الله يتصف به ليس كمللنا نحن لأن مللنا نحن ملل تعب وكسل وأما ملل الله عز وجل فإنه صفة يختص به جل وعلا والله - سبحانه وتعالى - لا يلحقه تعب ولا يلحقه كسل قال تعالى وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ هذه السماوات العظيمة والأرض وما بينهما خلقها الله تعالى في ستة أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة قال { وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ } يعني ما تعبنا بخلقها في هذه المدة الوجيزة مع عظمها .
ففي هذا الحديث فوائد منها: أن الإنسان ينبغي له إذا رأى عند أهله أحدا أن يسأل من هو ؟ لأنه قد يكون هذا الداخل على الأهل ممن لا يرغب في دخوله فإن من النساء من تأتي إلى أهل البيت تحدثهم بأحاديث يأثمون بها من الغيبة وغيرها وربما تدخل امرأة - بحسن نية أو بغير حسن نية - تسأل عن البيت عما يفعل الزوج وعما يأتي به في بيته وعما يفعل الابن ثم إذا ذكر لها ذلك ظلت تذكر ذلك بازدراء وتسخط حتى تفسد المرأة على زوجها فلذلك ينبغي للإنسان إذا وجد عند أهله أحدا أن يسأل عنهم من هؤلاء ؟ كما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عائشة عن المرأة التي عندها .
وفيه أيضا: أنه ينبغي للإنسان أن لا يجهد نفسه بالطاعة وكثرة العمل فإنه إذا فعل هذا مل ثم ترك وكونه يبقى على العمل ولو قليلا مستمرا عليه أفضل وقد بلغ النبي أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت قال ذلك رغبة في الخير فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فقال له أنت الذي قلت ذلك ؟ قال نعم يا رسول الله قال إنك لا تطيق ذلك ثم أمره أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام فقال إني أطيق أكثر من ذلك فأمره أن يصوم يوما ويفطر يومين فقال أطيق أكثر من ذلك فقال صم يوما وأفطر يوما قال إني أطيق أكثر من ذلك قال لا أكثر من ذلك هذا صيام داود .
وكبر عبد الله بن عمرو وصار يشق عليه أن يصوم يوما ويترك يوما فقال ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم ثم صار يصوم خمسة عشر يوم سردا ويفطر خمسة عشر يوما سردا ففي هذا دليل على أن الإنسان ينبغي له أن يعمل العبادة على وجه مقتصد لا غلو ولا تفريط حتى يتمكن من الاستمرار عليها وأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل .

134 - وعن أنس رضي الله عنه قال جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال الآخر وأنا أصوم الدهر أبدا ولا أفطر وقال الآخر وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ ! أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني متفق عليه .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن عائشة رضي الله عنها في باب الاقتصاد في العبادة أن ثلاثة نفر جاءوا إلى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يسألون زوجاته عن عمله الذي يعمله في بيته وذلك لأن عمل النبي صلى الله عليه وسلم إما ظاهر يعرفه الناس كلهم كالذي يفعله في المسجد أو في السوق أو مجتمعاته مع أصحابه فهذا ظاهر يعرفه غالب الصحابة الذين في المدينة وإما أن يكون سرا لا يعرفه إلا من في بيته أو من كانوا من خدمه مثل عبد الله بن مسعود وأنس بن مالك وغيرهما .
فجاء هؤلاء النفر الثلاثة إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألونهم كيف كانت عبادته في السر يعني في بيته فأخبروا بذلك فكأنهم تقالوها لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم ويفطر وكان يقوم ويرقد وكان يتزوج النساء عليه الصلاة والسلام ويستمتع بهن فكأنهم تقالوا هذا العمل لأن معهم نشاط رضي الله عنهم على حب الخير ولكن النشاط ليس مقياسا المقياس ما جاء به الشرع .
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنتم قلتم كذا وكذا قالوا نعم لأن أحدهم قال أصلي الليل ولا أرقد والثاني قال أصوم النهار أبدا ولا أفطر والثالث قال أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فأقروا على أنفسهم بأنهم قالوا ذلك .
ولا شك أن هذا الذي قالوا خلاف الشرع لأن هذا فيه إشقاقا على النفس وإتعابا لها يبقى الإنسان لا يرقد أبدا كل الدهر يصلي هذا لا شك أنه مشق على النفس ومتعب لها وأنه داع إلى الملل وبالتالي إلى كراهة العبادة لأن الإنسان إذا مل الشيء كرهه .
كذلك الذي قال أصوم أبدا يبقى صيفا وشتاء صائما هذا لا شك أنه مشقة .
والثالث قال أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا هذا أيضا يشق على الإنسان لا سيما الشباب يشق عليه أن يدع النكاح ثم إن التبتل وعدم النكاح منهي عنه قال عثمان بن مظعون كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهانا عن التبتل شديدا ولو أذن لنا لاختصينا .
والمهم أن هذه العبادة التي أرادها هؤلاء رضي الله عنهم كانت شاقة وهي خلاف السنة ولكن النبي عليه الصلاة والسلام سألهم واستقرهم هل قالوا ذلك ؟ قالوا نعم قال أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني يعني من رغب عن طريقتي واتخذ عبادة أشد فإنه ليس مني .
ففي هذا دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يقتصد في العبادة بل ينبغي له أن يقتصد في جميع أموره لأنه إن قصر فاته خير كثير وإن شدد فإنه سوف يكل ويعجز ويرجع ولهذا ينبغي للإنسان أن يكون في أعماله كلها مقتصدا .
ولهذا جاء في الحديث إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى والمنبت الذي يمشي ليلا ونهارا هذا لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى بل يتعب ظهره وبالتالي يتعب ويحسر ويقعد .
فالاقتصاد في العبادة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي لك أيها العبد أن تشق على نفسك وامش في أمورك رويدا رويدا وكما سبق في الحديث الذي قبل أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل فعليك بالراحة لا تقصر ولا تزد فإن خير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم جعلني الله وإياكم من متبعي هديه الذين يمشون على طريقته وسنته .

144 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قالها ثلاثا رواه مسلم .
المتنطعون المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون الهلاك ضد البقاء يعني أنهم تلفوا وخسروا والمتنطعون هم المتشددون في أمورهم الدينية والدنيوية ولهذا جاء في الحديث لا تشددوا فيشدد الله عليكم .
وانظر إلى قصة بني إسرائيل حين قتلوا قتيلا فادارؤا فيه وتنازعوا حتى كادت الفتنة أن تسود بينهم فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً يعني وتأخذوا جزءا منها فتضربوا به القتيل فيخبركم من الذي قتله فقالوا له أتتخذنا هزوا لو أنهم استسلموا وسلموا لأمر الله وذبحوا أي بقرة كانت لحصل مقصودهم لكنهم تعنتوا فهلكوا قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ثم قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها ثم قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي وما عملها وبعد أن شدد عليهم ذبحوها وما كادوا يفعلون .
كذلك أيضا من التشديد في العبادة أن يشدد الإنسان على نفسه في الصلاة أو في الصوم أو في غير ذلك مما يسره الله عليه فإنه إذا شدد على نفسه فيما يسره الله عليه فهو هالك ومن ذلك ما يفعله بعض المرضى ولا سيما في رمضان حيث يكون الله قد أباح له الفطر وهو مريض ويحتاج إلى الأكل والشرب ولكنه يشدد على نفسه فيبقى صائما فهذا أيضا نقول إنه ينطبق عليه الحديث هلك المتنطعون .
ومن ذلك ما يفعله بعض الطلبة المجتهدين في باب التوحيد حيث تجدهم إذا مرت بهم آيات صفات الرب عز وجل جعلوا ينقبون عنها ويسألون أسئلة ما كلفوا بها ولا درج عليها سلف الأمة من الصحابة والتابعين وأئمة الهدي من بعده فتجد الواحد ينقب عن أشياء ليست من الأمور التي كلف بها تنطعا وتشدقا فنحن نقول لهؤلاء إن يسعكم ما وسع الصحابة رضي الله عنهم فأمسكوا وإن لم يسعكم فلا وسع الله عليكم وثقوا بأنكم ستقعون في شدة وفي حرج وفي قلق .
ومثال ذلك أن بعض الناس يقول إن الله عز وجل له أصابع كما جاء في الحديث الصحيح إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء فيأتي هذا المتنطع فيبحث كم عدد هذه الأصابع ؟ وهل لها أنامل ؟ وكم أناملها ؟ وما أشبهه ذلك .
كذلك مثلا ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى الثلث الآخر يقول كيف ينزل ؟ ولم ثلث الليل ؟ وثلث الليل يدور على الأرض كلها معنى هذا أنه نازل دائما وما أشبه ذلك من الكلام الذي لا يؤجرون عليه ولا يحمدون بل هم إلى الإثم أقرب منهم إلى السلامة وهم إلى الذم أقرب منهم إلى المدح .
هذه المسائل التي لم يكلف بها الإنسان وهي من مسائل الغيب ولم يسأل عنها من هو خير منه وأحرص منه على معرفة الله بأسمائه وصفاته يجب عليه أن يمسك عنها وأن يقول سمعنا وأطعنا وصدقنا وآمنا أما أن يبحث أشياء دقيقة ما لها فائدة فإن هذا لا شك أنه من التنطع .
ومن ذلك أيضا ما يفعله بعض الطلبة من إدخال الاحتمالات العقلية في الدلائل اللفظية فتجده يقول يحتمل كذا ويحتمل كذا حتى تضيع فائدة النص وحتى يبقى النص كله مرجوحا لا يستفاد منه فهذا غلط والواجب الأخذ بظاهر النصوص وطرح هذه الاحتمالات العقلية فإننا لو سلطنا الاحتمالات العقلية على الأدلة اللفظية في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما بقي لنا حديث واحد أو آية واحدة يستدل بها الإنسان ولأورد عليها كل شيء والأمور العقلية هذه قد تكون وهميات وخيالات من الشيطان يلقيها في قلب الإنسان حتى يزعزع عقيدته وإيمانه والعياذ بالله .
ومن ذلك أيضا ما يفعله بعض المتشددين في الوضوء حيث تجده مثلا يتوضأ ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو سبعا أو أكثر وهو في عافية من ذلك يذكر أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يتوضأ فإذا وجهة الأرض التي تحته ليس فيها إلا نقط من الماء من قلة ما يستعمل من الماء وبعض الناس تجده يشدد في الماء فيشدد الله عليه فإنه إذا استرسل مع هذا الوساوس ما كفاه أربع أو خمس ولا ست ولا أكثر من ذلك فيسترسل معه الشيطان حتى يخرج عن طوره .
أيضا في الاغتسال من الجنابة تجد البعض يتعب تعبا عظيما عند الاغتسال في إدخال الماء في أذنيه وفي إدخال الماء في منخريه وكل هذا داخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون فكل من شدد على نفسه في أمر قد وسع الله له فيه فإنه يدخل في هذا الحديث .

145 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدين يسر ولن يشاد الدين إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة رواه البخاري وفي رواية له سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة القصد القصد تبلغوا .
قوله الدين هو مرفوع على ما لم يسم فاعله وروى منصوبا وروي لن يشاد الدين أحد وقوله صلى الله عليه وسلم إلا غلبه أي غلبه الدين وعجز ذلك المشاد عن مقاومة الدين لكثرة طرقه والغدوة سير أول النهار والروحة آخر النهار والدلجة آخر الليل وهذا استعارة وتمثيل ومعناه استعينوا على طاعة الله عز وجل بالأعمال في وقت نشاطكم وفراغ قلوبكم بحيث تستلذون العبادة ولا تسأمون وتبلغون مقصودكم كما أن المسافر الحاذق يسير في هذه الأوقات ويستريح هو ودابته في غيرها فيصل المقصود بغير تعب والله أعلم .

الشَّرْحُ

ساق المؤلف - رحمه الله - في باب القصد في العبادة حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدين يسر يعني أن الدين الذي بعث به الله محمدا صلى الله عليه وسلم والذي يدين به العباد ربهم ويتعبدون له به يسر كما قال - عز وجل - يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وقال تعالى حين ذكر أمره بالوضوء والغسل من الجنابة والتيمم - عند العدم أو المرض - قال { مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ } وقال تعالى { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } .
فالنصوص كلها تدل على أن هذا الدين يسر وهو كذلك .
ولو تفكر الإنسان في العبادات اليومية لوجد الصلاة خمس صلوات ميسرة موزعة في أوقات يتقدمها الطهر طهر للبدن وطهر للقلب فيتوضأ الإنسان عند كل صلاة ويقول أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فيطهر أولا ثم يطهر قلبه بالتوحيد ثانيا ثم يصلي .
ولو تفكرت أيضا في الزكاة وهي الركن الثالث من أركان الإسلام تجد أنها سهلة فأولا لا تجب إلا في الأموال النامية أو ما في حكمها ولا تجب في كل مال بل في الأموال النامية التي تنمو وتزيد كالتجارة أو ما في حكمها كالذهب والفضة وإن كان لا يزيد أما ما يستعمله الإنسان في بيته وفي مركوبه فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ليس على المؤمن في عبده ولا فرسه صدقة جميع أواني البيت وفرش البيت والسيارات وغيرها مما يستعمله الإنسان لخاصة نفسه فإنه ليس فيه زكاة .
ثم الزكاة الواجبة يسيرة جدا فهي ربع العشر يعني واحدا من أربعين وهذا أيضا يسير ثم إذا أديت الزكاة فإنها لن تنقص مالك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ما نقصت صدقة من مال بل تجعل فيه البركة وتنميه وتزكيه وتطهره .
وانظر إلى الصوم فهو أيضا ميسر فليس كل السنة ولا نصف السنة ولا ربع السنة بل شهر واحد من اثني عشر شهرا وفوق ذلك فهو ميسر إذا مرضت فأفطر إذا سافرت فأفطر إذا كنت لا تستطيع الصوم في كل دهرك فأطعم عن كل يوم مسكينا .
والحج أيضا ميسر قال تعالى { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } ومن لم يستطع إن كان غنيا بماله أناب من يحج عنه وإن كان غير غني بماله ولا بدنه سقط عنه الحج .
والحاصل أن الدين يسر يسر في أصل التشريع ويسر فيما إذا طرأ ما يوجب الحاجة إلى التيسير قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمران بن حصين صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب فالدين يسر .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه يعني لن يطلب أحد التشدد في الدين إلا غلب وهزم وكل ومل وتعب ثم استحسر فترك هذا معنى قوله لن يشاد الدين أحد إلا غلبه يعني أنك إذا شددت الدين وطلبت الشدة فسوف يغلبك الدين وسوف تهلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق هلك المتنطعون .
ثم قال عليه الصلاة والسلام فسددوا وقاربوا وأبشروا سدد افعل الشيء على وجه السداد والإصابة فإن لم يتيسر فقارب ولهذا قال وقاربوا والواو هنا بمعنى أو يعني سددوا إن أمكن وإن لم يمكن فالمقاربة وأبشروا يعني أبشروا أنكم إذا سددتم وأصبتم أو قاربتم فأبشروا بالثواب الجزيل والخير والمعونة من الله عز وجل وهذا يستعمله النبي عليه الصلاة والسلام كثيرا حيث يبشر أصحابه بما يسرهم ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على إدخال السرور على إخوانه ما استطاع بالبشارة والبشاشة وغير ذلك .
ومن ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام لما حدث أصحابه بأن الله تعالى يقول يوم القيامة يا آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول أخرج من ذريتك بعث النار أو قال بعثا إلى النار قال يا رب ما بعث النار ؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون من بني آدم كلهم من أهل النار وواحد في الجنة عظم ذلك على الصحابة وقالوا يا رسول الله أينا ذلك الواحد ؟ قال أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ثلث أهل الجنة شطر أهل الجنة حتى كبر الصحابة فرحا بذلك فهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم أبشروا وهكذا نبغي للإنسان أن يستعمل البشرى لإخوانه ما استطاع ولكن أحيانا يكون الإنذار خيرا للأخ المسلم فقد يكون أخوك المسلم في جانب تفريط في واجب أو انتهاك لمحرم فيكون من المصلحة أن تنذره وتخوفه فالإنسان ينبغي له أن يستعمل الحكمة ولكن يغلب جانب البشرى فلو جاءك رجل مثلا وقال أنه أسرف على نفسه وفعل معاص كبيرة وسأل هل له من توبة ؟ فينبغي لك أن تقول نعم أبشر إذا تبت تاب الله عليك فتدخل عليه السرور وتدخل عليه الأمل حتى لا ييأس من رحمة الله عز وجل .
الحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام حثهم أن سددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا ومعناه استعينوا في أطراف النهار أوله وآخره وشيء من الليل والقصد القصد تبلغوا هذا يحتمل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يضرب مثلا للسفر المعنوي الحسي فإن الإنسان المسافر حسا ينبغي له أن يكون سيره في أول النهار وفي آخر النهار وفي شيء من الليل لأن ذلك هو الوقت المريح للراحلة والمسافر ويحتمل أنه أراد بذلك أن أول النهار وآخره محل التسبيح كما قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } وكذلك الليل محل القيام .
على كل حال إن الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا ألا نجعل أوقاتنا كلها دأبا في العبادة لأن ذلك سيؤدي إلى الملل والاستحسار والتعب والترك في النهاية .

146 - وعن أنس رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا حبل ممدود بين الساريتين فقال ما هذا الحبل ؟ قالوا هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت به فقال النبي صلى الله عليه وسلم حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد متفق عليه .

الشَّرْحُ

ذكر المؤلف - رحمه الله - فيما نقله أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل المسجد يعني المسجد النبوي فإذا حبل مربوط بين ساريتين أي بين عمودين فقال ما هذا ؟ قالوا هذا حبل لزينب تربطه فإذا تعبت من الصلاة تعلقت به من أجل أن تنشط فقال النبي صلى الله عليه وسلم حلوه أي أخروه وأزيلوه ثم قال ليصل أحدكم نشاطه فإذا تعب فليرقد .
ففي هذا دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يتعمق وأن يتنطع في العبادة وأن يكلف نفسه ما لا تطيق وأن يصلي ما دام نشيطا فإذا تعب فليرقد ولينم لأنه إذا صلى مع التعب تشوش فكره وسئم ومل وربما كره العبادة وربما ذهب ليدعو لنفسه فإذا به يدعو عليها فلو سجد وأصابه النعاس ربما أراد أن يقول رب اغفر لي قال رب لا تغفر لي لأنه نائم فلهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام بحل هذا الحبل وأمرنا أن يصلى الإنسان نشاطه فإذا تعب فليرقد .
وهذا وإن ورد في الصلاة فإنه يشمل جميع الأعمال فلا تكلف نفسك ما لا تطيق بل عامل نفسك بالرفق واللين ولا تتعجل في الأمور فالأمور ربما تتأخر لحكمة يريدها الله - عز وجل - ولا تقل إني أريد أن أتعب نفسي بل انتظر وأعط نفسك حقها ثم بعد ذلك يحصل لك المقصود .
ومن ذلك أيضا ما يفعله بعض الطلبة حيث يطالع في دروسه وهو نعسان فيتعب نفسه ولا يحصل شيئا لأن الذي يراجع وهو نعسان لا يستفيد وأن ظن أنه يستفيد فإنه لا شيء ولهذا ينبغي على الإنسان إذا أصابه النعاس وهو يراجع كتبا سواء كتبا منهجية أو غير ذلك ينبغي له أن يغلق الكتاب وأن ينام ويستريح .
وهذا يعم جميع الأوقات حتى ولو بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة العصر طالما أراد أن يرقد ويستريح فلا حرج فكلما أتاك النوم فنم وكلما صرت نشيطا فاعمل فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ كل الأمور اجعلها بالتيسير إلا ما فرض الله عليك فلا بد أن يكون في الوقت المحدد له وأما الأمور التطوعية فالأمر فيها واسع فلا تتعب نفسك في شيء .

147 - وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه متفق عليه .

الشَّرْحُ

ذكر المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم النعاس هو فترة في الحواس يكون نتيجة غلبة النوم فلا يستطيع الإنسان معه أن يتحكم في حواسه ولذلك أرشد النبي من غلب عليه النعاس وهو يصلي أن ينصرف من صلاته ولا يصل وهو ناعس ثم علل ذلك بقوله فإن أحكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه بدل أن يقول اللهم اغفر لي ذنبي أو ما أذنبت يذهب يسب نفسه بهذا الذنب الذي أراد أن يستغفر الله منه وكذلك ربما أراد أن يسأل الله الجنة فيسأله النار وربما أراد أن يسأل الهداية فيسأل ربه الضلالة وهكذا ولهذا أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرقد .
ومن حكم ذلك أن الإنسان لنفسه عليه حق فإذا أجبر نفسه على فعل العبادة مع المشقة فإنه يكون قد ظلم نفسه فأنت يا أخي لا تفرط فتقصر ولا تفرط فتزيد .

148 - وعن أبي عبد الله جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا رواه مسلم قوله قصدا أي بين الطول والقصر .

الشَّرْحُ

أما حديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما فقد قال إنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم والظاهر أنه يريد الجمعة فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا والقصد معناه التوسط الذي ليس فيه تخفيف مخل ولا تثقيل ممل وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه أي علامة على فقهه ودليل عليه والذي يؤخذ من هذين الحديثين أنه لا ينبغي للإنسان أن يحمل نفسه ويشق عليها في العبادة وإنما يأخذ ما يطيق

149 - وعن أبي جحيفة وهب بن عبد الله رضي الله عنه قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال ما شأنك قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال له كل فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له نم فنام ثم ذهب يقوم فقال له نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا جميعا فقال له سلمان إن لربك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق سلمان رواه البخاري

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما رواه عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين سلمان وأبي الدرداء رضي الله عنهما آخى بينهما أي عقد بينهما عقد أخوة وذلك أن المهاجرين حين قدموا المدينة آخى بينهم وبين الأنصار الذين تبوئوا الدار والإيمان من قبلهم فكان المهاجرين في هذا العقد للأنصار بمنزلة الأخوة حتى إنهم كانوا يتوارثون بهذا العقد حتى أنزل الله عز وجل وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فجاء سلمان ذات يوم ودخل على دار أخيه أبي الدرداء رضي الله عنه فوجد امرأته أم الدرداء متبذلة يعني ليست عليها ثياب المرأة ذات الزوج بل عليها ثياب ليست جميلة فقال لها ما شأنك قالت إن أخاك أبا الدرداء ليس له شيء من الدنيا يعني أنه معرض عن الدنيا وعن الأهل وعن الأكل وعن كل شيء ثم إن أبا الدرداء لما جاء صنع لسلمان طعاما فقدمه إليه وقال كل فإني صائم فقال له كل وأفطر ولا تصم لأنه علم من حاله بواسطة كلام زوجته أنه يصوم دائما وأنه معرض عن الدنيا وعن الأكل وغيره فأكل ثم نام فقام ليصلي فقال له سلمان نم فنام ثم قام ليصلي فقال نم ولما كان في آخر الليل قام سلمان رضي الله عنه وصليا جميعا وقوله صليا جميعا ظاهره أنهما صليا جماعة ويحتمل أنهما صليا جميعا في الزمن وكل يصلي وحده وهذه المسألة وأعني الصلاة جماعة في صلاة الليل جائزة لكن لا تفعل دائما ولكن تفعل أحيانا فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل جماعة مع ابن عباس رضي الله عنهما ومع حذيفة بن اليمان ومع عبد الله بن مسعود ولكن العلماء يقولون إن هذا يفعل أحيانا لا دائما ثم قال له سلمان إن لنفسك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا وإن لربك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه وهذا القول الذي قاله سلمان هو القول الذي قاله النبي عليه الصلاة والسلام لعمرو بن العاص رضي الله عنهما ففي هذا دليل على أن الإنسان لا ينبغي له أن يكلف نفسه بالصيام والقيام وإنما يصلي ويقوم على وجه يحصل به الخير ويزول به التعب والمشقة والعناء

151 - وعن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسدي الكاتب أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال كيف أنت يا حنظلة قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا قال أبو بكر رضي الله عنه فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات رواه مسلم قوله ربعي بكسر الراء والأسيدي بضم الهمزة وفتح السين وبعدها ياء مكسورة مشددة وقوله عافسنا هو بالعين والسين المهملتين أي عالجنا ولاعبنا والضيعات المعايش

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله فيما نقله عن حنظلة الكاتب أحد كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقلت نافق حنظلة يعني نفسه ومعنى نافق يعني صار من المنافقين قال ذلك ظنا منه رضي الله عنه أن ما فعله نفاق فقال أبو بكر وكذلك كنا إذا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار حتى كأنا رأى عين يعني كأنا نرى الجنة والنار رأى عين من قوة اليقين حيث يخبرهم بذلك صلى الله عليه وسلم وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كالمشاهد بل قد يكون أعظم لأنه خبر من أصدق الخلق صلوات الله وسلامه عليه وأعلم الخلق بالله فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات يعني لهونا معهم ونسينا ما كنا عليه عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر عن نفسه إنه يصيبه كذلك ثم ذهبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما وصلا إليه قال حنظلة نافق حنظلة يا رسول الله قال وما ذاك فأخبره بأنهم إذا كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم فحدثهم عن الجنة والنار أخذهم من اليقين كأنهم يرونها رأى العين ولكن إذا خرجوا عافسوا الأهل والأولاد والضيعات وتلهوا بهم نسوا كثيرا فقال النبي عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لو تكونون على ما تكونون عليه عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم أي من شدة اليقين تصافحكم إكراما لكم وتثبيتا لكم لأنه كلما زاد يقين العبد فإن الله سبحانه وتعالى يثبته ويقويه كما قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة، ساعة وساعة، ساعة وساعة يعني ساعة للرب عز وجل وساعة مع الأهل والأولاد وساعة للنفس حتى يعطي الإنسان لنفسه راحتها ويعطي ذوي الحقوق حقوقهم وهذا من عدل الشريعة الإسلامية وكمالها أن الله عز وجل له حق فيعطى حقه عز وجل وكذلك للنفس حق فتعطى حقها وللأهل حق فيعطون حقوقهم وللزوار والضيوف حق فيعطون حقوقهم حتى يقوم الإنسان بجميع الحقوق التي عليه على وجه الراحة ويتعبد لله عز وجل براحة لأن الإنسان إذا أثقل على نفسه وشدد عليها مل وتعب وأضاع حقوقا كثيرة وهذا كما يكون في العبادة وفي حقوق النفس والأهل والضيف يكون كذلك أيضا في العلوم فإذا طلب الإنسان العلم ورأى في نفسه مللا في مراجعة كتاب ما فلينتقل إلى كتاب آخر وإذا رأى من نفسه مللا من دراسة فن معين فإنه ينتقل إلى دراسة فن آخر وهكذا يريح نفسه ويحصل علما كثيرا أما إذا أكره نفسه على الشيء حصل له من الملل والتعب ما يجعله يسأم وينصرف إلا ما شاء الله فإن بعض الناس يكره نفسه على المراجعة والمطالعة والبحث مع التعب ثم يأخذ على ذلك ويكون هذا أمر دائما له ويكون ديدنا له حتى إنه إذا فقد هذا الشيء ضاق صدره والله يؤتي فضله من يشاء والله ذو الفضل العظيم

152 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مروه فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه رواه البخاري

الشَّرْحُ

ذكر المؤلف رحمه الله في باب الاقتصاد في العبادة هذا الحديث الذي نذر فيه رجل يقال له أبو إسرائيل أن يقوم في الشمس ولا يقعد وأن يصمت ولا يتكلم وأن يصوم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فرأى هذا الرجل قائما في الشمس فسأل عنه فأخبر عن قصته فقال النبي صلى الله عليه وسلم مروه فليقعد وليستظل وليتكلم وليتم صومه وهذا النذر كان قد تضمن أشياء محبوبة إلى الله عز وجل وأشياء غير محبوبة أما المحبوبة إلى الله فهي الصوم لأن الصوم عبادة والنبي صلى الله عليه وسلم قال من نذر أن يطيع الله فليطعه وأما وقوفه قائما في الشمس من غير أن يستظل وكونه لا يتكلم فهذا غير محبوب إلى الله عز وجل فلهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أن يترك ما نذر وليعلم أن النذر أصله مكروه بل قال بعض العلماء محرم وإنه لا يجوز للإنسان أن ينذر لأن الإنسان إذا نذر كلف نفسه ما لم يكلفه الله ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ولكن إذا قدر أن الإنسان نذر فالنذر أقسام قسم حكمه حكم اليمين وقسم آخر نذر معصية وقسم ثالث نذر طاعة أما الذي حكمه حكم اليمين فهو الذي قصد الإنسان به تأكيد الشيء نفيا أو إثباتا أو تصديقا أو تأكيدا ومثاله إذا قيل للرجل أخبرتنا بكذا وكذا ولكنك لم تصدق فقال إن كنت كاذبا فلله علي نذر أن أصوم سنة فلا شك أن غرضه من ذلك أن يؤكد قوله ليصدقه الناس هذا حكمه حكم اليمين لأنه قصد بذلك تأكيد ما قال وكذلك أيضا إذا قصد الحث مثل أن يقول إن لم أفعل كذا فلله علي نذر أن أصوم سنة فهذا أيضا قصد الحث وأن يفعل ما ذكر حكمه حكم اليمين أيضا ودليل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى وهذا نوى اليمين فله ما نوي أما القسم الثاني فهو المحرم فالمحرم إذا نذره الإنسان يحرم عليه الوفاء به مثل أن يقول لله عليه نذر أن يشرب الخمر فهذا نذر محرم فلا يحل له أن يشرب الخمر ولكن عليه كفارة يمين على القول الراجح وإن كان بعض العلماء قال إنه لا شيء عليه لأنه نذر غير منعقد ولكن الصحيح أنه نذر منعقد ولكن لا يجوز الوفاء به ومثل ذلك أن تقول المرأة لله عليها نذر أن تصوم أيام حيضها فهذا حرام ولا يجوز أن تصوم أيام الحيض وعليها كفارة يمين أما القسم الثالث فهو نذر الطاعة أن ينذر الإنسان نذر طاعة مثل أن يقول لله علي نذر أن أصوم الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فيلزمه أن يوفي بنذره لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه أو يقول لله علي نذر أن أصلي ركعتين في الضحى فيلزمه أن يوفي بنذره لأنه طاعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه فإن اشتمل نذره على طاعة وغير طاعة وجب أن يوفي بالطاعة أما غير الطاعة فلا يوف ويكفر كفارة يمين مثل قصة هذا الرجل حيث نذر أن يقوم في الشمس وألا يستظل وألا يتكلم وأن يصوم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصوم لأنه طاعة ولكنه قال في القيام وعدم الاستظلال وعدم الكلام مروه فليستظل وليقعد وليتكلم وكثير من الناس اليوم إذا استبعد الأمر أو أشفق عليه ينذر فمثلا إذا مرض له إنسان قال لله علي نذر إن شفى الله مريضي لأفعلن كذا وكذا فهذا منهي عنه إما نهي كراهة أو نهي تحريم اسأل الله العافية لمريضك بدون نذر لكن لو فرضنا أنه نذر إن شفى الله مريضه أن يفعل كذا وكذا فشفاه الله وجب عليه أن يوفي بالنذر

باب المحافظة على الأعمال


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
باب في الاقتصاد في الطاعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  14- باب الاقتصاد في الطاعة 14- باب في الاقتصاد في العبادة
» باب في الاقتصاد في الطاعة 14- باب في الاقتصاد في العبادة
» 14- باب الاقتصاد في الطاعة
» فإنْ كان في العبادة مشقة، وللإيمان تَبعات، فانظروا إلى عِظَم الجزاء، وإذا استحضرتَ الثواب على الطاعة هانتْ عليك مشقة الطاعة، وإذا استفظعت العقاب على المعصية، زهدتَ فيها ونأيْتَ عنها.
» فإنْ كان في العبادة مشقة، وللإيمان تَبعات، فانظروا إلى عِظَم الجزاء، وإذا استحضرتَ الثواب على الطاعة هانتْ عليك مشقة الطاعة، وإذا استفظعت العقاب على المعصية، زهدتَ فيها ونأيْتَ عنها.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: الصفات الستة-
انتقل الى: