منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 آداب عامة وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع ---

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- Empty
مُساهمةموضوع: آداب عامة وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع ---   آداب عامة       وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع --- I_icon_minitimeالسبت أغسطس 13, 2016 11:37 pm


373 - وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال لا تنسنا يا أخي من دعائك فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا وفي رواية قال: أشركنا يا أخي في دعائك حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح

374 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور قباء راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين متفق عليه وفي رواية كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت راكبا وماشيا وكان ابن عمر يفعله

الشَّرْحُ

هذه الأحاديث تتعلق بالباب الذي ذكره المؤلف من أنه ينبغي إكرام العلماء وتوقيرهم واحترامهم ومصاحبة أهل الخير والصلاح وزيارتهم ودعوتهم للزيارة وما أشبه ذلك ففي الحديث الأول عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أعرابيا قال يا رسول الله متى الساعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ماذا أعددت لها قال حب الله ورسوله ففي هذا الحديث دليل على أنه ليس الشأن كل الشأن أن يسأل الإنسان متى يموت أو بأي أرض يموت ولكن على أي حال يموت هل يموت على خاتمة حسنة أو على خاتمة سيئة ولهذا قال ماذا أعددت لها يعني لا تسأل عنها فإنها ستأتي قال تعالى يسألونك عن الساعة أيان مرساها وقال تعالى { يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا } وقال تعالى { وما يدريك لعل الساعة قريب } لكن الشأن ماذا أعددت لها هل عملت هل أنبت إلى ربك هل تبت من ذنبك هذا هو المهم وكذلك حديث ابن مسعود وما ذكره المؤلف بعده من فضل محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأن الإنسان إذا أحب قوما كان منهم قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب قال أنس فما فرحنا بعد الإسلام بشيء فرحنا بهذا الحديث فأنا أحب الله ورسوله أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب أبا بكر وعمر فالمرء مع من أحب لأنه إذا أحب قوما فإنه يألفهم ويتقرب منهم ويتخلق بأخلاقهم ويقتدي بأفعالهم كما هي طبيعة البشر وأما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أراد أن يعتمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تنسنا من دعائك أو أشركنا في دعائك فهذا حديث ضعيف وإن صححه المؤلف فإن المؤلف رحمه الله له منهجه الذي منه أنه إذا كان الحديث في فضائل الأعمال فإنه يتساهل في الحكم عليه والعمل به وهذا وإن كان يصدر عن حسن نية لكن الواجب اتباع الحق فالصحيح صحيح والضعيف ضعيف وفضائل الأعمال تدرك بغير تصحيح الأحاديث الضعيفة نعم أمر النبي عليه الصلاة والسلام من رأي أويسا القرني أو القرني أن يطلب منه الدعاء لكن هذا خاص به لأنه كان رجلا بارا بأمه وأراد الله سبحانه وتعالى أن يرفع ذكره في هذه الدنيا قبل جزاء الآخرة ولهذا لم يأمر النبي عليه الصلاة والسلام بأن يطلب أحد من أحد أن يدعو له مع أن هناك من هو أفضل من أويس فأبو بكر أفضل من أويس بلا شك وغيره من الصحابة أفضل منه من حيث الصحبة وما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أحدا أن يطلب الدعاء من أحد فالصواب أنه لا ينبغي أن يطلب أحد الدعاء من غيره ولو كان رجلا صالحا وذلك لأن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي خلفائه الراشدين أما إذا كان الدعاء عاما يعني تريد أن تطلب من هذا الرجل الصالح أن يدعو بدعاء عام كأن تطلب منه أن يدعو الله تعالى بالغيث أو برفع الفتن عن الناس أو ما أشبه ذلك فلا بأس لأن هذا لمصلحة غيرك كما لو سألت المال للفقير فإنك لا تلام على هذا ولا تذم وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام فإن سؤال الصحابة له من خصوصياته يسألونه أن يدعو الله لهم كما قال الرجل حين حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فقام عكاشة بن محصن قال ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال صلى الله عليه وسلم سبقك بها عكاشة وكما قالت المرأة التي كانت تصرع حيث طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها فقال إن شئت دعوت الله لك وإن شئت صبرت ولك الجنة فقالت أصبر ولكن ادع الله ألا تنكشف عورتي فالحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام من خصوصياته أن يسأل الدعاء أما غيره فلا نعم لو أراد الإنسان أن يسأل من غيره الدعاء وقصده مصلحة الغير يعني يريد أن الله يثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه أو أن الله تعالى يستجيب دعوته لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله فالأعمال بالنيات هذا ما نوي ذلك لمصلحة نفسه خاصة بل لمصلحة نفسه ومصلحة أخيه الذي طلب منه الدعاء فالأعمال بالنيات أما المصلحة الخاصة فهذا كما قال الشافعي رحمه الله يدخل في المسألة المذمومة وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئا

باب فضل الحب في الله والحث عليه وإعلام الرجل من يحبه أنه يحبه وماذا يقول له إذا أعلمه

قال الله تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } إلى آخر السورة وقال تعالى { والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم }

375 - وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار متفق عليه

376 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه متفق عليه

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى باب فضل الحب في الله والبغض فيه وإعلام الرجل من يحبه أنه يحبه وما يقول له إذا أعلمه هذه أربعة أمور بين المؤلف رحمه الله الأدلة الدالة عليها فذكر رحمه الله قول الله تعالى محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم محمد رسول الله والذين معه هم أصحابه أشداء على الكفار أقوياء على الكفار رحماء بينهم يعني يرحم بعضها بعضا { تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا } يعني تنظر إليهم في حال الصلاة تجدهم ركعا سجدا خضوعا لله عز وجل وتقربا إليه لا يريدون شيئا من الدنيا ولكنهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا فضلا من الله هو الثواب والرضوان هو رضا الله عنهم { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } يعني علامتهم في وجوههم من أثر السجود وهذه السيما هي نور الوجه نور وجوههم من سجودهم لله عز وجل وليست العلامة التي تكون في الجبهة هذه العلامة ربما تكون دليلا على كثرة السجود ولكن العلامة الحقيقية هي نور الوجه { سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة } يعني ذلك صفتهم في التوراة فإن الله سبحانه وتعالى نوه بهذه الأمة وبرسولها صلى الله عليه وسلم وذكر صفاتهم في التوراة والإنجيل كما قال الله تعالى { الذين يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم } { ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } يعني مثلهم كمثل الزرع { أخرج شطأه } يعني الغصن الثاني غير الغصن الأم { فآزره } يعني شدده وقواه { فاستوى على سوقه } قام وعانق الأصل { يعجب الزراع } يعني أهل الخبرة والزرع يعجبهم مثل هذا الزرع القوي إذا كان له شطأ مؤازر له مقو له { ليغيظ بهم الكفار } أي يغيظ الله بهم الكفار من بني آدم { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما } مغفرة للذنوب وأجرا عظيما على الحسنات وقال تعالى { والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا } هؤلاء الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم { تبوءوا الدار } المدينة أي سكنوها { من قبلهم } من قبل المهاجرين وحققوا الإيمان من قبل أن يهاجر إليهم المؤمنون لأن الإيمان دخل في المدينة قبل المهاجرين { يحبون من هاجر إليهم } لأنهم إخوانهم ولهذا لما هاجروا آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم أي جعلهم إخوانا حتى إن الواحد من الأنصار كان يتنازل عن نصف ماله لأخيه المهاجري { ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا } يعني لا يجدون في صدورهم حسدا مما أوتي المهاجرون من الفضل والولاية والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم { ويؤثرون على أنفسهم } أي يقدمون غيرهم على أنفسهم { ولو كان بهم خصاصة } أي ولو كانوا جياعا فإنهم كانوا يجيعون أنفسهم ليشبع إخوانهم المهاجرون رضي الله عنهم وأرضاهم { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } يعني من يقيه الله شح نفسه ويكون كريما يبسط المال ويبذل ويحب أخاه فأولئك هم المفلحون { والذين جاءوا من بعدهم } من بعد هؤلاء وهم التابعون إلى يوم الدين { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } هؤلاء الذين جاءوا من بعدهم هم تبع لهم قد رضي الله عنهم كما قال تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه } وهذه الآيات الثلاث { للفقراء المهاجرين } { والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم } { والذين جاءوا من بعدهم } آيات تبين من يستحق الفيء من بيت المال والذين يستحقون الفيء هم هؤلاء الأصناف الثلاثة منهم الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان سئل الإمام مالك رحمه الله هل يعطي الرافضة من الفيء قال لا يعطون من الفيء لأن الرافضة لا يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان لأن الرافضة يرون الصحابة إلا نفرا قليلا يرونهم كلهم كفارا والعياذ بالله حتى أبو بكر وعمر يرون أنهما كافران وأنهم ماتا على النفاق وأنهما ارتدا بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام نسأل الله العافية ولهذا قال الإمام مالك لا يستحقون من الفيء شيئا لأنهم لا يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولكن يخصون الرحمة والمغفرة أو سؤال المغفرة والرحمة لمن يرون أنهم لم يرتدوا وهم نفر قليل من آل البيت واثنان أو ثلاثة أو عشرة من غيرهم فالشاهد من هذه الآية قوله { يحبون من هاجر إليهم } يعني من المؤمنين وهذا حب في الله وإلا فإن الأنصار من الأوس والخزرج ليس بينهم وبين المهاجرين نسب ليسوا من قريش لكن الأخوة الإيمانية هي التي جمعت بينهم وصاروا إخوانا لهم والأخوة الإيمانية هي أوثق عري الإيمان هي الحب في الله والبغض في الله ثم ذكر المؤلف حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كن فيه يعني من اتصف بهن وجد بهن يعني بسببهن حلاوة الإيمان ليست حلاوة السكر والعسل وإنما هي حلاوة أعظم من كل حلاوة حلاوة يجدها الإنسان في قلبه ولذة عظيمة لا يساويها شيء يجد انشراحا في صدره رغبة في الخير حبا لأهل الخير حلاوة لا يعرفها إلا من ذاقها بعد أن حرمها أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وهنا قال أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما & ولم يقل ثم رسوله لأن محبة الرسول عليه الصلاة والسلام هنا تابعة ونابعة من محبة الله سبحانه وتعالى فالإنسان يحب الرسول بقدر ما يحب الله كلما كان لله أحب كان للرسول صلى الله عليه وسلم أحب لكن مع الأسف أن بعض الناس يحب الرسول مع الله ولا يحب الرسول لله انتبهوا لهذا الفرق يحب الرسول مع الله ولا يحب الرسول لله كيف تجده يحب الرسول أكثر من محبته لله وهذا نوع من الشرك أنت تحب الرسول لله لأنه رسول الله والمحبة في الأصل والأم محبة الله عز وجل لكن هؤلاء الذين غلوا في الرسول صلى الله عليه وسلم يحبون الرسول مع الله لا يحبونه لله أي يجعلونه شريكا لله في المحبة بل يحبه أعظم من محبة الله تجده إذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم اقشعر جلده من المحبة والتعظيم لكن إذا ذكر الله إذا هو بارد لا يتأثر هل هذه محبة نافعة للإنسان لا تنفعه هذه محبة شركية عليك أن تحب الله ورسوله وأن تكون محبتك للرسول صلى الله عليه وسلم نابعة من محبة الله وتابعة لمحبة الله أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله هذا الشاهد تحب المرء لا تحبه إلا لله لا تحبه لقرابة ولا لمال ولا لجاه ولا لشيء من الدنيا إنما تحبه لله أما محبة القرابة فهي محبة طبيعية كل يحب قريبه محبة طبيعية حتى البهائم تحب أولادها تجد الأم من البهائم والحشرات تحب أولادها حتى يكبروا ويستقلوا بأنفسهم ثم تبدأ في طردهم وإذا كان عندك هرة انظر إليها كيف تحنو على أولادها وتحملهم في أيام البرد تدخلهم في الدفء وتمسكهم بأسنانها لكن لا تؤثر فيهم شيئا لأنها تمسكهم إمساك رحمة حتى إذا فطموا واستقلوا بأنفسهم بدأت تطردهم فالله يلقي في قلبها الرحمة ما داموا محتاجين إليها ثم بعد ذلك يكونون مثل غيرهم فالشاهد أن محبة القرابة محبة طبيعية لكن إذا كان قريبك من عباد الله الصالحين فأحببته فوق المحبة الطبيعية فأنت أحببته لله أن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار يعني يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه وهذه ظاهرة فيمن كان كافرا ثم أسلم لكن من ولد في الإسلام فيكره أن يكون في الكفر بعد أن من الله عليه بالإسلام كما يكره أن يقذف في النار يعني أنه لو قذف في النار لكان أهون عليه من أن يعود كافرا بعد إسلامه وهذا والحمد لله حال كثير من المؤمنين كثير من المؤمنين لو قيل له تكفر أو نلقيك من أعلى شاهق في البلد أو نحرقك لقال احرقوني ألقوني من أعلى شاهق ولا ارتد من بعد إسلامي والمراد الردة الحقيقية التي تكون في القلب أما من أكره على الكفر فكفر ظاهرا لا باطنا بل قلبه مطمئن بالإيمان فهذا لا يضره لقوله تعالى { من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة } لما قيل لهم نقتلكم أو اكفروا فباعوا الآخرة بالدنيا وكفروا ليبقوا فاستحبوا الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين نسأل الله لنا ولكم الهداية وأن يكره أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه فهؤلاء سبعة وليس المراد بالسبعة العدد يعني أنهم سبعة أنفار فقط ولكنهم سبعة أصناف لأنهم قد يكونون عددا لا يحصيهم إلا الله عز وجل ونحن لا نتكلم على ما ساق المؤلف الحديث من أجله لأن هذا سبق لنا وقد شرحناه فيما مضى ولكن نتكلم على مسألة ضل فيها كثير من الجهال وهي قوله سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله حيث توهموا جهلا منهم أن هذا هو ظل الله نفسه وأن الله تعالى يظلهم من الشمس بذاته عز وجل وهذا فهم خاطئ منكر يقوله بعض المتعالين الذين يقولون إن مذهب أهل السنة إجراء النصوص على ظاهرها فيقال أين الظاهر وكيف يكون ظاهر الحديث وأن الرب جل وعلا يظلهم من الشمس فإن هذا يقتضي أن تكون الشمس فوق الله عز وجل وهذا شيء منكر لا أحد يقول به من أهل السنة لكن مشكلات الناس ولاسيما في هذا العصر أن الإنسان إذا فهم لم يعرف التطبيق وإذا فهم مسألة ظن أنه أحاط بكل شيء علما والواجب على الإنسان أن يعرف قدر نفسه وألا يتكلم لاسيما في باب الصفات إلا بما يعلم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الأئمة فمعنى يوم لا ظل إلا ظله أو يظلهم الله في ظله يعني الظل الذي لا يقدر أحد عليه في ذلك الوقت لأنه في ذلك الوقت لا بناء يبنى ولا شجر يغرس ولا رمال تقام ولا أحجار تصفف ولا شيء من هذا قال الله عز وجل { ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا } ولا يظل الخلائق من الشمس شيء لا بناء ولا شجر ولا حجر ولا غير ذلك لكن الله عز وجل يخلق شيئا يظلل به من شاء من عباده يوم لا ظل إلا ظله هذا هو معنى الحديث ولا يجوز أن يكون له معنى سوى هذا والشاهد من الحديث لهذا الباب قوله رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه يعني أنهما جرت بينهما محبة لكنها محبة في الله لا في مال ولا جاه ولا نسب ولا أي شيء إنما هو محبة الله عز وجل رآه قائما بطاعة الله متجنبا لمحارم الله فأحبه من أجل ذلك فهذا هو الذي يدخل في هذا الحديث تحابا في الله وقوله اجتمعا عليه وتفرقا عليه يعني اجتمعا عليه في الدنيا وبقيت المحبة بينهما حتى فرق بينهما الموت تفرقا وهما على ذلك وفي هذا إشارة إلى أن المتحابين في الله لا يقطع محبتهم في الله شيء من أمور الدنيا وإنما هم متحابون في الله لا يفرقهم إلا الموت حتى لو أن بعضهم أخطأ على بعض أو قصر في حق بعض فإن هذا لا يهمهم لأنه إنما أحبه لله عز وجل ولكنه يصحح خطأه ويبين تقصيره لأن هذا من تمام النصيحة فنسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من المتحابين فيه والمتعاونين على البر والتقوى إنه جواد كريم

377 - وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي رواه مسلم

378 - وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم رواه مسلم

379 - وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا وذكر الحديث إلى قوله إن الله قد أحبك كما أحببته فيه رواه مسلم وقد سبق بالباب قبله

382 - وعن أبي إدريس الخولاني رحمه الله قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك لله فقال الله فقلت ألله فقال آلله فقلت ألله فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناده الصحيح قوله هجرت أي بكرت وهو بتشديد الجيم قوله الله فقلت آلله الأول بهمزة ممدودة للاستفهام والثاني بلا مد

383 - عن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن

384 - وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال يا معاذ والله إني لأحبك ثم أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح

385 - وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به فقال يا رسول الله إني لأحب هذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أأعلمته قال لا قال أعلمه فلحقه فقال إني أحبك في الله فقال أحبك الذي أحببتني له رواه أبو داود بإسناد صحيح

الشَّرْحُ

هذه الأحاديث كلها في بيان المحبة وأن الإنسان ينبغي له أن يكون حبه لله وفي الله وفي هذا الحديث الذي ذكره المؤلف رحمه الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ففي هذا دليل على أن المحبة من كمال الإيمان وأنه لا يكمل إيمان العبد حتى يحب أخاه وأن من أسباب المحبة أن يفشي الإنسان السلام بين إخوانه أي يظهره ويعلنه ويسلم على من لقيه من المؤمنين سواء عرفه أو لم يعرفه فإن هذا من أسباب المحبة ولذلك إذا مر بك رجل وسلم عليك أحببته وإذا أعرض كرهته ولو كان أقرب الناس إليك فالذي يجب على الإنسان أن يسعى لكل سبب يوجب المودة والمحبة بين المسلمين لأنه ليس من المعقول ولا من العادة أن يتعاون الإنسان مع شخص لا يحبه ولا يمكن التعاون على الخير والتعاون على البر والتقوى إلا بالمحبة ولهذا كانت المحبة في الله من كمال الإيمان وفي حديث معاذ رضي الله عنه إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحبه وقوله لأنس لما قال له إني أحب هذا الرجل قال له أأعلمته فدل هذا على أنه من السنة إذا أحببت شخصا أن تقول إني أحبك وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك مع أن القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف لكن إذا قال الإنسان بلسانه فإن هذا يزيده محبة في القلب فتقول إني أحبك في الله وفي قوله عليه الصلاة والسلام لا تدعن أن تقول في دبر كل صلاة يعني في آخر كل صلاة لأن دبر الشيء من الشيء كدبر الحيوان وقد ورد هذا الحديث بلفظ واضح يدل على أن الإنسان يقولها قبل أن يسلم فيقول قبل السلام اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك

باب علامات حب الله تعالى للعبد والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها

قال الله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم }

386 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه رواه البخاري معنى آذنته أعلمته بأني محارب له وقوله استعاذني روى بالباء وروى بالنون

387 - وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض متفق عليه وفي رواية لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في الأرض

388 - وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم & فقال سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه أن الله تعالى يحبه متفق عليه

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى باب علامات حب الله تعالى للعبد يعني علامة أن الله تعالى يحب العبد لأن لكل شيء علامة ومحبة الله للعبد لها علامة منها كون الإنسان متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع كان لله أطوع وكان أحب إلى الله تعالى واستشهد المؤلف رحمه الله لذلك بقوله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك اتبعوني يحببكم الله وهذه الآية تسمى عند السلف آية الامتحان يمتحن بها من ادعى محبة الله فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا دليل على صدق دعواه وإذا أحب الله أحبه الله عز وجل ولهذا قال { فاتبعوني يحببكم الله } وهذه ثمرة جليلة أن الله تعالى يحبك لأن الله تعالى إذا أحبك نلت بذلك سعادة الدنيا والآخرة ثم ذكر المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب من عادى لي وليا يعني صار عدوا لولي من أوليائي فإنني أعلن عليه الحرب يكون حربا لله الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله مثل أكل الربا { فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله } ولكن من هو ولي الله ولي الله بينه سبحانه وتعالى في قوله { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون } هؤلاء هم أولياء الله فمن كان مؤمنا تقيا كان لله وليا هذه هي الولاية وليست الولاية أن يخشوشن الإنسان في لباسه أو أن يترهبن أمام الناس أو أن يخنع رأسه بل الولاية الإيمان والتقوى { الذين آمنوا وكانوا يتقون } فمن عادى هؤلاء فإنه حرب لله والعياذ بالله ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه يعني أحب ما يحب الله الفرائض فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل والزكاة أحب إلى الله من الصدقة وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع نوافل الصلاة نوافل الصدقة نوافل الصوم نوافل الحج وغير ذلك من النوافل فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سأله ليعطينه ولئن استعاذه ليعيذنه كنت سمعه يعني أنني أسدده في سمعه فلا يسمع إلا ما يرضي الله وبصره أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله ويده التي يبطش بها فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله ورجله التي يمشي بها فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل فيكون مسددا في أقواله وفي أفعاله ولئن سألني لأعطينه هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل أنه إذا سأل الله أعطاه ولئن استعاذني يعني استجار بي مما يخاف من شره لأعيذنه فهذه من علامة محبة الله أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم } وذكر أيضا أحاديث أخرى في بيان محبة الله عز وجل وأن الله تعالى إذا أحب شخصا نادى جبريل وجبريل أشرف الملائكة كما أن محمدا صلى الله عليه وسلم أشرف البشر نادى جبريل إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض فيحبه أهل الأرض وإذا أبغض الله أحدا والعياذ بالله نادى جبريل إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضه أهل السماء ثم يوضع له البغضاء في الأرض والعياذ بالله فيبغضه أهل الأرض وهذا أيضا من علامات محبة الله أن يوضع للإنسان القبول في الأرض بأن يكون مقبولا لدى الناس محبوبا إليهم فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد نسأل الله تعالى أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه

باب التحذير من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكين

قال الله تعالى { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } وقال تعالى { فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر } وأما الأحاديث فكثيرة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الباب قبل هذا من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ومنها حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه السابق في باب ملاطفة اليتيم وقوله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك

389 - عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم رواه مسلم

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى باب التحذير من إيذاء المسلمين والضعفاء والمساكين ونحوهم ثم ساق المؤلف قول الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا والأذية هي أن تحاول أن تؤذي الشخص بما يتألم منه قلبيا أو بما يتألم منه بدنيا سواء كان ذلك بالسب أو بالشتم أو باختلاق الأشياء عليه أو بمحاولة حسده أو غير ذلك من الأشياء التي يتأذى بها المسلم وهذا كله لأن الله سبحانه وتعالى بين أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا وفهم من الآية الكريمة أن من آذي المؤمنين بما اكتسبوا فإنه ليس عليه شيء مثل إقامة الحد على المجرم وتغريم الظالم وما أشبه ذلك فهذا وإن كان فيه أذية لكنها بكسبه فقد قال الله تعالى { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر } ولا حرج في أن يؤذي الإنسان شخصا بسبب كسبه هو وجنايته على نفسه فإن ذلك لا يؤثر عليه شيئا ثم أشار المؤلف إلى أحاديث تدل على التحذير من أذية المؤمنين ومنها ما سبق من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الله قال من عادى ولي وليا فقد آذنته بالحرب فالذي يعادي أحدا من أولياء الله فإن الله تعالى يعلن عليه الحرب ومن كان حربا لله تعالى فهو خاسر بلا شك قال أهل العلم وأنواع الأذى كثيرة منها أن يؤذي جاره ومنها أن يؤذي صاحبه ومنها أن يؤذي من كان معه في عمل من الأعمال وإن لم يكن بينهم صداقة بالمضايقة وما أشبه ذلك وكل هذا حرام والواجب على المسلم الحذر منه

باب إجراء أحكام الناس على الظاهر وسرائرهم إلى الله تعالى

قال الله تعالى { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم }

390 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى متفق عليه

391 - وعن أبي عبد الله طارق بن أشيم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى رواه مسلم

392 - وعن أبي معبد المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها فقال لا تقتله فقلت يا رسول الله قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعدما قطعها فقال لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال متفق عليه ومعنى أنه بمنزلتك أي معصوم الدم محكوم بإسلامه ومعنى إنك بمنزلته أي مباح الدم بالقصاص لورثته لا أنه بمنزلته في الكفر والله أعلم

393 - وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم على مياههم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا المدينة بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله قلت يا رسول الله إنما كان متعوذا فقال أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم متفق عليه وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقال لا إله إلا الله وقتلته قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ الحرقة بضم الحاء المهملة وفتح الراء بطن من جهينة القبيلة المعروفة وقوله متعوذا أي معتصما بها من القتل لا معتقدا لها

الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى باب حمل الناس على ظواهرهم وأن يكل الإنسان سرائرهم إلى الله عز وجل أولا اعلم أن العبرة في الدنيا بما في الظواهر اللسان والجوارح وأن العبرة في الآخرة بما في السرائر بالقلب فالإنسان يوم القيامة يحاسب على ما في قلبه وفي الدنيا على ما في لسانه وجوارحه قال الله تبارك وتعالى إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر تختبر السرائر والقلوب وقال تعالى { أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير } فاحرص يا أخي على طهارة قلبك قبل طهارة جوارحك كم من إنسان يصلي ويصوم ويتصدق ويحج لكن قلبه فاسد وهاهم الخوارج حدث عنهم النبي عليه الصلاة والسلام أنهم يصلون ويصومون ويتصدقون ويقرأون القرآن ويقومون الليل ويبكون ويتهجدون ويحقر الصحابي صلاته عند صلاتهم لكن قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يجاوز إيمانهم حناجرهم لا يدخل الإيمان قلوبهم مع أنهم صالحو الظواهر لكن ما نفعهم فلا تغتر بصلاح جوارحك وانظر قبل كل شيء إلى قلبك أسأل الله أن يصلح قلبي وقلوبكم فإن أهم شيء هو القلب رفع رجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قد شرب الخمر فجلده ثم رفع إليه مرة أخرى فجلده فسبه رجل من الصحابة وقال لعنه الله ما أكثر ما يؤتي به إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله فالأصل فيه أنه مسلم وفي قلبه محبة الله ورسوله فالأصل هو القلب ولهذا قال الله تعالى { أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم } أما في الدنيا بالنسبة لنا مع غيرنا فالواجب إجراء الناس على ظواهرهم لأننا لا نعلم الغيب ولا نعلم ما في القلوب ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام إنما أقضي بنحو ما أسمع ولسنا مكلفين بأن نبحث عما في قلوب الناس ولهذا قال الله تعالى { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم } ويعني المشركين إن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم وأمرهم إلى الله إن الله غفور رحيم وقال النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله وبذلك يكون العمل بالظواهر فإذا شهد إنسان أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة وآتي الزكاة عصم دمه وماله وحسابه على الله فليس لنا إلا الظاهر وكذلك أيضا من قال لا إله إلا الله حرم دمه وماله هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ثم ذكر المؤلف حديثين عجيبين فيهما قصتان عجيبتان الأول حديث المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال يا رسول الله إن لقيت رجلا من المشركين فقاتلته فضربني بالسيف حتى قطع يدي ثم لاذ مني بشجرة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله أفأقتله قال لا تقتله وهو مشرك قطع يد رجل مسلم ولاذ بالشجرة وقال أشهد أن لا إله إلا الله قال أأقتله قال لا تقتله فإن قتلته فأنت مثله قبل أن يقول هذه الكلمة يعني تكون كافرا مع العلم بأني أنا وأنتم نظن أن هذا الرجل قال أشهد أن لا إله إلا الله خوفا من القتل ومع ذلك يقول لا تقتله فعصم دمه وماله وفي هذا الحديث أيضا دليل على أن ما أتلفه الكفار من أموال المسلمين وما جنوه على المسلمين غير مضمون يعني الكافر لو أتلف شيئا للمسلمين أو قتل نفسا لا يضمن إذا أسلم فالإسلام يمحو ما قبله القصة الثانية بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في سرية إلى الحرقة من جهينة فلما وصلوا إلى القوم وغشوهم هرب من المشركين رجل فلحقه أسامة ورجل من الأنصار يتبعانه يريدان قتله فلما أدركاه قال لا إله إلا الله أما الأنصاري فكان أفقه من أسامة فكف عنه تركه لما قال لا إله إلا الله وأما أسامة فقتله فلما رجعوا إلى المدينة وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله قال نعم يا رسول الله إنما قال ذلك يتعوذ من القتل يستجير بها من القتل قال أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله قال نعم قالها يتعوذ من القتل & كرر ذلك عليه حتى قال له في رواية لمسلم ما تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءتك يوم القيامة يقول أسامة رضي الله عنه حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل هذا اليوم لأنه لو كان كافرا ثم أسلم عفا الله عنه لكن الآن فعل هذا الفعل وهو مسلم فهذا مشكل جدا على أسامة والرسول صلى الله عليه وسلم يكرر أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ما تصنع بلا إله إلا الله إذا جائتك يوم القيامة مع العلم بأن الذي يغلب على الظن ما فهمه أسامة أنه قالها متعوذا من القتل يستجير بها من القتل لكن مع ذلك إذا قال لا إله إلا الله انتهى الأمر ويجب & الكف عنه ويعصم بذلك دمه وماله وإن كان قالها متعوذا أو قالها نفاقا حسابه على الله فهذا دليل على أننا نحمل الناس في الدنيا على ظواهرهم أما ما في القلوب فموعده يوم القيامة تنكشف السرائر ويحصل ما في الضمائر ولهذا علينا أيها الأخوة أن نطهر قلوبنا قبل كل شيء ثم جوارحنا أما بالنسبة لمعاملتنا لغيرنا فعلينا أن نعامل غيرنا بالظاهر واسمع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم إنكم تختصمون إلي يعني تخاصمون مخاصمات بينكم ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض يعني أفصح وأقوى دعوى فأقضي له بنحو ما أسمع فمن اقتطعت له من حق أخيه شيئا فإنما اقتطع له جمرة من نار فليستقل أو ليستكثر فحمل النبي عليه الصلاة والسلام الأمر في الخصومة على الظاهر لكن وراءك النار إذا كنت كاذبا في دعواك وأنك أخذت القاضي بلسانك وبشهادة الزور فإنما يقتطع لك جمرة من النار فاستقل أو استكثر وخلاصة ما تقدم أن الإنسان يعامل في الدنيا على الظاهر وأما يوم القيامة فعلى الباطن فعلينا نحن أن نعامل غيرنا بما يظهر لنا من حاله وأمره إلى الله وعلينا نحن أنفسنا أن نطهر قلوبنا لا يكون فيها شيء لا يكون فيها بلاء كبر حقد حسد شرك شك نسأل الله أن يعيذنا من هذه الأخلاق فإن هذا خطير جدا نسأل الله أن يهدينا وإياكم لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا هو وأن يجنبنا سيئات الأخلاق والأعمال لا يجنبنا إياها إلا هو

395 -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
آداب عامة وأخرى من 373 – إلى 395 / تابع ---
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آداب عامة وأخرى / من 120 – إلى 130 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 637 – إلى 648 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 189 – إلى 199 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى / من 112 – إلى 120 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 627 – إلى 637 / تابع ---

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: