منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 آداب عامة باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع ---

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- Empty
مُساهمةموضوع: آداب عامة باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع ---   آداب عامة  باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع --- I_icon_minitimeالسبت أغسطس 13, 2016 10:03 pm


575 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه . يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده متفق عليه هذا لفظ البخاري . وفي رواية لمسلم: يبيت ثلاث ليال قال ابن عمر: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي . ثم ذكر المؤلف - رحمه الله - حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده يعني ما حقه أن يبيت ليلتين إلا وقد كتب وصيته التي يريد أن يوصي بها، وكان ابن عمر رضي الله عنهما منذ سمع هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبيت ليلة إلا وقد كتب وصيته . والوصية: معناها العهد، وهي أن يعهد الإنسان بعد موته لشخص في تصريف شيء من ماله، أو يعهد لشخص بالنظر على أولاده الصغار أو يعهد لشخص في أي شيء من الأعمال التي يملكها بعد موته فيوصي به، هذه هي الوصية . مثل أن يكتب الرجل: وصيتي إلى فلان بن فلان بالنظر على أولادي الصغار . وصيتي إلى فلان بن فلان بتفريق ثلث مالي أو ربعه أو خمسه في سبيل الله، وصيتي إلى فلان في أن ينتفع بما خلفت من عقار أو غيره أو ما أشبه ذلك . المهم أن الوصية هي العهد عهد الإنسان بعد موته إلى شخص بشيء يملكه . والوصية أنواع: واجبة ومحرمة وجائزة . أولا الوصية الواجبة: وهي أن يوصي الإنسان بما عليه من الحقوق الواجبة، لئلا يجحدها الورثة، لا سيما إذا لم يكن عليها بينة . مثل أن يكون على الإنسان دين أو حق لغيره فيجب أن يوصي به لا سيما إذا لم يكن فيه بينة لأنه إذا لم يوص به فإن الورثة قد ينكرونه والورثة لا يلزمون أن يصدقوا كل من جاء من الناس وقال إن لي على ميتكم كذا وكذا، لا يلزمهم أن يصدقوا، فإذا لم يوص الميت فإنه ربما يكون ضائعا فمن عليه دين يعني حق في ذمته لأحد فإنه يجب عليه أن يوصي به . كذلك أيضا يجب أن يوصي لأقاربه غير الوارثين بما تيسر لقول الله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا يعني مالا كثيرا { الوصية } هذه نائب فاعل { لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ } فخرج من الوالدين والأقربين من كانوا ورثة، فإن الورثة لا يوصي لهم، وبقيت الآية محكمة فيما عدا الوارثين . هكذا دلالة الآية وبها فسرها ابن عباس رضي الله عنهما، وذهب إلى ذلك كثير من أهل العلم، أن الإنسان يجب أن يوصي إذا كان عنده مال كثير بما تيسر لأقاربه غير الوارثين، أما الوارث فلا يجوز أن يوصى له، لأن حقه من الإرث يكفيه، فهذان أمران تجب فيهما الوصية: الأول: إذا كان عليه دين يعني حقا . والثاني: إذا ترك مالا كثيرا فإنه يلزمه أن يوصي لأقاربه من غير الوارثين . ثانيا: الوصية المحرمة: وهي محرمة إذا أوصى لأحد من الورثة، مثل أن يوصي لولده الكبير بشيء من بين سائر الورثة، أو يوصي لزوجته بشيء من بين سائر الورثة، فإن هذا حرام عليه، حتى لو قدر أن الزوجة كانت تخدمه في حياته وتطيعه وتحترمه، وأراد أن يكافئها فإنه لا يحل له أن يوصي لها بشيء، وكذلك إذا كان أحد أولاده يبر به ويخدمه ويسعى في ماله فأراد أن يوصي له بشيء فإن ذلك حرام عليه . وكذلك ما يفعله بعض الناس إذا كان له أولاد عدة وزوج الكبير أوصى للصغار بمثل المال الذي زوج به الكبير، فإن هذا حرام أيضا لأن التزويج دفع حاجة كالأكل والشرب فمن احتاج إليه من الأولاد وعند أبيهم قدرة وجب عليه أن يزوجه، ومن لم يحتج إليه فإنه لا يحل له أن يعطيه شيئا مثل ما أعطى أخاه الذي احتاج للزواج . وهذه مسألة تخفى على كثير من الناس حتى على طلبة العلم، يظنون أنك إذا زوجت ولدك فإنك يجب أن توصي للأولاد الصغار بمثل ما زوجته به، وهذا ليس بصحيح فالوصية للوارث لا تجوز مطلقا . فإن قدر أن أحدا جاهلا وأوصى لأحد الورثة بشيء فإنه يرجع إلى الورثة بعد موته، إن شاءوا نفذوا الوصية وإن شاءوا ردوها . ثالثا: الوصية المباحة فهي أن يوصي الإنسان بشيء من ماله لا يتجاوز الثلث، لأن تجاوز الثلث ممنوع لكن ما دون الثلث أنت حر فيه ولك إن توصي فيه لمن شئت إلا الورثة ولكن هل الأفضل الثلث أو الربع أو ما دون ذلك ؟ نقول أكثر شيء الثلث لا تزد عليه وما دون الثلث فهو أفضل منه ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن أبي وقاص: الثلث والثلث كثير وكان أبو بكر رضي الله عنه أوصى بخمس ماله . وقال: أرضى بما رضي الله لنفسه فأوصى بخمس ماله وهذا أحسن ما يكون . وليت أن طلبة العلم والذين يكتبون الوصايا ينبهون الموصين على أن الأفضل الوصية بالخمس لا بالثلث وقد شاع عند الناس الثلث دائما وهذا الحد الأعلى الذي حده الرسول عليه الصلاة والسلام وما دونه أفضل منه، فالربع أفضل من الثلث والخمس أفضل من الربع . وإذا كان الورثة محتاجين فترك الوصية أولى لأنهم أحق من غيرهم قال النبي عليه الصلاة والسلام: إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس فإذا كان الورثة الذين يرثونك تعرف أن حالهم وسط المال شحيح عندهم وأنهم إلى الفقر أقرب فالأفضل ألا توصي . ففي هذا الحديث الإشارة إلى أن الإنسان يوصي ولكن الوصية تنقسم إلى أقسام كما أشرنا منها واجبة ومنها محرمة ومنها مباحة . فالواجبة: أن يوصي الإنسان بما عليه من الحقوق الواجبة لئلا يجحدها الورثة، فيضيع حق من هي له . لاسيما إذا لم يكن عليها بينة، وكذلك وصية من ترك مالا كثيرا لأقاربه الذين لا يرثون بدون تقدير، على ألا تزيد على الثلث . والمحرمة: نوعان أيضا أن تكون لأحد من الورثة، وأن تكون زائدة على الثلث . والمباحة: ما سوى ذلك ولكن الأفضل أن تكون الخمس فأقل وإن زاد إلى الربع فلا بأس وإلى الثلث فلا بأس ولا يزيد على الثلث . وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما العمل بالكتابة، لقوله صلى الله عليه وسلم: إلا ووصيته مكتوبة عنده فدل هذا على وجوب العمل بالكتابة . وفي قوله: مكتوبة اسم مفعول إشارة إلى أن لا فرق بين أن يكون هو كاتبها أو غيره ممن تثبت بكتابتهم فلابد أن تكون الكتابة معلومة إما بخط الموصي نفسه، أو بخط شخص معتمد، وأما إذا كانت بخط مجهول فلا عبرة بها ولا عمل عليها . وفي قوله: عنده إشارة إلى أنه ينبغي أن يحتفظ الإنسان بالوثائق وألا يسلط عليها أحدا، بل تكون عنده في شيء محفوظ محرز كالصندوق وغيره لأنه إذا أهملها فربما تضيع منه، أو يسلط عليها أحدا يأخذها ويتلفها أو ما أشبه ذلك . المهم في هذا: الاعتناء بالوصية، وأن يحتفظ بها الإنسان حتى لا تضيع . وفيه أيضا سرعة امتثال الصحابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك قال ابن عمر رضي الله عنهما بعد ما سمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم: ما مرت علي ليلة منذ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا إلا ووصيتي مكتوبة عندي فالذي ينبغي للإنسان أن يهتم بهذا الأمر حتى لا يفجأه الموت وهو قد أضاع نفسه، وأضاع حق غيره .



الشَّرْحُ





























578 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا، أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر ؟ رواه الترمذي وقال: حديث حسن . هذا الحديث ذكره المؤلف - رحمه الله - في باب ذكر الموت وقصر الأمل، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بادروا بالأعمال سبعا يعني اعملوا قبل أن يصيبكم هذه السبع التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فبادروا بها . ثم ذكر هذه السبع وأنها: إما فقرا منسيا بأن يصاب الإنسان بفقر ينسيه ذكر ربه، لأن الفقر - أعاذنا الله - وإياكم منه - شر درع يلبسه العبد، فإنه إذا كان فقيرا يحتاج إلى أكل وشرب ولباس وسكن وزوجة فلا يجد من ذلك شيئا فتضيق عليه الأرض بما رحبت، ويذهب يتطلب ليحصل على شيء من ذلك فينسى ذكر الله عز وجل، ولا يتمكن من أداء العبادة على وجهها . وكذلك يفوته كثير من العبادات التي تستوجب أو التي تستلزم الغنى كالزكاة والصدقات والعتق والحج والإنفاق في سبيل الله، وما أشبه ذلك . أو غنى مطغيا بأن يغني الله الإنسان ويفتح عليه من الدنيا فيطغى بذلك، ويرى أنه استغنى عن ربه عز وجل، فلا يقوم بما أوجب الله عليه، ولا ينتهي عما نهاه الله عنه . قال الله تعالى: كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَن رَّآَهُ اسْتَغْنَى كذلك أو مرضا مفسدا مرض يفسد على الإنسان حياته لأن الإنسان ما دام في صحة فهو في نشاط وانشراح صدر، والدنيا أمامه مفتوحة، فإذا مرض ضعف البدن، وضعفت النفس وضاقت، وصار الإنسان دائما في هم وغم فتفسد عليه حياته . كذلك أيضا الهرم المفند: أو هرما مفندا يعني كبرا يفند قوته ويحطمها، كما قال تعالى: { اللهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } فالإنسان ما دام نشيطا شابا يعمل العبادة بنشاط يتوضأ بنشاط يصلي بنشاط يذهب إلى العمل بنشاط، لكن إذا كبر فهو كما قال الله عز وجل عن زكريا: { رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } أي ضعف العظم، والعظم هو الهيكل الذي ينبني عليه الجسم، فيضعف وتضعف القوة ولا يستطيع أن يفعل ما كان يفعله في حال الشباب كما قال الشاعر: ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما فعل المشيب أو موتا مجهزا هذا أيضا ما ينتظر وإذا مات الإنسان انقطع عمله ولم يتمكن من العمل . مجهزا سريعا وكم من إنسان مات من حيث لا يظن أنه يموت كم من إنسان مات وهو في شبابه وصحته في حوادث احتراق، أو انقلاب سيارة، أو سقوط جدار عليه، أو سكتة قلبية، أشياء كثيرة يموت الإنسان بسببها ولو كان شابا . فبادر هذا لأنك لا تدري ربما تموت وأنت تخاطب أهلك أو تموت وأنت على فراشك أو تموت وأنت على غدائك، أو تموت وأنت في سيارتك، أو في سفرك إذا بادر . ومن ذلك أيضا قوله: أو الدجال، فشر غائب ينتظر يعني أو تنتظرون الدجال، وهو الرجل الخبيث الكذاب المموه الذي يبعث في آخر الزمان يدعو الناس إلى عبادته ويوهمهم، فيفتتن به الخلق إلا من شاء الله . وهذا أمرنا أن نستعيذ بالله منه في كل صلاة قال النبي عليه الصلاة والسلام: إذا تشهد أحدكم التشهد الأخير فليقل: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال . والمسيح الدجال رجل من بني آدم . لكنه أعور خبيث كافر متمرد، وقد كتب بين عينيه كافر، ولا يقرؤه المؤمن ولو كان غير قارئ يقرؤه الكافر ولو كان قارئا . وهذه آية من آيات الله عز وجل . وهذا الدجال يدعو الناس إلى عبادته فيقول: أنا ربكم فإن أطاعوه أدخلهم جنته وإن عصوه أدخلهم ناره، لكن ما هي جنته وناره ؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام: إنه يجيء معه بمثال الجنة والنار فالتي يقول إنها الجنة هي النار لكنه يوهم الناس ويموه عليهم فيحسبون أن هذا الذي أطاعه أدخله الجنة، وأن هذا الذي عصاه أدخله النار والحقيقة بخلاف ذلك . كذلك يأتي إلى القوم في البادية، يأتي إليهم ممحلين ليس في ضروع مواشيهم لبن ولا في أرضهم نبات فيدعوهم فيقول أنا ربكم فيستجيبون له فيأمر السماء فتمطر يقول للسماء: أمطري فتمطر ويأمر الأرض فتنبت يقول يا أرض أنبتي فتنبت فيصبحون على أخصب ما يكون ترجع إليهم مواشيهم أسبغ ما يكون ضروعا ضروعها مملوءة وأطول ما يكون ذري أسنمتها رفيعة من الشبع والسمن، فيبقون على عبادته فيسعدون في الدنيا مدة يسيرة ولكنهم في الحقيقة خسروا الدنيا والآخرة لأنهم اتخذوا الدجال ربا من دون الله فالدجال يقول عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: إنه شر غائب ينتظر أعاذنا الله وإياكم من فتنته ثم قال: أو الساعة يعني أو تنتظرون الساعة، أي قيام الساعة: فالساعة أدهى وأمر يعني أشد داهية وأمر مذاقا قال الله تبارك وتعالى: { بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } والحاصل إن الإنسان لن يخرج عن هذه السبع، وهذه السبع كلها تعيقه عن العمل، فعليه أن يبادر، ما دام في صحة، ونشاط، وشباب، وفراغ، وأمن، قبل أن يفوته ذلك كله فيندم حيث لا ينفع الندم .

الشَّرْحُ


















باب استحباب زيارة القبور للرجال وما يقوله الزائر/0
581 - عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها رواه مسلم .
582 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد رواه مسلم . قال المؤلف - رحمه الله - في كتاب رياض الصالحين: باب استحباب زيارة القبور للرجال وما يقوله الزائر . زيارة القبور أي الخروج إليها امتثالا واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والقبور هي دور الأموات وذلك أن الإنسان له أربعة دور: الدار الأولى: في بطن أمه، والثانية: الدنيا، والثالثة: القبور، والرابعة: الآخرة وهي المقر وهي النهاية والغاية جعلنا الله من الفائزين فيها . هذه الدار - أعنى دار القبور - كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارتها، خوفا من الشرك بأهل القبور لأن الناس كانوا حديثي عهد بجاهلية، فنهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم سدا لذرائع الشرك، لأن الشرك لما كان أمره عظيما سد النبي صلى الله عليه وسلم كل ذريعة وكل باب يوصل إليه . وكلما كانت المعصية عظيمة كانت وسائلها أشد منعا . الزنى مثلا فاحشة فوسائله من النظر والخلوة وما أشبه ذلك محرمة . وكذلك فإن الشرك أعظم الظلم، كما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم ؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك فلما كان الناس يعظمون القبور، نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فلما استقر الإيمان في قلوبهم أذن لهم فقال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة . فرفع النبي صلى الله عليه وسلم النهي وأباح الزيارة بل رغب فيها لقوله: فإنها تذكر الآخرة والذي يذكر الآخرة ينبغي للإنسان أن يعمل به لأن القلب إذا نسى الآخرة غفل واشتغل بالدنيا فأضاع الدنيا والآخرة لأن من أضاع الآخرة فقد أضاع الدنيا والآخرة . فينبغي أن نزور القبور، ولكن نزورها لنفعها أو للانتفاع بها ؟ نزورها لنفعها لندعو للأموات لا لندعوهم فيخرج الإنسان ويسلم على القبور كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقالت عائشة: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان عندها، خرج من آخر الليل فسلم على أهل البقيع وقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون، غدا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون . ثم يقول: اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد بقيع الغرقد هو مقبرة أهل المدينة، وهذه الدعوة يرجى أن تشمل من كان من أهل بقيع الغرقد إلى يوم القيامة، ويحتمل أن يراد بهم أهل بقيع الغرقد الذين كانوا أهله في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام فقط، فلا يشمل من يأتي بعدهم . ولكن من كان من أهل الرحمة فهو من أهل الرحمة، سواء حصلت له هذه الدعوة أم لم تحصل ومن كان من أهل الشقاء فإنه لا تشمله هذه الدعوة ولا ينتفع بها . المهم أن الإنسان ينبغي له أن يزور القبور في كل وقت في الليل في النهار في الصباح في المساء في يوم الجمعة، في غير يوم الجمعة، ليس لها وقت محدد وكلما غفل قلبك واندمجت نفسك في الحياة الدنيا، فاخرج إلى القبور، وتفكر في هؤلاء القوم الذين كانوا بالأمس مثلك على الأرض يأكلون ويشربون ويتمتعون والآن أين ذهبوا ؟ صاروا مرتهنين بأعمالهم لم ينفعهم إلا ما قدموا كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: يتبع الميت ثلاثة: ماله وأهله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله ويبقى عمله ففكر في هؤلاء القوم ثم سلم عليهم: السلام عليكم دار قوم مؤمنين والظاهر - والله أعلم - أنهم يردون السلام لأنه يسلم عليهم بصيغة الخطاب السلام عليكم ويحتمل أن يراد بذلك السلام مجرد الدعاء فقط، سواء سمعوا أم لم يسمعوا أجابوا أم لم يجيبوا . فعلى كل حال على الإنسان أن يدعو لهم ويقول مقررا المصير الحتمي: وإنا إن شاء الله بكم لاحقون إن شاء الله هذه تعود إلى وقت اللحوق وليس إلى اللحوق، لأن اللحوق متيقن والمتيقن لا يقيد بالمشيئة لكن تعود إلى وقت اللحوق، لأن كل واحد منا لا يدري متى يلحق فيكون معنى قوله: وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أي وإنا متى شاء الله بكم لاحقون، كقوله تعالى: ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ، كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ثم يدعو لهم بالدعاء الذي جاءت به السنة، فإن لم يعرف شيئا منه، دعا بما تيسر: اللهم اغفر لهم، اللهم ارحمهم، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لما ولهم، ثم ينصرف هكذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يزور المقبرة . وأما ما يفعله بعض الجهال من البقاء هناك والتمرغ على التراب والطواف بالقبر وما أشبه ذلك، فكله أمر منكر وبدعة محظورة فإن اعتقد أن هؤلاء الأموات ينفعون أو يضرون كان مشركا والعياذ بالله خارجا عن الإسلام، لأن هؤلاء الأموات لا ينفعون ولا يضرون، لا يستطيعون الدعاء لك، ولا يشفعون لك إلا بإذن الله . وليس هذا وقت الشفاعة أيضا وقت الشفاعة يوم القيامة، فلا ينفعك شيء منهم إذا دعوتهم أو سألتهم الشفاعة أو قضاء الحاجات وتفريج الكربات . فالواجب على إخواننا الذين يوجد مثل هذا في بلادهم أن ينصحوا هؤلاء الجهال، وأن يبينوا لهم أن الأموات لا ينفعونهم حتى الرسول عليه الصلاة والسلام ما ينفع الناس وهو ميت، وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا أصابهم الجدب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي حياته جاءوا إليه وقالوا: استسق الله لنا فيستسقي الله لهم . لكن لما مات ما جاء الصحابة إلى قبره يقولون: ادع الله أن يسقينا وقبره إلى جانب المسجد ليس بعيدا لكن لما أجدبت الأرض في عهد عمر وحصل القحط قال: اللهم إنا كنا نستسقي إليك بنينا فتسقينا أي أنهم كانوا يسألون الرسول أن يدعو لهم بالسقيا فيسقون وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ثم يقوم العباس فيدعو الله . ولم يقل: يا رسول الله ادع الله أن يسقينا ادع الله أن يرفع عنا القحط لأنه رضي الله عنه يعلم أن ذلك غير ممكن والإنسان إذا مات انقطع عمله، ولا يمكن أن يعمل أي عمل كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث فلا يستطيع الميت أن يستغفر لك ولا أن يدعو لك، لأنه انقطع عن العمل . فالحاصل أن زيارة القبور لمنفعة أهل القبور لا لمنفعة الزائر إلا فيما يناله من الأجر عند الله عز وجل أما أن ينتفع بهم بزيارته إياهم مثلا . لكن ينتفع بالأجر الذي يحصل له، وينتفع بالموعظة التي تحصل لقلبه إذا وفقه الله تعالى للاتعاظ .

الشَّرْحُ



















باب كراهة تمنى الموت بسبب ضرر نزل به ولا بأس به لخوف الفتنة في الدين
585 -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
آداب عامة باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 575 – إلى 585 / تابع ---
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  آداب عامة باب ذكر الموت وقصر الأمل وأخرى من 574 – إلى 575 / تابع ---
» آداب عامة باب كراهة تمنى الموت بسبب ضرر نزل به ولا بأس به لخوف الفتنة في الدين وأخرى من 585 – إلى 597 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 257 – إلى 260 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 164 – إلى 168 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 253 – إلى 257 / تابع ---

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: