منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 آداب عامة وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع ---

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- Empty
مُساهمةموضوع: آداب عامة وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع ---   آداب عامة   وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع --- I_icon_minitimeالسبت أغسطس 13, 2016 8:55 pm



657 - وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه أنه دخل على عبيد الله بن زياد فقال له أي بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن شر الرعاء الحطمة فإياك أن تكون منهم متفق عليه
658 - وعن أبي مريم الأزدي رضي الله عنه أنه قال لمعاوية رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس رواه أبو داود والترمذي هذان الحديثان في بيان ما يجب على الرعاة لرعيتهم من الحقوق من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن شر الرعاء الحطمة الرعاء جمع راع . والحطمة: الذي يحطم الناس ويشق عليهم ويؤذيهم فهذا شر الرعاء فإذا كان هذا شر الرعاء فإن خير الرعاء اللين السهل الذي يصل إلى مقصوده بدون عنف فيستفاد من هذا الحديث فائدتان: الفائدة الأولى: أنه لا يجوز للإنسان الذي ولاه الله على أمر من أمور المسلمين أن يكون عنيفا عليهم بل يكون رفيقا بهم . الفائدة الثانية: وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط يعني لا يكون لينا مع ضعف ولكن لينا بحزم وقوة ونشاط وأما الحديث الثاني: ففيه التحذير من اتخاذ الإنسان الذي يوليه الله تعالى أمرا من أمور المسلمين حاجبا يحول دون خلتهم وفقرهم وحاجتهم وأن من فعل ذلك فإن الله تعالى يحول بينه وبين حاجته وخلته وفقره لما حدث معاوية رضي الله عنه بهذا الحديث اتخذ رجلا لحوائج الناس يستقبل الناس وينظر في حوائجهم ثم يرفعها إلى معاوية رضي الله عنه بعد أن كان أميرا للمؤمنين . وهكذا أيضا من له نوع من الولاية وللناس حاجة عنده فإنه لا ينبغي أن يحتجب دون حوائجهم ولكن له أن يرتب أموره بحيث يجعل لهؤلاء وقتا ولهؤلاء وقتا حتى لا تنفرط عليه الأمور

الشَّرْحُ




باب الوالي العادل
قال الله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } وقال تعالى { واقسطوا إن الله يحب المقسطين }
659 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ورجل معلق قلبه في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا & عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه متفق عليه
660 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المقسطين عند الله على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا رواه مسلم قال النووي رحمة الله تعالى في باب الوالي العادل . والوالي العادل هو الذي يتولى أمرا من أمور المسلمين الخاصة أو العامة حتى الرجل في أهل بيته يعتبر واليا عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته والعدل واجب حتى في معاملة الإنسان نفسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولزورك أي الزائر لك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه . فالعدل واجب في كل شيء لكنه في حق ولاة الأمور أؤكد وأولى وأعظم لأن الظلم إذا وقع من ولاة الأمور حصلت الفوضى والكراهة لهم حيث لم يعدلوا لكن موقفنا نحو الإمام أو نحو الوالي الذي لم يعدل أو ليس بعادل أن نصبر نصبر على ظلمه وعلى جوره وعلى استئثاره حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى الأنصار رضي الله عنهم وقال لهم إنكم ستلقون بعدي أثرة يعني استئثار عليكم فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ذلك لأن منازعة ولى الأمر يحصل بها الشر والفساد الذي هو أعظم من جوره وظلمه ومعلوم أن العقل والشرع ينهي عن ارتكاب أشد الضررين ويأمر بارتكاب أخف الضررين إذا كان لابد من ارتكاب أحدهما ثم ساق المؤلف رحمه الله آيات وأحاديث منها قوله تعالى: إن الله يأمر بالعدل والإحسان العدل واجب والإحسان فضل وزيادة فهو سنة وحسبته سيذكر قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } وقوله { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا } العدل من الوالي ألا يفرق بين الناس لا يجور على أحد ولا يحابي غنيا لغناه ولا قريبا لقرابته ولا فقيرا لفقره ولكن يحكم بالعدل حتى إن العلماء رحمهم الله قالوا يجب على القاضي أن يستعمل العدل مع الخصمين ولو كان أحدهما كافرا يعني لو دخل كافر ومسلم على القاضي فإن الواجب أن يعدل بينهم في الجلوس والمكالمة والملاحظة بالعين وغير ذلك لأن المقام مقام حكم يجب فيه العدل وإن كان بعض الجهال يقول لا، قدم المسلم نقول لا يجوز أن نقدم المسلم لأن المقام مقام محاكمة ومعادلة فلابد من العدل في كل شيء ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله سبعة يظلهم الله وليس هذا على سبيل الحصر هناك أناس آخرون يظلهم الله غير هؤلاء وقد جمعهم الحافظ بن حجر في شرح البخاري فزادوا على العشرين . لكن الرسول عليه الصلاة والسلام يتحدث أحيانا بما يناسب المقام فتجده يقول ثلاثة أو سبعة أو أربعة أو ما أشبه ذلك مع أن هناك أشياء أخر لم يذكرها لأنه عليه الصلاة والسلام أفصح الخلق وأقواهم بلاغة فيتحدث بما يناسب المقام . وقوله سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذلك يوم القيامة فإن الناس يحشرون حفاة عراة غرلا ليس هناك ظل إلا ظل الله أي ظل يخلقه الله عز وجل يظل فيه من يظلهم الله تعالى في ذلك اليوم لأنه ليس هناك ظل بناء ولا ظل شجر ولا ظل ثياب ولا ظل مصنوعات أبدا ليس هناك إلا الظل الذي ييسره الله تعالى للإنسان يخلقه جل وعلا ظلا من عنده الله أعلم بكيفيته ويظلل الإنسان بدأ بإمام عادل الذي يعدل بين الناس وأهم عدل في الإمام أن يحكم بين الناس بشريعة الله لأن شريعة الله هي العدل وأما من حكم بالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة فهو من أشد الولاة جورا والعياذ بالله وأبعد الناس من أن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله لأنه ليس من العدل أن تحكم بين عباد الله بشريعة غير شريعة الله من جعل لك هذا ؟ احكم بين الناس بشريعة ربهم عز وجل فأعظم العدل أن يحكم الإمام بشريعة الله . ومن ذلك أن يأخذ الحق حتى من نفسه ومن أقرب الناس إليه لقول الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله & } ومن ذلك أيضا ألا يفرق بين قريبه وغيره فتجده إذا كان الحق على القريب تهاون في تنفيذه وجعل يسوف ويؤخر وإذا كان لقريبه على غيره بادر فاقتص منه فإن هذا ليس من العدل والعدل بالنسبة لولي الأمر له فروع كثيرة وأنواع كثيرة لا يتسع المقام الآن لذكرها أما الثاني فهو شاب نشأ في طاعة الله الشاب: صغير السن الذي نشأ في طاعة الله واستمر على ذلك هذا أيضا ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله لأنه ليس له صبوة والغالب أن الشباب يكون لهم صبوة وميل وانحراف ولكن إذا كان هذا الشاب نشأ في طاعة الله ولم يكن له ميل ولا انحراف واستمر على هذا فإن الله يظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله والثالث: رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرق عليه رجلان تحابا في الله يعني ليس بينهما صلة من نسب أو غيره ولكن تحابا في الله كل واحد منهم رأى أن صاحبه ذو عبادة وطاعة لله عز وجل وقيام بما يجب لأهله ولمن له حق عليه فرآه على هذه الحال فأحبه . اجتمعا عليه وتفرقا عليه يعني اجتمعا عليه في الدنيا وبقيا على ذلك إلى أن ماتا فتفرقا على ذلك هذان أيضا ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله والرابع رجل قلبه معلق بالمساجد يعني أنه يألف الصلاة ويحبها وكلما فرغ من صلاة إذا هو يتطلع إلى صلاة أخري فالمساجد أماكن السجود سواء بنيت للصلاة فيها أم لا المهم أنه دائما يرغب الصلاة قلبه معلق بها كلها فرغ من صلاة تطلع للصلاة الأخرى وهذا يدل على قوة صلته بالله عز وجل لأن الصلاة صلة بين العبد وبين ربه فإذا أحبها الإنسان وألفها فهذا يدل على أنه يحب الصلة التي بينه وبين الله فيكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله والخامس: رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال يعني دعته لنفسها ليفجر بها ولكنه كان قوي العفة طاهر العرض قال إني أخاف الله فهو رجل ذو شهوة والدعوة التي دعته إليها هذه المرأة توجب أن يفعل لأنها هي التي طلبته والمكان خال ليس فيه أحد ولكن منعه من ذلك خوف الله عز وجل قال إني أخاف الله لم يقل أخشى أن يطلع علينا أحد ولم يقل إنه لا رغبة له في الجماع ولكن قال: إني أخاف الله فهذا يضله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله لكمال عفته والسادس: رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه تصدق بصدقة مخلصا بذلك له عز وجل حتى إنه لو كان أحد على يساره ما علم بذلك من شدة الإخفاء فهذا عنده كمال الإخلاص فيظله الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله وهذا ما لم يكن إظهار الصدقة فيه & مصلحة وخير فإذا كان في إظهار الصدقة مصلحة وخير كان إظهارها أولي لكن إذا لم يكن فيه مصلحة فالإسرار أولى . والسابع: رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ذكر الله خاليا في مكان لا يطلع عليه أحد خاليا قلبه من التعلق بالدنيا فخشع من ذلك وفاضت عيناه هؤلاء السبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قد توجد صفتان فأكثر في شخص واحد وقد لا يوجد في الإنسان إلا صفة واحدة وهي كافية ثم ذكر المؤلف حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المقسطون على منابر من نور يوم القيامة الذين يعدلون في أهليهم وما ولوا يعني أن المقسطين العادلين في أهليهم وفيمن ولاهم الله عليه يكونون على منابر من نور يوم القيامة على يمين الله عز وجل وهذا دليل على فضل العدل في الأهل وكذلك في الأولاد وكذلك أيضا في كل من ولاك الله عليه اعدل حتى تكون على منبر من نور عن يمين الله عز وجل يوم القيامة

الشَّرْحُ








661 - وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم ؟ قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة رواه مسلم . قوله: تصلون عليهم تدعون لهم .
662 - وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربي ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال رواه مسلم . قال النووي رحمه الله في باب فضل الإمام العادل: عن عوف بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم الأئمة يعني ولاة الأمور سواء أكان الإمام الكبير في البلد وهو السلطان الأعلى أم كان من دونه . هؤلاء الأئمة الذين هم ولاة أمورنا ينقسمون إلى قسمين: قسم نحبهم ويحبوننا فتجدنا ناصحين لهم وهم ناصحون لنا ولذلك نحبهم لأنهم يقومون بما أوجب الله عليهم من النصيحة لمن ولاهم الله عليه ومعلوم أن من قام بواجب النصيحة فإن الله تعالى يحبه ثم يحبه أهل الأرض فهؤلاء الأئمة الذين قاموا بما يجب عليهم محبوبون لدى رعيتهم وقوله ويصلون عليكم وتصلون عليهم الصلاة هنا بمعنى الدعاء يعني تدعون لهم ويدعون لكم تدعون لهم بأن يهديهم الله ويصلح بطانتهم ويوفقهم للعدل إلى غير ذلك من الدعاء الذي يدعى به للسلطان وهم يدعون لكم اللهم أصلح رعيتنا اللهم اجعلهم قائمين بأمرك وما أشبه ذلك أما شرار الأئمة فهم الذين تبغضونهم ويبغضونكم تكرهونهم لأنهم لم يقوموا بما أوجب الله عليهم من النصيحة للرعية وإعطاء الحقوق إلى أهلها وإذا فعلوا ذلك فإن الناس يبغضونهم فتحصل البغضاء من هؤلاء وهؤلاء تحصل البغضاء من الرعية للرعاة لأنهم لم يقوموا بواجبهم ثم تحصل البغضاء من الرعاة للرعية لأن الرعية إذا أبغضت الوالي تمردت عليه وكرهته ولم تطع أوامره ولم تتجنب ما نهى عنه وحينئذ تلعنونهم ويلعنونكم والعياذ بالله يعني يسبونكم وتسبونهم أو يدعون عليكم وباللعنة وتدعون عليهم باللعنة إذا الأئمة ينقسمون إلى قسمين قسم وفقوا وقاموا بما يجب عليهم فأحبهم الناس وأحبوا الناس وصار كل واحد منهم يدعو للآخر وقسم آخر بالعكس شرار الأئمة يبغضون الناس والناس يبغضونهم ويسبون الناس والناس يسبونهم أما حديث عياض بن حمار رضي الله عنه فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط موفق وهذا هو الشاهد يعني صاحب سلطان والسلطان يعم السلطة العليا وما دونها مقسط أي عادل بين من ولاه الله عليهم موفق أي مهتد لما فيه التوفيق والصلاح قد هدى إلى ما فيه الخير فهذا من أصحاب الجنة وقد سبق أن الإمام العادل ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وهذا هو الشاهد من هذا الحديث ذو سلطان مقسط موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم رجل رحيم يرحم عباد الله يرحم الفقراء يرحم العجزة يرحم الصغار يرحم كل من يستحق الرحمة رقيق القلب ليس قلبه قاسيا لكل ذي قربى ومسلم وأما للكفار فإنه غليظ عليهم هذا أيضا من أهل الجنة أن يكون الإنسان رقيق القلب يعني فيه لين وفيه شفقة على كل ذي قربى ومسلم والثالث رجل عفيف متعفف ذو عيال يعني أنه فقير ولكنه متعفف لا يسأل الناس شيئا يحسبه الجاهل غنيا من التعفف . ذو عيال أي أنه مع فقره عند عائله فتجده صابرا محتسبا يكد على نفسه فربما يأخذ الحبل ويحتطب ويأكل منه أو يأخذ المخلب يحتش فيأكل منه المهم أنه عفيف متعفف ذو عيال ولكنه صابر على البلاء صابر على عياله فهذا من أهل الجنة نسأل الله أن يجعلنا من أحد هؤلاء الأصناف

الشَّرْحُ



باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية
قال الله تعالى: { يا أيها اللذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }
663 - وعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: علي المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة متفق عليه
664 - وعنه قال: كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا: فيما استطعتم متفق عليه
665 - وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خلع يدا من طاعة لقى الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية رواه مسلم وفي رواية له: ومن مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية الميتة بكسر الميم . قال المؤلف رحمه الله تعالى ( باب وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصية وتحريم طاعتهم في معصية الله ) واستدل لذلك بقوله يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ولاة الأمور ذكر أهل العلم أنهم قسمان: العلماء والأمراء أما العلماء: فهم ولاة أمور المسلمين في بيان الشرع وتعليم الشرع وهداية الخلق إلى الحق فهم ولاة أمور في هذا الجانب وأما الأمراء فهم ولاة الأمور في ضبط الأمن وحماية الشريعة وإلزام الناس بها فصار لهؤلاء وجهة ولهؤلاء وجهة والأصل العلماء لأن العلماء هم الذين يبينون الشرع ويقولون للأمراء هذا شرع الله فاعملوا به ويلزم الأمراء بذلك لكن الأمراء لا طريق لهم إلى علم الشرع إلا عن طريق العلماء وهم إذا علموا الشرع نفذوه على الخلق والعلماء يؤثرون على من في إيمان ودين لأن الذي في قلبه إيمان ودين ينصاع للعلماء ويأخذ بتوجيهاتهم وأمرهم والأمراء ينصاع لهم من خاف من سطوتهم وكان عنده ضعف إيمان فيخاف من الأمير أكثر مما يخاف من العالم وبعضهم يخاف أكثر مما يخاف من الله والعياذ بالله فلذلك كان لابد للأمة الإسلامية من علماء وأمراء وكان واجبا على الأمة الإسلامية أن يطيعوا العلماء وأن يطيعوا الأمراء ولكن طاعة هؤلاء وهؤلاء تابعة لطاعة الله لقوله تعالى { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ولم يقل أطيعوا أولي الأمر منكم لأن طاعة ولاة الأمر تابعة لا مستقله أما طاعة الله ورسوله فهي مستقلة ولهذا أعاد فيها الفعل فقال أطيعوا وأطيعوا أما طاعة ولاة الأمور فهي تابعة ليست مستقلة وعلى هذا فإذا أمر ولاة الأمور بمعصية الله فإنه لا سمع لهم ولا طاعة لأن ولاة الأمور فوقهم ولى الأمر الأعلى جل وعلا وهو الله فإذا أمروا بمخالفته فلا سمع لهم ولا طاعة أما الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله فمنها حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وفيما كره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاع قوله على المرء هذه كلمة تدل على الوجوب وأنه يجب على المرء المسلم بمقتضى إسلامه أن يسمع ويطيع لولاة الأمور فيما أحب وفيما كره حتى لو أمر بشيء يكرهه فإنه يجب عليه أن يقوم به ولو كان يرى خلافه ولو كان يكره أن ينفذه فالواجب عليه أن ينفذ إلا إذا أمر بمعصية الله فإذا أمر بمعصية الله فطاعة الله فوق كل طاعة ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . وفي هذا دليل على بطلان مسلك من يقول لا نطيع ولاة الأمور إلا فيما أمرنا الله به يعني إذا أمرونا أن نصلي صلينا إذا أمرونا أن نزكي زكينا أما إذا أمرونا بأمر ليس فيه أمر شرعي فإنه لا يجب علينا طاعتهم لأننا لو وجبت علينا طاعتهم لكانوا مشرعين فإن هذه نظرة باطلة مخالفة للقرآن والسنة لأننا لو قلنا إننا لا نطيعهم إلا فيما أمرنا الله به لم يكن بينهم وبين غيرهم فرق كل إنسان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإنه يطاع . ثم نقول بل نحن قد أمرنا بطاعتهم فيما لم يأمرنا الله عز وجل إذا لم يكن ذلك منهيا عنه أو محرما فإننا نطيعهم حتى في التنظيم إذا نظموا شيئا من الأعمال يجب علينا أن نطيعهم وذلك أن بطاعتهم يكن امتثال أمر الله عز وجل وامتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ الأمن والبعد عن التمرد على ولاة الأمور وعن التفرق فإذا قلنا لا نطيعهم إلا في شيء أمرنا به فهذا معناه أنه لا طاعة لهم هناك بعض الأنظمة مثلا تنظم الحكومة أنظمة لا تخالف فيها الشرع لكن لم يأت به الشرع بعينه فيأتي بعض الناس ويقول لا نطيع في هذا فيقال بل يجب عليك أن تطيع فإن عصيت فإنك آثم مستحق لعقوبة الله ولاة الأمور وعلى ولاة الأمور أن يعزروا مثل هؤلاء الذين يعصون أوامرهم التي يلزمهم أن يقوموا بها لأنهم إذا عصوا أوامر ولاة الأمور وقد أمر الله بطاعتهم فيها فهذا معصية لله وكل إنسان يعصي الله فإنه مستحق للتعزير يعني التأديب بما يراه ولى الأمر من & ذلك مثلا أنظمة المرور فأنظمة المرور مما نظمه ولي الأمر وليس فيها معصية فإذا خالفها الإنسان فهو عاص وآثم مثلا السير على اليسار والسير على اليمين والسير في الاتجاه الفلاني وفي السير يجب أن يقف إذا كانت الإشارة حمراء وما أشبه ذلك كل هذا يجب أن ينفذ وجوبا فمثلا إذا كانت الإشارة حمراء وجب عليك الوقوف لا تقل ما أمرنا الله بذلك ولاة الأمور نظموا لك هذا التنظيم وقالوا التزم به فإذا تجاوزت فإنك عاص آثم لأنك قلت لربك لا سمع ولا طاعة والعياذ بالله فإن الله يقول { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } كذلك أيضا في التقاطع معروف أن الذي في الخط العام هو الذي له الحق أن يتجاوز إذا كنت أنت في خط فرعي ووجدت إنسانا مقبلا من الخط العام فلا تتجاوز لأن النظام يقتضي منع ذلك وهكذا أيضا الأنظمة في الإمارة والأنظمة في القضاء وكل الأنظمة التي لا تخالف الشرع فإنه يجب علينا أن نطيع ولاة الأمور فيها وإلا أصبحت المسألة فوضى وكل إنسان له رأي وكل إنسان يحكم بما يريد وأصبح ولاة الأمور لا قيمة لهم بل هم أمراء بلا أمر وقضاة بلا قضاء فالواجب على الإنسان أن يمتثل لأمر ولاة الأمور إلا فيما كان فيه معصية الله فلو قالوا مثلا لا تخرجوا إلى المساجد لتصلوا الجمعة لا تصلوا الجمعة والجماعة قلنا لهم لا سمع ولا طاعة ولو قالوا اظلموا الناس في شيء قلنا لا سمع ولا طاعة كل شيء أمر به أو نهى عنه الله فإنه لا سمع ولا طاعة لهم في ضده أبدا . كذلك لو قالوا مثلا احلقوا اللحى مثل بعض الدول يأمرون رعاياهم بحلق اللحى ولا سيما جنودهم الذين عندهم لو قالوا احلقوا اللحى قلنا لا سمع لكم ولا طاعة وهم آثمون في قولهم لجنودهم احلقوا اللحى وهم بذلك آثمون مضادون لله ورسوله منابذون لله ورسوله . كذلك لو قالوا مثلا أنزلوا ثيابكم إلى أسفل من الكعبين فإننا نقول لا لا سمع ولا طاعة لأن هذا مما حرمه الله وتوعد عليه فإذا أمرتمونا بمعصية فإننا لا نسمع لكم ولا نطيع لأن لنا ولكم ربا حكمه فوق حكمنا وحكمكم . فإذا أوامر ولاة الأمور تنقسم إلى ثلاثة أقسام الأول: أن يأمروا بما أمر الله به فهنا تجب طاعتهم لوجهين الوجه الأول: أنه مما أمر الله به . والوجه الثاني: مما أمروا به كغيرهم من الناس إذا أمرك شخص بالمعروف وهو واجب فالواجب عليك أن تقوم به الثاني: أن يأمروا بمعصية الله فهنا لا سمع لهم ولا طاعة مهما كان وأنت إذا نالك عذاب منهم بسبب هذا فسيعاقبون عليه هم يوم القيامة أولا: لحق الله لأن أمرهم بمعصية الله منابذة لله عز وجل . ثانيا لحقك أنت لأنهم اعتدوا عليك وأنت وهم كلكم عبيد الله ولا يحل لكم أن تعصوا الله الثالث إذا أمروا بشيء ليس فيه أمر ولا نهي فيجب عليك أن تطيعهم وجوبا فإن لم تفعل فأنت آثم ولهم الحق أن يعزروك وأن يؤدبوك بما يرون من تعزير وتأديب لأنك خالفت أمر الله في طاعتهم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وما كره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ثم أشد من ذلك من لا يعتقد للإمام بيعة له من يقول أنا ما بايعت الإمام ولا له بيعة علي لأن مضمون هذا الكلام أنه لا سمع له ولا طاعة ولا ولاية وهذا أيضا من الأمر المنكر العظيم فإن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن من مات من غير بيعة وليس له إمام فإنه يموت ميتة جاهلية يعني ليست ميتة إسلامية بل ميتة أهل الجهل والعياذ بالله وسيجد جزاءه عند الله عز وجل فالواجب أن يعتقد الإنسان أن له إماما وأن له أميرا يدين له بالطاعة في غير معصية الله فإذا قال مثلا أنا لن أبايع قلنا البيعة لا تكون في رعاع الناس وعوام الناس إنما تكون لأهل الحل والعقد ولهذا نقول هل بايع كل الناس أنا بكر وعمر وعثمان وعلي ؟ هل بايعهم حتى الأطفال والعجوز والمرأة في خدرها أبدا ما بايعوهم ولم يأت أهل مكة يبايعون أبا بكر ولا أهل الطائف ولا غيرهم إنما بايعه أهل الحل والعقد في المدينة وتمت البيعة بذلك وليست البيعة لازمة لكل واحد أن يجيء يبايع ولا يمكن لعوام الناس فعوام الناس تابعون لأهل الحل والعقد فإذا تمت البيعة من أهل الحل والعقد صار المبايع إماما وصار ولى أمر تجب طاعته في غير معصية الله فلو مات الإنسان وهو يعتقد أنه ليس له ولي أمر وأنه ليست له بيعة فإنه يموت ميتة جاهلية نسأل الله العافية

الشَّرْحُ








666 - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة رواه البخاري
667 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك رواه مسلم قال المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث الواردة في وجوب طاعة ولاة الأمور قال فيما نقله عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة اسمعوا وأطيعوا يعني الزموا السمع والطاعة لولاة الأمور حتى لو استعمل عليكم عبد حبشي . والنبي صلى الله عليه وسلم هنا يخاطب العرب يقول ولو استعمل عليكم عبد حبشي غير عربي عبد أصلا وفرعا خلقه كأن رأسه زبيبة لأن شعر الحبشة غير شعر العرب فالحبشة يكون في رؤوسهم حلق كأنهم الزبيب وهذا في باب المبالغة في كون هذا العامل عبدا حبشيا أصلا وفرعا وهذا يشمل قوله: وإن استعمل فيشمل الأمير الذي هو أمير السلطان وكذلك السلطان . فلو فرض أن السلطان غلب الناس وسيطر وليس من العرب بل كان عبدا حبشيا فعلينا أن نسمع ونطيع لأن العلة واحدة وهي أنه إن لم نسمع ونطع حصلت الفوضى وزال النظام وزال الأمن وحل الخوف فالمهم أن علينا أن نسمع ونطيع لولاة أمورنا إلا إذا أمروا بمعصية وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليك والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك السمع والطاعة لولاة الأمور في المنشط والمكره & في المنشط يعني الأمر الذي إذا أمروك به نشطت عليه لأنه يوافق هواك وفي المكره في الأمر الذي إذا أمروك به لم تكن نشيطا فيه لأنك نشيطا فيه لأنك تكرهه اسمع في هذا وهذا وفي العسر واليسر حتى إذا كنت غنيا فأمروك فاسمع ولا تستكبر لأنك غني وإذا كنت فقيرا فاسمع ولا تقل لا أسمع وهم أغنياء وأنا فقير اسمع وأطع في أي حال من الأحوال حتى في الأثرة يعني إذا استأثر ولاة الأمور على الناس فعليهم أيضا السمع والطاعة في غير معصية الله عز وجل فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة وركبوا السيارات المريحة ولبسوا أحسن الثياب وتزوجوا وصار عندهم الإماء وتنعموا في الدنيا أكبر تنعم والناس سواهم في بؤس وشقاء وجوع فعليهم السمع والطاعة لأننا لنا شيء والولاة لهم شيء آخر فنحن علينا السمع والطاعة وعلى الولاة النصح لنا وأن يسيروا بنا على هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لا نقول إذا استأثروا علينا وكانت لهم القصور الفخمة والسيارات المريحة والثياب الجميلة وما أشبه ذلك لا نقول والله ما يمكن أن نسمع وهم في قصورهم وسياراتهم ونحن في بؤس وحاجة والواحد منا لا يجد السكن وما أشبه ذلك هذا حرام علينا يجب أن نسمع ونطيع حتى في حال الأثرة وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام للأنصار رضي الله عنهم إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض يقول للأنصار ذلك منذ ألف وأربعمائة سنة من ذاك الوقت والولاة يستأثرون على الرعية ومع هذا يقول اصبروا حتى تلقوني على الحوض فليس استئثار ولاة الأمور بما يستأثرون به مانعا من السمع والطاعة لهم الواجب السمع والطاعة في كل ما أمروا به ما لم يأمروا بمعصية . نسأل الله أن يصلحنا جميعا رعية ورعاة وأن يهبنا منه رحمة إنه هو الوهاب

الشَّرْحُ




668 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جشره إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عاقبتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة يرفق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتي إليه ومن بايع إمام فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر رواه مسلم قوله: ينتضل أي يسابق بالرمي بالنبل والنشاب والجشر بفتح الجيم والشين المعجمة وبالراء وهي الدواب التي ترعى وتبيت مكانها وقوله يرفق بعضها بعضا أي يصير بعضها بعضا رقيقا أي خفيفا لعظم ما بعده فالثاني يرقق الأول وقيل معناه يشوق بعضها إلى بعض بتحسينها وتسويلها وقيل يشبه بعضها بعضا هذا الحديث ذكره المؤلف رحمه الله في باب وجوب طاعة ولاة الأمور عن ابن عمرو رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فنزل الناس فتفرقوا منهم من كان يصلح خباءه ومنهم من ينتضل ومنهم من هو في جشره كالعادة أن الناس إذا نزلوا وهم سفر كل يشتغل بما يرى أنه لابد من الاشتغال فيه فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصلاة جامعة وهذا النداء ينادى به لصلاة الكسوف وينادى به إذا أراد الإمام أو الأمير أن يجتمع بالناس بدلا من أن يقول يا أيها الناس هلموا إلى المكان الفلاني . فاجتمع الناس فخطبهم النبي عليه الصلاة والسلام وأخبرهم أنه ما من نبي بعثه الله إلا دل أمته على خير ما يعلمه لهم وأنذرهم شر ما يعلمه لهم كل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كان منهم النصيحة لأقوامهم يعلمونهم الخير ويدلونهم عليه ويحثونهم عليه ويبينون الشر ويحذرونهم منه وهكذا يجب على أهل العلم وطلبة العلم أن يبينوا للناس الخير ويحثوهم عليه ويبينوا الشر ويحذروهم منه لأن علماء هذه الأمة ورثة الأنبياء فإن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بعده نبي ختمت النبوة به فلم يبق إلا العلماء الذين يتلقون شرعه ودينه فيجب عليهم ما يجب على الأنبياء من بيان الخير والحث عليه ودلالة الناس إليه وبيان الشر والتحذير منه ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة يعني أمة محمد جعل الله عافيتها في أولها يعني أن أول الأمة في عافيه ليس فيها فتن ففي عهد النبي عليه الصلاة والسلام لم تكن هناك فتن وكذلك في عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنه وحين قتل عمر رضي الله عنه قتله غلام المغيرة غلام يقال له أبو لؤلؤة وهو مجوسي خبيث كان في قلبه غل على أمير المؤمنين عمر فلما تقدم لصلاة الصبح ضربه بخنجر له رأسان وقيل إنه كان مسموما فضربه حتى قد بطنه رضي الله عنه وحمل وبقي ثلاثة أيام ثم مات رضي الله عنه ثم إن هذا الرجل الخبيث هرب فلحقه الناس فقتل ثلاثة عشر رجلا لأن الخنجر الذي معه مقبضه في الوسط وله رأسان فهو يقول به هكذا وهكذا ويضرب الناس يمينا وشمالا حتى ألقى عليه أحد الصحابة بساطا فقتل نفسه والعياذ بالله من ذاك الوقت بدأت الفتنة ترفع رأسها وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث أن تأتي فتن يرقق بعضها بعضا أي أن بعضها يجعل ما قبله رقيقا وسهلا لأن الثانية أعظم من الأولي كل واحدة أعظم من الأخرى فترفق ما قلبها ولهذا قال يرقق بعضها بعضا فتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي لأن أول ما تأتي يستعظمها فيقول من هنا نهلك . ثم تأتي الأخرى فترقق الأولى وتكون الأولى سهلة بالنسبة إليها فيقول المؤمن هذه هذه يعني هذه التي فيها البلاء كل البلاء نسأل الله أن يعيذنا من الفتن ولكن المؤمن يصبر ويحتسب ويلجأ إلى الله عز وجل ويستعيذ بالله من الفتنة وفي كل صلاة يقول أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر نسأل الله أن يميتنا على ذلك من كان يحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة وكلنا يحب ذلك فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر . وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتي إليه يعني يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به فينصح للناس كما ينصح لنفسه ويكره للناس ما يكره لنفسه فيكون هذا قائما بحق الله مؤمنا بالله واليوم الآخر وقائما بحق الناس لا يعامل الناس إلا بما يحب أن يعاملوه به فلا يكذب عليهم ولا يغشهم ولا يخدعهم ولا يحب لهم الشر يعني يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به فإذا جاء يسأل مثلا هل هذا حرام أم حلال ؟ قلنا له هل تحب أن يعاملك الناس بهذا إذا قال لا قلنا له اتركه سواء كان حلالا أم حراما مادمت لا تحب أن يعاملك الناس به فلا تعامل الناس به واجعل هذا ميزانا بينك وبين الناس في معاملتهم لا تأت الناس إلا بما تحب أن يؤتى إليك فتعاملهم باللطف كما تحب أن يعاملوك باللطف واللين بحسن الكلام بحسن المنطق باليسر كما تحب أن يفعلوا بك هذا هذا الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة نسأل الله أن يجعلنا منهم

الشَّرْحُ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
آداب عامة وأخرى من 657 – إلى 668 / تابع ---
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  آداب عامة وأخرى من 274 – إلى 283 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 176 – إلى 180 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 257 – إلى 260 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 164 – إلى 168 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 253 – إلى 257 / تابع ---

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: