ورحمة الله واسعة
وآيات الله تبارك وتعالى تبين بجلاء كل صفات الكمال الإلهية
وإن من آيات الكمال الإلهية الدالة على عظمة الله وكمال قدرته أن خلق لكم ولأجلكم من جنسكم -أيها الرجال- أزواجًا تألفوها لتستريح وتطمئن وتسكن نفوسكم إليها {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
وجعل لكم منهن ومِن نسلهنَّ بنين وحفدة الأبناء والأحفاد, الأولاد وأولاد الأولاد
{وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }النحل72
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
الحق سبحانه أعطى الزوج كمالا في المودة مطلقا للمهمة التي انيطت به اتجاه احتياج الزوجة الى كمال القيادة الرشيدة التي من ثمارها الإستقامة والثبات
والحق سبحانه أعطى الزوجة كمالا في المودة مطلقا للمهمة التي انيطت بها اتجاه احتياج الزوج الى الألفة والمحبة والرعاية التي من ثمارها الذرية الصالحة
والرحمة تعزيز مكونات التكوين الإيماني الذي من ثماره عمارة الكون وحفظا للاجيال والذرية
وبناء الأسرة على منهج الدين الإسلامي الحنيف الذي يضمن سلامة الاجيال والذرية بنين وأحفاد
ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
وكذلك جعله آية من آياته
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
وجعله سنة من سنن المرسلين
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }الرعد38
وكما جاء في الحديث عن مكحول قال: قال أبو أيوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أربع من سنن المرسلين: التعطر والنكاح. والسواك، والحناء».
وجعله سكنا وحرثا ولباسا ومتاعا
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
وجعله حَرْثٌ
{نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }البقرة223
وجعله لِبَاسٌ
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ---- }البقرة187
وجعله مَتَاعُ
{فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الشورى36
{وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ }القصص60
وأغض للبصر وأحصن للفرج
وقد أمر الله بذلك
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }النور30
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " ( صحيح البخاري - (ج 15 / ص 498) )
وجعله نسبا وصهرا
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً }الفرقان54
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) ( سنن الترمذي - (ج 4 / ص 260) .
لذلك نظراً لقدسية النكاح، ولأن عقد الزواج من أقدس العقود التي يبرمها البشر، وحفظا للنسب والمصاهرة فلا بد من إعلان النكاح عملا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
حيث روى الإمام أحمد عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( أَعْلِنُوا النِّكَاحَ ))
ويرى الإمام مالك رحمه الله تعالى أن الإعلان من فرض النكاح، أحد فرائضه لا أحد فضائله،
يقول ابن عبد البر القرطبي: " ومن فرض النكاح عند مالك إعلانه لحفظ النسب،
ومن إعلان النكاح الولي، والصداق، أيضاً،
إذا زوج أحد ابنته، وقد لا تكون يده طليقةً في إنفاق المال،
لكن لابد من حفل ولو كان متواضعاً، ولو كان في بيت، لابد من حفلٍ،
وهذا الحفل أحد أسباب إعلان النكاح، " عملا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالهدى ودين الحق ليكون دليلا إلى الكمال في الهدى إيمانا بقوله تبارك وتعالى {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا
وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54
لقد زوجت ابنتي من فلان "
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80
{وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }النور52
{تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }النساء13
{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69
فلا يسعني في هذا المقام إلا أن أقدم بإسمي وإسم الجاهة الكريمة المتمثلة بالأهل والأقرباء والأنسباء والأصدقاء وكل الحضور الأكارم كل الشكر والتقدير على تفريغهم الوقت لمشاركتنا مباركة هذا الحفل بالمناسبة السعيدة التي جمعت بين عشيرة آل أبى بكر وعشيرة آل الزيوت بالموافقة والقبول على النسب والمصاهرة فيما بين العشيرتين بتوفيق من الله وفضل
( حيث تم بعون الله عقد قران ابننا - على كريمة الحاج-- ) التي تمت بخطبة ابننا --- على كريمة الحاج --- على منهج الدين الإسلامي الحنيف بتوفيق من الله وفضل