abubaker
عدد المساهمات : 18649 تاريخ التسجيل : 23/12/2010 العمر : 74 الدولـة : jordan
| موضوع: الطوال والمفصل والمئون والمثاني في سور القرآن الكريم في كتب القرآن وعلومه., و المحكم والمتشابه في القرآن - صالح المغامسي الجمعة ديسمبر 11, 2015 9:57 am | |
| الطوال والمفصل والمئون والمثاني في سور القرآن الكريم في كتب القرآن وعلومه., و المحكم والمتشابه في القرآن - صالح المغامسي
القرآن وعلومه. en 143301: تحديد المفصلّ من القرآن وطواله وقصاره السؤال: ما هو المفصل من القران الكريم ؟ ومن سماه هكذا ؟ ولماذا سمي به ؟ الجواب : الحمد لله
أولا :
المفصّل هو سور القرآن القصيرة التي كثر الفصل بينها بالبسملة ، سمي مفصلا لكثرة فواصله .
وقد اختلف في تحديده هل يبدأ من سورة ق أو من الحجرات ، واختلف كذلك في طواله وأوساطه وقصاره على أقوال :
جاء في "الموسوعة الفقهية" (33/ 48) : " اختلفوا في المفصل : فذهب الحنفية إلى أن طوال المفصل من ( الحجرات ) إلى ( البروج ) , والأوساط منها إلى ( لم يكن ) , والقصار منها إلى آخر القرآن .
وعند المالكية : طوال المفصل من ( الحجرات ) إلى ( النازعات ) , وأوساطه من ( عبس ) إلى ( الضحى ) , وقصاره من ( الضحى ) إلى آخر القرآن . وقال الشافعية : طوال المفصل كالحجرات واقتربت والرحمن , وأوساطه كالشمس وضحاها والليل إذا يغشى , وقصاره كالعصر وقل هو الله أحد .
وذهب الحنابلة إلى أن أول المفصل سورة ق ؛ لحديث أوس بن حذيفة قال : " سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يحزبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث وخمس , وسبع , وتسع , وإحدى عشرة , وثلاث عشرة , وحزب المفصل وحده " [ رواه أبو داود (1395) وابن ماجه (1345) وحسنه إسناده ابن كثير في فضائل القرآن (83) ، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود ] . قالوا : وهذا يقتضي أن أول المفصل السورة التاسعة والأربعون من أول البقرة لا من الفاتحة . وآخر طواله سورة عم , وأوساطه منها للضحى , وقصاره منها لآخر القرآن " انتهى .
وينظر : "فتح الباري" (2/249) ، الإتقان في علوم القرآن ، للسيوطي (1/180) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" أول المفصل من ق إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسمي مفصلا لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة على الصحيح " انتهى ، باختصار يسير من "فتح الباري" (2/259) ، وينظر أيضا : "فتح الباري" (9/43) .
ثانيا :
وأما أول تسمية ذلك بالمفصل : فقد كان هذا الاسم معلوما شائعا بين الصحابة ، وردت به أحاديث كثيرة منوعة عن عدد من الصحابة .
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ : قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ ؟
فَقَالَ : هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ ؟! لَقَدْ عَرَفْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ ؛ فَذَكَرَ عِشْرِينَ سُورَةً مِنْ الْمُفَصَّلِ ، سُورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ .
رواه البخاري (775) ومسلم (822) .
والأحاديث التي ذكر فيها التسمية بالمفصل كثيرة جدا ، ومتنوعة ، في الصحيحين وغيرهما ، مما يرجح أن التسمية بذلك توقيفية عن النبي صلى الله عليه وسلم
عن جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ : كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَؤُمُّ قَوْمَهُ ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ فَقَرَأَ بِالْبَقَرَةِ ، فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، فَكَأَنَّ مُعَاذًا تَنَاوَلَ مِنْهُ . فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( فَتَّانٌ ، فَتَّانٌ ، فَتَّانٌ ) ثَلَاثَ مِرَارٍ ، وَأَمَرَهُ بِسُورَتَيْنِ مِنْ أَوْسَطِ الْمُفَصَّلِ . قَالَ عَمْرٌو ـ راوي الحديث ـ : لَا أَحْفَظُهُمَا .
رواه البخاري(701) ومسلم (465) .
والله أعلم . https://islamqa.info/ar/143301
هو الفرق بين الطوال والمفصل والمئون والمثاني في سور القرآن الكريم ؟
ما هو الفرق بين الطوال والمفصل والمئون والمثاني في سور القرآن الكريم ؟
العلم رفيع المقام ، شديد المرام ، بطئ اللزام لا يرى في المنام ، ولا يورث عن الأباء والأعمام فإنه شجرة تُغرس في النفس وتُسقى بالدرس ويحتاج طالبه إلى زيادة تعب ، وإدامة سهر أفيظن من يقطع نهاره بالجمع وليله بالجماع أن يخرج بذلك فقيها؟!! هيهات هيهات ..
: ما هو الفرق بين الطوال والمفصل والمئون والمثاني في سور القرآن الكريم ؟ يرد في كتب علوم القرآن، وكتب التفسير، وعلى ألسنة أهل العلم، مصطلحات لسور القرآن الكريم، كـ ( الطِّوال ) و ( المئين ) و ( المثاني ) و ( المُفَصَّل ) تدل على سور معينة من سور القرآن الكريم:
الأصل في هذه المصطلحات ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" بسند حسن، عن واثلة بن الأسقع ،أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلتُ بالمُفَصَّل ) وفي رواية غيره: ( السبع الطوال ) .
قال أهل العلم (على أرجح الأقوال) : ( السبع الطول ) البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف ، و التوبة (أو التوبة و الأنفال معا)؛ وقال ابن عباس و ابن جبير : سميت طولاً لطولها على سائر السور . و ( المئون ) كل سورة عدد آيها مائة أو تزيد شيئًا أو تنقص شيئًا . و ( المثاني ) السور التي ثنَّى الله فيها الفرائض والحدود، والقصص والأمثال؛ قاله ابن عباس رضي الله عنه و ابن جبير .
قال البيهقي رحمه الله: والأشبه أن يكون المراد بـ ( السبع ) في هذا الحديث ( السبع الطول ) و ( المئين ) كل سورة بلغت مائة آية فصاعدًا، و ( المثاني ) كل سورة دون ( المئين ) وفوق ( المفصل ). ويدل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنه، حين قال لـ عثمان رضي الله عنه: ما حملكم على أن عمدتم إلى سورة ( براءة ) وهي من ( المئين ) وإلى ( الأنفال ) وهي من ( المثاني ) ففرقتم بينهما؟ رواه الترمذي و أبو داود .
أما ( المُفَصَّل ) فسمي مفصلاً لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وآخره سورة ( الناس ) وأوله عند كثير من الصحابة رضي الله عنهم سورة ( ق ) وهو ما رجحه ابن كثير في تفسيره ، و رجح النووي : سورة الحجرات .
ثم إن العلماء يقسمون ( المفصَّل ) إلى ثلاثة أقسام: ( طوال المفصَّل ) ويبدأ من سورة ( ق ) إلى سورة ( عم يتساءلون ) و ( أوسط المفصَّل ) وهو من سورة ( عم ) إلى سورة ( الضحى ) و ( قصار المفصَّل ) وهو من سورة ( الضحى ) إلى آخر المصحف الشريف .
وهناك من يقسم الـمفصل ثلاثة أقسام: طوال، وأوساط، وقصار. فطواله من «أول الـحجرات» إلـى سورة «البروج». وأوساطه من سورة «الطارق» إلـى سورة «لـم يكن». وقصاره من سورة «إذا زلزلت» إلـى آخر القرآن. __________ المصدر: كتاب (الإتقان في علوم القرءان) للإمام السيوطي ، وكذلك (البرهان) للزركشي ، وكتاب (مباحث في علوم القطان) للشيخ مناع القطان. سلسلة شرح القواعد الفقهية الكبرى سلسلة دروس في مباحث الحكم الشرعي سلسلة دروس في فقه الجنايات 1 - 2 - 3 حمل مشكوراً بحثي (من مقاصد الشريعة: حفظ النسل) حمل مشكوراً بحثي (العز بن عبد السلام - سلطان العلماء وبائع الأمراء) الطوال والمفصل والمئون والمثاني في سور القرآن الكريم
الموضوع الأصلي: http://www.feqhweb.com/vb/showthread.php?t=10450&s=d476afacce2c69153dafe12d9d76bc46#ixzz3tpF3TZsN
معنى الطوال والمثاني والمفصَّل والمِئِين الإمتاع بفتاوى التلاوة والاستماع (22) (فتاوى وأحكام شرعية حول تلاوة وسماع الآيات القرآنية)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أعطيتُ مكان التوراة السبعَ، وأعطيتُ مكان الزبور المِئِين، وأعطيتُ مكان الإنجيل المثاني، وفضِّلت بالمفصَّل[1].
فهذا الحديث يبيِّن أن هذه الأقسام ليست مستحدثة، وأن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي - صلى الله عليه وسلم[2].
فأما السبع، فهي السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة؛ لأنهم كانوا يعدون الأنفال وبراءة سورة واحدة.
وأما المِئُون، فهي السور التي يقترب عدد آياتها من المائة أو تزيد.
وأما المثاني، فهي ما ولى المِئِين، وقد تسمَّى سور القرآن كلها مثاني؛ ومنه قوله -تعالى-: ﴿ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ﴾ [الزمر: 23]، ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي ﴾ [الحجر: 87].
وإنما سمي القرآن كله مثاني؛ لأن الأنباء والقصص تثنى فيه، ويقال إن المثاني في قوله - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي ﴾ [الحجر: 87]، هي آيات سورة الحمد، سماها مثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة.
وقال الفراء: "المثاني هي السور التي آيُها أقل من مائة آية؛ لأنها تثنى؛ أي؛ تكرر أكثر مما تثنى الطوال والمئون.
وأما المفصل، فهو لفظ يطلق على السور بَدْءًا من "سورة ق" إلى آخر المصحف.
وقيل: إن أوله سورة الحجرات، وسمي بالمفصل لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وقيل لقلة المنسوخ منه؛ ولهذا يسمى المحكم أيضًا، كما روى البخاري عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال: "إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم"[3]، والمفصل ثلاثة أقسام: طوال، وأوساط، وقصار.
فطواله من أول الحجرات إلى سورة البروج.
وأوساطه من سورة الطارق إلى سورة البينة.
وقصاره من سورة إذا زلزلت إلى آخر القرآن[4].
وهناك ما يسمى بالحواميم، وهي السور التي تبدأ بـ ﴿ حم ﴾، والله أعلم.
[1] حديث حسن: رواه الطبراني في الكبير (8003) (8/258)، (186) (22/75)، (187) (22/76)، وفي مسند الشاميين (2734) (4/62،63)، وأحمد (17023) (4/107)، والطيالسي في مسنده (1012) (1/136). [2] انظر أسرار ترتيب القرآن للسيوطي (1/72). [3] صحيح البخاري (4748) (4/1922). [4] انظر البرهان للزركشي (1/244)، مناهل العرفان للزرقاني (1/243،244).
مقالات ذات صلة الفاتحة (السبع المثاني والقرآن العظيم)
http://www.alukah.net/sharia/0/54441/
تعريف المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ
الأربعاء 24 ذو القعدة 1425 - 5-1-2005
رقم الفتوى: 57733 التصنيف: مصطلحات شرعية
[ قراءة: 6691 | طباعة: 194 | إرسال لصديق: 0 ] السؤال تعريف المحكم والمتشابه في القرآن، الناسخ والمنسوخ باللغة الإنجليزية؟
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمحكم هو اللفظ الواضح الدلالة على معناه، والمتشابه هو ما استأثر الله تعالى بعلمه.
وقال بعض العلماء: المحكم هو ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان، والمتشابه هو ما لا يستقل بنفسه، ويحتاج إلى بيان.
والناسخ والمنسوخ مصطلحان عرفا عند أهل الأصول، فالنسخ هو رفع الحكم الشرعي المتقدم بخطاب متأخر بحيث لو لم يرد لكان الحكم الأول باقياً.
والناسخ هو الحكم المتأخر الذي ارتفع به الحكم السابق، والمنسوخ هو الحكم المتقدم الذي ارتفع ولم يعد يعمل به.
والله أعلم. http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=57733
عن صالح المغامسي المحكم والمتشابه في القرآن - صالح المغامسي https://www.youtube.com/watch?v=yXF9Roqr5TU
يجب أن يعلم أن جميع آيات القرآن محكمة قال الله جل وعلا {الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 (الر) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة. هذا الكتاب الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم أُحكمت آياته من الخلل والباطل, ثم بُيِّنت بالأمر والنهي وبيان الحلال والحرام من عند الله, الحكيم بتدبير الأمور, الخبير بما تؤول إليه عواقبها. سورة هود 1 - (الر) الله أعلم بمراده بذلك ، هذا (كتاب أحكمت آياته) بعجيب النظم وبديع المعاني (ثم فصِّلت) بينت بالأحكام والقصص والمواعظ (من لدن حكيم خبير) الله
والمعنى أنه لا يمكن أن يدخلها زلل أو خلل أو أي شيء يشينها قط كما أن جميع آيات القرآن متشابهة في فصاحتها وبلاغتها ونسقها وعلو قدرها قال الله جل وعلا
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23 23 - (الله نزل أحسن الحديث كتابا) بدل من أحسن أي قرآنا (متشابها) يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره (مثاني) ثني فيه الوعد والوعيد وغيرهما (تقشعر منه) ترتعد عند ذكر وعيده (جلود الذين يخشون) يخافون (ربهم ثم تلين) تطمئن (جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) عند ذكر وعده (ذلك) أي الكتاب (هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد) الله تعالى هو الذي نزل أحسن الحديث, وهو القرآن العظيم, متشابهًا في حسنه وإحكامه وعدم اختلافه, تثنى فيه القصص والأحكام, والحجج والبينات, تقشعر من سماعه, وتضطرب جلود الذين يخافون ربهم؛ تأئرًا بما فيه مِن ترهيب ووعيد, ثم تلين جلودهم وقلوبهم; استبشارًا بما فيه من وعد وترغيب, ذلك التأثر بالقرآن هداية من الله لعباده. والله يهدي بالقرآن من يشاء مِن عباده. ومن يضلله الله عن الإيمان بهذا القرآن؛ لكفره وعناده, فما له مِن هاد يهديه ويوفق
فهذا أصل نعتمد عليه قبل أن نأت إلى قوله تعالى {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7 هو وحده الذي أنزل عليك القرآن: منه آيات واضحات الدلالة, هن أصل الكتاب الذي يُرجع إليه عند الاشتباه, ويُرَدُّ ما خالفه إليه, ومنه آيات أخر متشابهات تحتمل بعض المعاني, لا يتعيَّن المراد منها إلا بضمها إلى المحكم, فأصحاب القلوب المريضة الزائغة, لسوء قصدهم يتبعون هذه الآيات المتشابهات وحدها; ليثيروا الشبهات عند الناس, كي يضلوهم, ولتأويلهم لها على مذاهبهم الباطلة. ولا يعلم حقيقة معاني هذه الآيات إلا الله. والمتمكنون في العلم يقولون: آمنا بهذا القرآن, كله قد جاءنا من عند ربنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, ويردُّون متشابهه إلى محكمه, وإنما يفهم ويعقل ويتدبر المعاني على وجهها الصحيح أولو العقول السليمة. 7 - (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات) واضحات الدلالة (هن أم الكتاب) أصله المعتمد عليه في الأحكام (وأخر متشابهات) لا تفهم معانيها كأوائل السور وجعله كله محكما في قوله {أحكمت آياته} بمعنى أيه ليس فيه عيب ، ومتشابها في قوله {كتابا متشابها} بمعنى أنه يشبه بعضه بعضا في الحسن والصدق (فأما الذين في قلوبهم زيغ) ميل عن الحق (فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء) طلب (الفتنة) لجهالهم بوقوعهم في الشبهات واللبس (وابتغاء تأويله) تفسيره (وما يعلم تأويله) تفسيره (إلا الله) وحده (والراسخون) الثابتون المتمكنون (في العلم) مبتدأ خبره (يقولون آمنا به) أي بالمتشابه أنه من عند الله ولا نعلم معناه (كل) من المحكم والمتشابه (من عند ربنا وما يذَّكر) بإدغام التاء في الأصل في الذال أي يتعظ (إلا أولوا الألباب) أصحاب العقول ويقولون أيضا إذا رأوا من يتبعه:
فالمقصود من قوله تبارك وتعالى هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ أي أصله وكثيره الذي يرجع إليه عند عدم فهم المتشابه وكما أن القرآن فيه آيات محكمات هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ أي واضحة الدلالة , ثم آياتها أجمل الله جل وعلا الدلالة فيها فالمعنى فيها خفي والمعنى في المحكم جلي فعند تطبيق العلم يرد الخفي إلى الجلي كما يرد المتشابه إلى المحكم هذه الطريقة في فهم القرآن هي طريقة العلماء الربانيين والصالحين من أمة النبي ضلى الله عليه وسلم يأت أقوام والعياذ بالله بصرف النظر عن العصر الذي يظهرون فيه أو المكان الذي يسكنونه قال الله عنهم فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ أي ينأون بأنفسهم عن فهم المحكم ولا يقبلون الإحتكام إليه ولا الإستشهاد به ويأتون للمتشابه وهو خفي ولا يردونه إلى المحكم وهو جلي ثم به أي بهذا المتشابه يفتنون الناس عن دينهم ويلبسوا عليهم دين الإسلام قال ربنا فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ أي ابتغاء فتنة الناس هن دين الله اعتمادا جهلا وضلالا وكفرا وعنادا , وكفرا هذه بمعنى عام وليست بمعنى خاص جهلا وعنادا يريدون أن يضلوا الناس عن حقيقة ما يدعون إليه قال ربنا : فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ اي يبحثون عن تأويله كلمة تأويل هنا إذا أريد بها معرفة ما سيقع كيف سيقع ؟ هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله فتقرأ : وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وإن أريد بالتأويل هنا بالتفسير فالله سبحانه يقول : وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ يحسم العطف فنقرؤها: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ويحسن أن نجعل من قول ربنا : وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مقابل الذين في قلوبهم زيغ فإذا كان الذين في قلوبهم زيغ لا يردون المتشابه إلى المحكم ولا يردون الخفي إلى الجلي فإن الراسخين في العلم يردون المتشابه إلى المحكم واخفي إلى الجلي ومع هذا ظاهر جدا في أن هذا هو الطريق الأمثل في فهم كلام الله تبارك وتعالى وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا أي محكمه ومتشابهه ويصبح المعنى أن أهل الزيغ بتعاملهم مع المتشابه وتركهم للمحكم كأنهم لا يؤمنون أن المحكم من عند الله فيصبح على تفسيرنا هذا يصبح معنى وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا المعنى أنهم لما علموا أن المحكم من الله والمتشابه من الله ردوا المتشابه إلى المحكم باعتبار أنهم ردوا كلام الله إلى كلام الله قال ربنا : وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ وهذه منزلة عالية وموئل شريف يؤتيه الله من شاء من عباده وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ
{مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة105 105 - (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين) من العرب عطف على أهل الكتاب ، ومِن للبيان (أن ينزل عليكم من) زائدة (خير) وحي (من ربكم) حسدا لكم (والله يختص برحمته) نبوته (من يشاء والله ذو الفضل العظيم) ما يحب الكفار من أهل الكتاب والمشركين أن يُنزَّل عليكم أدنى خير من ربكم قرآنًا أو علمًا, أو نصرًا أو بشارة. والله يختص برحمته مَن يشاء مِن عباده بالنبوة والرسالة. والله ذو العطاء الكثير الواسع.
{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }آل عمران74 إن الله يختص مِن خلقه مَن يشاء بالنبوة والهداية إلى أكمل الشرائع, والله ذو الفضل العظيم. 74 - (يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم) | |
|