منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 الله تعالى هو الموجود قبل الوجود وكل ما هو موجود ، أوجد كل ما هو موجود ، وهو الذي خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وكائنات جامدة أو متحركة وكل المخلوقات الحية ومنها الإنسان وهو الذي يدبر أمور الكون وما فيه --- 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 74
الدولـة : jordan

الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 Empty
مُساهمةموضوع: الله تعالى هو الموجود قبل الوجود وكل ما هو موجود ، أوجد كل ما هو موجود ، وهو الذي خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وكائنات جامدة أو متحركة وكل المخلوقات الحية ومنها الإنسان وهو الذي يدبر أمور الكون وما فيه --- 1   الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  --- 1 I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 17, 2015 6:02 am

الله تعالى  هو الذي  أوجد  كل ما هو موجود

http://www.errahliahmed.com/9odrato%20allah%20wa%203adloh%201.html

بسم الله الرحمن الرحيم                                الجمعة : 23 /04/1428 ق  11/05/2007

يشرفني  أن  أقدم  لإخواني  وأخواتي  القراء  والباحثين  في العالم كله ، هذا البحث في  إطار  سلسلة  الأبحاث  التي  سأنجزها  بحول الله وقوته  ، وسأنشرها في  موقعي  بالأنترنيت  في  إطار  الدعوة إلى الله تبارك  وتعالى.

مقدمــــة :
الله تعالى  هو الموجود  قبل الوجود  وكل ما هو موجود ،  أوجد  كل ما هو موجود ، وهو الذي  خلق  الكون  وكل  ما فيه من أشياء  وكائنات  جامدة  أو متحركة  وكل المخلوقات  الحية  ومنها  الإنسان وهو الذي  يدبر  أمور  الكون  وما فيه  وهو عالم الشهادة والغيب الذي لا يعلمه أحد سواه.
وقدرة  الله  هي  السلطة  والحكم المطلق  الذي لا تعلوه سلطة أو حكم آخر  في الكون.  وعدل الله  هو معاملة مخلوقاته  ومنها الإنسان  وتدبير  أمور الكون وما فيه بالحق  وبغير ظلم لأي سبب كان.  فكل الناس  متساوون  أمام الله وأمام التشريع  الذي  يشرعه وينزله  ويبلغه  لهم  بواسطة  رسله في مختلف  المراحل التاريخية والذي  هم ملزمون بالامتثال له  وتطبيقه  في الحياة  الدنيا  المؤقتة لينالوا  الجزاء  المقابل لأعمالهم في الحياة الدائمة بعد البعث من الموت.
والسؤال  الذي أطرحه  كإشكالية لهذا البحث والذي أحاول الجواب عنه في جوهر الموضوع هو التالي :  أين تتجلىقدرة الله  تعالى  وعدله  وما  العلاقة  القائمة بينهما ؟ وبصيغة  أخرى   ما هي الأدلة  التي تؤكد  بأن لله قدرة لا تعلوها  أية سلطة نهائيا ،  قدرة مطلقة ولكنها عادلة.  فالله تعالى  هو الحق والعدل نفسه ولا يتصرف إلا بالعدل ولا يأمر إلا بالعدل.
سأبحث  عن الأدلة  المؤكدة  لهذه  الحقيقة في القرآن الكريم والاستنتاج العقلي  من خلال  المنطق والملاحظة.
وسوف  أعالج  الموضوع في  فصلين  :  الأول : قدرة  الله تعالى  المطلقة ،  والثاني : عدل  الله  تعالى  أو عدالة قدرة  الله  المطلقة.
وقد  تعمدت  تكرار بعض  الآيات الكريمة والنتائج  التي  توصلت إليها في هذا البحث ، لعلني  أساهم في إقناع غير المقتنعين  بأحكام القرآن الكريم ، وأبين لهم  بعض الأدلة والبراهين  التي  تساعدهم على اعتناق  دين الحق الإسلام والإخلاص  للذي  أنزل  القرآن  وأوجد كل ما هو موجود  وهو الله تعالى.
                                                                    المؤلف :  الرحلي  أحمد

الفصل  الأول  : قدرة  الله تعالى المطلقة
يحتوي  هذا الفصل  الأول   على مبحثين  :  الأول  أبين فيه  بأن  خلق الكون    وما فيه  وفناءه  بقدرة الله   تعالى  والثاني أوضح فيه  البراهين  والآيات  الدالة على قدرة الله المطلقة في كل شيء ولا يشاركه فيها أحد أبدا.
المبحث  الأول  : خلق  الكون  وفناؤه  بقدرة  الله  تعالى
الكون هو كل  ما خلق  وأوجد  وصنع  الله  وهو القادر على فنائه  وعلى إنهاء وجود  ما أوجد  في أي وقت شاء.  سوف  أقسم  هذا المبحث إلى فقرتين  الأولى :  خلق الكون  وما فيه بقدرة  الله وعلمه والثانية  :  فناء  الكون  وما فيه   بقدرة  الله تعالى.
الفقرة  الأولى  :  خلق الكون  وما فيه  بقدرة  الله تعالى  وعلمه
وأتعرض  للنقطة  أ – قدرة الله على الخلق  مطلقة والنقطة  ب -  قدرة الله  على العلم  مطلقة.
أ – قدرة الله  على الخلق مطلقة :
وجود الله تعالى سابق  لوجود  كل شيء ، قال تعالى في سورة  الإخلاص  الآيات 1-4 :  "قل هو الله أحد ، الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد". لم يوجد أحد  ولا شيء قبل وجود الله  الذي أوجد وخلق وصنع الكون وما فيه من أشياء وأحياء. ولا قوة فوق قوة الله وقدرته وسلطاته وحكمه وتدبيره للكون كله. وليس لوجود  الله بداية ولا نهاية.  جاء  في سورة ص الآيتين  9 و10 : "أم عندهم خزائن  رحمة ربك العزيز الوهاب  أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا  في الأسباب". البقرة  الآية  255 : "الله  لا إلــه إلا  هو الحي  القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض … " والفرقان الآية  58  : "وتوكل على الحي الذي  لا يموت  وسبح بحمده وكفى  به بذنوب عباده  خبيرا  الذي  خلق  السماوات والأرض  وما بينهما  في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمان  فسأل  به  خبيرا"  والرحمان الآيتين  26-27  : "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"  فلا نهاية لوجود الله  تعالى.

1 – خلق السماوات والأرض  وما  بينهما  :
إن نعم الكون التي يستفيد منها الإنسان وغيره من صنع الله  وخلقه ولا أحد يملك السماوات والأرض وما بينهما ، ولا أحد يمكنه التصرف في الكون لتغيير  ما هو موجود  إلا الله  تعالى.  والواقع  والملاحظ  يؤكد  هذه الحقيقة.   وتؤكد  ذلك  عدة  آيات  كريمة  منها  القصص  الآية  68 :  "وربك  يخلق  ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة  سبحان  الله وتعالى  عما يشركون" ، البقرة الآية 107 :  "ألم  تعلم أن الله  له ملك السماوات  والأرض  وما لكم من  دون الله من ولي ولا نصير" ، والزمر الآية  5 : "خلق السماوات  والأرض  بالحق  يكور  الليل  على النهار   ويكور النهار على الليل وسخر الشمس  والقمر كل  يجري  لأجل  مسمى  ألا هو العزيز  الغفار" ،  الطلاق  الآية  12 "الله الذي خلق  سبع  سماوات  ومن الأرض  مثلهن  يتنزل الأمر  بينهن لتعلموا  أن الله  على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء  علما".  الله تعالى  بقدرته التي لا تعلوها قدرة أخرى خلق  السماوات والأرض  والشمس  والقمر  لمصلحة  مخلوقاته  الأخرى.  وكل من الشمس والقمر  يدور  في مداره المحدد  له  إلى يوم القيامة.  وجاء  في سورة الشورى الآية  29 : "ومن آياته  خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم  إذا يشاء  قدير".  والزمر  الآيتين  62  و63 : "الله خالق  كل  شيء  وهو على كل شيء  وكيل  له مقاليد  السماوات والأرض  والذين  كفروا  بآيات الله أولئك  هم الخاسرون".  والأنعام  الآيتان  102 و103 :  "ذلكم الله ربكم لا إلــه إلا  هو  خالق  كل شيء  فاعبدوه  وهو على كل شيء وكيل  ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف  الخبير" ، والأنبياء  الآية 33 : "وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك  يسبحون" ،   والسجدة  الآية 4 : "الله الذي  خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه  من ولي  ولا شفيع  أفلا تتذكرون" ،  وآل  عمران  الآية  189 : "ولله ملك السماوات  والأرض والله على كل شيء قدير" ، وكذلك في نفس السورة الآيتان  190 و191 : "إن في خلق السماوات والأرض  واختلاف الليل والنهار  لآيات  لأولي  الألباب  الذين  يذكرون الله قياما وقعودا  وعلى جنوبـهم ويتفكرون  في خلق  السماوات والأرض ربنا ما خلقت  هذا باطلا  سبحانك فقنا عذاب النار"  ، والعنكبوت  الآية 44 : "خلق السماوات والأرض  بالحق إن في ذلك  لآية للمؤمنين" ، والنحل  الآيتين  12 و13 : "سخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره  إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون وما  ذرأ  لكم  في الأرض مختلفا  ألوانه إن في ذلك لآية  لقوم يذكرون" ،  والقمر  الآية  49 :  "إنا  كل  شيء  خلقناه  بقدر"  ،  والمائدة  الآية  120 : "لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير" ،  والأنبياء  الآية 19 : "وله من في السماوات والأرض" ، وفصلت  الآية 12 :  "فقضاهن  سبع  سماوات  في يومين  وأوحى  في كل سماء أمرها وزينا السماء  الدنيا بمصابيح وحفظا  ذلك  تقدير  العزيز  العليم" ،  والأحقاف الآية  33 :  "أو لم يروا  أن الله  الذي  خلق السماوات والأرض ولم يعي  بخلقهن بقادر  على  أن يحيي  الموتى بلى إنه  على كل  شيء قدير" ، والأنعام  الآية 1 : "الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض  وجعل الظلمات والنور"  ، وفصلت  الآية 37 : "ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا  للشمس ولا للقمر واسجدوا  لله  الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون" ، ولقمان الآيتين  10 و11 : "خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم  وبث فيها من كل دابة" ، والأعراف  الآية 54 : "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى  على العرش  يغشي  الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس  والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين" ، والبقرة الآية 29  : "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم" ، والعنكبوت  الآية 20 : "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم  الله ينشئ  النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير"  ، والرعد الآيتان 2 و3 : "الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر  الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ، وهو الذي  مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا  ومن كل  الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل والنهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"  ، ويس الآيات من 81  إلى 83 : "أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم  بلى وهو الخلاق العليم ، إنما أمره إذا أراد شيئا  أن يقول له كن فيكون ، فسبحان الذي بيده ملكوت  كل شيء  وإليه ترجعون".

2 – خلق الماء والهواء  :
بعد خلق السماوات والأرض  وما بينهما خلق  الله الهواء  أو الرياح  التي تعيش  بها الكائنات الحية وتتنفس  منها ، بل كل الآلات  المتحركة التي صنعها الإنسان تتوقف  حركتها  على الهواء  الذي خلقه الله.  فمحرك السيارة والطائرة وغيرها  يتوقف إذا انعدم  الهواء الذي  هو خاضع  لإرادة  الله   وهو الذي  يبرد  حرارة  المحرك ، ويمكن  الوقود  من الاشتعال  ،  وحتى المحرك  الكهربائي  لا بد له  من الهواء ليبرده.  هناك عدة  آيات مؤكدة  لذلك  منها  الجاتية الآية 5 : "وتصريف الرياح  آيات  لقوم يعقلون".
وخلق  الله الماء ونظم دورته التي يتحكم فيها. فمياه البحار والأنهار تبخر منها أشعة الشمس فيجتمع  البخار في السماء ويكون سحبا ، وإذا  شاء الله خلق لها أسباب نزول المطر منها ، حيث  يصرف الرياح ويبردها ويسوقها حيث يشاء.  وتؤكد ذلك عدة آيات منها الروم الآية 48 :  "الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه  في السماء كيف يشاء ويجعله  كسفا  فترى الودق  يخرج من خلاله  فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم  يستبشرون".  والأعراف  الآية 57 : "وهو الذي يرسل الرياح  بشرى بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد  ميت  فأنزلنا به الماء فأخرجنا  به من كل الثمرات كذلك نخرج  الموتى  لعلكم تذكرون".  والشورى  الآية 28 : "وهو الذي ينـزل الغيث من بعد ما قنطوا  وينشر رحمته وهو الولي الحميد"  ، والسجدة  الآية 27 : "أو  لم يروا  أنا نسوق الماء إلى الأرض الجزر فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يصبرون" ، وغافر الآية 13  : "هو الذي يريكم آياته وينزل  لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب" ، ويونس  الآية 31 : "قل من يرزقكم من السماء والأرض" ، وقوله  تعالى الداريات الآية 22 : "وفي السماء  رزقكم وما توعدون"  ،  والشورى  الآية 27 :  "ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل  بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير" الماء وبركات الأرض  هي الرزق  الذي يوفره  الله للناس.  وعليهم العمل  الحلال  للحصول على جزء منه. ولقمان  الآيتين  10 و11  : "وأنزلنا من السماء ماء  فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ، هذا خلق الله  فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون  في ضلال مبين".  وفعلا  لا أحد غير الله  يمنع  نزول الماء والهواء على شخص معين أو جهة من جهات الكون.  ولا أحد يستطيع  خلق الماء والهواء إذا منعه الله تعالى أبدا.  وقد أكدت  عدة  وقائع أن كثيرا من الأماكن  عرفت الجفاف عدة سنوات  ولم يستطع  العلماء  ولا غيرهم إمدادها  بالمطر.  ولا أحد يستطيع  منع  مخلوقات الله من هواء الله  ومائه.
وقال الله تعالى  في سورة البقرة  الآية 22 : "وأنزل من السماء ماء  فأخرج  به من الثمرات  رزقا  لكم فلا تجعلوا  لله أندادا وأنتم تعلمون"  ، والزمر  الآية  21 : "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه  ينابيع  في الأرض  ثم يخرج  به زرعا  مختلفا  ألوانه"  ، والروم الآية  24 : "وينزل من السماء ماء  فيحيي به الأرض بعد موتـها  إن في ذلك لآيات  لقوم  يعقلون"  ، والجاتية الآية 5 : "وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتـها" ، فالماء  الذي ينزل بأمر الله هو أصل طعام الإنسان وغيره من المخلوقات الحية.  هناك خيرات وبركات الأرض التي تكون في متناول الإنسان وتلك التي لا تتوفر إلا بعمله وجهده  لقوله تعالى في سورة يس الآية 35  : "وليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون" ، وإذا لم ينزل  الله المطر تموت المخلوقات الحية ومنها الإنسان. وفي الواقعة الآيات 68-70 : "أفرأيتم  الماء  الذي تشربون  أأنتم  أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ، لو نشاء لجعلناه أجاجا  فلولا  تشكرون" ، وسورة  ابراهيم  الآية 32 : "الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم" ، وسورة  النحل  الآيتان  10 و11  : "هو الذي  أنزل  من السماء ماء  لكم  منه  شراب ومنه  شجر فيه  تسيمون ينبت لكم  به الزرع والزيتون والنخيل  والأعناب  ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية  لقوم يتفكرون" ، وسورة  الحج الآية  5 : "وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت  وأنبتت من كل زوج بهيج" ، والبقرة الآية 164 : "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا  به الأرض بعد موتها وبث فيها  من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون" وسورة يس  الآيتين  33 و34 : "وآية لهم الأرض  الميتة أحييناها  وأخرجنا  منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون" ، وسورة النبأ  الآيات 14-16 : "وأنزلنا  من  المعصرات   ماء  ثـجاجا  لنخرج  به  حبا  ونباتا وجنات  ألفافا".

3 - خلق  الإنسان  وباقي الأحياء  :
خلق الله الكائنات الحية من الماء كالإنسان والحيوان والطيور وغيرها. خلق  الله الملائكة  من نور  والجن ومنه الشياطين  من نار  الحجر الآية 27 : "والجان خلقناه  من قبل من نار  السموم".  ولكن أركز في هذه النقطة على خلق الإنسان.  وتدل  على ذلك عدة آيات  منها  الروم الآية 20 : "ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون"  ، والسجدة   الآيات من 7 إلى 9 : "الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين  ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة  قليلا  ما تشكرون" ، والأنعام  الآية  2 : "هو الذي خلقكم من طين ثم قضى  أجلا  وأجل مسمى عنده ثم أنتم  تمترون" ، وص  الآيتين  71 و72  : "إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين فإذا  سويته  ونفخت فيه من روحي  فقعوا له ساجدين"  ، والحجر الآية 29 : "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين".  أول  إنسان خلقه الله  آدم  وبث  فيه روحا  من  جلاله.  فلا  أحد  يبث  الروح  في المخلوقات  إلا الله تعالى ، ومن آدم  تفرعت البشرية  حتى الآن ، جاء في سورة القدر  الآية 4 : "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن  ربهم من كل أمر"  ، والنحل  الآية 2 : "ينزل الملائكة بالروح من أمره"  فالإنسان من صنع الله  وخلقه  ومن روح  الله تعالى ، فكيف  لا يعبد  الله ويطيعه بالالتزام بالقرآن  الكريم ويحبه مع أن حياته  وموته بيد الله ، لأن وجود  الإنسان  متوقف على الماء والهواء ومصدرهما الله ،  الأنبياء  الآية 30 : "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" ، والفرقان الآية 54 : " وهو الذي  خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا". فالمني الذي  يتم به التناسل  بين الزوجين تكون بفضل  الطعام  وأصله  الماء  الذي أنزله  الله  وبركات  الأرض ، وبذلك  يخلق  الله  كل  الأحياء ،  الطارق الآيات 5 إلى 8 : "فلينظر  الإنسان  مم خلق  ، خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ، إنه  على رجعه لقادر".  سورة الجاتية  الآية 4 : "وفي  خلقكم  وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون" ، والروم الآية 19 : "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي  الأرض بعد موتها ، وكذلك  تخرجون" ، ويونس  الآية 31 : "ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون  الله  فقل  أفلا تتقون".  فكل ما في الكون  في الأصل  من خلق الله  ولو تدخلت يد الإنسان بالعمل والابتكار.  فالمائدة  التي صنعها النجار أصلها الشجرة التي  خلقها  الله ، حيث  أوجد بذورها      وسقاها بالماء في الأرض ،  والدجاجة  أصلها  من البيضة  والله تعالى  هو الذي  أوجد  البيضة الأولى. ونفس الشيء  يقال عن باقي مخلوقات الله  تعالى.
وجاء  في سورة النور الآية 45 :  "والله خلق  كل  دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه  ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله  على كل شيء قدير"  ،  وفاطر الآية  11 : "والله  خلقكم من تراب  ثم من نطفة ثم جعلكم  أزواجا  وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا  بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره  إلا في كتاب إن ذلك  على الله  بيسير" ، والحج الآية  5 : "يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث  فإنا  خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة  ثم من مضغة  مخلقة وغير مخلقة لنبين  لكم  ونقر في الأرحام  ما نشاء إلى  أجل  مسمى ثم نخرجكم طفلا  ثم  لتبلغوا  أشدكم  ومنكم  من يتوفى  ومنكم من  يرد إلى أردل  العمر  لكي  لا يعلم من  بعد  علم شيء".  وسورة  يس  الآية  77 : "أو لم ير الإنسان  أنا  خلقناه  من نطفة فإذا  هو  خصيم  مبين".  والأعراف الآيتين 10 و11  :  ولقد  مكناكم  في الأرض وجعلنا لكم فيها  معايش  قليلا ما تشكرون ، ولقد خلقناكم ثم صورناكم ..."   ، والمؤمنون الآيات من 12 إلى 14 : "ولقد خلقنا الإنسان من  سلالة  من طين  ثم جعلناه  نطفة في  قرار  مكين  ثم خلقنا  النطفة  علقة فخلقنا  العلقة  مضغة  فخلقنا  المضغة  عظما  فكسونا  العظام  لحما  ثم  أنشأناه  خلقا  آخر  فتبارك  الله أحسن الخالقين" ، وسورة الإنسان  الآيتان  2 و3 : "إنا  خلقنا الإنسان من نطفة  أمشاج  نبتليه  فجعلناه  سميعا  بصيرا  ، إنا  هديناه  السبيل  إما شاكرا وإما  كفورا". وسورة فاطر  الآية  28 :  "ومن الناس  والدواب  والأنعام  مختلف  ألوانه" ،  وسورة الروم  الآية 21 : "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا  لتسكنوا  إليها  وجعل بينكم  مودة  ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"  والنبأ  الآيات من 8 إلى 11 :  "وخلقناكم  أزواجا  وجعلنا  نومكم  سباتا وجعلنا  الليل  لباسا  وجعلنا النهار معاشا".  فلا  أحد  يستطيع  الاستغناء  عن النوم  بالقدر  الذي  يحتاجه  جسمه  ولا أحد  يستطيع  الاستمرار  في النوم  أكثر  مما  يحتاجه  جسمه  وهذا  حكم  الله  وخلقه وقدره ،  ولقوله تعالى في سورة الروم الآية  23 :  "ومن آياته منامكم بالليل  والنهار  وابتغاؤكم  من فضله إن  في ذلك  لآيات  لقوم يسمعون"  ،  والروم الآية 22 : "ومن آياته خلق  السماوات  والأرض  واختلاف ألسنتكم  وألوانكم  إن في ذلك لآيات  للعالمين" ، والنحل  الآيتان 3 و4  : "خلق السماوات  والأرض  بالحق تعالى  عما يشركون ، خلق الإنسان من نطفة فإذا  هو  خصيم  مبين".
كل الكون  وما فيه من خلق الله وحده  وما يصنعه الإنسان أصله  من خلق الله لقوله تعالى  في  عدة سور  منها  الطور  الآيات من  35 إلى 38  : "أم خلقوا  من غير شيء  أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض  بل  لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون  أم لهم  سلم  يستمعون  فيه  فليأت  مستمعهم بسلطان مبين" ، والجاتية  الآية 4 : "وفي خلقكم  وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون" ، ويس  الآية 36  : "سبحان الذي  خلق الأزواج كلها مما تنبث الأرض ومن أنفسهم  ومما لا يعلمون"  ، وسورة  يونس   الآية 4 : "إليه مرجعكم جميعا وعد الله  حقا إنه يبدأ  الخلق ثم يعيده"  ،  وفعلا طلب نبي الله  ابراهيم عليه السلام من الله  أن يريه  كيف  يحيي  الموتى  فبين له  ذلك ، سورة البقرة  الآية  260 : "وإذ قال  ابراهيم رب أرني  كيف  تحيي الموتى  قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ، قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل  على كل جبل  منهن جزءا ثم ادعهن  يأتينك  سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم" ،  والبقرة  الآيتين  72-73  : "وإذ  قتلتم  نفسا  فادارأتم  فيها  والله  مخرج  ما كنتم  تكتمون  ، فقلنا  اضربوه  ببعضها كذلك  يحي الله  الموتى  ويريكم  آياته  لعلكم تعقلون".  وسورة يس  الآية 12 :  " إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين". وكذلك  الآيتان  78 و79  : "وضرب لنا مثلا ونسي  خلقه  ، قال  من يحيي  العظام وهي رميم  قل  يحييها  الذي  أنشأها  أول مرة وهو بكل خلق  عليم".
الله تعالى قادر على الخلق والموت وإعادة الحياة لمن أراد ولا أحد يستطيع  ذلك أبدا إلا الله. خلق الله  تعالى الإنسان فأكرمه وجعل أغلب مخلوقاته لمصلحة الإنسان.  سورة  ابراهيم  الآية  32 : "الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء  فأخرج  به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم  من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" ، الإسراء  الآية 70 : "ولقد كرمنا بني آدام وحملناهم  في  البر  والبحر ورزقناهم  من الطيبات وفضلناهم  على كثير ممن خلقنا تفضيلا" ، والنحل  الآية 10 : "وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن  في ذلك لآيات  لقوم يعقلون وما درأ لكم  في الأرض مختلفا  ألوانه إن في ذلك لآية  لقوم يتذكرون وهو الذي سخر البحر لتأكلوا  منه لحما طريا وتستخرجوا  منه حلية تلبسونـها وترى الفلك  مواخر  فيه  ولتبتغوا  من فضله ولعلكم  تشكرون"  ، ولقمان  الآية 20 :  "ألم تروا  أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب  منير" ، والنحل الآيتان  17-18 : "أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا  تذكرون وإن  تعدوا   نعمة الله   لا تحصوها".
الله تعالى  خلق الإنسان واستخلفه  في الأرض  لفترة مؤقتة  هي الحياة الدنيا التي تنتهي بالموت  ثم يبعثه  الله  مرة أخرى  للحياة الدائمة في الآخرة.  الحديد الآية 7 : "آمنوا بالله ورسوله  وأنفقوا مما جعلكم  مستخلفين فيه"  ، ويونس الآية 14 : "ثم جعلناكم  خلائق  في الأرض  من بعدهم لننظر  كيف  تعلمون"  ، والبقرة  الآية 30 : "وإذ قال ربك  للملائكة إني  جاعل  في الأرض خليفة" ، وسورة  هود   الآية  61 :  "اعبدوا  الله  ما لكم من  إلـه غيره  هو  أنشأكم من الأرض  واستعمركم فيها".
فإذا التزم الإنسان في الحياة الدنيا بالقرآن الذي  نسخ الشرائع السابقة وألغاها  بقدرة الله فإنه  يعيش  حياة  دائمة بعد  البعث والحساب في الجنة وإذا أعرض عن القرآن ولم يلتزم بأحكامه  الشرعية في الحياة الدنيا  ، فإنه يعيش حياة  دائمة بعد البعث والحساب  في جهنم والعذاب.  الكهف  الآية 7  : "إنا  جعلنا  ما على الأرض  زينة لها  لنبلوهم أيهم أحسن عملا" ،  والملك  الآية 2 :  "الذي  خلق الموت والحياة  ليبلوكم  أيكم أحسن عملا" ،  وهود  الآية 7 : "وهو الذي  خلق السماوات  والأرض  في  ستة  أيام وكان عرشه  على الماء ،  ليبلوكم  أيكم أحسن عملا  ، ولئن  قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت  ليقولن  الذين كفروا  إن هذا  إلا سحر مبين" ، والداريات الآية 56 : "وما خلقت  الجن والإنس إلا ليعبدون" ،  وعبادة الله هي طاعته وطاعته  هي الالتزام بالقرآن  الكريم والعمل بمقتضى أحكامه الشرعية قولا وعملا سرا وعلانية.  وعبادة الله كما  وضحت مدلولها ملزمة للناس منذ آدم عليه السلام طبقا للشرائع  المنـزلة حسب الفترات التاريخية.  الأنبياء  الآية 25 : "وما أرسلنا  من قبلك من رسول إلا نوحي  إليه أنه لا إلـه إلا أنا  فاعبدون"  ،  فكل  الرسل دعوا الناس  إلى عبادة الله والالتزام بشرعه المنـزل عليهم ، كل رسول في فترته التاريخية التي حددها الله.  وسورة البقرة الآية 21 : "يا أيها الناس اعبدوا  ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون" ، فكيف لا نعبد الله ونحبه ونلتزم بالقرآن  ونحن  من خلقه وروحه وخاضعون  حتما لقدرته.  السجدة  الآية 9 : "ثم سواه ونفخ فيه من روحه" ، وسورة ص الآية 72 :  "فإذا سويته  ونفخت فيه من روحي … " ، والنحل  الآية  2 : "يـنـزل الملائكة بالروح من أمره" ، فكيف  لا نعبد الله ونحن  من روحه  وملك له.  الأنبياء  الآية  19 : "وله  من في السماوات والأرض"  وحياتنا  بيد  الله  إن  شاء  وفر لنا  المادة  الأساسية  لطعامنا  وهي  الماء  وتراب الأرض وثمارها ومعادنها والهواء ،  وموتنا  جميعا  بيد الله  إن شاء منع  الماء  وبركات  الأرض  والهواء ،  فلا أحد  يستطيع  الحياة والحصول  على الطعام مهما  كانت وسائل العمل المتطورة إذا  منع الله  الماء.
ومن قدرة  الله المطلقة وتدبيره لأمور الكون  وما فيه أنه بعث الرسل من الملائكة والناس وأنزل  الشرائع التي لم يستطع الناس خلقها ، ونسخ الشرائع ببعضها البعض حسب ما يراه صالحا لعباده  ونسخ  أحكاما  شرعية بأخرى داخل الشريعة  الواحدة  لقوله  تعالى في سورة البقرة الآية 106 : "ما ننسخ من آية أو  ننسها نأت  بخير منها أو مثلها  ألم تعلم أن الله على كل شيء  قدير" ، والإسراء  الآية  86 : "ولئن شئنا  لنذهبن بالذي  أوحينا إليك  ثم لا تجد  لك به  علينا  وكيلا" ، فالثوراة نسخت  الشرائع  التي سبقتها  فكانت  هي الملزمة  للناس  على الصعيد  العالمي  في  الفترة التي حددها لها الله تعالى.  والإنجيل  نسخ  الثوراة  وكان ملزما  لكافة  الناس في العالم أثناء فترته الزمنية التي أرادها  الله ، والقرآن  أنزله الله ونسخ الإنجيل  وكل ما سبق من شرائع  الله وهو ملزم لكافة الناس بالعالم ، دون  سواه  من الشرائع السابقة بأمر الله وقدرته المطلقة ، وهناك آيات كثيرة مؤكدة لهذه الحقيقة.
لقد شهد الناس عبر مراحل التاريخ نزول وحي الله على أنبيائه ورسله عليهم جميعا  صلاة الله وسلامه ، وشهد الناس ملائكة  الله عليهم السلام يبلغون  وحي الله لرسله  وأنبيائه وشهدوا  ولا زالوا حتى كتابة هذه السطور  يشهدون  نزول ملائكة  الله تعالى  في هيئة  الخلق الذي  يريده  الله  ،  الحج الآية  75 : "الله  يصطفي  من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع  بصير" ، وفاطر  الآية 1 : "الحمد  لله فاطر السماوات والأرض  جاعل  الملائكة رسلا أولي  أجنحة  مثنى وثلاث  وربع  يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير" ، وهم يبلغون  أوامر الله  تعالى لعباده  المؤمنين لإنذار الناس وتبليغهم القرآن الكريم  ، وشرح  أحكامه الشرعية  لأن من رحمة  الله وعدله  أنه لا يعاقب الناس قبل إقامة الحجة عليهم ، وذلك بتبليغهم  القرآن وشرحه لهم.  وهذا دليل  على قدرة الله وسلطانه ووجوده ، وهو الذي حفظ القرآن من أي تزوير وتحريف ،  الحجر  الآية 9 : "إنا نحن  نزلنا  الذكر وإنا له لحافظون" ، والنحل  الآية 2 : "ينزل الملائكة  بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إلــه إلا أنا   فاتقون" ،  وسورة  ابراهيم الآية 52 : "هذا  بلاغ  للناس  ولينذروا  به" ، وهنا تظهر أهمية الدعوة الإسلامية وواجب  القيام بها المفروض على أولي الأمر والعلماء المؤمنين الصادقين في  بلاد الإسلام.
ب – قدرة الله على العلم المطلق بما خلق :
الله تعالى خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وأحياء ويدبر أموره كلها في آن واحد وباستمرار.  والله تعالى وحده محيط بكل ما في الكون وما يقع فيه ويعلم ما هو كائن وما يحدث في كل لحظة  وباستمرار سواء ما يظهر للناس ويسمعونه  أو ما هو غائب عنهم لا يرونه ولا يسمعونه.  بل يعلم الله  ما في باطن الأرض والبحار وما في جسم الإنسان الذي له قدرة على التحكم فيه متى شاء ، ويعلم ما في نفس  الإنسان وفكره قبل التعبير عن ذلك بالقول والعمل. وهذا من أدلة قدرة الله وسلطانه وحكمه وخلقه لما يريد سبحانه العزيز  الجليل والرحمان الرحيم.  ومن الآيات الدالة على هذه الحقيقة  المؤكدة فعلا في الواقع  الذي نعيشه  هناك  ، سورة  النمل الآية 65 : "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب  إلا الله  وما يشعرون  أيان يبعثون" ، السجدة الآية  6 : "ذلك عالم الغيب والشهادة  العزيز الرحيم" ، والطلاق الآية 12 : "لتعلموا  أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء  علما" ، سورة طه  الآية 98 : "إنما  إلـهكم  الله الذي  لا إلــه إلا هو وسع كل  شيء  علما" ، والحديد الآية  3 : "هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم" ، والإسراء  الآية 55 : "وربك أعلم بمن في السماوات والأرض" ، وفاطر الآية 38 : "إن الله عالم غيب  السماوات والأرض إنه  عليم بذات الصدور" ، والحجرات  الآية 18 :  "إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون" ، والجمعة الآية 8 : "قل  إن الموت  الذي  تفرون منه فإنه  ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة" ، والجن الآيات 26-28  : "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك  من بين يديه  ومن  خلفه رصدا ، ليعلم أن  قد أبلغوا رسالات ربـهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا" والبقرة الآية  29 : "وهو  بكل  شيء  عليم"  ، والآية  231 : "واتقوا  الله  واعلموا أن الله بكل شيء عليم" ، وآل عمران الآية 29 : "قل إن تخفوا ما في صدوركم  أو تبدوه يعلمه  الله  ويعلم  ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير" ، والأعلى  الآية 7 : "إنه يعلم الجهر وما  يخفى"  ، والتوبة  الآية 78 : "ألم  يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب" ، والنحل  الآية 77 : "ولله  غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء  قدير" ، والنمل الآيتين :  74-75 : "وإن ربك ليعلم  ما تكن صدورهم وما يعلنون وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين" ، والزمر الآية 46 : قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة" ، والنحل الآية 70 : "إن الله عليم قدير" والنساء الآية 32 : "إن الله كان بكل شيء عليما" ، والحشر الآية 22 : "هو الله الذي لا إلـه إلا هو عالم الغيب والشهادة  هو الرحمان الرحيم".  والنساء  الآية 113 : "وعلمك ما لم تكن  تعلم وكان فضل الله  عليك  عظيما" ، والنساء  الآية 176  : "يبين الله لكم  أن تضلوا  والله  بكل  شيء عليم" ، والمائدة  الآية 97 : "لتعلموا أن الله  يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم"  ، والأنعام الآية  101 : "وخلق كل شيء  وهو بكل شيء عليم" ، والنور الآية 35 : "ويضرب الله الأمثال  للناس  والله بكل شيء  عليم" ، والعنكبوت  الآيتين  10 و11 : "أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين. وليعلمن الله الذين آمنوا  وليعلمن  المنافقين" ، وآل عمران الآية 167 : "يقولون  بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم  بما يكتمون" ، الله تعالى يعلم الغيب وما في نفوس وعقول كل مخلوقاته ومنها الإنسان في الكون كله  وفي وقت واحد. فهل  يستطيع  إنسان أن يعلم ما يفكر فيه وما يعتقده إنسان آخر ؟ أبدا لا أحد يستطيع ذلك إلا العزيز الحكيم العليم  الله  سبحانه  وتعالى.
والعنكبوت  الآية  62 :  "إن الله  بكل  شيء   عليم" والأحزاب  الآية 40 : "وكان الله بكل  شيء عليما" ، والفتح الآية 26 : "وكان الله بكل شيء  عليما "  ،  والنور الآية 64 : "ألا إن لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم  بما  عملوا والله  بكل  شيء  عليم" ، والملك  الآية 26 : "قل إنما  العلم عند الله وإنما  أنا نذير  مبين" ،  والأحزاب الآية 54 : "إن تبدوا شيئا  أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما" ، والحجرات الآية 16 : "قل أتعلمون الله  بدينكم والله  يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم" ، والتغابن الآية 4 : "يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور" ، والتغابن الآية 11 :  "ومن يؤمن بالله يهد قلبه  والله بكل شيء عليم".
إن الله تعالى أعلم المخلوقات كلها بما في الكون المشاهد والذي لا يشاهد وهو الغيب والله تعالى هو الذي  خلق الظواهر الكونية وأسبابـها وهو مصدر العلم لعدة آيات منها الأنعام  الآية  80 : "وسع ربي  كل  شيء  علما  أفلا  تتذكرون" ، والأنعام  الآية  91 :  "وعلمتم ما لم تعلموا  أنتم وآباؤكم" ، والإسراء  الآية 85 : "وما أوتيتم  من العلم إلا قليلا" ، والرحمان  الآيات  1 إلى 4 : "الرحمان علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان" ، والعلق  الآيتين  3 و5  : "إقرأ وربك  الأكرم الذي  علم  بالقلم  علم الإنسان ما لم يعلم" ، والبقرة الآيتين 30 و31 : "قال إني  أعلم  ما لا تعلمون"  ، "وعلم آدم  الأسماء  كلها.."  ، والبقرة  الآيتين  32 و33  : "قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم" ، "قال  ألم أقل  لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون" ، والبقرة الآيات 255  و282  : "يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون  بشيء  من علمه  إلا بما شاء" ، "ويعلمكم الله  والله بكل شيء  عليم" ، وطه الآية  110 : "يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما" ، فالله يعلم ما في الفكر والاعتقاد وما في الضمير والقلب ويعاقب على التفكير في الإجرام والشر  البقرة  الآية 225  : "يؤاخذكم  بما كسبت قلوبكم" ، والنجم الآية 32 : "فلا تزكوا  أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" ، بل إن الله قادر على التصرف في جسم الإنسان إن شاء من أجل الرحمة أو العذاب الأنفال  الآية 24 : "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه   تحشرون" ، وهناك آيات  أخرى  في القرآن  الكريم  مؤكدة  لقدرة الله  مثل الحاقة  الآيات  43-47  : "تنـزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا  منه الوتـين فما منكم  من أحد  عنه  حاجزين".  فلو أراد أحد  ضربك  بسكين ، فإذا أراد  الله  تعالى  حمايتك  إن كنت مؤمنا صادقا  وصالحا  تصاب يده  بشلل أو يسقط  السكين من يده  بقدرة الله تعالى. أليس الذي أعاد الحياة لرسوله  يونس  عليه السلام بعد غرقه  في البحر وغيره  كثير بقادر على حماية المؤمنين الصالحين ؟
فالله أعلم من  في الكون  وقادر على إتيان  علمه  من يريد.  البقرة الآية  239 : "فاذكروا الله   كما  علمكم  ما لم تكونوا  تعلمون" ،  والكهف  65 : "فوجدا عبدا  من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا  وعلمناه من لدنا علما" ، وطه الآية 114 : "ولا تعجل  بالقرآن من قبل أن يقضى إليك  وحيه وقل رب زدني  علما" ، والنمل  الآية 15 :  ولقد آتينا داوود  وسليمان  علما" ، ويوسف  الآية  6 : "إن ربك عليم حكيم" ، والآية  21 : "وكذلك مكنا ليوسف في الأرض  ولنعلمه من تأويل الأحاديث  والله غالب على أمره ولكن أكثر  الناس لا يعلمون"  والآية  22 : "ولما بلغ  أشده  آتيناه حكما  وعلما وكذلك  نجزي  المحسنين" ، والآية  68 : "وإنه  لذو  علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون" ، وآل عمران الآية 61 : "فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم .." ، والنحل  الآية 78 : "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون" ، والرحمان الآيتين  33  و35 : "يا معشر الجن والإنس  إن  استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض  فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ، يرسل عليكما  شواظ  من نار ونحاس  فلا تنتصران" ، لا يمكن  للجن  والإنس أن يتنقل بين السماوات والأرض إلا  بموافقة الله وقدرته" ، وتوفيقه  بإتيانهم العلم والقوة.  وإذا  لم يقبل الله تعالى  لا يمنحهم الوسيلة  العلمية والقوة بل يمكن أن يمنعهم بإحراقهم.  لهذا قال الله تعالى في سورة الزمر الآية 9 : "قل هل يستوي الذين  يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكر أولوا الألباب".  ليس  هناك في الوجود  من هو أعلم من مصدر العلم وهو الله تعالى ، وهو صاحب القدرة  المطلقة على الخلق  والعلم بما خلق وما لم يخلق وصاحب الحكم والتدبير ، أفلا نستحيي ممن  خلقنا  ويملكنا  ويعلم ما  نسر وما نعلن وما نقول وما نعمل ولو بالإشارة والألغاز وبأي  لغة  كانت وأية  وسيلة  للاتصال وهو الله تعالى ؟ لنعبد من  استخلفنا في  كونه  الذي خلقه  وخلق  ما فيه لمصلحتنا وهو معنا أينما  كنا  باستمرار. لنطيع  من نحن ملك له ، الروم  الآية 26 : "وله من في السماوات والأرض كل له قانتون" ، والنجم  الآية 31 : "ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤوا  بما عملوا  ويجزي الذين  أحسنوا  بالحسنى"  ولنطيع من  يراقبنا باستمرار وينظر إلينا  ويسمعنا  وهو معنا  أينما كنا  ، المجادلة  الآية  7 : "ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل  شيء  عليم" ، والله استخلفنا في الأرض لنعمرها فلنكن في مستوى استخلافه  لنا ، البقرة الآية 30 : "وإذ قال ربك  للملائكة  إني جاعل في  الأرض خليفة" ،  والزخرف  الآية  80 : "أم يحسبون  أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا  لديهم  يكتبون" وق  الآية  16  : "ولقد  خلقنا  الإنسان ونعلم ما توسوس  به نفسه ونحن أقرب إليه من  حبل الوريد".
لنطع الله الذي  أعطى  لكل مخلوق منا روحا  منه ولنلتزم  بشرعه  وهو القرآن الكريم الذي هو مادة الامتحان الذي وضعه لنا ربنا في الحياة الدنيا المؤقتة.  فمن اجتاز  هذا الامتحان بنجاح أي  أطاع الله  وطبق القرآن وعمل بمقتضى أحكامه في أقواله  وأفعاله سرا وعلانية ، فإن  جائزته الكبرى  الحياة  الدائمة في الجنة والسعادة في الدنيا المؤقتة أيضا.  وأما من أعرض عن القرآن واتبع هواه فإنه قد خسر الامتحان وبالتالي فإن له  شقاء الدنيا ومعيشة ضنكا  ولو كانت لديه الأموال الطائلة ، وفي الآخرة مصيره  جهنم   خالدا  فيها  ،  طه  الآية 124 : "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة  ضنكا  ونحشره  يوم القيامة  أعمى" ، والحج  الآيتين  56-57  : "الملك يومئذ لله  يحكم بينهم  فالذين  آمنوا  وعملوا  الصالحات في جنات  النعيم ، والذين كفروا وكذبوا بآياتنا  فأولئك  لهم عذاب  مهين". من زرع حصد ، فالذي  يزرع في الدنيا  العمل الصالح  والتقوى  يحصد  الجنة في الآخرة ، ومن زرع  الكفر  والعمل الفاسد يحصد العذاب  في الدنيا  وجهنم  في الآخرة.
فالإنسان الذي يملك الملايـير  من الأموال  ويعرض  عن القرآن  ويكفر  يعيش  معيشة  ضنكا  وشقاء  رغم  الأموال  الطائلة ، فليس له استقرار نفسي ولا اطمئنان  ،  فهو  يجري  ويلهت ليل  نـهار  بـهلع  وراء  البحث  عن المزيد من  الأموال ،  يتناول قليلا من الطعام  طبق  حمية معينة  ولا ينام  إلا  بالأقراص  المنومة ، وهو متعب  بالحسابات ولا يجلس  مع زوجته وأبنائه  ولا يؤدي  واجباته  الزوجية  والأسرية  لاشتغاله  بالبحث  عن الثروات  باستمرار  دون القيام بالواجبات الدينية ودون احترام شرع الله تعالى. أليست هذه معيشة  ضنكا ، بلى   وسيلقى  في جهنم  يوم القيامة ، الأنفال  الآية  28 : "واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة … " والتوبة  الآية  85 : "ولا تعجبك  أموالهم  وأولادهم  إنما  يريد  الله  أن يعذبـهم  بـها  في الدنيا وتزهق  أنفسهم  وهم كافرون" ، والتغابن  الآية  15 : "إنما  أموالكم  وأولادكم  فتنة  والله  عنده  أجر  عظيم".
ترك الله  تعالى  للإنسان  حرية  العمل بأحكام  القرآن  أو الإعراض  عنها  رغم  أنه قادر على أن يكون  كل  الناس  مؤمنين  صالحين  يونس  الآية 99 : "ولو شاء  ربك  لآمن  من في الأرض  كلهم  جميعا" ، والسجدة  الآية  13 :   "ولو شئنا  لآتينا  كل  نفس  هداها  ولكن  حق القول مني  لأملأن  جهنم  من الجنة والناس أجمعين" ، والرعد  الآية  31 : "أفلم ييأس  الذين آمنوا  أن لو  يشاء  الله  لهدى  الناس  جميعا" ، ويجازي  الله  الإنسان  عن أعماله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
الله تعالى هو الموجود قبل الوجود وكل ما هو موجود ، أوجد كل ما هو موجود ، وهو الذي خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وكائنات جامدة أو متحركة وكل المخلوقات الحية ومنها الإنسان وهو الذي يدبر أمور الكون وما فيه --- 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله تعالى هو الموجود قبل الوجود وكل ما هو موجود ، أوجد كل ما هو موجود ، وهو الذي خلق الكون وكل ما فيه من أشياء وكائنات جامدة أو متحركة وكل المخلوقات الحية ومنها الإنسان وهو الذي يدبر أمور الكون وما فيه --- 2
» كَرَّمْ الله بَنِي ءَادَمَ من بين جميع المخلوقات بالعقل والاختيار، فإذا نظرتَ في الكون واستقرأتَ أجناس الوجود لوجدتَ الإنسان سيد هذا الكون كله. والإنسان كرَّمه ربه بالعقل والاختيار، وفضَّله على كل أجناس الوجود
» والناموسة التي تتغذى على دم الإنسان الفتوة ، الميكروب الذي يفتك بالإنسان.. إلخ هذه أشياء لا تحمل رزقها اللَّهُ يَرْزُقُهَا ؛ وكذلك كل الحيوانات حتى أنهم يقولون: لا يعرف الادخار من المخلوقات إلا الإنسان والفأر والنمل.
» {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق وفي أَنفُسِهِمْ...} وهذه الرؤية ممتدة من زمن رسول الله، وإلى أنْ تقوم الساعة، فكل يوم يجدُّ في ظواهر الكون أمور تدل على قدرة الله تعالى، فمستقبل أسرار الله في كونه لا تنتهي أبداً إلا بالسر الأعظم في الآخرة،
» {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق وفي أَنفُسِهِمْ-وهذه الرؤية ممتدة من زمن رسول الله وإلى أنْ تقوم الساعة، فكل يوم يجدُّ في ظواهر الكون أمور تدل على قدرة الله تعالى فمستقبل أسرار الله في كونه لا تنتهي أبداً إلا بالسر الأعظم في الآخرة،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: ;"> >>> خواطر دينية <<<
 ::  قسم إيمانيات وأخرى ( إيمانيات ومعاني وغير ذلك )
-
انتقل الى: