قصيدتي ( أماه ما شكل السماء وما الضياء وما القمر )
و (يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ )
أماه ما شكل السماء وما الضياء وما القمر
بجمالها تتحدثون ولا ارى لجمالها اثر
هل هذة الدنيا ظلام في ظلام مستمر
مـُدي لي يديك عسى يزايلني الضجر .
يجري الصغار ويلعبون ويضحكون ولاضرر
وأنا ضرير جالس في عقر بيت مستمر
عكازتي هي ناضري هل من جماد هل من بصر
واذا راوني عاثرا" ضحكوا وقالوا:قد عثر
امشي اخاف تعثرا" وسط الظلام او السحر
لا أهتدي في السير .. إن طال الطريق وإن قصــُــر ..
أمشي أُحاذر أن يــًُصادفني إذا أخطو خطر ..
والأرض عندي يستوي منها البسائط والــحــُــفر ..
ما قلت:اي الدموع هي التي تجلوا النظر
أماه اشعر انني ابكي فهل دمع ظهر
أماه ضميني اليك فليس غيرك من يبر.
وأنا ضريرٌ قاعدٌ في عـُـقر داري مستقر ..
الله يلطف بي ويصرِفُ ما أقاسي من كدر .....
------------------------------------
يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ
يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ
فانْبِذِي عادة َ التَّبرجِ نَبْذاً فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى
يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ وَرْدَة ُ الرَّوضِ لا تُضَارَعُ شَكْلا
صِبْغَة ُ اللّهِ صِبْغَة ٌ تُبْهَر النَّفْ سَ تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ
ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع للِنَّا سِ سَواءً مَنْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ
فامْنَحِي المُثرِيَات لِيناً ولُطْفاً وامْنَحِي البائساتِ بِراً وفَضْلا
زِينَة ُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا
واجعَلِي شِيمة َ الْحَيَاءِ خِماراً فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمة ِ أَوْلَى
ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظٌّ إِن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى
والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً كلُّ ثوبٍ سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى
وإِذا ما رأَيْتِ بُؤْساً فَجُودِي بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا
فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ وأَبْهى من الّلآلِي وأَغْلَى
وانظُرِي في الضَّمير إن شِئْتِ مرآ ة ً ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى
ذاكِ نُصْحِي إِلى فتَاتِي وسُؤْلي وابْنَتي لا ترُدّ للأَب سُؤْل