وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33
33 - (ومن أحسن قولا) أي لا أحد أحسن قولا (ممن دعا إلى الله) بالتوحيد (وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين)
لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال: إنني من المسلمين المنقادين لأمر الله وشرعه. وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه, وبيان فضل العلماء الداعين إليه على بصيرة, وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
ةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
لو تأملنا في هذه الآية الكريمة ونظرنا إلى الدقة في العبارة بعجيب النظم وبديع المعاني
لوجدنا أن الله سبحانه تعالى يبصرنا في هذه الآية الكريمة
ببيان فضل الدعوة إلى الله قولا وعملا
قولا
لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله
{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }يوسف108
108 - (قل) لهم (هذه سبيلي) وفسرها بقوله (أدعوا إلى) دين (الله على بصيرة) حجة واضحة (أنا ومن اتبعني) آمن بي عطف على أنا المبتدأ المخبر عنه بما قبله (وسبحان الله) تنزيها له عن الشركاء (وما أنا من المشركين) من جملة سبيله أيضاً
قل لهم -أيها الرسول-: هذه طريقتي, أدعو إلى عبادة الله وحده, على حجة من الله ويقين, أنا ومن اقتدى بي, وأنزِّه الله سبحانه وتعالى عن الشركاء, ولستُ من المشركين مع الله غيره.
المتمثلة بإظهار عظمة الله وإظهار هيبة الدين
وبيان فضل العلماء الداعين إلى توحيد الله تعالى
وبيان فضل المسلم المنقاد لأمر الله وشرعه
وحث المسلم على إحياء جهد الدعوة إلى الله وتفعيل هذا الجهد الذي من ثماره العمل الصالح الذي يدوم الحسن فيه
ةةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
الشعراوي
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ
لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله
أحسن قولا
دعا إلى الله
دعا إلى توحيد الله
وسند دعواه بأنه عمل صالح
وبعد ذلك يقول أنا صنعت ذلك لأن ديني يطلب مني ذلك لأني مسلم
والمسلم أستاذ العالم
وصلاح العالم بصلاح المسلم الذي شرفه الله تعالى بحمل رسالة الإسلام
وحمل رسالة الإسلام لا يصلح لها إلا الأقوياء بالدين والإيمان واليقين
الذين لديهم القدرة على تحمل مشاق الدعوة وأمانة التبليغ
مش كل حاجة في ديني عايزين ننسبها إلى مذاهب جديدة
ييجي التأمين الإجتماعي يقول شيوعية اشتراكية ايه ده
ليه ما اتقول اسلامية يا أخي
تدي الحلاوة ده إن كان فيها حلاوة
تديها لمبدأ طاريء ودينك أوسع من ذلك وأوثق وأرفع وأثبت وأسبق
الحق أن تقول أنا أفعل ذلك لأني من المسلمين
حين تفعل ذلك يقال فعلا هذا دين جميل لأني طبقته على نفسي
وأي فائدة لنا أن نأتي بمنهج ولو سلمنا جدلا أنه يلتقي بمبدأ الإسلام في مبدأ التأمين الإجتماعي
طيب لماذا نقول أنه اشتراكي وغير ذلك
ليه ما نقول أنه إسلامي وأنه دين أول
فالذي يقول هذا الخير جاء من برة يشوه الإسلام
لأن الخير وكل الخير لا يأتي إلا بالإسلام
قل إني أسنع ذلك لأني مسلم
وأخف من بعض الدواء الداء
يعني كأن الدواء الذي جئتمونا به من الإشتراكية وغيرها
الدواء ده – أخف منه الداء الذي كان قبله
لأنه من صيدلية بشر لهم هوى
والإسلام من صيدلية خالق لا هوى له
لأن الناس عنده جميعا سواء