اسماء الله الحسني
الشعراوي .. يبحر في أسماء الله
أخبار اليومنشر في أخبار اليوم يوم 20 - 07 - 2012
"اسماء الله الحسني "من روائع ما كتبه فضيلة الشيخ متولي الشعراوي.. يقول الشيخ الشعراوي في اول سطور كتابه : عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال:"ان لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة "
لقد أمرنا الحق سبحانه وتعالي أن نؤمن به،وان نعبده بطاعته واجتناب معصيته،وهو يعلم أننا لم نره جهرة .. فهل تركنا عز وجل نتخبط في الأوهام ونعبد ما لم نعلم عنه شيئا .. أم كشف لنا عن نفسه وجعلنا علي بينة من الأمر ؟
طرح هذا السؤال الشيخ الشعراوي في سطور كتابه التي أجاب فيه قائلا : الحق سبحانه وتعالي عادل رحيم حكيم ولا يأمر إلا بمستطاع .. فإذا كنا لم نره جهرة حتي نتيقن من وجوده، فأنه جعل لنا من آياته الكونية ما يدل علي وجوده دلالة لا تقل شأنا عن رؤية العين .. وإذا كنا لم نره جهرة حتي نعرفه علي حقيقته فانه قد كشف لنا عن صفاته من خلال أسمائه الحسني بما يجعله معلوما لنا علما يقودنا الي عبادة حب وشعور بفضل ليس له من رد يعادله . ومن هنا تنبع أهمية حفظ الأسماء الحسني مع فهم معانيها والتأدب بأدبها .. فهي تمثل صفاته عز وجل وصفاته تكشف ذاته ..فان كنت لم تره، فان في أسمائه الحسني ما يجعلك تعرفه عز وجل حق المعرفة وتعبده علي نور وهدي .
ويقول فضيلة الشيخ متولي الشعراوي في كتابه القيم : الأسماء الحسني للحق عز وجل هي تلك الاسماء الي وضعها للدلالة علي ذاته وهذه الدلالة تنقسم الي قسمين : دلالة علمية ودلالة وصفية والدلالة العلمية علي ذات الحق سبحانه وتعالي هي لفظ الجلالة " الله"
فالله اذن علم علي واجب الوجود، ا/ا سائر الأسماء الحسني كالرحمن مثلا فهي الأصل للوصف .. فنحن نطلق عليها أسماء وان كانت هي في حقيقتها أوصافا تدل علي بلوغ القمة في الوصف .
ويحدثنا الشيخ الشعراوي في كتابه أسماء الله الحسني عن الاسماء التي وردت علي لسان رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم واستأثر الله ببعضها في علم الغيب عنده سبحانه وتعالي واختص ببعضها بعضا من خلقه
ان لفظ الجلاله "الله " ليس صفه من صفات الله وليس مشتقا من فعل معين وإنما هو علم علي واجب الوجود أي علم علي الحق تبارك وتعالي بذاته وصفاته الي وصف بها نفسه، فهو يحوي صفات الكمال الواجبه للحق عز وجل
" الله " هو اشهر أسمائه سبحانه وتعالي وأعلاها محلا في الذكر والدعاء، وقد صار شعار الايمان وإمام سائر الاسماء
هو اسم ممنوع لم يتسم به احد وقد قبض الله عنه الألسنة، فلم يطلق علي أحد سواه .