"الحمد لله رب العالمين"
اللـهم ما أصبح أو أمسـى بنـا من نعـمة أو بأحـد من خلقـك فمنك وحـدك ..لا شريك لك فـلك الحمد .. ولك الشكـر. ( أصْبحنا أو أمسينا على فِطرة الإسلام ، وعلى كلمة الإخلاص ، وعلى دين نبينا محمد صلّ الله عليه و سلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا ً مسلما ً، وما كان من المشركين
اللهم إنك قلت وأنت أصدق القائلين
{قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }آل عمران95
اللهم إنك قلت وقولك الحق المبين :
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }النمل59
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }الإسراء111
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }النمل93
{وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }القصص70
{وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ }الروم18
{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ }الأنعام1 {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }سبأ1
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }فاطر1
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا }الكهف1
وبقدر ما أحاط العقل من معرفة بأمور الدنين والدنيا إلا أنه عاجز أن يحيط بشء من علم الله إلا بما شاء الله وبما أراد الله إيمانا بقوله تعالى {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255
وإن الله قد من على عباده بما لا يعد ولا يحصى من نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة الظاهرة والباطنة
إن العقل ليعجز أن يدرك كمال قدرة الله عز وجل وإن العقل ليعجز أن يحصي تمام نعمة الله عز وجل وإن العقل ليعجز أن يحيط بكمال عدل الله عز وجل وإن العقل ليعجز أن يحيط بكمال رحمة الله عز وجل
إن من الصعب على البشر مهما أوتوا من بلاغة وفصاحة وقدرة على التعبير إيجاد صيغة حمد تليق بجلال المنعم إلا الصيغة التي أعطانا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل في طياتها أسمى صيغة حمد لله تليق بجلال الكمال الإلهي ، فقال: "لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
فالله محمود لذاته ومحمود لصفاته، ومحمود لنعمه، ومحمود لرحمته، ومحمود لمنهجه، ومحمود لقضائه، الله محمود قبل أن يخلق من يحمده. ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه جعل الشكر له في كلمتين اثنتين هما الحمد لله.
اَلْحَمْدُ للهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ، وَأَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ , حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده ويدفع عنا بلاءه ونقمه، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
لا إله إلا انت! المتوحد في الجلال.. بكمال الجمال.. تعظيماً وتكبيراً،
لا إله إلا انت! المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده، الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان:1] .
لا إله إلا انت! رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق خلقه من تراب
لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن،
لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال.
لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول.
اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير.
,, لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن اللهم انفعنا بالقرآن وارفعنا بالقرآن واجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا وغمومنا،