منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
632 - 636 - I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
632 - 636 - I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
632 - 636 - I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
632 - 636 - I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
632 - 636 - I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
632 - 636 - I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
632 - 636 - I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
632 - 636 - I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
632 - 636 - I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 632 - 636 -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 74
الدولـة : jordan

632 - 636 - Empty
مُساهمةموضوع: 632 - 636 -   632 - 636 - I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2016 9:34 am


باب الحلم والأناة والرفق
قال الله تعالى: { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } وقال تعالى: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } وقال تعالى: { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } وقال تعالى: { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور } قال المؤلف - رحمه الله - باب الحلم والأناة والرفق . هذه ثلاثة أمور متقاربة الحلم والأناة والرفق . أما الحلم: أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب إذا حصل غضب وهو قادر فإنه يحلم ولا يعاقب ولا يعجل بالعقوبة . وأما الأناة: فهو التأني في الأمور وعدم العجلة، وألا يأخذ الإنسان الأمور بظاهرها فيتعجل ويحكم على الشيء قبل أن يتأنى فيه وينظر . وأما الرفق: فهو معاملة الناس بالرفق والهون حتى وإن استحقوا ما يستحقون من العقوبة والنكال فإنه يرفق بهم . ولكن هذا فيما إذا كان الإنسان الذي يرفق به محلا للرفق أما إذا لم يكن محلا للرفق فإن الله سبحانه وتعالى قال: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ثم ساق المؤلف آيات الآية الأولى قول الله تعالى: { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } هذه من جملة الأوصاف التي يتصف بها المتقون الذين أعدت لهم الجنة: أنهم إذا غضبوا كظموا الغيظ . وفي قوله: { والكاظمين الغيظ } دليل على أنهم يشق عليهم ذلك، لكنهم يغلبون أنفسهم فيكظمون غيظهم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ليس الشديد بالصرعة الصرعة: يعني الذي يصرع الناس إذا صارعوه: وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وأما قوله تعالى: { العافين عن الناس } فقد سبق الكلام عليه وبيان التفصيل فيمن يستحق العفو ومن لا يستحق فالإنسان الشرير الذي لا يزداد بالعفو عنه إلا سوءا وشراسة ومعاندة هذا لا يعفي عنه . والإنسان الذي هو أهل للعفو ينبغي للإنسان أن يعفو عنه، لأن الله يقول: { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } وأما الآية الثانية فقوله تعالى: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } قال خذ العفو ولم يقل اعف ولا افعل العفو بل قال: { خذ العفو } والمراد بالعفو هنا ما عفا وسهل من الناس، لأن الناس يعامل بعضهم بعضا، فمن أراد من الناس أن يعاملوه على الوجه الذي يحب وعلى الوجه الأكمل فهذا شيء يصعب عليه ويشق عليه ويتعب وراء الناس . وأما من استرشد بهذه الآية وأخذ ما عفا من الناس وما سهل فما جاء منهم قبله وما أضاعوه من حقه تركه إلا إذا انتهكت محارم الله فإن هذا هو الذي أرشد الله إليه أن نأخذ العفو فخذ ما تيسر من أخلاق الناس ومعاملتهم لك، والباقي أنت صاحب الفضل فيه إذا تركته { وأمر بالعرف } يعني اؤمر بما يتعارفه الناس ويعرفه الشرع من أمور الخير، ولا تسكت عن الأمر بالخير إذا كان الناس أخلوا به فيما بينك وبينهم حقك افعل به ما تشاء لكن الشيء المعروف ينبغي أن تأمر به . { وأعرض عن الجاهلين } المراد بالجاهل هنا: ليس هو الذي لا يعلم الحكم بل الجاهل السفيه في التصرف كما قال تعالى: { إنما التوبة على الله للذين يعلمون السوء بجهالة } أي بسفاهة { ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم } فالجاهلون هنا هم السفهاء الذين يجهلون حقوق الغير ويفرطون فيها، فأعرض عنهم ولا تبال بهم وأنت إذا أعرضت عنهم ولم تبال بهم فإنهم سوف يملون ويتعبون ثم بعد ذلك يرجعون إلى صوابهم ولكنك إذا عاندتهم أو خاصمتهم أو أردت منهم أن يعطوك حقك كاملا فإنهم ربما بسفههم يعاندونك ولا يأتون بالذي تريد . فهذه ثلاثة أوامر من الله عز وجل فيها الخير لو أننا سرنا عليها: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } قوله تعالى: { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور } صبر يعني على الأذى وغفر يعني تجاوز عنه إذا وقع به إن ذلك لمن عزم الأمور أي لمن معزومات الأمور أي من الأمور التي تدل على عزم الرجل وعلى حزمه وعلى أنه قادر على نفسه مسيطر عليها، وذلك لأن الناس ينقسمون إلى أقسام بالنسبة لسيطرتهم على أنفسهم . فمن الناس من لا يستطيع أن يسيطر على نفسه أبدا، ومن الناس من يستطيع لكن بمشقة شديدة ومن الناس من يستطيع لكن بسهولة يكون قد جبله الله عز وجل على مكارم الأخلاق فيسهل عليه الصبر والغفران . فالذي يصبر على أذى الناس ويتحمل ويحتسب الأجر من الله ويغفر لهم هذا هو الذي صنع هذا المعزوم من الأمور أي من الشئون وهذا حث واضح على أنه ينبغي للإنسان أن يصبر ويغفر وقد سبق لنا التفصيل في مسألة العفو عن الجناة والمعتدين وأنه لا يمدح مطلقا ولا يذم مطلقا بل ينظر إلى الإصلاح .

الشَّرْحُ

632 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة رواه مسلم .
633 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله متفق عليه .
634 - وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه رواه مسلم .
635 - وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه رواه مسلم . ذكر المؤلف هنا في سياق الأحاديث ما قاله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس قال له: إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة . الحلم: عندما يثار الإنسان ويجنى عليه ويعتدى عليه يحلم لكنه ليس كالحمار لا يبالي بما فعل به، يتأثر لكن يكون حليما لا يتعجل العقوبة، حتى إذا صارت العقوبة خيرا من العفو أخذ بالعقوبة . والأناة: التأني في الأمور وعدم التسرع وما أكثر ما يهلك الإنسان ويزل بسبب التعجل في الأمور سواء في نقل الأخبار أو في الحكم على ما سمع أو في غير ذلك . فمن الناس مثلا من يتخطف الأخبار بمجرد ما يسمع الخبر يحدث به وينقله وقد جاء في الحديث كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ومن الناس من يتسرع في الحكم يسمع عن شخص شيئا من الأشياء ويتأكد أنه قاله أو أنه فعله ثم يتسرع في الحكم عليه، أنه أخطأ أو ضل أو ما أشبه ذلك وهذا غلط التأني في الأمور كله خير . ثم ذكر المؤلف أحاديث عائشة رضي الله عنها الثلاثة في باب الرفق وأن الرفق محبوب إلى الله عز وجل وأنه ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه ففيه الحث على أن يكون الإنسان رفيقا في جميع شئونه رفيقا في معاملة أهله، وفي معاملة إخوانه وفي معاملة أصدقائه وفي معاملة عامة الناس يرفق بهم، فإن الله تعالى رفيق يحب الرفق . ولهذا فإن الإنسان إذا عامل الناس بالرفق يجد لذة وانشراحا وإذا عاملهم بالشدة والعنف ندم ثم قال ليتني لم أفعل لكن بعد أن يفوت الأوان أما إذا عاملهم بالرفق واللين والأناة انشرح صدره ولم يندم على شيء فعله . وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح وحسن الأخلاق والآداب .

الشَّرْحُ

636 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين رواه البخاري . السجل بفتح السين المهملة وإسكان الجيم: وهي الدلو الممتلئة ماء كذلك الذنوب . ساق المؤلف - رحمه الله - في باب الحلم والأناة والرفق في كتابه رياض الصالحين حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا بال في المسجد أعرابي يعني بدوي والبدوي في الغالب لا يعرف أحكام الشرع لأنه يعيش في البادية في إبله أو في غنمه وليس له علم بشريعة الله كما قال الله تعالى: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ يعني أقرب ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله لأنهم في باديتهم بعيدون عن الناس وعن العلم والشرع . فهذا الأعرابي دخل المسجد واحتاج إلى أن يبول فبال في طائفة المسجد أي تنحى وبال في المسجد فهم الناس أن يقعوا فيه وزجروه ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم دعوه أي يقضي بوله . وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين فتركه الناس . فلما قضى بوله صبوا عليه ذنوبا من الماء يعني دلوا من الماء فطهر المحل وزال المحذور ثم دعا بالأعرابي وقال له: إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر وإنما هي للصلاة وقراءة القرآن والتكبير كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم . ففي هذا الحديث فوائد كثيرة . منها: العذر بالجهل وأن الإنسان الجاهل لا يعامل كما يعامل العالم لأن العالم معاند والجاهل متطلع للعمل فيعذر بجهله ولهذا عذره النبي صلى الله عليه وسلم ورفق به . ومنها أن الشرع يقتضي دفع أعلى المفسدتين بأدناهما، يعني إذا كان هناك مفسدتان لابد من ارتكاب أحدهما فإنه يرتكب الأسهل فهنا أمامنا مفسدتان: الأولى: استمرار هذا الأعرابي في بوله وهذه مفسدة . الثانية إقامته من بوله وهذه مفسدة أيضا لكن هذه أكبر لأن هذه يترتب عليها . أولا الضرر على هذا البائل لأن البائل إذا منع البول المتهيئ للخروج ففي ذلك ضرر فربما تتأثر مجاري البول ومسالك البول . ثانيا أنه إذا قام فإما أن يقطع رافعا ثوبه لئلا تصيبه قطرات البول وحينئذ تكون القطرات منتشرة في المكان وربما تأتي على أفخاذه ويبقى مكشوف العورة أمام الناس وفي المسجد وإما أن يدلي ثوبه وحينئذ يتلوث الثوب ويتلوث البدن وهذه أيضا مفسدة . فلهذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل يبول حتى انتهى ثم أمر بأن يصب عليه ذنوبا من ماء وعلى هذا فيكون لدينا قاعدة إذا اجتمعت مفسدتان لابد من ارتكاب إحداهما فإنه يرتكب الأسهل والأخف دفعا للأعلى كما إنه إذا اجتمعت مصالح ولا يمكن فعل جميعها فإنه يؤخذ الأعلى فالأعلى ففي المصالح يقدم الأعلى وفي المفاسد يقدم الأسهل والأدنى . ومن فوائد هذا الحديث وجوب تطهير المسجد وأنه فرض كفاية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أريقوا على بوله سجلا من ماء فيجب على من رأى نجاسة في المسجد أن يطهرها بنفسه أو يبلغ من هو معني بالمسجد ومسئول عنه حتى يقوم بتطهيرها ومنها اشتراط طهارة مكان المصلي فالمصلي يجب عليه أن يطهر ثوبه وبدنه ومكان صلاته لابد من ذلك سواء أرضا كانت أو فراشا أو غير ذلك المهم من طهارة مكان المصلي . ومنها أن الأرض يكفي تطهيرها أن يصب على النجاسة ماء مرة واحدة فإذا غمرت بالماء طهرت لكن إن كانت النجاسة ذات جرم كالغائط والروث وما أشبهها، فلابد من زوال هذا الجرم وبعدها يطهر المحل بصب ماء عليه . ومنها أنه لابد من الماء في تطهير النجاسة لقوله: أريقوا على بوله سجلا من ماء وأن النجاسة لا تطهر بغير الماء، وهذا ما عليه أكثر العلماء . والصحيح أن النجاسة تطهر بكل ما يزيلها من ماء أو بنزين أو غيره وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بصب الماء على مكان البول لأنه أسرع في تطهير المكان، وإلا فمن الممكن أن يبقى المكان لا يصب عليه الماء ثم مع الرياح والشمس وتزول النجاسة ويطهر لكن هذا أسرع وأسهل ومن المعلوم أنه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لا توجد هذه المزيلات الكيماوية أو البترولية فلذلك كانوا يعتمدون في إزالة النجاسة على الماء ولكن متى زالت النجاسة طهر المحل بأي مزيل كان لأن النجاسة عين خبيثة نجسة، متى زالت عاد المحل إلى طهارته بأي شيء كان . ولهذا يطهر البول والغائط بالأحجار يستجمر الإنسان بالحجر ثلاث مرات مع الإنقاء ويكفي . وثوب المرأة الذي تجره إذا مر بالنجاسة ثم مر بعد ذلك بأرض طاهرة طهرته وكان من عادة النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أن المرأة إذا خرجت واتخذت ثوبا ضافيا يستر قدميها وينجر من ورائها إلى شبر أو شبرين أو ذراع ولكن لا يزاد على ذراع هذا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عهد النساء الطاهرات في الزمن الطاهر، فما بالك اليوم ؟ لكن مع الأسف أن المسلمين اليوم لا ينظرون إلى من سلف من هذه الأمة ولكنهم ينظرون إلى من تأخر من هذه الأمة، إلى الخلف الذين قال الله فيهم: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } صرنا ننظر الآن إلى من خلف بل ننظر إلى ما دون ذلك ننظر إلى أعدائنا إلى اليهود والنصارى والمجوس والوثنيين وما أشبه ذلك فنقتدي بهم في مثل هذه الألبسة فترى النساء الآن كلما جاءت المجلة التي يسمونها البردة ذهبن ينظرن إليها تذهب المرأة وتفعل مثل ما فعلوا . وأقول يجب على أولياء الأمور أن يمنعوا من تداول هذه المجلات وهذه البردات بين أيدي النساء لأن المرأة ضعيفة ضعيفة العقل وضعيفة الدين كما وصفها بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن فتغتر وتنخدع بهذه المظاهر . وكثير من الرجال مع الأسف الشديد هم رجال في ثياب رجال وإلا فهم نساء التدبير للنساء عليهم وهن القوامات عليهم عكس ما أمر الله: { الرجال قوامون على النساء } لكن أصبح الآن بين كثير من الناس النساء قوامات على الرجال هي التي تدبر الرجل وهي التي تلبس ما شاءت وتفعل ما شاءت ولا تبالي بزوجها ولا بوليها . فالواجب على الأولياء أن يمنعوا من تداول هذه المجلات التي تأتينا بهذه الأزياء البعيدة عن الزي الإسلامي فالنساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إذا خرجن إلى السوق لبس ثيابا طويلة حتى لا تبدو أقدامهن . وأما في البيوت فكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - المرأة في بيتها في عهد الرسول عليها لباس يستر من كف اليد إلى كعب الرجل وهي في البيت ما عندها إلا النساء أو رجال محارم ومع ذلك تتستر من الكف إلى الكعب فكلها متسترة . وبهذا نعرف فساد تصور من تصور قول الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة أن المرأة يجوز لها أن تقتصر في لباسها على لباس يستر ما بين السرة والركبة يردن أن تخرج المرأة كاشفة كل بدنها إلا ما بين السرة والركبة فمن قال هذا ؟ إن الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب الناظرة لا اللابسة يقول: لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة يعني ربما تكون اللابسة قد كشفت ثوبها لقضاء حاجة من بول أو غائط فيقول لا تنظر لعورتها لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تلبس ما يستر ما بين السرة والركبة فقط، ومن توهم هذا فإنه من وحي الشيطان ولننظر كيف كانت النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تلبس الثياب . لذلك يجب أن نصحح هذا المفهوم الذي تدندن به كل امرأة ليس عندها فهم وليس عندها نظر لمن سبق نقول لها هل تظنين أن الشرع الإسلامي يبيح للمرأة أن تخرج بين النساء ليس عليها إلا سروال قصير يستر ما بين السرة والركبة فمن قال إن هذا هو الشرع الإسلامي ؟ ومن قال إن هذا هو معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ولا الرجل إلى عورة الرجل ومع ذلك كان الرجال في عهده يلبسون رداءا وإزارا أو يلبسون قميصا ولا يلبسون إزارا فقط . حتى أن الرجل الفقير الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوجه المرأة التي وهبت نفسها له ولم يردها، قال: زوجنيها قال: ما معك من صداق ؟ قال: إزاري لأنه فقير كيف يكون الإزار مهرا للمرأة إن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وإن بقى عليك بقيت بلا مهر ؟ ارجع فالتمس ولو خاتما من حديد ولكنه لم يجد فلم يكونوا وهو رجال يقتصرون على ما بين السرة والركبة أبدا . والحاصل أن العلم يحتاج إلى فقه ويحتاج إلى نظر في حال الصحابة رضي الله عنهم كيف فهموا النصوص فنطبقها حتى دول الغرب الكافرة الآن أكثرهم يلبس ما يستر الصدر والفخذين ولم يفهم أحد من هذا الحديث أن المعنى للمرأة أن تبقى مكشوفة البدن إلا ما بين السرة والركبة ما فهم هذا أحد أبدا . فالحاصل أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل ذيل المرأة أي طرف ثوبها الذي يمشي على الأرض إذا التقى بنجاسة ثم مرت على أرض طاهرة فإن الطاهر يطهره فدل ذلك على أن النجاسة تطهر بكل ما يزيلها من ماء وغيره . ومن فوائد حديث الأعرابي: حسن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وتعليمه ورفقه وأن هذا هو الذي ينبغي لنا إذا دعونا إلى الله أو أمرنا بمعروف أو نهينا عن منكر أن نرفق لأن الرفق يحصل به الخير والعنف يحصل به الشر ربما إذا عنفت أن يحصل من قبيلك ما يسمونه برد الفعل ولا يقبل منك شيئا يرد الشرع من أجلك لكن إذا رفقت وتأنيت فهذا هو الأقرب إلى الإجابة . ومنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل هذه الأمة مبعوثة فقال: فإنما بعثتم مع أن المبعوث هو لكن أمته يجب أن تقوم مقامه في الدعوة إلى دينه صلى الله عليه وسلم وأن يكون الإنسان كأنه المبعوث وكأنه الرسول في تبليغ الشرع، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ليبلغ الشاهد منكم الغائب فنحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم علينا أن نبلغ شرعه إلى جميع الناس ولهذا قال: إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين وفي هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما كلم الأعرابي بهذا اللطف واللين وقال: إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر قال الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا انظر كسف انشرح صدره بكلام محمد صلى الله عليه وسلم . أما الجماعة من الصحابة رضي الله عنهم لما أغضبوه وانتهروه رأى - وهو أعرابي لا يعرف . أن الجنة والرحمة تكون له ولمحمد وغيرهما لا يرحمون وليته قال اللهم ارحمني ومحمدا وسكت بل قال ولا ترحم معنا أحدا فتحجر الرحمة لكنه جاهل والجاهل له حكمه . فالحاصل أن الإنسان ينبغي له أن يرفق في الدعوة وفي الأمر وفي النهي وجربوا وانظروا أيهما أصلح ونحن نعلم علم اليقين أن الأصلح هو الرفق، لأن هذا هو الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي اتبعه في هديه صلى الله عليه وسلم


الشَّرْحُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
632 - 636 -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح أحاديث رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: