167- باب استحباب طلب الرفقة
وتأميرهم على أنفسهم واحداً يطيعونه
958- عَن ابْنِ عُمَرَ رضِيَ اللَّه عَنْهُما قَالَ : قَالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لَوْ أَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مِنَ الوحْدةِ ما أَعَلمُ ما سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وحْدَهُ » رواه البخاري .
959- وعن عمرو بن شُعَيْبٍ ، عن أَبيه ، عن جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الرَّاكِبُ شَيطَانٌ ، والرَّاكِبان شَيطَانانِ ، والثَّلاثَةُ رَكبٌ » .
رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي بأَسانيد صحيحة ، وقال الترمذي : حديثٌ حسن.
960- وعن أَبي سعيدٍ وأَبي هُريرةَ رضيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمَا قَالا : قَال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : إِذا خَرَج ثَلاثَةٌ في سفَرٍ فليُؤَمِّرُوا أَحدهم » حديث حسن ، رواه أبو داود بإسنادٍ حسن .
961- وعن ابْنِ عبَّاسٍ رضِي اللَّهُ عَنْهُما عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: « خَيرُ الصَّحَابةِ أَرْبَعَةٌ ، وَخَيْرُ السَّرايا أَرْبَعُمِائَةٍ ، وخَيرُ الجُيُوش أَرْبعةُ آلافٍ ، ولَن يُغْلَبَ اثْنَا عشر أَلْفاً منْ قِلَّة » رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن .
168- باب آداب السير والنزول والمبيت في السفر
والنوم في السفر واستحباب السُّرَى والرفق بالدواب ومراعاة مصلحتها وأمر من قصر في حقها بالقيام بحقها وجواز الإرداف على الدابة إذا كانت تطيق ذلك
962- عن أَبي هُرَيْرَة رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إذا سافَرْتُم في الخِصْبِ فَأعْطُوا الإِبِلَ حظَّهَا مِنَ الأَرْضِ ، وإِذا سافَرْتُمْ في الجَدْبِ ، فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ وَبادروا بِهَا نِقْيَهَا ، وَإذا عرَّسْتُم ، فَاجتَنِبُوا الطَّريقَ ، فَإِنَّهَا طرُقُ الدَّوابِّ ، وَمأْوى الهَوامِّ باللَّيْلِ » رواه مسلم .
معنى « اعطُوا الإِبِلَ حَظها مِنَ الأرْضِ » أَيْ : ارْفقُوا بِهَا في السَّيرِ لترْعَى في حالِ سيرِهَا ، وقوله : « نِقْيَها » هو بكسر النون ، وإسكان القاف ، وبالياءِ المثناة من تحت وهو: المُخُّ ، معناه : أَسْرِعُوا بِهَا حتى تَصِلُوا المَقِصد قَبلَ أَنْ يَذهَبَ مُخُّها مِن ضَنكِ السَّيْرِ. وَ«التَّعْرِيسُ » : النزُولُ في الليْل .