كتاب الفضائل .. الجزء الثالث
215- باب فضل السِّواك وخصال الفطرة
1196- عَنْ أَبي هُريرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلى أُمَّتي أَوْ عَلى الناس لأمرْتُهُمْ بِالسِّواكِ معَ كلِّ صلاةٍ » متفقٌ عليه .
1197- وَعنْ حُذيفَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا قَامَ مِنَ النَّومِ يَشُوصُ فَاهُ بالسِّواكِ . متفقٌ عليه .
«الشَّوْص » : الدَّلكُ »
1198- وَعَنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَتْ : كنَّا نُعِدُّ لرسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ فَيَبْعَثُهُ اللَّه مَا شَاءَ أَن يبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيتسَوَّكُ ، وَيَتَوَضَّأُ ويُصَلِّي » رواهُ مُسلمٌ .
1199- وعنْ أَنسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَكثَرْتُ عَليكُمْ في السِّوَاكِ » رواهُ البُخاريُّ .
1200- وعَنْ شُرَيحِ بنِ هانِيءٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا : بأَيِّ شيءٍ كَان يَبْدَأُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا دَخَلَ بَيْتَهُ ، قَالَتْ : بِالسِّوَاكِ ، روَاهُ مُسْلِمٌ .
1201- وَعَنْ أَبي موسَى الأشعَرِيِّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قَاَل: دَخَلت عَلى النَّبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وطرَفُ السوَاكِ على لِسانِهِ . مُتَّفَقٌ عليهِ ، وهذا لَفْظُ مُسلِمٍ .
1202- وعنْ عائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْها ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « السِّواكُ مَطهَرةٌ للفَمِ مرْضَاةٌ للرَّبِّ » رواهُ النَّسائيُّ ، وابنُ خُزَيمةَ في صحيحهِ بأَسانيد صحيحةٍ .
وذكـر البخاريُّ رحمه اللَّه في صحيحهِ هذا الحديث تعليقا بصيغةِ الجزمِ فقال : وقالت عائشةُ رضي اللَّهُ عنها .
1203- وعَنْ أَبي هُريرةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « الفِطرةُ خَمسٌ ، أَوْ خمْسٌ مِنَ الفِطرةِ : الخِتان ، وَالاسْتِحْدَادُ ، وَتقلِيمُ الأَظفَارِ ، ونَتف الإِبِطِ ، وقَصُّ الشَّارِبِ » مُتفقٌ عليه .
الاسْتِحْدَادُ : حلْقُ العَانَةِ ، وهُو حَلقُ الشعْرِ الذي حَوْلَ الفرْجِ .
1204- وعَنْ عائِشة رضيَ اللَّه عنْهَا قَالَتْ : قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « عَشرٌ مِنَ الفِطرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ ، وإِعفَاءُ اللِّحْيَةِ ، وَالسِّوَاكُ ، واسْتِنشَاقُ الماءِ ، وقَصُّ الأَظفَارِ ، وغَسلُ البَرَاجِمِ ، وَنَتفُ الإِبطِ ، وَحلقُ العانَة ، وانتِقاصُ المَاءِ » قال الرَّاوي : ونسِيتُ العاشِرة إِلاَّ أَن تَكون المَضمضَةُ ، قالَ وَكيعٌ وَهُوَ أَحَدُ روَاتِهِ : انتِقَاصُ الماءِ ، يَعني: الاسْتِنْجاءَ . رَواهُ مُسلِمٌ .
« البَراجِمُ » بالباءِ الموحدةِ والجيم ، وهي : « عُقَدُ الأَصَابِعِ » . « وَإِعْفَاءُ اللَّحْيَةِ » مَعْنَاهُ: لا يقُص مِنْهَا شَيئاً .
1205- وَعَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ، عن النَّبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « أَحْفُوا الشَّوارِبَ وأَعْفُوا اللِّحَى » مُتفقُ عليهِ .
216- باب تأكيد وجُوب الزكاة وبَيان فضلها وما يتعلق بها
قال اللَّه تعالى: { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } .
وقال تعالى: { وما أمروا إلا ليعبدوا اللَّه مخلصين له الدين حنفاء، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة؛ وذلك دين القيمة } .
وقال تعالى: { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } .
1206- وَعنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُما ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : بُنِيَ الإِسْلامُ عَلى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه ، وأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُهُ ورسُولهُ ، وإِقامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وحَجِّ البَيْتِ ، وَصَوْمِ رمضَان » متفقٌ عليه .