129- باب في آداب المجلس والجليس
825- عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقمن أحدكم من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن توسعوا وتفسحوا" وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه.
826- وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم من مجلس، ثم رجع إليه، فهو أحق به"
827- وعن جابر بن سمرة رضى الله عنهما قال: كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي.
828- وعن أبى عبد الله سلمان الفارسي رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلى ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" .
829- وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما" . وفى رواية لأبى داود: "لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما".
830- وعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة.
وروى الترمذى عن أبى مجلز: أن رجلا قعد وسط الحلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم -من جلس وسط الحلقة. .
831- وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خير المجالس أوسعها". .
832- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من جلس في مجلس، فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك" .
833- وعن أبى برزة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: "سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك" فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى؟ قال: "ذلك كفارة لما يكون في المجلس" (3).
834- وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا،واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمن" .
835- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة"
836- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على نبيهم فيه، إلا كان عليهم ترة؛ فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم" .
837- وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قعد مقعداً لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعاً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة" . (4).
130- باب الرؤيا وما يتعلق بها