منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 لا مطاع إلا الله :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 74
الدولـة : jordan

لا مطاع إلا الله : Empty
مُساهمةموضوع: لا مطاع إلا الله :   لا مطاع إلا الله : I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 10, 2016 10:48 pm

لا مطاع إلا الله :
الطائفة الثانية تقول : إن معنى لا إله إلا الله .
لا مطاع بحق إلا الله ، أو لا أحد يستحق الإطاعة إلا الله ، فمن أطاع غير الله فقد كفر بزعمهم ، ولهذه الطائفة قصة يحسن ذكرها : وذلك أنه لما كان جميع أهالي الهند متفقين على مطالبة الحرية والاستقلال ، وطرد الإنجليز من الهند ، ولم يختلف في ذلك حزب من الأحزاب ، ولا ملة من الملل ، واستعدوا للتضحية بكل ما يملكون في هذا السبيل ، قامت طائفة من المسلمين بمشاركة الناس في هذا الجهاد ، محتجين بحة هي أقوى عندهم من جميع الحجج ، وذلك زعمهم أن الناس بسبب خضوعهم لقوانين الحكومة البريطانية أصبحوا مشركين ، لأن إطاعة القوانين عندهم عبادة بلا شك ، وزعموا أنه مفهوم لا إله إلا الله زاعمين أن معناها : لام مطاع إلا الله ولهم في هذا مؤلفات كثيرة .
وعلى هذا الأساس حكموا بالكفر على المسلمين الذين أكرمهم الله بالإيمان ، وأعلن في محكم كتابه أنه تقبل منهم ذلك حيث يقول الله تعالى :{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} .
ولا شك أن إمرأة فرعون عاشت مطيعة لأوامر زوجها (فرعون) وقوانين حكومته ، ومع ذلك جعلها الله مثلاً للمؤمنين ، فلله الحمد على هذا التيسير والتخفيف .
ومعـروف للجميع ما ذكر الله لنا عن يوسف عليه السلام من قبوله الوظيفة تحت الملك الكافر .
كما يعرف الجميع أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث جماعة من الصحابة إلى الحبشة يطلبون الأمن ، ولم يعملوا هناك انقلاباً ثورياً ضد النجاشي ، بل عاشوا مطمئنين هادئين .
وعلى هذا الأساس حرفوا معاني الآيات التي جاء فيها الأمر بعبادة الله ، والنهي عن عبادة غيره ، كما فسروا الطاغوت بإطاعة قوانين الحكومة غير المسلمة ، رغم ما اتفق عليه المفسرون من أن المراد من عبادة الطاغوت عبادة الآلهة الباطلة .
وهذه المزاعم كلها غلو منهم ، ودين الله براء منه ، وهذه الطائفة صنو جماعة التكفير والهجـرة التي ظهرت في مصر وغيرها من البلاد (صنو جماعة التكفير : أي أختها ومثيلتها) .

تفسير سيد قطب :
ومن الخطأ ما فسر به (سيد قطب) قول الله عز وجل :
1- {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}
أي فلا شريك له في الخلق والاختيار .
أقول : هذا معنى من معاني الربوبية التي اعترف بها المشركون كما تقدم ، ضيع به المعنى الحقيقي لكلمة (لا إله إلا الله ) كما سبق تفسيرها الصحيح : لا معبود بحق إلا الله ، لأن الإله : معناه المعبود ، وليس معناه الخالق .
2- وقريب من قوله في تفسير قوله تعالى : {إِلَهِ النَّاسِ}
والإله : هو المستعلي المستولي المتسلط)
أقول : إن الاستعلاء والسلطان والحكم والملك ولا سيادة من صفات الرب ومثلها الخلق والرزق والإحياء والإماتة والتدبير التي اعترف بها المشركون ، كما تقدم في سورة يونس .
والعرب كانوا يعرفون معنى الإله : هو المعبود ، ولذلك رفضوها لأنه تدعوهم إلى عبادة الله وحده ، وترك عبادة آلهتهم ، كما قال الله عنهم : {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ * بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} .
وقال الله يحكي قول المشركين : {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} .
قال ابن كثير : ( أي أزعم أن المعبود واحد لا إله إلا هو) فقد فسر ابن كثير : الإله : المعبود.

تفسير ابن تيمية :
قال ابن تيمية رحمه الله : الإله هو المستحق للعبادة ، فأما من اعتقد في الله أنه رب كل شئ وخالقه ، وهو مع هذا يعبد غيره ، فإنه مشرك بربه ، متخذ من دونه إلهاً آخر ، فليست الآلهة هي الخلق ، أو القدرة على الخلق ، أو القدم كما يفسرها هؤلاء المبتدعون في التوحيد من أهل الكلام ، إذ المشركون الذين شهد الله ورسوله بأنهم مشركون من العرب وغيرهم لم يكونوا يشكون في أن الله خالق كل شئ وربه ، فلو كان هذا هو الإله لكانوا قائلين : إنه لا إله إلا الله .
فهذا موضع عظيم جداً ينبغي معرفته لما قد لبس على طوائف من الناس أصل الإسلام ، حتى صاروا يدخلون في أمور عظيمة هي شرك ينافي الإسلام لا يحسبونها شركاً ، وأدخلوا في التوحيد والإسلام أموراً باطلة ظنوها من التوحيد وهي تنافيه ، وأخرجوا من الإسلام والتوحيد أموراً عظيمة لم يظنوها من التوحيد وهي أصله ، فأكثر هؤلاء المتكلمين دون ما يتعلق بالعمل والإرادة واعتقاد ذلك .
بل التوحيد الذي لا بد منه لا يكون إلا بتوحيد الإرادة والقصد ، وهو توحيد العبادة ، وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله : أن يقصد الله بالعبادة ويريده بذلك دون ما سواه ، وهذا هو الإسلام ، فإن الإسلام يتضمن أصلين :
أحدهما : الاستسلام لله .
والثاني : أن يكون ذلك له سالماً ، فلا يشرك به أحد في الإسلام له وهذا هو الاستسلام لله دون ما سواه .

لا حاكم إلا الله :
وقريب من هذا التفسير : لا مطاع بحق إلا الله ، وقد تبين خطأ هذا التفسير كما تقدم ما ذكره (سيد قطب) في كتابه معالم في الطريق حين قال : وأخيراً يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات تزعم لنفسها أنها مسلمة وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار ، لا لأنها تعتقد بألوهية غير الله ، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً ( ) ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها ، فهي - وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله - تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله ، فتدين بحاكمية غير الله ، فتتلقى من هذه الحاكمة نظامها وشعائرها ، وقيمها وموازينها ، وعاداتها ، وتقاليدها ( ) .. وكل مقومات حياتها تقريباً ، والله سبحانه وتعالى يقول عن الحاكمين : {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ، كما أنه سبحانه قد وصف اليهود والنصارى من قبل بالشرك والكفر والحيدة عن عبادة الله وحده ، واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دونه لمجرد أن جعلوا للأحبار والرهبان ما يجعله الذين يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون .


اعتبر الله سبحانه وتعالى ذلك من اليهود والنصارى شركاً ، كاتخاذهم عيسى ابن مريم رباً يؤلهونه ، ويعبدون سواه ، فهذه كتلك : خروج من العبودية لله وحده ، فهي خروج من دين الله ، ومن شهادة أن لا إله إلا الله ( ) إلى أن يقول : وإذا تعين هذا فإن موقف الإسلام من هذه المجتمعات كلها يتحدد في عبارة واحدة . إنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها وشرعيتها في اعتباره .

ملاحظات على كلام سيد قطب :
1- تكفيره للمجتمع الإسلامي : وذلك حين قال في ( معالم في الطريق) وأخيراً يدخل في المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة .
أقول : لا يجوز تكفير المجتمعات الإسلامية : بعد أن أكرمها الله تعالى بالإسلام ، والحاقها بالمجتمع الجاهلي الذي لم يدخل في الإسلام .
أ- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين إلى يوم القيامة ، فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمير ، تكرمه لهذه الأمة .)
ب- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم) .
قال الخطابي : معناه : لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول : فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم ، أي أسوأ حالاً منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم ، وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ، ورؤيته أنه خير منهم .
وقد بوب الإمام مسلم في كتابه فقال : ( باب النهي عن قول : هلك الناس) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( أيما رجل مسلم أكفر رجلاً مسلماً ، فإن كان كافراً ، والا كان هو الكافر) .
وقال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم ولظن فإن الظن أكذب الحديث) .
2- وقال (سيد قطب) في كتابه ( معالم الطريق ) . وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار ، لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً .
أقول : إن هذا الكلام يدل على أنه لا يهتم بالشرك الموجود في أكثر البلاد وهو دعاء الأولياء من دون الله كقولهم : المدد يا سيدي الحسين ، والطواف حول قبر الحسين وزينب ، والنذر للقبور ، واعتقاد أن الأولياء يعلمون الغيب ، ويتصرفون في الكون ، وهم الأبدال ، والأقطاب والأغواث ، وغيرها من أنواع العبادة التي لا تجوز إلا لله وحده ، والتي يعتبرها الإسلام من الشرك الأكبر التي يخلد صاحبها في النار ، فكان الواجب عليه أن يحذر منها ، لأن الرسل جميعاً حذروا منها ، والقرآن الكريم يهتم بالتوحيد ، ويحـذر مـن الشـرك المنتشر الآن ، ولا سيما الدعاء الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : (الدعاء هو العبادة) ، وقال الله تعالى : {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} (الظالمين : المشركين) .
3- ثم يقول (سيد قطب) في كتابه (معالم في الطريق) : ولكنها أي المجتمعات الإسلامية تدخل في هذا الإطار (أي المجتمع الجاهلي) لأنها تدين بحاكمية غير الله ..... والله تعالى يقول : {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} .
أقول : ليت قائل هذا الكلام الذي فيه تكفير للمجتمعات الإسلامية رجع إلى تفسر ابن كثير عند تسير هذه الآية حيث فصل وأجاد وأفاد حين قال :
أ- قال السدي : ومن لم يحكم بما أنزل الله فتركه عمداً ، أو جار وهو يعلم فهو من الكافرين .
وقال ابن عباس : من جحد ما أنزل الله فقد كفر ، ومن أقرّ به فهو ظالم فاسق (رواه ابن جرير) ثم اختار أن الآية المراد بها أهل الكتاب ، أو من جحد حكم المنزل في الكتاب .
ب- قال ابن طاووس : وليس كمن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله .
ج- وقال الثوري عن عطاء أنه قال : كفر دون كفر ، وظلم دون ظلم ، وفسق دون فسق .
د- وقال وكيع : ( ومن لم يحكم ..... الآية) قال : ليس بكفر ينقل عن الملة .
هـ وقال طاووس عن ابن عباس في قوله تعالى : {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ، قال : ليس بالكفر الذي تذهبون إليه .
أقول : من هذه الأقوال عن الصحابة والتابعين يتبين خطأ تفسير سيد قطب للآية وتكفيره للمجتمع الإسلامي ، وهذه بادرة خطيرة انتشرت بين بعض الجماعات الإسلامية مع الأسف الشديد ، أسأل الله لنا ولهم الهداية .

تفسير محمد قطب :
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
يقول (محمد قطب) في كتابه (لا إله إلا الله) .
1- لما قال الناس لابن عباس رضي الله عنه إن هؤلاء يقصدون الأمويين - يحكمون بغير ما أنزل الله ، فما القول فيهم ؟ قال قولته الشهيرة : أنه كفر دون كفر ، أنه الكفر الذي تعلمون ، كفر لا يخرج من الملة ..الخ .
2- أقول : فتحت للأخ محمد قطب هاتفاً ، وسألته عن صحة هذا النقل عن الأمويين ، فلم يذكر المرجع وقلت له : لم يذكر الطبري ولا ابن كثير هذا التخصيص .
3- ثم رجعت إلى تفسير الطبري فرأيته يرجع تخصيص الآية بأهل الكتاب حيث قال : وأولى الأقوال عندي بالصواب قول من قال : نزلت هذه الآيات في كفار أهل الكتاب ، لأن ما قبلها وما بعدها من الآيات ، ففيهم نزلت ، وهم المعنيون بها ثم قال : إن الله تعالى عمّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا يحكمون بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين فأخبر عنهم أنهم بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه كافرون ، وكذلك القول في كل من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به هو بالله كافر ، كما قال ابن عباس ، لأنه بجحوده حكم الله بعد علمه أنه أنزله في كتابه ، نظير جحوده نبوة نبيه بعد علمه أنه نبي .
أقول : يستفاد من تفسير الطبري هذا ما يلي :-
1- أن الآية نزلت في أهل الكتاب ، تعم من جحد حكم الله وهو عالم كما قال ابن عباس ، ومفهومه أن من حكم بغير ما أنزل ، غير جاحد ، أو غير عالم بالحكم لا يكفر ، والدليل قوله تعالى في سورة المائدة : {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} .
2- لم يذكر الأخ (محمد قطب) أيضاً وحـدة الوجود عند الصوفية ، في نواقض لا إله إلا الله ، واكتفى بذكر فكرة (الفناء) التي قال عنها في بحث آخر: ( في الصوفية الهندية يسعى الإنسان لتحقيق الخلود ، ولا يتم هذا إلا بالفناء في الروح الأعظم والاتحاد معه وهذا لا يتم إلا بتعذيب الجسد وإهانه لتنطلق الروح من أوهاقه، وترفرف في عالم النور) .
أقول : إن فكرة الفناء التي عرفها الأخ (محمد قطب) تختلف عن وحدة الوجود التي ذكرها أخوه (سيد قطب) في تفسيره كما سبق .
فكان عليه أن يذكرها في نواقض الشهادة ، ويذكر نصها ، ومن أخذ بها كابن عربي وغيره حيث قال :
الرب عبد ، والعبد رب يا ليت شعري من المكلف
وقال غيره :
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنسية
3- لم يفصل في ذكر النواقض حينما عدها كما فصل في الحكم بغير ما أنزل الله ، علماً بأن دعاء غير الله ، والاستعانة والنذر والذبح لغير الله وقع فيه علماء أهل البدع والعوام .
4- لم يذكر الطواف حول القبور بنية العبادة والترب كالطواف حول قبر الحسين وغيره .
5- لم يذكر في النواقض عقيدة بعض الصوفية المعتقدين بأن هناك أقطاباً أربعة يدبرون أمور الكون ، مع أن المشركين السابقين يسندون التدبير لله .
6- قال إن التلفت من التكاليف طبع بشري صاحب الإنسان منذ نشأته ، قال الله تعالى : {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} .
أقول : لا يجوز لأي مسلم كان إطلاق هذا التعبير لعدم صحته ، ولما فيه من المس بكرامة النبي آدم الذي نسى أمر ربه ولم يتفلت ولو أنه قال : إن الخطأ والنسيان من طبيعة الإنسان لكان صواباً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
وقال العلماء : ما سمي الإنسان إنساناً إلا لنسيانه .

من لم يستطع الحكم بالقرآن :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى :
وكذلك الكفار : من بلغه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في دار الكفر ، وعلم أنه رسول الله فآمن به وآمن بما أنزل عليه ، واتقى الله ما استطاع كما فعل النجاشي وغيره ، ولم تمكنه الهجرة إلى دار الإسلام ولا التزام جميع شرائع الإسلام ، لكونه ممنوعاً من الهجرة وممنوعاً من إظهار دينه ، وليس عنده من يعلمه جميع شرائع الإسلام ، فهذا مؤمن من أهل الجنة ، كما كان مؤمن آل فرعون مع قوم فرعون وكما كانت إمرأة فرعون ، بل وكما كان يوسف الصديق عليه السلام مع أهل مصر ، فإنهم كانوا كفار ولم يمكنه أن يفعل معهم كل ما يعرفه من ديـن الإسـلام ، فإنـه دعاهم إلى التوحيد والإيمان فلم يجيبوه ، قال تعالى عن مؤمن آل فرعون : {وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ} .
وكذلك النجاشي هو وأن كان ملك النصارى فلم يطعه قومه في الدخول في الإسلام ، بل إنما دخل معه نفر منهم ، ولهذا لما مات لم يكن هناك أحد يصلي عليه ، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة خرج بالمسلمين إلى المصلى فصفهم صفوفاً وصلى عليه ، وأخبرهم بموته يوم مات : ( إن أخاً لكم صالحاً من أهل الحبشة مات) وكثير من شرائع الإسلام أو أكثرها لم يكن دخل فيها لعجزه عن ذلك ، فلم يهاجر ولم يجاهد ولا حج البيت ، بل قد روي أنه لم يصل الصلوات الخمس ولم يصم شهر رمضان ، ولم يؤد الزكاة الشرعية ، لأن ذلك كان يظهر عند قومه فينكرونه عليه وهو لا يمكنه مخالفتهم ، ونحن نعلم قطعاً أنه لم يكن يمكنه أن يحكم بينهم بالقرآن ، والله قد فرض على نبيه بالمدينة إنه إذا جاءه أهل الكتاب لم يحكم بينهم إلا بما أنزل إليه ، وحذره أن يفتنوه عن بعض ما أنزل الله إليه .
وهذا مثل الحكم في الزنا للمحصن بحد الرجم ، وفي الديات بالعدل والتسوية في الدماء بين الشريف والوضيع ، والنفس بالنفس والعين بالعين ، وغير ذلك .
والنجاشي ما كان يمكنه أن يحكم بحكم القرآن ، فإن قومه لا يقرونه على ذلك ، وكثيراً ما يتولى بين المسلمين والتتار قاضيً بل وإماماً ، وفي نفسه أمور العدل يريد أن يعمل بها فلا يمكنه ذلك ، بل هناك من يمنعه ذلك ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، وعمر بن عبدالعزيز عودي وأوذي على بعض ما أقامه من العدل ، وقيل : أنه سُمّ على ذلك ، فالنجاشي وأمثاله سعداء في لجنة وإن لم يلتزموا من شرائع الإسلام ما لا يقدرون على التزامه ، بل كانوا يحكمون بالأحكام التي يمكنهم الحكم بها .
ولهذا جعل الله هؤلاء من أهل الكتاب ، قال الله تعالى {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} .
وهذه الآية قد قال طائفة من السلف : إنها نزلت في النجاشي ، ويروى هذا عن جابر وابن عباس وأنس ، ومنهم من قال : فيه وفي أصحابه ، كما قال الحسن وقتادة ، وهذا مراد الصحابة ولكن هو المطاع ، فإن لفظ الآية لفظ الجميع لم يرد واحد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
لا مطاع إلا الله :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 671 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله 672من كره من أميره شيئاً فليصبر673 - وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أهان السلطان أهانه الله
» قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد الله به، وأستودع الله هذه الشهادة وهي لي عند الله وديعة قال: حدثني أبو وائل عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول الله: عبدي عهد إليّ وأنا أحق من وفى بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة»،
»  69- وأما الأحاديث فالأول‏:‏ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قيل ‏:‏ يا رسول الله من أكرم الناس‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أتقاهم‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ ليس عن هذا نسألك، قال‏:‏ ‏"‏ فيوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله‏"‏ قالوا‏:‏ ليس عن هذا نسألك، قال‏:‏ ‏---
» الرسول صلى الله عليه وسلم رسول الله ونبي الله بمقاييس الله، فهو مُشرّف عندكم، مُشرَّف عند مَنْ أرسله و{الله أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ...}
» الرسول صلى الله عليه وسلم رسول الله ونبي الله بمقاييس الله، فهو مُشرّف عندكم، مُشرَّف عند مَنْ أرسله و{الله أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ...}

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء ::  >>> المنتدى الاداري <<<
 ::  قسم ( كلمات وردت في كتاب الله ) وأخرى
-
انتقل الى: