شعار فيسبوك
البريد الإلكتروني أو الهاتف كلمة السر
تسجيل الدخول
البقاء قيد تسجيل الدخول
هل نسيت كلمة السر؟
تسجيل
العربية · الخصوصية · الشروط · ملفات تعريف الارتباط · لإعلاناتكم · اختيارات الإعلانات ·
المزيد
Facebook © 2016
آخر الأخبار
نشر التوحيد
4 يناير، 2013 ·
لدرس الثامن والعشرون من شرح كتاب (الاصول الثلاثة)للأمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى للشيخ خالد المصلح .
نتكلم اليوم عن اول ركن من اركان المرتبة الاولى (الاسلام)وهي شهادة ان لا اله الا الله وان محمدآ رسول الله :
ثم قال رحمه الله: ( ومعناها ) أي معنى هذه الشهادة وهي شهادة أن لا إله إلاّ الله ( لا معبود بحقٍ إلاّ الله وحده ) وأتى بـ ( معبود ) من الشهادة التي يفسرها في قوله تعالى: (لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( ففسّر كلمة ( إله ) ( بمعبود ) وهذا تفسير مطابق فالإله في كلام العرب هو المعبود فالإله مأخوذ من: أله بمعنى (مألوه ) وهو الذي تألهه القلوب محبةً وتعظيماً وخضوعاً وذلاً وخوفاً ورجاءً والأصل في تعريف الإله في كلام العرب: أنه اسم لمن قُصِدَ بشيءٍ من العبادة وهذا أصح ما قيل في معنى كلمة ( إله ) أما في هذا السياق فالمراد به: لا معبود حقٌ إلاّ الله. من أين أتى المؤلف رحمه الله بكلمة ( حق ) هل هي موجودة في الشهادة ؟ ليست موجودةً في لفظ الشهادة ولا أحد يقول لا إله حق لفظاً ولكنّ هذه الجملة لابد فيها من خبر ( لا إله إلاّ الله ) وإعرابها ( لا ) نافية للجنس و( إله ) اسمها مبني على الفتح ( إلا الله ) إلا أداة استثناء للفظ الجلالة وليس الاستثناء خبرها لأنه لا يصلح أن يكون خبراً لها لا لفظاً ولا معنى أما كونه لا يصلح لفظاً فلأن ( لا ) لا تعمل إلا في النكرات.
كما قال ابن مالكٍ رحمه الله تعالى:
عمل إن اجعل ل(لا) في النكرة……مفردة جاءتك أو مكررة
فهي تعمل فقط في النكرات ولفظ الجلالة ( الله ) فهو معرفة بل لفظ الجلالة أعرف المعارف على الإطلاق فلا يمكن أن تعمل فيه ( لا ) من حيث اللفظ واللغة. وأما من حيث المعنى فكذلك لأن جَعْلنَا لفظ الجلالة خبراً يقتضي إقراراً لمعبوداتٍ من دون الله لأن المعنى يكون: لا معبود إلا الله وهذا ليس بصحيح فهناك معبودات كثيرة غير الله عز وجل ولهذا احتاج العلماء إلى تقدير خبر لهذه الجملة واختلفوا في تقدير الخبر فمنهم من قال: ( لا اله ) أي لا معبود في الوجود ومنهم من قال: ( لا إله حق ) وهذا التقدير هو الأصوب لأن تقدير في الوجود يلزم عليه أن يكون كل من قصد بعبادة حقاً وهذا ليس بصحيح إنما الذي يراد من هذه العبارة ومن هذه الجملة: هو إثبات أن الله هو الإله الحق ولذلك قال سبحانه وتعالى: ( فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) وهذا التقدير أصوب ما قيل في التقدير وقد سبق ذكر الدليل على ذلك فيكون المعنى: لا معبود حق إلاّ الله تعالى يعني لا إله يقصد بشيء من العبادة وهو مستحق لها وأهل لتلك العبادة إلا الله فإنه هو المستحق للعبادة دون غيره (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) .
قال المؤلف رحمه الله: ( لا إله) نافياً جميع ما يعبد من دون الله (إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده ) وهذا يفيدنا أيها الإخوة أن التوحيد لا يحصل ولا يتم إلا بركنين: إثبات ونفي فالنفي هو : أنّ (لا إله) نفي لجميع ما يعبد من دون الله تعالى (إلا الله) وحده لا شريك له وتأمل فيما ذكره الله عز وجل في كتابه من آيات التوحيد تجد أنها سائرة على هذا النسق فلا بد من ذكر نفي وإثبات لأن بذلك يحصل كمال التوحيد.
ملاحظة : سنكمل ان شاء الله .
حسن ابو عبد الرحمن
https://www.facebook.com/nesher.altawheed/posts/318605708254624?stream_ref=5