منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  Empty
مُساهمةموضوع: 77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى    77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع  والانتصار لدين الله تعالى  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2016 8:44 am


77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع
والانتصار لدين الله تعالى

قال اللَّه تعالى: { ومن يعظم حرمات اللَّه فهو خير له عند ربه } .
وقال تعالى: { إن تنصروا اللَّه ينصركم ويثبت أقدامكم } .

649- وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدريِّ رضي اللَّه عنه قال : جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقال : إنِّي لأتَأَخَّر عَن صَلاةِ الصُّبْحِ مِن أجْلِ فلانٍ مِما يُطِيل بِنَا ، فمَا رأيت النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم غَضِبَ في موعِظَةٍ قَطُّ أَشدَّ ممَّا غَضِبَ يَومئذٍ ، فقال : يَا أَيهَا النَّاس : إنَّ مِنكم مُنَفِّرين . فأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَليُوجِز ، فإنَّ مِنْ ورائِهِ الكَبيرَ والصَّغيرَ وذا الحَاجَةِ » متفق عليه.

650- وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : قدِمَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْ سفَرٍ ، وقَد سَتَرْتُ سَهْوةً لي بقِرامٍ فَيهِ تَمَاثيلُ ، فَلمَّا رآهُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم هتكَهُ وتَلَوَّنَ وجهُهُ وقال : « يَا عائِشَةُ : أَشَدُّ النَّاسِ عَذَاباً عِند اللَّهِ يوم القيامةِ الَّذينَ يُضاهُونَ بِخَلقِ اللَّهِ » متفق عليه .
« السَّهْوَةُ » : كالصُّفَّة تكُونُ بين يدي البيت ... و « القِرام » بكسر القاف : ستر رقيق، و « هتكه » : أفسد الصورة التي فيه .

651- وعنها أَنَّ قريشاً أَهَمَّهُم شَأْنُ المرأةِ المَخزُومِية التي سَرقَت فقالوا : من يُكلِّمُ فيها رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ؟ فقالوا : مَن يجتَرِيءُ عليهِ إلا أُسامةُ بنُ زيدٍ حِبُّ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ؟ فَكَلًَّمهُ أُسامةُ ، فقالِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَتَشفعُ في حدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ تعالى ؟ ، » ثم قامَ فَاخْتَطَبَ ثم قال : « إنما أهْلَكَ من قبلكُم أنَّهُم كانُوا إذَا سرقَ فِيهِم الشَّريفُ تَركُوهُ ، وإذا سرق فِيهمِ الضَّعِيفُ أَقامُوا عليهِ الحدَّ، وايْمُ اللَّه ، لو أنَّ فاطمَة بنت محمدٍ سرقَتْ لقَطَعْتُ يَدهَا » متفقٌ عليه

652- وعن أنس رضي اللَّه عنه أن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم رَأَى نُخامَةً في القِبلةِ . فشقَّ ذلكَ عَلَيهِ حتَّى رُؤِي في وجهِهِ ، فَقَامَ فَحَكَّهُ بيَدِهِ فقال : « إن أحَدكم إذا قَام في صَلاتِه فَإنَّهُ يُنَاجِي ربَّه ، وإنَّ ربَّهُ بَينَهُ وبَينَ القِبْلَةِ ، فلا يَبْزُقَنَّ أَحدُكُم قِبلَ القِبْلَةِ ، ولكِن عَنْ يَسَارِهِ أوْ تحْتَ قدَمِهِ » ثُمَّ أخَذَ طرفَ رِدائِهِ فَبصقَ فِيهِ ، ثُمَّ ردَّ بَعْضَهُ على بعْضٍ فقال : « أَو يَفْعَلُ هكذا» متفقٌ عليه .
والأمرُ بالبُصاقِ عنْ يسَارِهِ أو تحتَ قَدمِهِ هُوَ فيما إذا كانَ في غَيْرِ المَسجِدِ ، فَأَمَّا في المسجِدِ فَلا يَبصُقْ إلاَّ في ثوبِهِ .

78- باب أمر ولاة الأمور بالرفق برعاياهم ونصيحتهم والشفقة عليهم والنهي عن غشهم والتشديد عليهم وإهمال مصالحهم والغفلة عنهم وعن حوائجهم

قال اللَّه تعالى: { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } .
وقال تعالى: { إن اللَّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون } .

653- وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال : سمِعتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول : « كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُمْ مسؤولٌ عنْ رعِيتِهِ : الإمامُ راعٍ ومَسْؤُولٌ عَنْ رعِيَّتِهِ ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أهلِهِ وَمسؤولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالمَرأَةُ راعيةٌ في بيتِ زَوجها وَمسؤولةًّ عَنْ رعِيَّتِها ، والخَادِمُ رَاعٍ في مال سَيِّدِهِ وَمَسؤُولٌ عَنْ رَعِيتِهِ ، وكُلُّكُم راع ومسؤُولٌ عَنْ رعِيَّتِهِ » متفقٌ عليه .

654-


باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى
قال الله تعالى: { وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِنْدَ رَبِّهِ } وقال تعالى: { إِن تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } وفي الباب حديث عائشة السابق في باب العفو .

649 - وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ فقال: يا أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة متفق عليه . قال الحافظ النووي - رحمه الله تعالى - في كتابه رياض الصالحين باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله . والغضب له عدة أسباب منها أن ينتصر الإنسان لنفسه يفعل أحد معه ما يغضبه فيغضب لينتصر لنفسه وهذا الغضب منهي عنه لأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال له أوصني قال: لا تغضب فردد مرارا يقول: أوصني وهو يقول: لا تغضب والثاني من أسباب الغضب: الغضب لله عز وجل بأن يرى الإنسان شخصا ينتهك حرمات الله فيغضب غيرة لدين الله وحمية لدين الله فإن هذا محمود ويثاب الإنسان عليه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان هذا من سنته ولأنه داخل في قوله تعالى: وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِنْدَ رَبِّهِ، { وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } فتعظيم شعائر الله وتعظيم حرمات الله أن يجدها الإنسان عظيمة وأن يجد امتهانها عظيما فيغضب ويثأر لذلك حتى يفعل ما أمر به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك . ثم ذكر المؤلف آية ثانية وهي قوله تعالى: { إِن تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } والمراد بنصر الله نصر دينه فإن الله تعالى بنفسه لا يحتاج إلى نصر هو غني عمن سواه لكن النصر هنا نصر دين الله بحماية الدين، والذب عنه والغيظ عن انتهاكه وغير ذلك من أسباب نصر الشريعة . ومن هذا الجهاد في سبيل الله القتال لتكون كلمة الله هي العليا هذا من نصر الله وقد وعد الله سبحانه وتعالى من ينصره بهذين الأمرين: { يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ينصركم على من عاداكم ويثبت أقدامكم على دينه حتى لا تزولوا فتأمل الآن إذا نصرنا الله مرة أثابنا مرتين { يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } . ثم قال بعدها: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } يعني أن الكافرين أمام المؤمنين الذين ينصرون الله لهم التعس، وهو الخسران والذل والهوان، وأضل أعمالهم يعني يكون تدبيرهم تدميرا عليهم، وتكون أعمالهم ضالة لا تنفعهم ولا ينتفعون بها . ثم ذكر حديث عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا وكان هذا الإمام يطيل بهم إطالة أكثر من السنة فغضب النبي صلى الله عليه وسلم يقول فما رأيته غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ . وقال: يا أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليوجز منفرين يعني ينفرون الناس عن دين الله، وهذا الرجل لم يقل للناس لا تصلوا صلاة الفجر لكنه نفرهم بفعله بالتطويل الذي هو خارج عن السنة فنفر الناس وفي هذا إشارة إلى أن كل شيء ينفر الناس عن دينهم - ولو لم يتكلم الإنسان بالتنفير - فإنه يدخل في التنفير عن دين الله . ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداري في الأمور الشرعية فيترك ما هو حسن لدرء ما هو أشد من تركه فتنة وضررا فإنه صلى الله عليه وسلم هم بأن يبني الكعبة على قواعد إبراهيم ولكن خاف من الفتنة فترك ذلك وكان يصوم في السفر فإذا رأى أصحابه صائمين - وقد شق عليهم الصوم - أفطر ليسهل عليهم . فكون الإنسان يحرص على أن يقبل الناس دين الله بطمأنينة ورضى وإقبال بدون محذور شرعي فإن هذا الذي كان من هدى الرسول صلى الله عليه وسلم . والشاهد من هذا الحديث غضب النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعل الذي فعله هذا الإمام وفيه أيضا إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب عند الموعظة لانتهاك حرمات الله، وقد قال جابر رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم . ثم قال صلى الله عليه وسلم: فأيكم أم الناس فليوجز يعني فليخفف الصلاة على حسب ما جاءت به السنة . فإن من ورائه الصغير والكبير وذا الحاجة أي في المأمومين ضعف البنية وضعيف القوة وفيهم المريض وفيهم ذو حاجة قد وعد أحدا يذهب إليه أو ينتظر أحدا أو ما أشبه ذلك، فلا يجوز للإمام أن يثقل بالناس أكثر مما جاءت به السنة . وأما صلاته بالناس بحسب ما جاء في السنة فليفعل غضب من غضب ورضى من رضي والذي لا ترضيه السنة فلا أرضاه الله، السنة تتبع ولكن ما زاد عليها فلا والأئمة في هذه المسألة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام . قسم مفرط يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن وهذا مخطئ وآثم ولم يود الأمانة التي عليه . وقسم مفرط أي يثقل بالناس وكأنه يصلي لنفسه فتجده يثقل القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين وهذا أيضا مخطئ ظالم لنفسه والثالث يصلي بهم كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا خير الأقسام وهو الذي قام بالأمانة على الوجه الأكمل

الشَّرْحُ


650 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وتلون وجهه وقال: يا عائشة أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله متفق عليه . السهوة كالصفة تكون بين يدي البيت .. . والقرام بكسر القاف ستر رقيق وهتكه أفسد الصورة التي فيه .


651 - وعنها أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشفع في حد من حدود الله تعالى ؟ ثم قام فاختطب ثم قال: إنما أهلك من قلبكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها متفق عليه . ثم نقل المؤلف - رحمه الله - في باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع أحاديث عائشة رضي الله عنها والأول أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم من سفر فوجدها قد سترت سهوة لها بقرام فيه تماثيل يعني فيه صور فهتكه النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر أن أشد الناس عذابا الذين يضاهئون بخلق الله يعني المصورين فهم أشد الناس عذابا لأنهم أرادوا أن يضادوا الله سبحانه وتعالى في خلقه وفي تصويره . وكانوا فيما سبق يصورون باليد لأنه ليس عندهم آلات وأجهزة تلتقط الصورة بدون عمل يدوي فكانوا يخططون بأيديهم فيأتي الحاذق منهم ويصور صورة بيده ويتقنها لتشابه صورة الله ليقال ما أشد مهارة هذا الرجل وما أعرفه كيف استطاع أن يقلد خلق الله عز وجل ؟ فهم يريدون بذلك أن يشاركوا الله سبحانه وتعالى في تصويره وهو سبحانه وتعالى لا شريك له: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ و { صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } فهتكه يعني مزقه عليه الصلاة والسلام . وفي هذا دليل على مشروعية تمزيق الصور التي تصور باليد لأنه يضاهي بها خلق الله عز وجل وإقرار المنكر كفعل المنكر . وفيه: الغضب إذا انتهكت حرمات الله عز وجل لأن النبي صلى الله عليه وسلم غضب وهتكه وأما حديث عائشة في قصة المخزومية وهي امرأة من بني مخزوم كانت تستعير المتاع فتجحده يعني تأتي للناس تقول: أعرني قدرا أعرني إناء أعرني كذا أعرني كذا فإذا أعاروها جحدت وقالت لم آخذ منكم شيئا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها لأن هذا نوع من السرقة . وكانت هذه المرأة من بني مخزوم من قبيلة من أشرف قبائل العرب ذات الأهمية والشأن فأهم قريشا شأنها وقالوا كيف تقطع يد مخزومية ثم طلبوا شفيعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم حبه يعني محبوبه يعني أنه يحبه . وأسامة هو ابن زيد بن حارثة وزيد بن حارثة كان عبدا وهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وأسامة ابنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبهما فقالوا: ليس إلا أسامة بن زيد فتقدم أسامة بن زيد رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشفع فأنكر عليه وقال: أتشفع في حد من حدود الله ؟ ثم قام فاختطب فخطب الناس وقال لهم عليه الصلاة والسلام: إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله - يعني أقسم بالله - لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها والشاهد من هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام غضب لشفاعة أسامة بن زيد في حد من حدود الله فالغضب لله عز وجل محمود وأما الغضب للانتقام وحظ النفس فإنه مذموم وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين طلب أحد الصحابة أن يوصيه فقال: لا تغضب فالفرق بين الغضبين ظاهر . فالغضب لله ولشرائع الله محمود وهو من هدى الرسول صلى الله عليه وسلم ودليل على غيرة الإنسان وعلى محبته لإقامة شريعة الله، أما الغضب للنفس فينبغي للإنسان أن يكتمه وأن يحلم، وإذا أصابه الغضب فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا كان قائما فليجلس وإن كان جالسا فليضطجع كل هذا مما يخفف عنه الغضب والله الموفق .

الشَّرْحُ

652 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤى في وجهه، فقام فحكه بيده فقال: إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجى ربه، وإن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل القبلة ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه إلى بعض فقال: أو يفعل هكذا متفق عليه . والأمر بالبصاق عن يساره أو تحت قدمه هو فيما إذا كان في غير المسجد، فأما في المسجد فلا يبصق إلا في ثوبه . هذا الحديث الذي ذكره النووي - رحمه الله - في باب الغضب إذا انتهكت حرمات الله عز وجل أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة أي في قبلة المسجد فغضب عليه الصلاة والسلام وحكها بيده وقال: إن أحدكم يناجي ربه يعني إذا كان يصلي فإنه يناجى الله أي يخاطبه والله عز وجل يرد عليه . فقد ثبت في الصحيح أن العبد إذا قال: الحمد لله رب العالمين أجابه الله فقال: حمدني عبدي وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال أثنى علي عبدي وإذا قال { مالك يوم الدين } قال: مجدني عبدي وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم } قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فأنت تناجي الله عز وجل بكلامه وتدعوه سبحانه وتعالى، وتسبحه وتمجده وتعظمه فهو سبحانه وتعالى أمامك بينك وبين القبلة وإن كان الله سبحانه وتعالى في السماء فوق عرشه فإنه أمامك لأنه محيط بكل شيء { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر منع التنخم في قبله الإنسان ذكر الشيء المباح، لأن هذا هو الهدي وهذه هي الحكمة أنك إذا ذكرت للناس ما هو ممنوع أن تذكر لهم ما هو جائز، حتى لا تسد الأبواب عليهم فأمر الإنسان أن يبصق عن يساره أو تحت قدمه أو في ثوبه ويحك بعض ببعض ثلاثة أمور إما تحت قدمه يبصق ويطأ عليها، وإما عن يساره وهذا والذي قبله متعذر إذا كان الإنسان في المسجد لأنه يلوثه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم البصاق في المسجد خطيئة وإما في ثوبه فيبصق في ثوبه ويحك بعضه ببعض وفي هذا دليل على أن النخامة ليست نجسة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يبصق المصلي تحت قدمه أو في ثوبه ولو كانت نجسة ما أذن له أن يبصق في ثوبه وفيه التعليم بالفعل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أو يقول هكذا، وبصق في ثوبه وحك بضعه في بعض وفيه أيضا إطلاق القول على الفعل في قوله: أن يقول هكذا وهو يريد الفعل وفيه أيضا أن الإنسان لا حرج عليه أن يبصق أمام الناس ولا سيما إذا كان للتعليم وفيه أيضا من المروءة أن لا يرى في ثوبك شيء يستقذره الناس - لأنه حك بعضها ببعض - لئلا تبقى صورتها في ثوبك وإذا رآها الناس تأذوا منك وكرهوك فالإنسان ينبغي أن يكون نظيفا في مظهره وفي ثيابه وفي غير ثيابه حتى لا يتقزز الناس مما يشاهدونه منه . والشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم تأثر وعرف في وجهه الكراهية لما رأى النخامة في قبلة المسجد .


الشَّرْحُ

باب أمر ولاة الأمور بالرفق برعاياهم ونصيحتهم والشفقة عليهم والنهي عن غشهم والتشديد عليهم وإهمال مصالحهم والغفلة عنهم وعن حوائجهم
قال الله تعالى: { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } وقال تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون }

653 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته متفق عليه

654 -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى
» باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع 77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى
» 77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى
» 77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى
» 77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح أحاديث رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: