منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
And God calls to the House of Peace and guides whom He wills to a Straight Path} Younis 25
نحن سعداء للمشاركة في (منتدى الأصدقاء)
We are pleased to join in ( Forum Friends )
يشرفنا تسجيلك
We are honored register you
إدارة المنتدى
Management of Forum

منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

( أهلا وسهلا بكم في منتدى الأصدقاء Welcome to the forum Friends >> الرجاء تسجيل الدخول للتعرف على فضائل الأعمال التي يحبها الله Please log in to learn about the virtues of Business loved by God

المواضيع الأخيرة
» تعديل شاشة الكمبيوتر - الوضع الصحيح من المصنع - LG
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 2:53 pm من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود. --- آية الكرسي
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:44 am من طرف abubaker

»  إن كلمة “الله” هي علم على واجب الوجود -- آية الكرسي -- تابع ----
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:33 am من طرف abubaker

»  وكلمة (الله) عَلَمٌ على واجب الوجود؛ مَطمورة فيه كُلُّ صفات الكمال؛ / الرعد - ؛ فشاءتْ رحمتُه سبحانه أنْ سَهَّل لنا أن نفتتح أيَّ عمل باسمه الجامع لكل صفات الجمال والكمال (بسم الله الرحمن الرحيم). ولذلك يُسَمُّونه (عَلَمٌ على واجب الوجود).
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:18 am من طرف abubaker

» أما أسماء الله فحسنى؛ لأنها بلغتْ القمة في الكمال، ولأن الأسماء والصفات التي تنطبق عليها موجودة في الخالق الأعلى سبحانه
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 4:06 am من طرف abubaker

» وكلمة(اللهُ) عَلَم على واجب الوجود بكل صفات الكمال له - طه
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:57 am من طرف abubaker

» فاعمل لوجهه يكْفك كل الأوجه وتريح نفسك أن تتنازعك قوى شتى ومختلفة، ويُغنيك عن كل غنى.
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد يوليو 30, 2017 3:51 am من طرف abubaker

» أتدرون ما هذان الكتابان فريق في الجنة وفريق في السعير
آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 3:21 pm من طرف abubaker

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

 

 آداب عامة وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع ---

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abubaker

abubaker


ذكر
عدد المساهمات : 18649
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 73
الدولـة : jordan

آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- Empty
مُساهمةموضوع: آداب عامة وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع ---   آداب عامة   وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع --- I_icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2016 3:47 am


130 - الرابع عشر عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم .

131 - الخامس عشر: عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط رواه مسلم .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر يعني أن الصلوات الخمس تكفر الخطايا من بين صلاة الفجر إلى الظهر ومن الظهر إلى العصر ومن العصر إلى المغرب ومن المغرب إلى العشاء ومن العشاء إلى الفجر فإذا عمل الإنسان سيئة وأتقن هذه الصلوات الخمس فإنها تمحو الخطايا لكن قال إذا اجتنبت الكبائر يعني إذا اجتنبت كبائر الذنوب .
وكبائر الذنوب هي: كل ذنب رتب عليه الشارع عقوبة خاصة فكل ذنب لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله فهو من كبائر الذنوب كل شيء فيه حد في الدنيا كالزنا أو وعيد في الآخرة كأكل الربا أو فيه نفي إيمان مثل لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه أو فيه براءة منه مثل من غشنا فليس منا أو ما أشبه ذلك فهو من كبائر الذنوب .
واختلف العلماء - رحمهم الله - في قوله صلى الله عليه وسلم إذا اجتنبت الكبائر هل معنى الحديث أن الصغائر تكفر إذا اجتنبت الكبائر، أنها لا تكفر إلا بشرطين وهما الصلوات الخمس واجتناب الكبائر أو أن معنى الحديث أنها كفارة لما بينهن إلا الكبائر فلا تكفرها وعلى هذا فيكون لتكفير السيئات الصغائر شرط واحد هو إقامة هذه الصلوات الخمس أو الجمعة إلى الجمعة أو رمضان إلى رمضان وهذا هو المتبادر والله أعلم أن المعنى أن الصلوات الخمس تكفر ما بينها إلا الكبائر فلا تكفرها وكذلك الجمعة إلى الجمعة وكذلك رمضان إلى رمضان وذلك لأن الكبائر لا بد لها من توبة خاصة فإذا لم يتب توبة خاصة فإن الأعمال الصالحة لا تكفرها بل لابد من توبة خاصة .
أما حديث أبي هريرة الثاني فهو أن النبي عليه الصلاة والسلام عرض على أصحابه عرضا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ما سيقولون في جوابه ولكن هذا من حسن تعليمه عليه الصلاة والسلام أنه أحيانا يعرض المسائل عرضا حتى ينتبه الإنسان لذلك ويعرف ماذا سيلقى إليه قال ألا أدلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ يعرض عليهم هذا العرض ومن المعلوم أنهم سيقولون نعم يا رسول الله أخبرنا ولكنه عليه الصلاة والسلام اتخذ هذه الصيغة وهذا الأسلوب من أجل أن ينتبهوا إلى ما سيلقى إليهم قالوا بلى يا رسول الله يعني أخبرنا فإننا نود أن تخبرنا بما يرفع به الدرجات ويمحو به الخطايا قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة هذه ثلاثة أشياء .
أولا: إسباغ الوضوء على المكاره يعني إتمام الوضوء في أيام الشتاء لأن أيام الشتاء يكون الماء فيها باردا وإتمام الوضوء يعني إسباغه فيحصل بذلك مشقة على النفس فإذا أسبغ الإنسان وضوءه مع هذه المشقة دل هذا على كمال الإيمان فيرفع الله بذلك درجات العبد ويحط عنه خطيئة هذه واحدة .
ثانيا: كثرة الخطا إلى المساجد يعني أن يقصد الإنسان المساجد وذلك في الصلوات الخمس ولو بعد المسجد فإنه كلما بعد المسجد عن البيت ازدادت حسنات الإنسان فإن الإنسان إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء ثم خرج منه إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة واحدة إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة .
ثالثا: انتظار الصلاة بعد الصلاة يعني أن الإنسان من شدة شوقه إلى الصلوات كلما فرغ من صلاة فإذا قلبه متعلق بالصلاة الأخرى ينتظرها فإن هذا يدل على إيمانه ومحبته وشوقه لهذه الصلوات العظيمة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في الصلاة فإذا كان ينتظر الصلاة بعد الصلاة فإن هذا مما يرفع الله به الدرجات ويكفر به الخطايا والسيئات .
هذان الحديثان ذكرهما المؤلف في باب كثرة طرق الخير لأن هذه ولله الحمد طرق متعددة من الخير الصلوات الخمس الجمعة إلى الجمعة رمضان إلى رمضان كثرة الخطا إلى المساجد إسباغ الوضوء على المكاره انتظار الصلاة بعد الصلاة .
وقوله صلى الله عليه وسلم فذلكم الرباط أصل الرباط: الإقامة على جهاد العدو بالحرب وارتباط الخيل وإعدادها وهذا من أعظم الأعمال فلذلك شبه به ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة في هذا الحديث أي: إن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله .
وقيل إن الرباط هاهنا اسم لما يربط به الشيء والمعنى أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عنها .

132 - السادس عشر: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى البردين دخل الجنة متفق عليه .
البردان: الصبح والعصر .

133 - السابع عشر: عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا رواه البخاري .

الشَّرْحُ

نقل المؤلف - رحمه الله تعالى - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة البردان: هما صلاة الفجر وصلاة العصر وذلك لأن صلاة الفجر تقع في أبرد ما يكون من الليل وصلاة العصر تقع في أبرد ما يكون من النهار بعد الزوال من صلاهما دخل الجنة يعني أن المحافظة على هاتين الصلاتين وإقامتهما من أسباب دخول الجنة .
وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه نظر إلى القمر ليلة فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا فقال صلى الله عليه وسلم إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر هذا فيه تشبيه الرؤيا بالرؤيا وليس المعنى تشبيه المرئى بالمرئي لأن الله ليس كمثله شيء ولكنكم ترونه رؤية حقيقية مؤكدة كما يرى الإنسان القمر ليلة البدر وإلا فإن الله عز وجل أجل وأعظم من أن يشابهه شيء من مخلوقاته .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الحديث فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا يعني بالتي قبل طلوع الشمس الفجر، والتي قبل غروبها العصر فهاتان الصلاتان هما أفضل الصلوات وأفضلهما صلاة العصر لأنها هي الصلاة الوسطى التي قال الله تعالى عنها: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في غزوة الأحزاب ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر .
وهذا نص صريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر .
وقوله عليه الصلاة والسلام: من صلى البردين المراد من صلاهما على الوجه الذي أمر به وذلك بأن يأتي بهما في الوقت وإذا كان من أصحاب الجماعة كالرجال فليأت بهما مع الجماعة لأن الجماعة واجبة ولا يحل لرجل أن يدع صلاة الجماعة في المسجد وهو قادر عليها .
أما حديثه الثاني: فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا يعني أن الإنسان إذا كان من عادته أن يعمل عملا صالحا ثم مرض فلم يقدر عليه فإنه يكتب له الأجر كاملا والحمد لله على نعمه .
إذا كنت مثلا من عادتك أن تصلي مع الجماعة ثم مرضت ولم تستطع أن تصلي مع الجماعة فكأنك تصلي معهم يكتب لك سبعة وعشرون درجة ولو سافرت وكان من عادتك وأنت مقيم في البلد أن تصلي نوافل وأن تقرأ قرآنا وأن تسبح وتهلل وتكبر ولكنك لما سافرت انشغلت بالسفر عن هذا فإنه يكتب لك ما كنت تعمله في البلد مقيما مثلا لو سافرت وصليت وقتك في البر ليس معك أحد فإنه يكتب لك أجر صلاة الجماعة كاملا إذا كنت في حال الإقامة تصلي مع الجماعة .
وفي هذا تنبيه على أنه ينبغي للعاقل ما دام في حال الصحة والفراغ أن يحرص على الأعمال الصالحة حتى إذا عجز عنها لمرض أو شغل كتبت له كاملة اغتنم الصحة اغتنم الفراغ اعمل صالحا حتى إذا شغلت عنه بمرض أو غيره كتب لك كاملا ولله الحمد ولهذا قال النبي نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ .
وقال ابن عمر وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك هكذا جاء في حديث ابن عمر إما من قوله وإما من قول النبي عليه الصلاة والسلام أن الإنسان ينبغي له في حال الصحة أن يغتنم الفرصة حتى إذا مرض كتب له عمله في الصحة وأن يحرص ما دام مقيما على كثرة الأعمال الصالحة حتى إذا سافر كتب له ما كان يعمل في الإقامة نسأل الله أن يخلص لنا ولكم النية ويصلح لنا ولكم العمل .

134 - الثامن عشر: عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة رواه البخاري ورواه مسلم من رواية حذيفة رضي الله عنه .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله في باب كثرة طرق الخيرات عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل معروف صدقة المعروف ما يتعارف الناس على حسنه أو ما عرف في الشرع حسنه إن كان مما يتعبد به لله فهو ما عرف في الشرع حسنه وإن كان مما يتعامل به الناس فهو مما تعارف الناس على حسنه وفي هذا الحديث كل معروف يشمل هذا وهذا، فكل عمل تتعبد به إلى الله فإنه صدقة كما ورد في حديث سابق كل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تحميدة صدقة أو أمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة .
وأما ما يتعارف الناس على حسنه فهو أيضا ما يتعلق بالمعاملة بين الناس فكل ما تعارف الناس على حسنه فهو معروف مثل الإحسان إلى الخلق بالمال أو بالجاه أو بغير ذلك من أنواع الإحسان ومن ذلك أن تلق أخاك بوجه طلق، لا بوجه عبوس وأن تلين له القول وأن تدخل عليه السرور ولهذا قال العلماء - رحمهم الله - إن من الخير إذا عاد الإنسان مريضا أن يدخل عليه السرور ويقول أنت في عافية وإن كان الأمر على خلاف ما قال بأن كان مرضه شديدا يقول ذلك ناويا أنه في عافية أحسن ممن هو دونه لأن إدخال السرور على المريض سبب للشفاء ولهذا تجد أن الإنسان إذا كان مريضا مرضا عاديا صغيرا إذا قال له الإنسان إن هذا شيء بسيط هين لا يضر سر بذلك ونسي المرض ونسيان المرض سبب لشفائه وكون الإنسان يعلق قلبه بالمرض فذلك سبب لبقائه وأضرب لكم مثلا لذلك برجل فيه جرح تجد أنه إذا تلهى بحاجة أخرى لا يحس بألم الجرح لكن إذا تفرغ ولم يشتغل بشيء تذكر هذا الجرح وآلمه وربما أحس بأنه سيموت منه .
انظر مثلا إلى الحمالين الذين يحملون الأشياء على السيارات وينزلونها أحيانا يسقط على قدمه شيء فيجرحه ولكنه ما دام يحمل تلك الحمالات التي يحملها على ظهره تجده لا يشعر بالجرح ولا يحس بألمه حتى إذا فرغ أحس به وتألم .
إذن غفلة المريض عن المرض وإدخال السرور عليه وتأميله بأن الله عز وجل سيشفيه فهذا خير ينسيه المرض وربما كان سببا للشفاء .
إذن كل معروف صدقة لو أن أحدا يجلس إلى جنبك ورأيته محترا يتصبب العرق من جبينه فروحت عليه بالمروحة فإنه لك صدقة لأنه معروف .
لو قابلت الضيوف بالانبساط وتعجيل الضيافة لهم وما أشبه ذلك فهذا صدقة .
انظر إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما جاءته الملائكة ضيوفا ماذا صنع ؟ قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قال العلماء وقول إبراهيم { سَلَامٌ } أبلغ من قول الملائكة { سَلَامًا } لأن قول الملائكة { سَلَامًا } يعني نسلم سلاما وهو جملة فعلية تدل على التجدد والحدوث وقول إبراهيم { سَلَامٌ } جملة إسمية تدل على الثبوت والاستمرار فهو أبلغ وماذا صنع عليه الصلاة والسلام ؟ راغ { إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ } .
{ فَرَاغَ } قال العلماء: معناه انسرق مسرعا بخفية وهذا من حسن الضيافة ذهب مسرعا لئلا يمنعوه أو يقولوا انتظر ما نريد شيئا { فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ } وفي الآية الأخرى { بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } حنيئذ يعني مشويا ومعلوم أن اللحم المشوي أطعم من اللحم المطبوخ لأن طعمه يكون باقيا فيه { فَجَاءَ بِعِجْلٍ } والعلماء يقولون: إن العجل من أفضل أنواع اللحم لأن لحمه لينا ولذيذا ثم قال تعالى { فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ } وما وضعه في مكان بعيد وقال لهم اذهبوا إلى مكان الطعام فهذا ليس من المرءوة وإنما قربه إليهم .
ثم قال { أَلَا تَأْكُلُونَ } ولم يقل لهم كلوا و { ألا } أداة عرض يعني عرض عليهم الأكل ولم يأمرهم .
ولكن الملائكة ما أكلوا لأن الملائكة لا يأكلون الملائكة ما لهم أجواف ما لهم كروش ولا أمعاء ولا أكباد خلقهم الله من نور جسدا واحدا جثة واحدة لا يأكلون ولا يشربون ولا يبولون ولا يتغوطون { يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ } دائما يقولون سبحان الله سبحان الله فلم يأكلوا لهذا السبب .
{ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } لأنهم لم يأكلوا فمن عادة العرب أن الضيف إذا لم يأكل فقد تأبط شرا ولهذا فمن عادتنا إلى الآن أنه إذا جاء الضيف ولم يأكل قالوا مالح يعني ذق من طعامنا فإذا لم يمالح قالوا: إن هذا الرجل قد نوى بنا شرا فنكرهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام على ذلك وأوجس منهم خيفة { قَالُوا لَا تَخَفْ } ثم بينوا له الأمر { قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ } وكان قد كبر وكانت امرأته قد كبرت { فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ } لما سمعت البشرى { فِي صَرَّةٍ } أي في صحة { فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } عجبا { وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } يعني ألد وأنا عجوز عقيم قال الملائكة { كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ } الرب عز وجل يفعل ما يشاء إذا أراد شيئا قال له كن فيكون .
ثم قال تعالى { إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ } وهنا قدم { الْحَكِيمُ } على { الْعَلِيمُ } وفي آيات كثيرة يقدم { الْعَلِيمُ } على { الْحَكِيمُ } والسبب أن هذه المسألة أي كونها تلد وهي عجوز خرجت عن نظائرها ما لها نظير إلا نادرا فبدأ بالحكيم الدال على الحكمة يعني أن الله حكيم أن تلدي وأنت عجوز .
المهم أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد ضرب المثل في حسن الضيافة وحسن الضيافة من المعروف وكل معروف صدقة كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام .

135 - التاسع عشر: عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة رواه مسلم .
وفي رواية له لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة وروياه جميعا من رواية أنس رضي الله عنه .
قوله يرزؤه أي ينقصه .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - في باب كثرة طرق الخيرات ما نقله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيمن غرس غرسا فأكل منه شيء من إنسان أو حيوان أو طير أو غير ذلك أو نقص أي سرق منه فإنه له بذلك صدقة ففي هذا الحديث حث على الزرع وعلى الغرس وأن الزرع والغرس فيه الخير الكثير، فيه مصلحة في الدين ومصلحة في الدنيا .
أما مصلحة الدنيا: فما يحصل فيه من إنتاج ومصلحة الغرس والزرع ليست كمصلحة الدراهم والنقود لأن الزرع والغرس ينفع نفس الزارع والغارس وينفع البلد كله كل الناس ينتفعون منه بشراء الثمر وشراء الحب والأكل منه ويكون في هذا نمو للمجتمع وتكثير لخيراته بخلاف الدراهم التي توضع في الصناديق ولا ينتفع بها أحد .
أما المنافع الدينية: فإنه إن أكل منه طير عصفور أو حمامة أو دجاجة أو غيرها ولو حبة واحدة فإنه له صدقة سواء شاء ذلك أو لم يشأ حتى لو فرض أن الإنسان حين زرع أو حين غرس لم يكن بباله هذا الأمر فإنه إذا أكل منه كان له صدقة .
أعجب من ذلك لو سرق منه سارق كما لو جاء شخص مثلا إلى نخل وسرق منه تمرا فإن له في ذلك أجرا مع أني لو علمت بهذا السارق لشكوته إلى المحكمة ومع ذلك فإن الله تعالى يكتب له بهذه السرقة صدقة إلى يوم القيامة .
كذلك أيضا إذا أكل من هذا الزرع دواب الأرض وهوامها كان لصاحبه صدقة ففي هذا الحديث دلالة واضحة على حث النبي عليه الصلاة والسلام على الزرع وعلى الغرس لما فيه من المصلحة الدينية والمصالح الدنيوية .
وفيه دليل على كثرة طرق الخير فإن لصاحبه أجرا وله فيه الخير سواء نوى أو لم ينو وهذا كقوله تعالى لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا فذكر الله سبحانه وتعالى أن هذه الأشياء فيها خير سواء نويت أو ما نويت من أمر بصدقة أو أصلح بين الناس فهو خير ومعروف نوى أم لو ينو فإن نوى بذلك ابتغاء وجه الله فإن الله يقول { فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } .
وفي هذا دليل على أن المصالح والمنافع إذا انتفع بها كانت خيرا لصاحبها وإن لم ينو فإن نوى زاد خيرا على خير وآتاه الله تعالى من فضله أجرا عظيما أسأل الله العظيم أن يمن علي وعليكم بالإخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم إنه جواد كريم .

136 - العشرون: عنه قال أراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم إنه قد بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد ؟ فقالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال بني سلمة دياركم تكتب آثاركم دياركم تكتب آثاركم رواه مسلم .
وفي رواية إن بكل خطوة درجة رواه مسلم ورواه البخاري أيضا بمعناه من رواية أنس رضي الله عنه و بنو سلمة بكسر اللام قبيلة معروفة من الأنصار رضي الله عنهم وآثارهم خطاهم .

الشَّرْحُ

قال المؤلف - رحمه الله تعالى - ما نقله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أراد بنو سلمة أن يقربوا من المسجد ينتقلوا من ديارهم ومحلاتهم حتى يكونوا قرب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أن يدركوا الصلوات معه ويتلقوا من علمه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم قال إنه قد بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد ؟ قالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دياركم تكتب آثاركم قالها مرتين وبين لهم أن لهم بكل خطوة حسنة أو درجة .
ففي هذا الحديث دليل على أنه إذا مشى الإنسان إلى المسجد فإنه لا يخطو خطوة إلا رفع له بها درجة وقد جاء ذلك مفسرا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأسبغ الوضوء ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا كتب الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فيكتب له شيئان الأول أنه يرفع له بها درجة والثاني أنه يحط بها عنه خطيئة هذا إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء سواء كان ذلك قليلا يعني سواء كانت الخطوات قليلة أم كثيرة فإنه يكتب له بكل خطوة شيئان يرفع بها درجة ويحط عنه بها خطيئة .
وفي هذا الحديث دليل على أنه إذا نقل للإنسان شيء عن أحد فإنه يتثبت قبل أن يحكم بالشيء ولهذا سأل النبي صلى الله عليه وسلم بني سلمة قبل أن يقول لهم شيئا قال بلغني أنكم تريدون كذا وكذا قالوا نعم فيؤخذ منه ما ذكرت أنه ينبغي للإنسان إذا نقل له شيء عن أحد أن يتثبت قبل أن يحكم بمقتضى الشيء الذي نقل له حتى يكون إنسانا رزينا ثقيلا معتبرا أما كونه يصدق بكل ما نقل فإنه يفوته بذلك الشيء الكثير ويحصل له ضرر عظيم بل الإنسان ينبغي عليه أن يتثبت .
وفي هذا الحدث أيضا دليل على كثرة طرق الخيرات وأن منها المشي إلى المساجد وهو كما سبق مما يرفع الله به الدرجات ويحط به الخطايا فإن كثرة الخطا إلى المساجد سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات ورفعة الدرجات .

137 -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abubaker.jordanforum.net
 
آداب عامة وأخرى / من 130 – إلى 137 / تابع ---
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آداب عامة وأخرى من 257 – إلى 260 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 164 – إلى 168 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 253 – إلى 257 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 157 – إلى 164 / تابع ---
» آداب عامة وأخرى من 246 – إلى 253 / تابع ---

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: هدايات وإرشادات وتوجيهات إسلامية :: شرح رياض الصالحين - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - وأخرى-
انتقل الى: